alquseyaمنتدى أبناء القوصيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثقاقي-اجتماعي-يطمح الى الارتقاء بالقوصيه وتطويرها المنتدى منبر لكل ابناء القوصيه

منتدى ابناء القوصيه يدعو شرفاء اسيوط الى كشف اي تجاوزات تمت من اي من موظفي النظام الفاسد وتشرها في منبرنا الحر
حسبنا الله ونعم الوكيل لقد خطفت منا مصر مره اخري

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

المواضيع الأخيرة

» سيف الدين قطز
علائق علم الاثار I_icon_minitimeالسبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ

» كنوز الفراعنه
علائق علم الاثار I_icon_minitimeالسبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ

» الثقب الاسود
علائق علم الاثار I_icon_minitimeالسبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ

» طفل بطل
علائق علم الاثار I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ

» دكتور زاكي الدين احمد حسين
علائق علم الاثار I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ

» البطل عبدالرؤوف عمران
علائق علم الاثار I_icon_minitimeالإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ

» نماذج مشرفه من الجيش المصري
علائق علم الاثار I_icon_minitimeالإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ

» حافظ ابراهيم
علائق علم الاثار I_icon_minitimeالسبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ

» حافظ ابراهيم
علائق علم الاثار I_icon_minitimeالسبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ

» دجاجة القاضي
علائق علم الاثار I_icon_minitimeالخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ

» اخلاق رسول الله
علائق علم الاثار I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ

» يوم العبور في يوم اللا عبور
علائق علم الاثار I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ

» من اروع ما قرات عن السجود
علائق علم الاثار I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ

» قصه وعبره
علائق علم الاثار I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ

» كيف تصنع شعب غبي
علائق علم الاثار I_icon_minitimeالخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ


    علائق علم الاثار

    طلعت شرموخ
    طلعت شرموخ
    المدير التنفيذي
    المدير التنفيذي


    عدد المساهمات : 4259
    تاريخ التسجيل : 09/10/2010

    علائق علم الاثار Empty علائق علم الاثار

    مُساهمة من طرف طلعت شرموخ الإثنين مارس 21, 2011 12:37 pm


    علم الآثار بالجيولوجيا والجغرافيا

    * وفي دراسة علم الآثار للإنسان وبقاياه لا يقتصر البحث
    على الإنسان وحياته ، بل يتناول قصة الإنسان كاملة فيبحث عن جنسه وسلالته
    وتكوينه وعلاقته بالنبات والحيوان والبيئة التي كان يعيش فيها ، والظروف
    المناخية والجيولوجية والطبيعية التي أحاطت به ، وهنا يتصل علم الآثار
    بعلوم أخرى تعينه في بحثه مثل علم الجيولوجيا الذي يعنى بدراسة طبقات
    القشرة الأرضية وتكوينها ويحدد عصورها وهي الطبقات التي قد توجد فيها بقايا
    الكائنات وأدوات الإنسان وآلاته .
    * ينحصر مجال كل من الجيولوجيا
    والجغرافيا في نشاط الأجيال البشرية خلال الوسط الطبيعي الذي نما فيه
    الإنسان والحيوان ، ومع أن بعض الحيوانات ظلت متشابهة – كما هو معروف –
    طوال ما يقارب من أربعة آلاف عام ، فإن دراسة ما تحجر من هذه الحيوانات
    والنباتات تعد واحة من أهم الدراسات التي لا غنى عنها بالنسبة لعصر ما قبل
    التاريخ ، ولا بد منها من ثم لدراسة آثار هذا العصر .

    ليس هذا فقط بل إن بعض التربات الأرضية ولاسيما الرملية وذات الحصى والصخور المتبلورة مثل الطباشيرية أو الجيرية أو
    الأحجار
    الرملية تتكون غالباً من مركبات تعطي صفات أثرية تحل في كثير من الحالات
    ألغاز أو أحاجي لدى المنقب في حقل الآثار، ومن هنا فإن تضافر جهود كل من
    الجيولوجي وعالم الآثار لبيان أهمية هذه المزايا والصفات يعد أمراً حيوياً
    وضرورياً . لأنه يمد هذا وذاك بالخبرة اللازمة لفهم ما يقابل كلا منهما من
    عقد ومشكلات .
    * يرتبط علم الآثار بعلم الجغرافيا وفروعه المختلفة ،
    وخاصة الجغرافيا الطبيعية التي تدرس طبيعة الأرض وتضاريسها والجغرافيا
    التاريخية التي تبحث في علاقة الإنسان بالأرض التي يعيش عليها وجغرافية
    المدن وحدودها وحاصلاتها وما كان يوجد بها ويعبد فيها وغير ذلك .
    *
    الجيولوجيا والجغرافيا تحددان الوسط الطبيعي الذي نما فيه الإنسان ونشاط
    الأجيال البشرية ،ونحن نعلم أن بعض الحيوانات ظلت مشابهه لذاتها خلال أربعة
    آلاف سنة ،ودراسة الحيوانات والنباتات المتحجرة هي من الأشياء الهامة
    والمساعدة التي لا غنى عنه لدارس عصر ما قبل التاريخ .



    علاقة علم الآثار بالأثنوجرافيا

    *وهو دراسة السلالات البشرية وإنتماءات الإنسان إلى القبيلة أو العشيرة أو جنس من الأجناس البشرية .

    *فهو علم خصوصيات الشعوب ومشترك اشتراكا وثيقا مع علم
    الآثار، أن هذا العلم مختص بدراسة الأعراق والحضارات والمجتمعات، علم يهتم
    بدراسة الأخلاق والعادات والأديان المعاصرة والتي هي صالحة لإعطاء معلومات
    حول آثار مضى.

    * علم الإثنوجرافيا (Ethnograpgy) هو علم خصوصيات الشعوب ، ومجال دراسة الأخلاق والعادات والأديان المعاصرة لمختلف الحضارات
    والمجتمعات
    البشرية التي قامت على ظهر الأرض ، ولذلك فهو يشترك اشتراكاً وثيقاً مع
    علم الآثار . لأن دراسة هذا العلم لا يمكن أن تفهم فهماً حقيقياً إلا من
    خلال الإستعانة الدائمة بعلم الإنثوجرافيا وما يعطيه من معلومات مختلفة حول
    أخلاق وعادات وأديان المجتمعات الإنسانية التي تدخل ضمن اهتمامات عالم
    الآثار ودراساته .
    وعلى الرغم من حدوث كثير من الغزوات والانقلابات
    السياسية في مجتمع من المجتمعات ، فإن عادات هذا المجتمع و أخلاقه ودياناته
    تبقى دون تغير يذكر , وتبقى من ثم أهمية هذا العلم بالنسبة لعلم الآثار ،
    يدل على ذلك مثلاً أن المحيط الأثري الذي جرت فيه حوادث الإلياذة والأوديسة
    لهوميروس كان من الممكن فهمه بشكل أفضل لو أن أي دارس لهما كان قد قاسم
    بحارة الإغريق في بحر الأرخبيل أو في الجزر الأيونية حياتهم العامة .



    علم الأنثروبولوجيا

    * جرت العادة في الماضي على الإشارة إلى علم ( طبائع الأشياء ) بلفظة
    (
    Anthropolgy ( فكان بهذا التعريف علماً معقداً وذا مظاهر مختلفة ومتنوعة ،
    إلا أنه سرعان ما تطور وحصر معنى الكلمة شيئاً فشيئاً في درس الأعراق
    البشرية من الناحية الطبيعية عن طريق الهياكل العظيمة التي يكشف عنها
    بواسطة الحفائر الأثرية ونحوها ، وازداد جنوح لفظة (انثولوجيا) (Ethnology)
    إلى أن حلت محل اللفظة السابقة (انثروبولوجيا) في معناها الأول ( أي علم
    طبائع الأشياء ) وبقي اهتمام علم الأنثروبولوجيا في دراسة السلالات البشرية
    وصولاً لتحقيق أجناس هذه السلالات والوقوف على خصائصها ومميزاتها ومدى
    تقدمها أو تخلفها ، وعلى ذلك فإن دراسة البقايا البشرية من جماجم وعظام
    دراسة أثرية أنثروبولوجية تأتي دائماً بنتائج إيجابية يستفيد منها علم
    الآثار وتجعل هذين العلمين ضمن أهم العلوم المساعدة.

    * كما أن لعلم الإنسان علاقة وصلة بمعظم العلوم الأخرى ،
    بل أنه يدرس كثيراً من الأمور الخاصة بالإنسان ويدرسها في نفس الوقت علم
    آخر ولكن من زاوية تختلف عن الزاوية التي يدرسها علم لإنسان ، فهناك فرع من
    فروع علم الإنسان ، وهو علم ما قبل التاريخ Pre-Historic أو ما يطلق عليه
    أحياناً علم الآثار الإنسانية Archaeology ، هذا الفرع له فرع مثيل في قسم
    التاريخ هو علم الآثار الذي يدرس الحفريات البشرية والآثار الإنسانية ويهتم
    بكل ما خلفه الإنسان من آثار عبر التاريخ .

    يركز علم الأنثروبولوجيا في دراسته على تطور الإنسان
    فسيولوجيا منذ أقدم العصور وحتى ظهور الإنسان العاقل أما فرع
    والانثروبولوجيا الثقافية /الاجتماعية فهو يقوم على دراسة طبيعية المجتمعات
    المعاصرة لكل نوع من البشر .فهي تدرس كيفية حياة المجتمعات البشرية وتدخل
    في الأنثروبولوجيا الثقافية معارف متعددة منها العائلة والقرابة والنسب
    والديانات وغيرها .
    ويستفاد من الدارسات الانثروبولوجية الاجتماعية
    تفسير بعض الظواهر الأثرية .وبكلمة أخرى فإننا ندرس الآن المجتمعات ذات
    المستوى الاجتماعي المتدني في محاولة فهم مجتمعات أخرى مساوية لها عاشت
    بالماضي .وهنا لا بد لنا من الاكتفاء بالتحدث عن علاقة علم الآثار مع
    العلوم الإنسانية والاجتماعية علماً أننا نعلم حق المعرفة أن لعلم الآثار
    صلة بعلوم إنسانية أخرى مثل الجغرافيا ،وعلم السكان،والفنون والكتابة
    ،والاقتصاد وغيرها فإذا ما أردنا أن نتحدث عن كل واحدة منها على حدة فإننا
    لن ننتهي ولهذا أثرنا الوقوف عند هذا الحد …



    علم الطبوغرافيا

    * علم يتعلق بوضعية وتوزيع أسماء السكان ودراسة هذه الأسماء من الناحية اللغوية والتاريخية .

    * ويتعلق علم الطبوغرافيا (Topography) بدراسة توزيع
    السكان ووصف الظواهر الطبيعية للبلدان والأماكن من الناحيتين التاريخية
    واللغوية , وهي دراسات ذات فائدة كبيرة لعلم الآثار . إذ لا يخفى ما للوقوف
    على طبيعة الموقع الأثري من حيث التسمية والخصائص الطبوغرافية والبيئية ،
    وما للوقوف على توزيع السكان ودراستهم من أهمية بالغة لأي دراسات أثرية
    لهذا الموقع ، لأن الوقوف على هذه الخصائص والمميزات يساعد كثيراً في
    التعرف على إنسان هذا المكان أو ذاك وصولاً إلى فهم مخلفاته الأثرية . سواء
    كانت مخلفات مادية أو فنية ، أو كانت مخلفات ثقافية فكرية أو دينية .


    علم الهندسة المعمارية
    هو العلم الذي يهتم
    بدراسة فنون الأبنية المعمارية سواء كانت أبنية دينية أو مدنية أو حربية .
    كما يهتم بدراسة هندسة المدن (urbanism) ليس فقط فيما يتعلق بوضع مخططات
    هذه المدن ، وإنما فيما يختص بجميع المشاكل الحضارية الناتجة عن الحياة
    البشرية المزدحمة فيها ، سواء كانت ازدحاماً كبيراً أو صغيراً ، ولا يخفى
    ما لهذه الدراسات من أهمية بالغة بالنسبة لعلم الآثار الذي يعنى بدراسة ما
    خلفه الإنسان من عمارة وفنون ، ودراسة هذه العمارة لا يمكن أن تتم بمعزل عن
    علم الهندسة المعمارية وأساليب البناء وطرقه ومواده وتصميماته ، وأصول هذه
    التصميمات ونحو ذلك ، أو حتى بمعزل عن دراسة المشكلات البنائية أو الحضرية
    لأطلال الإسكان البشري في الموقع الأثري الذي يحفر فيه .
    وهي الدراسة
    التي تهتم بدراسة فن البناء سواء كان دينيا ومدنيا وحربيا كذلك هندسة المدن
    Urbanism ومن شأن هذا الفرع من الهندسة المعمارية ليس فقط رسم مخططات
    المدن بل هو يهتم بجميع المشاكل الناشئة عن حياة الاحتشاد في الأماكن سواء
    كان صغيرا أم كبيرا .


    فنون الرسم والنحت والتشكيل

    فن الرسم ليس بحاجة على تعريف ، أما فن النحت فهو فن
    التشكيل في مادة صلبة كالحجر أو المعدن أو الخشب أو العاج أو الأحجار
    الكريمة وغير الكريمة أو نحو ذلك ، ويتم عن طريق النحت في هذه المواد
    الموضوع الفني المزمع عمله وزخرفته إما بطريقة بارزة أو غائرة ، أما فن
    التشكيل فهو عبارة عن فن القولبة من مادة رخوة كالجص والفخار والخزف والشمع
    ونحوها ، ويطلق عليها أحياناً ( فن البلاستيك ) وتشكل هذه الفنون الثلاثة
    جزءاً هاماً ورئيسياً من علم الآثار الذي يقوم على جناحين رئيسيين يختص
    أولهما بالعمارة ويختص ثانيهما بالفنون . سواء
    كانت رسماً ملوناً أو نقشاً محفوراً أو تحفة مشكلة عن طريق القالب أو غيره .
    وتشمل
    فنون النحت والنقش والعمارة والتصوير والرسم وإبداعات القدماء المختلفة
    وهي الإبداعات التي تهوي إليها قلوب الباحثين وأهل الفن من كل حدب وصوب بما
    لها في نفوس عشاق الجمال من وقع وأثر كبيرين ، خاصة وأنه تتراءى فيها
    طبيعة القدماء ومشاعرهم وتمثل آدابهم وعاداتهم وتعتبر سجلاً حافلاً لحياتهم
    السياسية والدينية والاجتماعية . ولا يمكن دراسة تاريخ التقدم الحضاري لأي
    شعب من الشعوب إلا إذا عني عالم الآثار بتطور فنونه وتتبع نشأتها وتطورها و
    إستقصاء مظاهرها ، ولهذا نجد كثيراً من علماء الآثار قد تخصصوا في هذا
    المجال وحده أو استعانوا في أبحاثهم برجال الفن والمختصي .


    علم النقود والأختام والأوزان

    يسمى علم النقود بعلم النميات أو دراسة المسكوكات
    القديمة (Nmismatique) سواء كانت مسكوكات ذهبية كالدنانير أو فضية كالدراهم
    أو نحاسية كالفلوس ، وهو علم يختص بشعبة أساسية من شعب الدراسات الأثرية
    لما تحتويه هذه المسكوكات من معلومات هامة ليس فقط فيما يتعلق بالوقوف على
    فقر الدولة أو غناها عن طريق معرفة مكونات عملاتها ونسب هذه المكونات فيها ,
    وإنما فيما يتعلق بمذهبها وأسماء حكامها وخلفائها وأمرائها وتبعية بعض
    هؤلاء لبعض إلى غير ذلك من المعلومات التي يقدمها علم النقود لعلم الآثار .
    ويسمى
    علم المترولوجيا( Metroiogy ) بعلم دراسة الأوزان (Weights) والمقاييس (
    Misures) ويندرج هذا العلم تحت مظلة علم النميات لارتباطه الوثيق به سواء
    فيما يتعلق بأوزان العملات أو حجم المكاييل ونحوهما, وكان لكل من هذه
    الأوزان وتلك المكاييل أهمية بالغة لعلم الآثار عامة وعلم النميات خاصة
    .لأن دراسة السكة وصنجها ودراسة المكاييل ومقاديرها تعتمد على هذا العلم
    بصفة أساسية .

    أما دراسة الأختام التي تعرف باسم ( Sigillographia)
    فهي الدراسة التي تعنى بتحديد مادة هذه الأختام وطرزها وعصرها وقراءة
    النصوص الواردة عليها وصولا إلى ما يمكن أن تقدمه هذه الأختام بما تحتويه
    من معلومات إلى علم الآثار .

    علم الاجتماع

    يحاول الآثاريون عند دراستهم لموقع أو منطقة ما التعرف
    على طبيعة المجتمع الذي عاش فيه من خلال استنباطهم للمعلومات من دراسة
    المادة الأثرية المكتشفة .فمثلا تدل طبيعة المباني الموجودة في الموقع
    ومساحتها تدل أن كانت هناك قصور على وجود طبقة حاكمة ومجتمع منظم ،وإذا ما
    عثر على مبنى يمكن وصفه انه معبد فإنما يدلنا على أن الناس عبدوا إله
    ومارسوا طقوسا عقائدية .كذلك فإذا ما أردنا أن نتعرف على عادات الدفن فإننا
    ندرسها من خلال التنقيبات الأثرية في المدافن القديمة .


    علم التصوير
    يختص علم التصوير الشمسي
    (Photogrphy) بنقل الطبيعة الأثرية الكائنة كما هي دون تحريف أو تبديل ،
    سواء كان هذه النقل لإطلال معمارية أو تحف فنية . وقد سهل هذا التصوير
    الشمسي ليس فقط من مهمة الوصف الأثري لكل من العمارة والفنون ، لأن النقص
    في هذا الوصف يشكل عيباً علمياً بالغاً فيه ، بل لقد ساعد على حفظ المميزات
    الأثرية لمختلفة ولا سيما النقوش والكتابات والزخارف ليمكن الرجوع إليها
    عند الحاجة ، وكانت هذه ولا شك وظيفة جليلة أداها التصوير الشمسي لعلم
    الآثار ، ليس فقط في مجال الآثار المعمارية القائمة والآثار الفنية والآثار
    الفنية المحفوظة بالمتاحف والمجموعات الخاصة ، وإنما في مجال الحفر
    والدراسة الأثرية أيضاً .


    أما فيما يتعلق بالاتجاه للعلم مؤخراً في الكشف عن
    الآثار التي لا زالت محفوظة في باطن الأرض فإن هناك العديد من العلوم
    المساعدة في هذا المجال ، ونحن نعرف أن الباحثين عن الآثار كانوا ولا زالوا
    يعتمدون كلية على أعمال الحفر اليدوي ، مع ما في هذا الحفر من مشقة وعنت ،
    وظل الأمر على هذا الحال إلى أن اتجه بعض هؤلاء الباحثين مؤخراً إلى العلم
    الحديث ليساعدهم ويسهل عملهم ويوفر جهدهم ووقتهم ومالهم ، فركزوا على
    الأماكن التي يمكن أن تدل الأجهزة على إمكانية وجود آثار فيها , وقد حدث
    هذا الاتجاه منذ القرن الماضي عندما وجه العلم بحوثه ودراساته إلى الأمور
    غير المحسوسة ولاسيما الموجات الكهرومغناطيسية والآشعات السينية والكونية
    وغيرها في محاولات دائبة للاستفادة التطبيقية منها , وقد توصل ولا شك إلى
    كثير من الإنجازات في هذا الصدد .

    وكان من نتيجة هذا أن ظهرت العلوم المساعدة للكشف عن الآثار أو الكنوز المدفونة في باطن الأرض دون اللجوء إلى الحفر اليدوي .


    أ- التصوير الجوي :
    يساعد التصوير الجوي (Air
    Photography) في التعرف على أماكن الآثار ولا سيما الأبنية الطينية منها عن
    طريق تحديد مخططات هذه الأبنية طبقاً لعلامات معينة تظهر في التربة
    والنباتات والظلال ، ومع هذه
    العلامات جميعاً تبدو بغير معنى أو مفهوم
    عندما يراها الإنسان العادي وهو واقف بينها على ظهر الأرض ، فإنها تترابط
    في الصورة المـأخوذة من الجو بشكل يوضح للمنقب المتمرس الكثير من الظواهر
    الأثرية للموقع الذي يريد الحفر فيه .

    يدل على ذلك مثلا أن وجود أبنية لبنية أو جدران طينية
    تحت بعض النباتات في موقع أثري ما يزيد من نسبة الرطوبة في الأرض الواقعة
    تحت هذه النباتات ، الأمر الذي يساعد على نموها أكثر من النباتات التي لا
    توجد تحتها مثل الأبنية اللبنية أو الجدران الطينية ، كما يساعد على
    اكتسابها للون يكون مخالفاً لألوان النباتات الأخرى ، وقد فطن علماء الآثار
    إلى هذه الظاهرة , وأخذوا يبحثون عن هذه العلامات المشار إليها ، وكثيراً
    ما كانوا يهتدون إلى بعض الأبنية الأثرية تحت النباتات ، وبذلك يمكن القول
    أن التصوير الجوي كان ولا زال يساعد ليس فقط على تحديد الرسم المعماري
    للأبنية الأثرية المدفونة ، وإنما على تحديد المخططات العامة للمواقع
    الأثرية , بل والطرق التي تربط بينها أيضاً .
    وتستخدم الأفلام الملونة
    وغير الملونة لهذا النوع من التصوير , كما تستخدم مرشحات خاصة للتصوير
    بالأشعة الزرقاء أو الأشعة تحت الحمراء شريطة أن يراعى الوقت المناسب
    للتصوير بزوايا مختلفة رأسية ومائلة ونحو ذلك .


    ب- التصوير بالأشعة فوق البنفسجية :-

    كثيراً ما يصاب الأثر الخارجي بتشققات دقيقة في قشرته
    السطحية ولا سيما للآثار التي تغطيها طبقة الورنيش السائل لحمايتها
    كاللوحات الفنية والأيقونات المسيحية وغيرها . وهذه التشققات لا يمكن
    رؤيتها بالعين المجردة لأنها تكون تشققات رقيقة وشفافة جداً ، أما إذا عكست
    عليها الأشعة فوق البنفسجية (Ultra violet) فغنه يمكن رؤيتها بوضوح ، وهنا
    تأتي أهمية استخدام هذه الأشعة بالنسبة لتصوير الأثر ومعالجته ,

    وفيها يوضع الأثر المراد تصويره أمام كشافين أو أكثر من
    الكشافات ذات المصابيح الخاصة ، ويراعى أن يكون المكان المصور فيه مظلماً
    تماماً وأن تغطى الأشعة الأثر كله بدرجة واحدة ، وأن يستعمل في هذا التصوير
    أفلام ذات حساسية قليلة لا تزيد عن (17) دن ، شريطة أ، يوضع فوق العدسة
    فلتر الأشعة فوق البنفسجية أو الفلتر الأصفر، ثم يتم تعريض الفيلم لمدة
    ساعة تقريباً قبل أن يتم إظهاره وغسله وتثبيته .

    ومما تجدر الإشارة إليه في التصوير الإشعاعي سواء كان
    تصوير بالأشعة تحت الحمراء أو فوق البنفسجية للأثر تقتضي حماية الجلد
    والعين من التعرض لموجات هذه الأشعة بواسطة التغطية بالملابس أو استخدام
    الحواجز المعتمة .


    ج- التصوير بالأشعة السينية :-

    إذا كان التصوير الفوتوغرافي لا يظهر من الأجسام
    المصورة إلا شكلها المرئي ( الخارجي) لأنه لا يمكنه إظهار ما بداخل هذا
    الشكل من خصائص ومميزات ، فإن اكتشاف الأشعة السينية
    (Xray Radiography)
    سنة (1895م) قد حل هذه المشكلة لما لهذه الأشعة من قدرة على النفاذ داخل
    الأجسام ، وقد استخدمت من ثم في ميدان الكشف الأثري للوقوف على ما تخفيه
    الأرض في باطنها من آثار ، كما استخدمت في تصوير بعض المومياوات الفرعونية
    من الأسرة 21(حوالي عام 1100قبل الميلاد ) وهي مومياء الملكة ( نجمت) وأظهر
    هذا التصوير وجود جعران قلب وأربعة تماثيل صغيرة لأولاد الإله حورس داخل
    التجويف الصدري لهذه المومياء ، الأمر الذي يد على مدى ما يمكن أن تسديه
    هذه الأشعة لعلم الآثار ، ويمكننا القول أن الأشعة السينية أفادت ليس فقط
    في مجال التعرف على ما في باطن الأرض من آثار، وإنما في مجال الترميم
    الأثري في كل أنحاء العالم ، وبذلك ساعدت على اكتشاف الكثير من الظواهر
    التي لم يكن اكتشافها سهلاً أو ممكناً لولا الوصول إليها .

    د- التصوير بالأشعة الكونية :-

    من المعروف علمياً أن الكون الذي نعيش فيه يحتوي على
    آلاف الملايين من الجسيمات الصغيرة التي تسمى الميزونات , وتصل طاقة هذه
    الميزونات إلى الملايين من الفولت الإلكتروني , وهي تسقط على سطح الأرض من
    الفضاء الخارجي بانتظام ، وظل أمر هذه الأشعة غير معروف حتى اكتشفها
    فكتورهس سنة (1912م) وحتى سماها بعض العلماء سنة (1923م) بالأشعة الكونية .


    وقد بقيت هذه الأشعة بعيدة عن ميدان التطبيق العلمي
    في الآثار حتى كان التفكير في مشروع التصوير الكوني للأهرامات المصرية
    بالجيزة ، فاستخدمت هذه الأشعة لأول مرة في تصوير الهرم الثاني ، وهو هرم
    الملك خفرع، وكان الهدف من ذلك هو محاولة التعرف على ما عساه أن يكون في
    داخل هذا الهرم من ممرات أو حجرات لم يكشف عنها علم الآثار بعد , ويتم ذلك
    عن طريق قياس كمية الأشعة الكونية التي تتخلل أحجار هذا الهرم ، خاصة وأن
    سمك الحجر الذي تمر فيه هذه الأشعة يكون في حالة وجود ممرات أو حجرات أقل
    منه في الأجزاء الصماء ، ومن ثم تكون كمية الأشعة الكونية النافذة إلى هذه
    الحجرات أو الممرات أكبر من كمياتها في الاتجاهات الأخرى الصماء ، وهي
    طريقة يتفق البعض على إيجابيتها دون الإضرار بالأثر المستخدمة فيه .


    2- تحديد المواقع الأثرية بواسطة التحليل الكيميائي للتربة :-

    من المعروف أن وجود الإنسان والحيوان في أي موقع من
    مواقع الإسكان البشري يؤدي بعد فترة طويلة من الزمن إلى تغير التركيب
    الكيميائي للتربة في هذا الموقع واختلافها من ثم عن تركيب غيرها في المواقع
    التي لم تحظ بمثل هذا الوجود نتيجة لما يتخلف عن هذا الإنسان وذلك الحيوان
    من فضلات ، وما يلقى في الأرض من نفايات ، لأن هذه المخلفات وتلك النفايات
    تكون غنية بالفوسفات والكالسيوم والنيتروجين
    والكربون ، ومن هنا يكون وجود هذه المكونات في التربة دليلاً على وجود الإنسان فيها دون غيرها .

    وعلى ذلك فإن التحليل الكيميائي لعينات التربة (Soil
    Analysis) يساعد علم الآثار كثيراً في تحديد المواقع الغنية بهذه العناصر
    الأربعة ، ومن ثم في معرفة المواقع القديمة التي كانت آهلة بالسكان
    والحيوان ‘ شريطة أن تؤخذ هذه العينات من أماكن مختلفة وعلى مسافات منتظمة
    وفي اتجاهين متعامدين ، حتى يمكن ولو بصورة تقريبية تحديد المنطقة التي
    سكنها الإنسان واستعملها .

    3- تحديد أنواع النباتات في الموقع الأثري بواسطة فحص حبوب اللقاح:-

    تودي عملية الفحص الميكروسكوبي لحبوب اللقاح(Pollen Analysis)
    في
    التربة الأثرية إلى تحديد أنواع النباتات التي كانت تنمو في هذه التربة
    خلال عصورها القديمة ، لأن هذه الحبوب تحتفظ بخصائصها في التربة لأزمنة
    طويلة . وحبوب اللقاح كما هو معروف إذا سقطت على الأرض لا يكون لها أثر إلا
    في حالة سقوطه في تربة طينية رطبة أو تربة حمضية أو فحمية ، إذ ينحصر هذا
    الأثر في تلك الحالة في تحجر هذه الحبوب وبقائها في التربة المشار إليها ،
    وهنا تكمن أهمية الفحص الميكروسكوبي لهذه الحبوب ، فإذا ما ثبت من هذا
    الفحص لعينة التربة الأثرية وجود بعض منها فإن الأمر في هذه الحالة يقتضي
    معرفة نوع نباتات هذه الحبوب ، فإذا ما ثبت أنها من النباتات التي زرعها
    الإنسان فإن هذا يدل على أن هذا الموقع الأثري الذي سكنه الإنسان لابد وأن
    يكون قريباً من المنطقة التي أخذت عينات التحليل منها .

    ليس هذا فقط بل إن لفحص حبوب اللقاح في التربة الأثرية
    فوائد أخرى تنحصر أساساً في إمكانية التعرف على نوع النباتات التي نمت في
    هذه التربة , والتعرف من ثم على الأحوال الجوية التي كانت سائدة في المنطقة
    التي أخذت العينة منها ، لان وجود حبوب اللقاح لأشجار الصنوبر مثلاً يكون
    دليل على برودة الطقس فيها ، بينما يكون وجود حبوب اللقاح لأشجار السنط
    والجميز واللبخ ونحوها دليلاً على دفئه ن وفي هذا ما يكفي لمعرفة مدى ما
    يمكن أن تسديه تحليلات حبوب اللقاح لعلم الآثار .

    4- تحديد ما في باطن الأرض من مواد بالطرق الجيوفيزيائية :-

    تعتمد الطرق الجيوفيزيائية ( Geophysical Methods) التي
    يمكن لها مساعدة علم الآثار على استخدام نظريات علم الفيزياء في الكشف عن
    التركيبات الجيولوجية للقشرة الأرضية ، والتعرف من ثم على مافي باطن الأرض
    من كنوز سواء كانت أثرية أو غير أثرية ، وينحصر ما يتعلق من هذه الطرق
    بالحقل الأثري في طريقتين هما :-

    أ‌- تقدير مقاومة التربة للتيار الكهربائي :-
    وهي أول الطرق الجيوفيزيائية التي استخدمت في الكشف عن الآثار المدفونة في باطن الأرض منذ سنة (1946م)
    ب‌-قياس قوة المجال المغناطيسي :-
    تعتبر
    هذه الطريقة لبساطتها وسرعة نتائجها وإمكانية الكشف بواسطتها عن الآثار
    ذات الأعماق البعيدة التي تصل إلى ما يقارب ستة أمتار هي أفضل الطرق التي
    يمكن استخدامها في الكشف عن الآثار المدفونة في باطن الأرض ، وتعتمد أساساً
    على قياس قوة المجال المغناطيسي
    (Magnetic Surveying ) حيث يجب أن نقسم المنطقة الأثرية المراد فحصها إلى مربعات يقاس المجال المغناطيسي فيها عند نقاط تقاطعهما
    فإذا
    كانت النتائج عادية وغير مختلفة فإن هذا يعني أن الأرض المقاسة لا تشتمل
    على أية آثار ، أما إذا كانت النتائج غير عادية وذات قراءات مختلفة فإن
    وجود المجال المغناطيسي وأماكن امتداده يحدد لنا – في معظم الأحيان – مكان
    الأثر وشكله العام .


    علم النقوش والكتابات
    لعب كل من علم النقوش والكتابات (Epigrphy) وعلم أوراق البردي
    (Papyrology)
    دوراً هاماً في مجريات علم الآثار، وقد أسهمت النصوص المكتوبة على الجلود
    والصكوك وشهادات العصور الوسطى ونحوها كثيراً في استكمال الصورة التي عرفت
    عن حياة الإنسان ، و
    لا سيما فيما يتعلق بنظمه الاجتماعية والاقتصادية
    والفكرية ، لأن الكتابات القديمة من ناحية ن ودراسات المخلفات والبقايا
    المادية من ناحية أخرى ، هما من أهم المصادر الرئيسية للحصول على المعلومات
    الخاصة بحضارة هذا الإنسان .
    ومما تجب الإشارة إليه في هذا الصدد أن
    العصور التاريخية التي تؤرخ لها النقوش وتلك الكتابات لم تتزامن مع بداية
    استقرار الإنسان على ظهر الأرض في مجتمعاته البدائية المبكرة ، وإنما
    سبقتها فترة زمنية طويلة لم تكن الكتابة خلالها قد عرفت بعد ، وهي فترة لم
    تكن سهلة المعرفة ، لولا علم الآثار وما أسفرت عنه حفائره وتنقيباته ، ومن
    هنا فإنه يمكن القول إن معرفة حضارة الإنسان في ماضيه البعيد والقريب تقوم
    أساساً على محورين . أولهما التي سجلها في كثير من أعماله المكتوبة لتشرح
    لنا ما تركه هذا الإنسان من معابد ومقابر وتوابيت وتماثيل وأوان فخارية
    وغير فخارية . بل وحياته القديمة كلها بما شملته من نظم اجتماعية وثقافية
    وسياسية وعقائدية .
    وقد تضاعفت الكتابات الأثرية منذ القرن الرابع قبل
    الميلاد ، ولم يكد يأت القرن الخامس الميلادي حتى سافر هيردوت آلاف الأميال
    ليبحث عن تاريخ الشعوب ويصف آثارهم وتقاليدهم ، وكذلك فعل بليني وتيودور
    واسترابون وغيرهم

    علم التقويم (الكرنولوجية)


    وهو من العلوم التاريخية المفيدة جداً لعلم الآثار.
    وموضوعه ينصب على التقاويم المختلفة لدى الدول والشعوب. ومنذ الألف الثالث
    ق.م احتاج الإنسان إلى تسجيل ما يهمه في حياته الاقتصادية والدينية
    والسياسية فظهرت في مصر والرافدين وسوريةتقاويم لسنوات حكم الملوك مرتبطة
    بالأحداث التي مروا بها أو جرت في أيامهم. ومهمة المختص في شؤون التقويم
    دراسة هذه التقاويم ومقارنتها واستنتاج التاريخ المطلق لملك أو حدث. وهذا
    العلم غاية في الصعوبة ولم يتفق العلماء بعد على تقويم صحيح لأحداث الألف
    الثالث و الثاني ق.م في الرافدين مثلاً، فهناك أصحاب التقويم الطويل
    والتقويم القصير والمتوسط ويقوم خلاف بين هؤلاء على عهد حمورابيمثلاً
    يتجاوز المائة عام. ومن المهم للآثاري الاعتماد على الكرونولوجية في تأريخ
    السويات الأثرية التي يكتشفها. ولا جدوى من درس التعاقب الطبقي الأثري
    «الستراتيغرافية» من دون خلفية تقويمية. و تعرف صعوبة علم التقويم من
    المطابقة بين التقويمين الهجري والميلادي فكيف يكون الأمر إذا كانتقويم
    إحدى الأسر يرجع إلى ثلاثة آلاف عام قبل ذلك وكانمفككاً متناقضاً ملتبساً. و
    يتبع هذا العلم علم الأنساب وقد برع العرب جداً في هذا العلم حتى إنهم
    نسبوا خيولهم بصكوك موثقة مفيدة. مع التحية ابوالحارث

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 7:52 pm