بعد
أيام من قيام عدد من العاملين بمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون باقتحام مكتبه
ومحاولة الاعتداء عليه إثر الانتقادات الواسعة للتغطية السيئة لثورة 25
يناير ، خرج عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار على الملأ ليؤكد أنه التزم
المهنية والحرفية بقدر المستطاع والوطنية والشرف بالحد الأقصى
.
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، فقد شدد المناوي في حلقة
ساخنة جدا من برنامج "مصر النهارده" مساء الأربعاء الموافق 16 فبراير على أن
التليفزيون المصري حقق نجاحات كثيرة فيما يتعلق بالتغطية المهنية إلا أنه بالنسبة
للمستوى السياسي وحلم التغيير لم يحقق شيئا .
بل وكانت المفاجأة أن المناوي استشهد أيضا بالقوات
المسلحة لإثبات براءته ، قائلا :" كنا مع الوطن وتعاملنا بوطنية وشرف والقوات
المسلحة عارفة كويس إحنا عملنا أيه في تلك المرحلة ".
ورغم أن المناوي حاول تبرئة ساحته أكثر من مرة ، إلا
أنه ظهرت عليه علامات الارتباك عندما فاجأه الإعلامي الشهير محمود سعد أكثر من مرة
بهجوم لاذع فيما يتعلق بتغطية التليفزيون المصري لأحداث الثورة
.
وكانت البداية في هذا الصدد ، عندما اتهم سعد
التليفزيون المصري بترويع المصريين من خلال بث بلاغات كثيرة تبين لاحقا أن أغلبها
كاذبة حول أن هناك أعمال سلب ونهب واسعة وهنا سارع المناوي للرد " لم نقم بترويع
الناس وإنما كنا نحذرهم فقط " ، الأمر الذي أغضب سعد وخاطب المناوى قائلا :" أنت
أخطأت ولا تريد أن تعترف بالخطأ ، كان يجب عليك أن تقدم البلاغات للجيش بدلا من
ترويع المواطنين والتحريض بشكل مقصود أو غير مقصود ضد المتظاهرين
".
وفيما أجاب المناوى " هذا تقديرك " ، واصل سعد هجومه ،
مشيرا إلى الأكاذيب حول تلقي الثوار وجبات كنتاكي و50 يورو من جهات خارجية ، وهو
الأمر الذي رد عليه رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري قائلا :" لسنا السبب في
الاتهامات حول وجبات كنتاكي ، نحن فتحنا التليفونات وأحد المشاهير هو الذي أطلق تلك
العبارة " ، وهنا قاطعه سعد متسائلا " هل تأييد كافة المكالمات للرئيس السابق مبارك
وقيامها بتخوين المتظاهرين كان صدفة ؟".
وبجانب المزاعم حول " الكنتاكي" ، فقد تطرق سعد أيضا
إلى فضيحة الكاميرا التي كانت ثابتة على كوبرى قصر النيل الخالي من البشر ، في حين
كانت المظاهرات مشتعلة في ميدان التحرير والإسكندرية والسويس ، وهنا قاطعه المناوي
قائلا :" كان فيه كاميرا في السويس والإسكندرية وصورنا مظاهرات فيها آلاف الأشخاص "
، إلا أن سعد رد ساخرا " إنت كنت قاعد في معمعة بينما أنا اتفرجت على شاشات كثيرة
وأنا أرتدي البيجامة وتأكدت من الأكاذيب الكثيرة التي روجها التليفزيون
".
ويبدو أن المناوي شعر مجددا بالحرج ولذا رد قائلا :"
أي واحد خارج التليفزيون في هذا التوقيت كان محظوظا ، أنا قعدت في المكان لغاية ما
تنتهي مسئوليتي ، المظاهرات التي خرجت صباح الأربعاء الأسود الموافق 2 فبراير
لتأييد الرئيس مبارك كان الجزء الأكبر منها تلقائي " ، وهنا قاطعه سعد مجددا ، وقال
بسخرية :" لن أعلق ".
وواصل رئيس قطاع الأخبار كلامه قائلا :" جاءنا قرار
برفع الكاميرات من ميدان التحرير يوم الأربعاء الأسود إلا أنه بعد موقعة الجمل تحول
التليفزيون وبدأ في نقل حقيقة ما يحدث في ميدان التحرير" ، وهنا قاطعه سعد " انت
اتأخرت عشان اشتغلت كموظف ، المفروض كنت نزلت من مكتبك وروحت
".
وسارع المناوي للتعليق " لم اشتغل كموظف ، اعتقدت أنه
يجب علي أن أساهم في نقل الوطن لبر الأمان ، لا ينبغي أن تحكم على وضع 25 يناير
بروح 11 فبراير ، قد أكون أخطأت في تأخير اتخاذ قرار ما في وقت معين نتيجة ضغوط " ،
وهنا خاطبه سعد مجددا " أنا لا أشكك في وطنيتك ولا أستطيع أن أخون أحدا ، إلا أنه
كانت هناك أكاذيب حول الأجندة الخارجية والأجانب ووجود تحؤكات مشبوهة لرمي كرات
النار على الشرطة والجيش والتليفزيون ".
ورد المناوي " في مرحلة من المراحل كان هناك أصابع
خفية ، إلا أن ما حدث يوم الأربعاء الأسود كان جريمة بكل المعايير وأكبر من أية
أصابع خارجية وحتى غزو عشرات الجيوش ، جزء من النظام السابق وراء تلك الجريمة وأرجو
إجراء تحقيق سريع فيها ".
واستطرد " جهة ما كذبت علينا في البداية وتم تضليل
جهات كثيرة ، فوضى المعلومات شيء مؤسف وهو خطأ وقعنا فيه ، هذا أمر غير مستغرب
بالنسبة لتليفزيون دولة في العالم الثالث ، لم يكن باستطاعتي أن أترك مكاني وواصلت
العمل 15 يوما متواصلة لغاية ما تستقر الأوضاع ، إحساسي بالمسئولية دفعني للاستمرار
، كنا نتعامل مع الوطن حتى لو دفعنا ثمن ذلك فيما بعد ".
وهنا واصل سعد هجومه قائلا :" أنت حاورت الرئيس السابق
مبارك ونجله جمال وكنت تقبل هذا النظام " ، ورد المناوي " نعم حاورتهم ولكن من
منطلق أسئلة الناس وليس عبر التدليس " ، وقاطعه سعد مجددا " أنت لست وحدك المتهم ،
أنا أيضا أجريت حوارا مع علاء مبارك ولكن من ناحية إنسانية ، أنس الفقي لما طلب مني
أمرا لم أكن مقتنعا به فيما يتعلق بتغطية المظاهرات رفضت ومشيت وسمعت منه ما يشبه
التهديدات ولأول مرة أقول هذا الكلام ".
هجوم الفقي
وفي
تلك اللحظة تحديدا ، تلقى سعد اتصالا هاتفيا مفاجئا من وزير الإعلام السابق أنس
الفقي الذي بادر لشن هجوم لاذع ضده متهما إياه بأنه سعى لإجراء حوارات مع مبارك
وجمال وأنه كان يعمل أيضا بالتليفزيون الرسمي في ظل النظام السابق
.
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، فقد واصل الفقي هجومه على
سعد قائلا " أنت لم تكن ثائرا وتفتعل بطولات ، أنا أول واحد جلست مع بعض شباب ثورة
25 يناير ".
وهنا ظهر الغضب الشديد على محمود سعد وسارع للرد " هذا
عيب ، عندما أخبرتني أن الرئاسة تريدني وقلت لك لماذا؟ ، أجبتني أن علاء مبارك يريد
إجراء مقابلة معي وأنا وافقت لأنني ومازلت أقدره من الناحية الإنسانية ، فهو يقوم
بعمل إنساني وأنا أقدر هذا ، كما أنني لا أتلقى أموالا من التليفزيون المصري وإنما
من الإعلانات على برنامجي والذي يدخل مبالغ كبيرة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون
بشهادة الجميع ".
وما أن انتهى سعد من تعليقه ، إلا وواصل الفقي هجومه
ولكن هذه المرة على المناوي وخاطبه قائلا :" إنت قلت إنك تحملت المسئولية وحدك ،
هذا غير صحيح ، تحملنا معا المسئولية وكنا رجالة ، كان هناك مخططا لإسقاط ماسبيرو
وسيتم كشفه في يوم من الأيام".
وفيما علق المناوي بالقول إن الفقي استقبل بالفعل عددا
من شباب ثورة 25 يناير ، تلقى محمود سعد اتصالا هاتفيا في تلك اللحظة من الموسيقار
عمار الشريعي الذي هاجم الفقي قائلا :" إنت قابلت عددا من الثوار ولكن ماذا فعلت
بعد ذلك ، قمت بتخوينهم والتحريض عليهم ، وخاطب سعد " إنت منعتني من مهاجمة الفقي
في السابق ، وهنا رد الأخير " واضح إن الإخلاق ما بتنفعش مع بعض الناس " ، وعلق
الشريعي " الأخلاق تكون فقط مع أصحاب الأخلاق ".
وبعد ثوان ، تلقى سعد اتصالا آخر من اللواء إسماعيل
عتمان مدير الشئون المعنوية بالقوات المسلحة الذي طالب الإعلام بتوعية الناس
وتهدئتهم في تلك المرحلة الحرجة ، مؤكدا أن القوات المسلحة تسعى بكل جهدها لاستقرار
الأوضاع ونقل السلطة لإدارة مدنية منتخبة .
وفي نهاية الحلقة الساخنة ، قال المناوي وهو في حالة
تأثر شديدة :" هناك أخطاء وقعنا فيها بظروف معينة ونتيجة ضغوط معينة وحتى إن كانت
غير مقصودة فإننا نعتذر عنها ويؤلمنا كثيرا أن هناك من شعر بالإيذاء النفسي منها "
.
وبصفة عامة ، وأيا كانت حقيقة نوايا المناوي ، فإن
الأمر الذي لاجدال فيه أن التضليل الذي مارسه الإعلام الرسمي في الأيام الأولى
للثورة كان أخطر بكثير من الانفلات الأمني وأعمال السلب والبلطجة لأنه لم يقم
فقط بتزييف الحقائق وإنما تضمن أيضا تحريضا ضد المتظاهرين وهو ما هدد حياتهم
جميعا ولذا لابد من إجراء تحقيق سريع ومحاسبة المسئولين عن تلك "الجريمة النكراء"
التي لن يغفرها التاريخ .
صور الحلقة
الساخنة
أيام من قيام عدد من العاملين بمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون باقتحام مكتبه
ومحاولة الاعتداء عليه إثر الانتقادات الواسعة للتغطية السيئة لثورة 25
يناير ، خرج عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار على الملأ ليؤكد أنه التزم
المهنية والحرفية بقدر المستطاع والوطنية والشرف بالحد الأقصى
.
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، فقد شدد المناوي في حلقة
ساخنة جدا من برنامج "مصر النهارده" مساء الأربعاء الموافق 16 فبراير على أن
التليفزيون المصري حقق نجاحات كثيرة فيما يتعلق بالتغطية المهنية إلا أنه بالنسبة
للمستوى السياسي وحلم التغيير لم يحقق شيئا .
بل وكانت المفاجأة أن المناوي استشهد أيضا بالقوات
المسلحة لإثبات براءته ، قائلا :" كنا مع الوطن وتعاملنا بوطنية وشرف والقوات
المسلحة عارفة كويس إحنا عملنا أيه في تلك المرحلة ".
ورغم أن المناوي حاول تبرئة ساحته أكثر من مرة ، إلا
أنه ظهرت عليه علامات الارتباك عندما فاجأه الإعلامي الشهير محمود سعد أكثر من مرة
بهجوم لاذع فيما يتعلق بتغطية التليفزيون المصري لأحداث الثورة
.
وكانت البداية في هذا الصدد ، عندما اتهم سعد
التليفزيون المصري بترويع المصريين من خلال بث بلاغات كثيرة تبين لاحقا أن أغلبها
كاذبة حول أن هناك أعمال سلب ونهب واسعة وهنا سارع المناوي للرد " لم نقم بترويع
الناس وإنما كنا نحذرهم فقط " ، الأمر الذي أغضب سعد وخاطب المناوى قائلا :" أنت
أخطأت ولا تريد أن تعترف بالخطأ ، كان يجب عليك أن تقدم البلاغات للجيش بدلا من
ترويع المواطنين والتحريض بشكل مقصود أو غير مقصود ضد المتظاهرين
".
وفيما أجاب المناوى " هذا تقديرك " ، واصل سعد هجومه ،
مشيرا إلى الأكاذيب حول تلقي الثوار وجبات كنتاكي و50 يورو من جهات خارجية ، وهو
الأمر الذي رد عليه رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري قائلا :" لسنا السبب في
الاتهامات حول وجبات كنتاكي ، نحن فتحنا التليفونات وأحد المشاهير هو الذي أطلق تلك
العبارة " ، وهنا قاطعه سعد متسائلا " هل تأييد كافة المكالمات للرئيس السابق مبارك
وقيامها بتخوين المتظاهرين كان صدفة ؟".
وبجانب المزاعم حول " الكنتاكي" ، فقد تطرق سعد أيضا
إلى فضيحة الكاميرا التي كانت ثابتة على كوبرى قصر النيل الخالي من البشر ، في حين
كانت المظاهرات مشتعلة في ميدان التحرير والإسكندرية والسويس ، وهنا قاطعه المناوي
قائلا :" كان فيه كاميرا في السويس والإسكندرية وصورنا مظاهرات فيها آلاف الأشخاص "
، إلا أن سعد رد ساخرا " إنت كنت قاعد في معمعة بينما أنا اتفرجت على شاشات كثيرة
وأنا أرتدي البيجامة وتأكدت من الأكاذيب الكثيرة التي روجها التليفزيون
".
ويبدو أن المناوي شعر مجددا بالحرج ولذا رد قائلا :"
أي واحد خارج التليفزيون في هذا التوقيت كان محظوظا ، أنا قعدت في المكان لغاية ما
تنتهي مسئوليتي ، المظاهرات التي خرجت صباح الأربعاء الأسود الموافق 2 فبراير
لتأييد الرئيس مبارك كان الجزء الأكبر منها تلقائي " ، وهنا قاطعه سعد مجددا ، وقال
بسخرية :" لن أعلق ".
وواصل رئيس قطاع الأخبار كلامه قائلا :" جاءنا قرار
برفع الكاميرات من ميدان التحرير يوم الأربعاء الأسود إلا أنه بعد موقعة الجمل تحول
التليفزيون وبدأ في نقل حقيقة ما يحدث في ميدان التحرير" ، وهنا قاطعه سعد " انت
اتأخرت عشان اشتغلت كموظف ، المفروض كنت نزلت من مكتبك وروحت
".
وسارع المناوي للتعليق " لم اشتغل كموظف ، اعتقدت أنه
يجب علي أن أساهم في نقل الوطن لبر الأمان ، لا ينبغي أن تحكم على وضع 25 يناير
بروح 11 فبراير ، قد أكون أخطأت في تأخير اتخاذ قرار ما في وقت معين نتيجة ضغوط " ،
وهنا خاطبه سعد مجددا " أنا لا أشكك في وطنيتك ولا أستطيع أن أخون أحدا ، إلا أنه
كانت هناك أكاذيب حول الأجندة الخارجية والأجانب ووجود تحؤكات مشبوهة لرمي كرات
النار على الشرطة والجيش والتليفزيون ".
ورد المناوي " في مرحلة من المراحل كان هناك أصابع
خفية ، إلا أن ما حدث يوم الأربعاء الأسود كان جريمة بكل المعايير وأكبر من أية
أصابع خارجية وحتى غزو عشرات الجيوش ، جزء من النظام السابق وراء تلك الجريمة وأرجو
إجراء تحقيق سريع فيها ".
واستطرد " جهة ما كذبت علينا في البداية وتم تضليل
جهات كثيرة ، فوضى المعلومات شيء مؤسف وهو خطأ وقعنا فيه ، هذا أمر غير مستغرب
بالنسبة لتليفزيون دولة في العالم الثالث ، لم يكن باستطاعتي أن أترك مكاني وواصلت
العمل 15 يوما متواصلة لغاية ما تستقر الأوضاع ، إحساسي بالمسئولية دفعني للاستمرار
، كنا نتعامل مع الوطن حتى لو دفعنا ثمن ذلك فيما بعد ".
وهنا واصل سعد هجومه قائلا :" أنت حاورت الرئيس السابق
مبارك ونجله جمال وكنت تقبل هذا النظام " ، ورد المناوي " نعم حاورتهم ولكن من
منطلق أسئلة الناس وليس عبر التدليس " ، وقاطعه سعد مجددا " أنت لست وحدك المتهم ،
أنا أيضا أجريت حوارا مع علاء مبارك ولكن من ناحية إنسانية ، أنس الفقي لما طلب مني
أمرا لم أكن مقتنعا به فيما يتعلق بتغطية المظاهرات رفضت ومشيت وسمعت منه ما يشبه
التهديدات ولأول مرة أقول هذا الكلام ".
هجوم الفقي
أنس الفقي |
تلك اللحظة تحديدا ، تلقى سعد اتصالا هاتفيا مفاجئا من وزير الإعلام السابق أنس
الفقي الذي بادر لشن هجوم لاذع ضده متهما إياه بأنه سعى لإجراء حوارات مع مبارك
وجمال وأنه كان يعمل أيضا بالتليفزيون الرسمي في ظل النظام السابق
.
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، فقد واصل الفقي هجومه على
سعد قائلا " أنت لم تكن ثائرا وتفتعل بطولات ، أنا أول واحد جلست مع بعض شباب ثورة
25 يناير ".
وهنا ظهر الغضب الشديد على محمود سعد وسارع للرد " هذا
عيب ، عندما أخبرتني أن الرئاسة تريدني وقلت لك لماذا؟ ، أجبتني أن علاء مبارك يريد
إجراء مقابلة معي وأنا وافقت لأنني ومازلت أقدره من الناحية الإنسانية ، فهو يقوم
بعمل إنساني وأنا أقدر هذا ، كما أنني لا أتلقى أموالا من التليفزيون المصري وإنما
من الإعلانات على برنامجي والذي يدخل مبالغ كبيرة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون
بشهادة الجميع ".
وما أن انتهى سعد من تعليقه ، إلا وواصل الفقي هجومه
ولكن هذه المرة على المناوي وخاطبه قائلا :" إنت قلت إنك تحملت المسئولية وحدك ،
هذا غير صحيح ، تحملنا معا المسئولية وكنا رجالة ، كان هناك مخططا لإسقاط ماسبيرو
وسيتم كشفه في يوم من الأيام".
وفيما علق المناوي بالقول إن الفقي استقبل بالفعل عددا
من شباب ثورة 25 يناير ، تلقى محمود سعد اتصالا هاتفيا في تلك اللحظة من الموسيقار
عمار الشريعي الذي هاجم الفقي قائلا :" إنت قابلت عددا من الثوار ولكن ماذا فعلت
بعد ذلك ، قمت بتخوينهم والتحريض عليهم ، وخاطب سعد " إنت منعتني من مهاجمة الفقي
في السابق ، وهنا رد الأخير " واضح إن الإخلاق ما بتنفعش مع بعض الناس " ، وعلق
الشريعي " الأخلاق تكون فقط مع أصحاب الأخلاق ".
وبعد ثوان ، تلقى سعد اتصالا آخر من اللواء إسماعيل
عتمان مدير الشئون المعنوية بالقوات المسلحة الذي طالب الإعلام بتوعية الناس
وتهدئتهم في تلك المرحلة الحرجة ، مؤكدا أن القوات المسلحة تسعى بكل جهدها لاستقرار
الأوضاع ونقل السلطة لإدارة مدنية منتخبة .
وفي نهاية الحلقة الساخنة ، قال المناوي وهو في حالة
تأثر شديدة :" هناك أخطاء وقعنا فيها بظروف معينة ونتيجة ضغوط معينة وحتى إن كانت
غير مقصودة فإننا نعتذر عنها ويؤلمنا كثيرا أن هناك من شعر بالإيذاء النفسي منها "
.
وبصفة عامة ، وأيا كانت حقيقة نوايا المناوي ، فإن
الأمر الذي لاجدال فيه أن التضليل الذي مارسه الإعلام الرسمي في الأيام الأولى
للثورة كان أخطر بكثير من الانفلات الأمني وأعمال السلب والبلطجة لأنه لم يقم
فقط بتزييف الحقائق وإنما تضمن أيضا تحريضا ضد المتظاهرين وهو ما هدد حياتهم
جميعا ولذا لابد من إجراء تحقيق سريع ومحاسبة المسئولين عن تلك "الجريمة النكراء"
التي لن يغفرها التاريخ .
صور الحلقة
الساخنة
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ