الملك فاروق
تمر اليوم ذكرى رحيل الملك فاروق، آخر ملوك أسرة محمد علي التي حكمت
مصرلنحو قرن ونصف القرن، قبل أن تزيح ثورة يوليو 1952م، التي قام بها
الجيش المصري الأسرة العلوية وتجبر فاروق على التنازل عن العرش، بعد حكم
دام 12 عاما للبلاد.
وتحل ذكرى وفاة الملك فاروق الذي رحل في 18 مارس 1965 قبل 46 عاما،
بينما تمر مصر بتحولات سياسية جذرية لم تشهد لها مثيلا منذ ثورة يوليو،
فالمشهد الآن يتشابه مع ملامح المشهد عقب سقوط فاروق، فالثورة كانت حاضرة
في مشهد رحيل فاروق وهي كذلك في مشهد رحيل مبارك، والفرق بين يخت المحروسة
الذي غادر عليه فاروق والطائرة العمودية التي غادر عليها مبارك ليس كبيرا.
ولعل أهم ما يجمع الفترتين أن نظاما سقط وأن رأسه أجبر عن التخلي أو
التنازل عن الحكم، وأن تاريخا تحول قبل 59 عاما عندما قامت ثورة يوليو، وأن
تاريخا تتشكل ملامحه الثورية، وآخذة في التبلور منذ 53 يوما عندما اندلعت
شرارة ثورة شعبية في 25 يناير.
ولد فاروق بالقاهرة في 11 فبراير 1920م، وقرر الملك فؤاد إرساله
لبريطانيا وهو في سن الرابعة عشر، وذلك بعد إلحاح سير "مايلز لامبسون"
بضرورة سفر الأمير فاروق إلى بريطانيا،ليلتحق بكلية (وولوتش العسكرية )،
غير أن شروط الالتحاق بالكلية والتي منها أن يكون الطالب 18 عاما، دفع
المللك فؤاد للاتفاق بأن يكون تعليم الأمير خارج الكلية على يد مدرسين من
نفس الكلية، وكان أحمد باشا حسنين و عزيز المصري مرافقا لفاروق في رحلته
بإنجلترا.
في أثناء تواجد فاروق ببريطانيا للدراسة ساءت الحالة الصحية للملك فؤاد
وأشتدت الصراعات على الحكم، وتوفي فؤاد الأول وفاروق في سن السادسة عشر
من عمره، الذي تولى العرش في 28 أبريل 1936، ولصغر سنه، تم تشكيل مجلس
وصاية مكون من ثلاثة أعضاء هم الأمير محمد على توفيق وهو ابن عم الامير
فاروق ، والثانى هو توفيق نسيم باشا رئيس الوزراء حينها وهو من رجال القصر ،
والثالث هو الشيخ المراغى.
توج فاروق ملكا رسميا على عرش مصر في 29 يوليو 1937 وذلك بعد أن أخذت
والدته الملكة نازلي فتوى من شيخ الأزهر وكان وقتها الشيخ المراغي وذلك بعد
فترة وصاية تعدت 15 شهرا، خوفا من أن يطمع الأمير محمد في الحكم.
في 4 فبراير 1942 بدأت ملامح التدخل البريطاني يظهر بقوة وذلك من خلال
قيام قواتها بمحاصرة قصر عابدين، فضلا عن إجبار السير مايلز لامبسون
السفير البريطاني في القاهرة الملك بالتوقيع على قرار باستدعاء زعيم حزب
الوفد مصطفى النحاس لتشكيل الحكومة بمفرده أو أن يتنازل عن العرش، وهو ما
قام بتنفيذه الملك من خلال استدعاء قادة الأحزاب السياسة في محاولة لتشكيل
وزارة قومية أو ائتلافية، وكانوا جميعا عدا مصطفى النحاس مؤيدين لفكرة
الوزارة الائتلافية برئاسته فهي تحول دون إنفراد حزب الوفد بالحكم ولهم
أغلبية بالبرلمان.
وفي 26 يناير 1952 اندلع حريق القاهرة في عدة منشأت التهمت النار
خلالها نحو 700 محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ في شوارع وميادين وسط
المدينة، كان من أشهرالمحلات التجارية شيكوريل وعمر أفندي وصالون فيردي، و
30 مكتبا لشركات كبرى، و 117 مكتب أعمال وشققا سكنية، و13 فندقًا كبيرًا
منها: شبرد ومتروبوليتان وفيكتوريا، و40 دار سينما بينها ريفولي وراديو
ومترو وديانا وميامي، و8 محلات ومعارض كبرى للسيارات، و 10 متاجر للسلاح، و
73 مقهى ومطعمًا وصالة منها جروبي والأمريكين، و 92 حانة، و 16 ناديًا.
وقد أسفرت حوادث ذلك اليوم عن مقتل 26 شخصًا، وبلغ عدد المصابين بالحروق
والكسور 552 شخصًا. وفي نفس الليلة قدم رئيس الوزارة "النحاس باشا"
استقالته، ولكن الملك رفضها، واجتمع مجلس الوزراء، وقرر مواجهة الموقف
بإعلان الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد، ووقف الدراسة في المدارس
والجامعات إلى أجل غير مسمى.
وكان من أشهر الأحداث التي مرت على الملك فاروق في سنة 1948 استمرت
حتى مارس 1949، حيث نشبت حرب في فلسطين دخلت فيها مصر طرفا مع كل من مملكة
الأردن ومملكة العراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية ضد
المليشيات صهيونية المسلحة، وذلك بعد إعلان بريطانيا إنهاء أنتدابها، والتي
خسرتها الدول العربية .
وفي 23 يوليو 1952 أطاحت حركة الضباط الأحرار بالملك فاروق، وكانت
الحركة بقيادة اللواء محمد نجيب، ودفعته للتنازل العرش في 26 يوليو 1952
لإبنه أحمد فؤاد الثاني.
وكان نص التنازل كالتالي:" نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان .. لما
كنا نتطلب الخير دائما لأمتنا ونبتغي سعادتها ورقيها .. ولما كنا نرغب رغبة
أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة ..
ونزولا على إرادة الشعب .. قررنا النزول عن العرش لولي عهدنا الأمير أحمد
فؤاد وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس
مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه".
وكانت من بين الأسباب التي أدت إلى قيام الثورة استغلال الإقطاعيين
للفلاحين، زيادة التدخل الأنجليزي في مصر، حرب فلسطين، رفض بريطانيا
الانسحاب من قناة السويس،والقضاء على الفساد الداخلي.
وفي 26 يوليو 1952 غادر الملك قصر رأس التين بالإسكندرية على ظهر اليخت
الملكي المحروسة بقيادة جلال علوبة، وكان في وداعه علي ماهر باشا والسفير
الأمريكي كافري ووالدة الملكة ناريمان أصيلة صادق وأخواته الأميرة فوزية
والأميرة فايزة، واللواء محمد نجيب وأعضاء حركة الضباط الأحرار، وأطلقت
المدفعية إحدى وعشرون طلقة لتحيته.
رحل الملك فاروق ومعه بناته الثلاثة من الملكة فريدة ، وزوجته الملكه
ناريمان والأمير أحمد فؤاد إلى روما ، لم تكن الحياة بروما أفضل حالا في
مصر بعد تنازله عن العرش، فبعد وصوله إلى منفاه بثلاثة أشهر تقريبا، حدثت
خلافات بينه وبين زوجته الملكة السابقة ناريمان ، وزادت بينهم المشاكل
والخلافات ، حتى عادت الى مصر برفقة والدتها أصيلة هانم تاركة معه الأمير
أحمد فؤاد ، والتي تطلقت منه في عام 1954.
ثم انتقل بعدها إلى إمارة موناكو التي عاش فيها معظم سنوات المنفى
ومنحه الأمير رينيه جنسية موناكو وجواز سفر دبلوماسي عام 1960 قبل وفاته
بخمس سنوات.
وكانت ابنته الكبرى الأميرة فريال كشفت في برنامج تيلفزيوني عام 2007
أن والدها كان يتلقى إعانات مالية سنوية من الأسرة المالكة السعودية نظرًا
للصداقة التي كانت تربطه بمؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود.
وفي ليلة 18 مارس 1965، توفي الملك فاروق بعد تناوله لعشاء دسم في مطعم ايل دي فرانس الشهير بروما.
مصرلنحو قرن ونصف القرن، قبل أن تزيح ثورة يوليو 1952م، التي قام بها
الجيش المصري الأسرة العلوية وتجبر فاروق على التنازل عن العرش، بعد حكم
دام 12 عاما للبلاد.
وتحل ذكرى وفاة الملك فاروق الذي رحل في 18 مارس 1965 قبل 46 عاما،
بينما تمر مصر بتحولات سياسية جذرية لم تشهد لها مثيلا منذ ثورة يوليو،
فالمشهد الآن يتشابه مع ملامح المشهد عقب سقوط فاروق، فالثورة كانت حاضرة
في مشهد رحيل فاروق وهي كذلك في مشهد رحيل مبارك، والفرق بين يخت المحروسة
الذي غادر عليه فاروق والطائرة العمودية التي غادر عليها مبارك ليس كبيرا.
ولعل أهم ما يجمع الفترتين أن نظاما سقط وأن رأسه أجبر عن التخلي أو
التنازل عن الحكم، وأن تاريخا تحول قبل 59 عاما عندما قامت ثورة يوليو، وأن
تاريخا تتشكل ملامحه الثورية، وآخذة في التبلور منذ 53 يوما عندما اندلعت
شرارة ثورة شعبية في 25 يناير.
ولد فاروق بالقاهرة في 11 فبراير 1920م، وقرر الملك فؤاد إرساله
لبريطانيا وهو في سن الرابعة عشر، وذلك بعد إلحاح سير "مايلز لامبسون"
بضرورة سفر الأمير فاروق إلى بريطانيا،ليلتحق بكلية (وولوتش العسكرية )،
غير أن شروط الالتحاق بالكلية والتي منها أن يكون الطالب 18 عاما، دفع
المللك فؤاد للاتفاق بأن يكون تعليم الأمير خارج الكلية على يد مدرسين من
نفس الكلية، وكان أحمد باشا حسنين و عزيز المصري مرافقا لفاروق في رحلته
بإنجلترا.
في أثناء تواجد فاروق ببريطانيا للدراسة ساءت الحالة الصحية للملك فؤاد
وأشتدت الصراعات على الحكم، وتوفي فؤاد الأول وفاروق في سن السادسة عشر
من عمره، الذي تولى العرش في 28 أبريل 1936، ولصغر سنه، تم تشكيل مجلس
وصاية مكون من ثلاثة أعضاء هم الأمير محمد على توفيق وهو ابن عم الامير
فاروق ، والثانى هو توفيق نسيم باشا رئيس الوزراء حينها وهو من رجال القصر ،
والثالث هو الشيخ المراغى.
توج فاروق ملكا رسميا على عرش مصر في 29 يوليو 1937 وذلك بعد أن أخذت
والدته الملكة نازلي فتوى من شيخ الأزهر وكان وقتها الشيخ المراغي وذلك بعد
فترة وصاية تعدت 15 شهرا، خوفا من أن يطمع الأمير محمد في الحكم.
في 4 فبراير 1942 بدأت ملامح التدخل البريطاني يظهر بقوة وذلك من خلال
قيام قواتها بمحاصرة قصر عابدين، فضلا عن إجبار السير مايلز لامبسون
السفير البريطاني في القاهرة الملك بالتوقيع على قرار باستدعاء زعيم حزب
الوفد مصطفى النحاس لتشكيل الحكومة بمفرده أو أن يتنازل عن العرش، وهو ما
قام بتنفيذه الملك من خلال استدعاء قادة الأحزاب السياسة في محاولة لتشكيل
وزارة قومية أو ائتلافية، وكانوا جميعا عدا مصطفى النحاس مؤيدين لفكرة
الوزارة الائتلافية برئاسته فهي تحول دون إنفراد حزب الوفد بالحكم ولهم
أغلبية بالبرلمان.
وفي 26 يناير 1952 اندلع حريق القاهرة في عدة منشأت التهمت النار
خلالها نحو 700 محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ في شوارع وميادين وسط
المدينة، كان من أشهرالمحلات التجارية شيكوريل وعمر أفندي وصالون فيردي، و
30 مكتبا لشركات كبرى، و 117 مكتب أعمال وشققا سكنية، و13 فندقًا كبيرًا
منها: شبرد ومتروبوليتان وفيكتوريا، و40 دار سينما بينها ريفولي وراديو
ومترو وديانا وميامي، و8 محلات ومعارض كبرى للسيارات، و 10 متاجر للسلاح، و
73 مقهى ومطعمًا وصالة منها جروبي والأمريكين، و 92 حانة، و 16 ناديًا.
وقد أسفرت حوادث ذلك اليوم عن مقتل 26 شخصًا، وبلغ عدد المصابين بالحروق
والكسور 552 شخصًا. وفي نفس الليلة قدم رئيس الوزارة "النحاس باشا"
استقالته، ولكن الملك رفضها، واجتمع مجلس الوزراء، وقرر مواجهة الموقف
بإعلان الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد، ووقف الدراسة في المدارس
والجامعات إلى أجل غير مسمى.
وكان من أشهر الأحداث التي مرت على الملك فاروق في سنة 1948 استمرت
حتى مارس 1949، حيث نشبت حرب في فلسطين دخلت فيها مصر طرفا مع كل من مملكة
الأردن ومملكة العراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية ضد
المليشيات صهيونية المسلحة، وذلك بعد إعلان بريطانيا إنهاء أنتدابها، والتي
خسرتها الدول العربية .
وفي 23 يوليو 1952 أطاحت حركة الضباط الأحرار بالملك فاروق، وكانت
الحركة بقيادة اللواء محمد نجيب، ودفعته للتنازل العرش في 26 يوليو 1952
لإبنه أحمد فؤاد الثاني.
وكان نص التنازل كالتالي:" نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان .. لما
كنا نتطلب الخير دائما لأمتنا ونبتغي سعادتها ورقيها .. ولما كنا نرغب رغبة
أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة ..
ونزولا على إرادة الشعب .. قررنا النزول عن العرش لولي عهدنا الأمير أحمد
فؤاد وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس
مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه".
وكانت من بين الأسباب التي أدت إلى قيام الثورة استغلال الإقطاعيين
للفلاحين، زيادة التدخل الأنجليزي في مصر، حرب فلسطين، رفض بريطانيا
الانسحاب من قناة السويس،والقضاء على الفساد الداخلي.
وفي 26 يوليو 1952 غادر الملك قصر رأس التين بالإسكندرية على ظهر اليخت
الملكي المحروسة بقيادة جلال علوبة، وكان في وداعه علي ماهر باشا والسفير
الأمريكي كافري ووالدة الملكة ناريمان أصيلة صادق وأخواته الأميرة فوزية
والأميرة فايزة، واللواء محمد نجيب وأعضاء حركة الضباط الأحرار، وأطلقت
المدفعية إحدى وعشرون طلقة لتحيته.
رحل الملك فاروق ومعه بناته الثلاثة من الملكة فريدة ، وزوجته الملكه
ناريمان والأمير أحمد فؤاد إلى روما ، لم تكن الحياة بروما أفضل حالا في
مصر بعد تنازله عن العرش، فبعد وصوله إلى منفاه بثلاثة أشهر تقريبا، حدثت
خلافات بينه وبين زوجته الملكة السابقة ناريمان ، وزادت بينهم المشاكل
والخلافات ، حتى عادت الى مصر برفقة والدتها أصيلة هانم تاركة معه الأمير
أحمد فؤاد ، والتي تطلقت منه في عام 1954.
ثم انتقل بعدها إلى إمارة موناكو التي عاش فيها معظم سنوات المنفى
ومنحه الأمير رينيه جنسية موناكو وجواز سفر دبلوماسي عام 1960 قبل وفاته
بخمس سنوات.
وكانت ابنته الكبرى الأميرة فريال كشفت في برنامج تيلفزيوني عام 2007
أن والدها كان يتلقى إعانات مالية سنوية من الأسرة المالكة السعودية نظرًا
للصداقة التي كانت تربطه بمؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود.
وفي ليلة 18 مارس 1965، توفي الملك فاروق بعد تناوله لعشاء دسم في مطعم ايل دي فرانس الشهير بروما.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ