| ||||
القسم : المائة الأوائل | التاريخ :/ | |||
إن الجنرال والامبراطور
الفرنسي الشهير نابليون الأول قد ولد في
مدينة اجاكسيو في جزيرة كورسيكا عام 1769 وكان اسمه الأصلي نابليون بونابارت، وكانت فرنسا قد استولت على كورسيكا قبل ميلاده بخمسة عشر شهراً. ولذلك اعتبر نابليون الفرنسيين كمحتلين طغاة ومع ذلك فقد أرسل نابليون إلى الكليات العسكرية في فرنسا وعندما تخرج في عام 1785 في سن السادسة عشرة أصبح ملازماً في الجيش الفرنسي.
- وبعد أربع سنوات نشبت الثورة الفرنسية وخلال بضع سنوات تورطت الحكومة الفرنسية الجديدة في حروب مع دول أجنبية متعددة. وقد سنحت لنابليون أول فرصة لإظهار نفسه عام 1793 في حصار مدينة طولون الفرنسية التي استعادها الفرنسيون من الانكليز الذين كانوا قد احتلوها. وكان نابليون مسؤولاً عن المدفعية الثقيلة. وفي هذا الوقت كان قد تخلى عن أفكاره الكورسيكية وأصبح يعتبر نفسه مواطناً فرنسياً وقد أكسبه انتصاره في طولون ترقية إلى رتبة جنرال وفي عام 1796 عُيِّن قائداً للجيش الفرنسي في ايطاليا وهنالك أحرز عدة انتصارات مثيرة فيما بين عامي 1796 - 1797 ورج إلى باريس كبطل قومي.
- وفي عام 1798 قاد نابليون حملة فرنسية إلى مصر ولكن هذه الحملة كانت كارثة ففي البر كانت الحملة ناجحة بشكل عام ولكن البحرية البريطانية تحت قيادة (نلسون) حطمت الأسطول الفرنسي وفي عام 1799 ترك نابليون جيوشه في مصر ورجع إلى فرنسا حيث وجد أن الفرنسيين لا يزالون يذكرون انتصاراته في ايطاليا أكثر من انكساراته في مصر. ولذلك واعتماداً على هذا فقد اشترك في انقلاب أنتج حكومة جديدة وهي حكومة القناصل وكان نابليون هو القنصل الأول ومع أنه تبنى دستوراً جديداً متقناً، صودق عليه في استفتاء شعبي إلا أن كل ذلك كان قناعاً لدكتاتورية نابليون العسكرية.
- وكان صعود نابليون إلى السلطة سريعاً بشكل لا يصدق، ففي آب عام 1793 وقبل حصار طولون كان نابليون ضابطاً صغيراً مجهولاً، من أصل غير فرنسي، إلا أنه وفي أقل من 6 سنوات وهو لا يزال في الثلاثين من العمر كان حاكم فرنسا دون منازع، وفي أثناء حكمه لفرنسا أجرى تعديلات في النظام الإداري وفي النظام القانوني لفرنسا، وجعل الإدارة في فرنسا مركزية، ومع أن هذه التغييرات كان لها أثرها في فرنسا نفسها، إلا أنها كانت قليلة الأثر في بقية أنحاء العالم.
- إن أحد إصلاحات نابليون التي قدر لها أن تكون ذات تأثير خارج فرنسا هي "قانون نابليون" فقد جسد هذا القانون المثل العليا للثورة الفرنسية، فمثلاً لم يعد هنالك امتيازات للأصل وأصبح الناس متساوين أمام القانون.
- وكان نابليون يعمد في سياسته بإصراره على أنه حامي الثورة الفرنسية ومع ذلك ففي عام 1804 أعلن نفسه إمبراطورا على فرنسا ثم نصَّب ثلاثة من إخوته على عروش دول أوربية أخرى، وهذه الأعمال أثارت دون شك حنق وغضب كثير من الفرنسيين الجمهوريين الذين اعتقدوا أن نابليون كان خائناً لمبادئ الثورة الفرنسية ولكن متاعب نابليون الخطيرة نتجت عن حروبه الخارجية.
- ففي عام 1802 وقَّع نابليون معاهدة سلم مع انكلترا في اميانز، وهذه المعاهدة أعطت فرنسا فترة راحة بعد حروب دامت حوالي العشرة سنوات، ولكن في السنة التالية، خرقت المعاهدة، وتبع ذلك سلسلة من الحروب مع انكلترا وحلفائها. ومع أن جيوش فرنسا كانت منتصرة دوماً على البر إلا أنه لم يكن من الممكن أن تهزم انكلترا دون أن يقهر أسطولها، ومن سوء حظ نابليون أن أسطوله كسر في عام 1805 في معركة الطرف الأغر، وهكذا ومع انتصارات نابليون في معركة اوسترلتز ضد جيوش النمسا وروسيا حصل بعد ست أسابيع فقط من معركة الطرف الأغر إلا أن ذلك لم يعوض عن الكارثة البحرية التي حلَّت به.
- وفي عام 1808 ورَّط نابليون فرنسا في حرب طويلة ليس لها هدف وسخيفة في شبه جزيرة ايبريه حيث غاصت الجيوش الفرنسية في مستنقع عجزت فيه عن التقدم، ولكن حماقة نابليون وخطأه الفادح ظهرا في حملته على روسيا، ففي سنة 1807 كان نابليون قد تقابل مع القيصر وأقسما على الصداقة الأبدية في معاهدة تلست، ولكن هذا التحالف أخذ يفسد، وفي حزيران عام 1812 قاد نابليون "جيشه العظيم" إلى روسيا. وكانت النتائج معروفة، فقد تحاشى الجيش الروسي المعارك الضارية مع الجيش الفرنسي، وبذلك استطاع نابليون أن يتقدم سريعاً، وفي شهر أيلول كان قد احتل موسكو، ولكن الروس أشعلوا النار في المدينة، وأتلف معظمها حرقاً وبعد انتظار خمسة أسابيع في موسكو (على أمل خائب بأن يطلب الروس الصلح)، قرر نابليون الانسحاب، ولكن بعد فوات الأوان.
- فقد استطاع الجيش الروسي أو الشتاء الروسي القارس والإمدادات الفرنسية غير الكافية أن تحول الانسحاب إلى هزيمة، فلم يرجع من " الجيش العظيم " سوى 10% فقط. لقد أدركت الدول الأوربية أن فرصتهم قد سنحت لإزالة النير الفرنسي فاتحدوا جميعاً ضد نابليون في معركة ليبرغ عام 1813 حيث سحقت جيوش نابليون، وفي السنة التالية استقال نابليون ونفي إلى جزيرة ألبا على الشاطئ الايطالي.
- ولكنه هرب وعاد إلى فرنسا في عام 1815 حيث رحب به الفرنسيون وأُعيد إلى السلطة، ولكن الدول الأوربية الأخرى أعلنت عليه الحرب حالاً، وبعد مئة يوم من رجوعه إلى فرنسا لاقى آخر هزيمة له في معركة واترلو، وقد سجنه الانكليز في جزيرة صغيرة تدعى جزيرة القديسة هيلانة في جنوب المحيط الأطلسي. ومات هناك بمرض السرطان عام 1821
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ