فى عام ١٩٦٧، تم القضاء على طائراتنا، وهى على الأرض، فى ست ساعات، ليصبح البلد، فى لحظة، بلا سلاح طيران، فكانت نكسة للنظام الحاكم، وللبلد، وربما للجيش وقتها! وفى يوم ٢٨ يناير ٢٠١١، كان على البوليس أن يتلقى ضربة مشابهة لما تلقاه الطيران فى ٦٧، لأن النتيجة كانت واحدة، وهى أن البلد، فى ست ساعات أيضاً، أصبح بلا أمن، وبمثل ما كانت نكسة هناك، كانت نكسة هنا! طبعاً هناك فارق مهم، وأساسى، هو أن العدو فى ٦٧، هو الذى ضربنا، وهو الذى جردنا من طائراتنا، فى ذلك الزمن القياسى.. ولكننا، اليوم، أمام ضربة موجهة من نيران صديقة، إذا جاز التعبير، لأن الضربة التى تلقاها البوليس فى ٢٠١١، لم تكن من عدو، ولا كان للعدو علاقة بها، وإنما كانت من بيننا، وعن طريق واحد محسوب علينا، لا نعرفه إلى الآن، ومن الضرورى أن نعرفه. فى عام ١٩٦٧، خرج النظام الحاكم من المعركة ليجعل أمامه هدفاً وحيداً، هو أن يستعيد الأرض بأى طريقة، وبأى ثمن، وكان لابد من حرب استنزاف دامت ست سنوات، من ٦٧ إلى ٧٣، لنجد أنفسنا فى نهايتها على موعد مع ٧٣، حين عادت الأرض، وعادت معها الروح إلى المصريين! اليوم، نحن، كحكومة، فى حاجة إلى أن يكون هذا هو الهدف الوحيد أمامنا، لنستعيد الأمن، بسرعة، كما استعدنا الأرض من قبل، وبسرعة أيضاً، بمقاييس الحروب بين الدول! وبطبيعة الحال، فإن هناك فارقاً مهماً، بين الحالتين.. ففى عام ٦٧، كان من الممكن أن يحتمل البلد البقاء ست سنوات، إلى أن نستعيد الأرض.. ولكننا، اليوم، يستحيل أن نبقى ست سنوات، ولا حتى ستة أشهر، لنستعيد الأمن، لأن بلداً بلا أمن مسيطر على كل شبر فيه، إنما هو بلد بلا حياة، وبلا اطمئنان، وبلا استقرار! قوات الشرطة، اليوم، معذورة، ويجوز أن تكون قد تحملت فى يوم ٢٨، فوق طاقتها، وهى، الآن، تواجه مهمة ثقيلة، ولكن ما نريد أن نقوله، وأن يكون واضحاً أمام الدكتور شفيق، رئيس الحكومة، وأمام اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية، إن المواطنين فى غاية القلق، وإن هناك إحساساً بأن قوات الأمن لاتزال بعيدة عن مواقعها.. قد تكون قد عادت إلى بعض هذه المواقع.. ولكننا نتكلم عن الصورة العامة، وعن الملاحظة العامة، وعن الانطباع العام، وعن الإحساس العام. |
الأمن.. الأمن.. الأمن بقلم سليمان جودة
احمد يحيى خليفه المحامى- مشرف الشئون القانونيه لمنتدى ابناء القوصيه
- عدد المساهمات : 595
تاريخ التسجيل : 04/01/2011
العمر : 44
- مساهمة رقم 1
الأمن.. الأمن.. الأمن بقلم سليمان جودة
» ساعة قبل أن تنام بقلم سليمان جودة
» منة فضالي: محمد فؤاد لم يستبعدني من فيلمه الجديد بسبب ملابسي الأحد، 28 نوفمبر 2010 - 22:06 [ارسل الى صديق] [طباعة] شارك بقلم: مي جودة منة فضالي: محمد فؤاد لم يستبعدني من فيلمه الجديد بسبب ملابسي تعجبت الممثلة الشابة منة فضالي مما أثير في الصحف مؤخ
» عبد الحميد جودة السحار
» فاز الحزب وخسرت مصر بقلم: فهمي هويدي
» هل يعلمون أن الوطن فى خطر؟بقلم حمال اسعد
» منة فضالي: محمد فؤاد لم يستبعدني من فيلمه الجديد بسبب ملابسي الأحد، 28 نوفمبر 2010 - 22:06 [ارسل الى صديق] [طباعة] شارك بقلم: مي جودة منة فضالي: محمد فؤاد لم يستبعدني من فيلمه الجديد بسبب ملابسي تعجبت الممثلة الشابة منة فضالي مما أثير في الصحف مؤخ
» عبد الحميد جودة السحار
» فاز الحزب وخسرت مصر بقلم: فهمي هويدي
» هل يعلمون أن الوطن فى خطر؟بقلم حمال اسعد
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ