حـذّر مـن المسـاس بالاسـتقرار ورجـال الديـن
ملك السعودية يُغدق على مواطنيه 93 مليار دولار
| |
الملك عبد الله خلال خطابه المتلفز أمس (أ ف ب) | |
سعوديون يحملون أعلام بلدهم خلال تظاهرة سيارة في الرياض دعماً للملك أمس (أ ب) | |
|
بدا أمس وكأن خزائن الأموال السعودية فتحت، فجأة،
امام السعوديين حيث أغدق الملك عبد الله عليهم حوالى 93 مليار دولار، في
سلسلة أوامر ملكية، تضاف الى 35 مليار دولار اخرى كان قد أمر بصرفها قبل
نحو شهر، عندما عاد من رحلة علاج طويلة.
لكن الملك السعودي في خطابه المقتضب أمس وهو يعبر عن «فخره» بمواطنيه
لأنهم «صفعوا الباطل بالحق»، ولم يستجيبوا على ما يبدو لدعوات التظاهر ضد
النظام، بدا حريصا على صيانة هيئة كبار العلماء ورفض التعرض لها بالنقد،
محذرا من المساس باستقرار المملكة وعبر عن ذلك بمرسوم ملكي، وبقرار زيادة
عديد الشرطة بنحو 60 ألف عنصر.
وخلا الخطاب المتلفز للملك عبد الله من أي تنازلات بشأن الحقوق
السياسية، ولم يتضمن أي شيء بشأن تعديل وزاري متوقع منذ فترة طويلة. ويهيمن
على الحقائب الوزارية الرئيسية أمراء بارزون بعضهم يتولى المنصب منذ أكثر
من أربعة عقود.
وقدر جون سفاكينياكيس، كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي في
الرياض، التقديمات الاقتصادية الجديدة للسعوديين بـ350 مليار ريال (أكثر من
93 مليار دولار) أو ما يوازي 21 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي
للمملكة في العام 2010. وكان الملك أعلن عن تقديمات مشابهة قبل أسابيع بـ35
مليار دولار.
وبالرغم من تحذير الملك، خرجت تظاهرات في المنطقة الشرقية. وأصيب 10
متظاهرين خلال مواجهات مع قوات مكافحة الشغب، أثناء تظاهرة مؤيدة لشيعة
البحرين ومطالبة بإطلاق سراح سجناء في مدينة عمران بمحافظة الإحساء في
المنطقة الشرقية. وقال شاهد عيان إن المتظاهرين أصيبوا «بعدما تعرضوا للضرب
بالعصي وليس بالرصاص». وذكر شهود عيان إن 2500 شخص تظاهروا في العوامية،
وحوالى ألف شخص في صفوة والربعية، وهي أماكن قريبة من مدينة القطيف.
وقال الملك عبد الله، في كلمة متلفزة قبل الإعلان عن لائحة طويلة من
الأوامر الملكية شملت سلسلة طويلة من التقديمات، «أيها الشعب الكريم. كم
أنا فخور بكم. والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم. أقول ذلك ليشهد التاريخ،
وتكتب الأقلام، وتحفظ الذاكرة الوطنية بأنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة
هذا الوطن، وأنكم صفعتم الباطل بالحق، والخيانة بالولاء وصلابة إرادتكم
المؤمنة». وتبدو هذه الفقرة إشارة إلى عدم تجاوب السعوديين مع دعوات
للتظاهر أطلقها ناشطون عبر موقع «فيسبوك»، مع اجل التغيير في السعودية.
وأضاف «اسمحوا لي أن أخاطب العلماء في هيئة كبار العلماء أو خارجها،
الذين وقفوا ديانة للرب وجعلوا كلمة الله هي العليا في مواجهة صوت الفرقة
ودعاة الفتنة. ولا أنسى مفكري الأمة وكتابها الذين كانوا سهاماً في نحور
أعداء الدين والوطن والأمة، وبكل اعتزاز أقول للجميع، ولكل مواطن ومواطنة،
إن أي أمة ترفع كلمة الحق لا خوف عليها، وأنتم في قلبها الأمناء على الدين
وأمن واستقرار هذا الوطن».
وتابع «أيها الرجال البواسل في كافة القطاعات العسكرية، وأخص بالذكر
إخوانكم رجال الأمن في وزارة الداخلية، إنكم درع هذا الوطن واليد الضاربة
لكل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره».
وفي قرارات ملكية اعلنت تباعا بعد انتهاء خطابه المقتضب، قرر عبد الله
إنشاء 500 ألف وحدة سكنية في كافة مناطق البلاد، يخصص لها مبلغ 250 مليار
ريال (66 مليار دولار)، وزيادة الحد الأعلى للقروض السكنية من صندوق
التنمية العقاري من (300 ألف ريال إلى 500 ألف ريال (133 ألف دولار).
ونصت الأوامر الجديدة على «صرف راتب شهرين لجميع موظفي الدولة من
مدنيين وعسكريين، وصرف مكافأة شهرين لجميع طلاب وطالبات التعليم الحكومي».
كما نصت على «اعتماد صرف مخصص مالي قدره ألفا ريال (532 دولارا) شهريا
للباحثين عن العمل في القطاعين العام والخاص» وتحديد حد أدنى للسعوديين في
القطاع الحكومي بـ3 آلاف ريال (800 دولار). كما أمر بإحداث 500 وظيفة
لوزارة التجارة والصناعة لدعم جهود الوزارة الرقابية وردع المتلاعبين
بالأسعار، مشددا على ضرورة المسارعة الفاعلة والجادة في «سعودة الوظائف».
وأعلن عن استحداث 60 ألف وظيفة عسكرية جديدة في وزارة الداخلية.
كما اصدر الملك قرارا بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، على أن تكون مرتبطة به مباشرة وتشرف على كافة القطاعات الحكومية.
وفي المجال الصحي، تم اعتماد 16 مليار ريال (4،26 مليارات دولار)
لتنفيذ وتوسيع عدد من المدن الطبية، كما تم رفع الحد الأعلى لتمويل
المستشفيات الخاصة من 50 ألف ريال إلى 200 ألف ريال (53 ألف دولار).
كما اصدر الملك السعودي قرارا بعدم التعرض لهيئة كبار العلماء «وعدم
نقدهم، ومن لديه أي اعتراض يقدم لوزير الإعلام على أن يوصله للملك»، مطالبا
«بإعادة دراسة نظام المطبوعات والنشر ولائحته لتتناسب العقوبة مع الفعل».
وقال إنه سيتم إنشاء فروع جديدة في أنحاء البلاد لهيئة كبار العلماء التي
يرأسها الشيخ عبد العزيز الشيخ والمسؤولة عن إصدار فتاوى دينية. وقال
المرسوم إن الخطوة جزء من مساع للترويج للاعتدال ومكافحة التطرف.
وأمر «بتخصيص 200 مليون ريال لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
لاستكمال بناء مقرات لها في مختلف المناطــق»، في مؤشر على أن الرياض لن
تتــسامح مع أي معارضة. وخصـص 500 مليون ريال لترميــم المساجــد
والجـوامع.
وقال الإصلاحي السعودي محمد القحطاني «لقد أصبت بالإحباط الشديد. أقل
ما نتوقعه هو إقامة ملكية دستورية وإطلاق سراح السجناء» السياسيين. وأضاف
«لا أعتقد أن هذا سيكون كافيا للشعب».
(واس، أ ف ب، أ ب، رويترز)
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ