شهد
منزل السفير الإسرائيلى "يتسحاق ليفانون" خلف قسم شرطة بالمعادى وتحت
حراسة مشددة من قوات الأمن حركة غير معتادة .. وتم إغلاق جميع النوافذ
المؤدية للشارع الذى يسكن فيه السفير ، والسبب ببساطة إن إسرائيل كانت
تحتفل بذكرى احتلال فلسطين " النكبة " تحت الأضواء الكاشفة والبالونات
والشموع ، والمؤسف أن الاحتفال تم بحضور شخصيات مصرية .
فى ظل الدعوة لنصرة القضية الفلسطينية والانتفاضة الثالثة .. وفى إطار
حالة من التحدى لمشاعر المصريين والعرب على السواء ، حضر عدد من الشخصيات
المصرية والعربية احتفال السفارة الإسرائيلية بما يسموه عندهم بيوم استقلال
إسرائيل الذى يوافق إعلان الدولة الصهيونية على أرض فلسطين العربية ، وهو
فى المقابل اليوم الذى نسميه فى كتاباتنا وفى أدبياتنا بذكرى "نكبة فلسطين"
.. وحسبما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرئيلية تجاوز عدد الحاضرين 400
شخص من الدبلوماسيين والشخصيات العامة والكتاب وغيرهم ، وحسب الصحيفة أيضا
فإن أغلب الحاضرين كانوا من السفارة الأمريكية وسفارات الدول الأوروبية
والدول الآسيوية ..إلى جانب عدد كبير من الدبلوماسيين الإسرائيليين ، وكان
من ضمن هؤلاء شخصيات مصرية " تتمتع بعلاقات صداقة مع إسرائيل " وقد طغت على
لغة الحوار فى الاحتفال موضوعات تتعلق بتصدير الغاز إلى إسرائيل ومصير
اتفاقية السلام والسياسة الخارجية المصرية بعد ثورة يناير ..
وهنا يأتى السئوال : كيف يشارك مصريون فى احتفالات إسرائيل بذكرى هذا
اليوم الذى أقامت فيها كيانها الصهيونى على أنقاض الأرض العربية وما هى
هوية هؤلاء الأشخاص وما هو مستوى التمثيل الرسمى لوزارة الخارجية فيه .. ؟!
.
وبعيداً عن الأسماء التى حضرت - والتى قد يكون الكثير منها معلوم بالبداهة
نظراً لصداقتهم بدولة إسرائيل وتأييدهم للتطبيع - فإننا سألنا السفيرة
منحة باخوم المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية حول طبيعة التمثيل الرسمى
ومشاركة وزارة الخارجية فى الاحتفال ، وقد اتضح أن الدبلوماسية شىء
والمشاعر والتاريخ شىء آخر .. وأن التطبيع يختصر أى مسافات كما يلغى أى
تحفظات ، تقول : طالما أن هناك علاقات طبيعية بين البلدين ، فأين المشكلة
؟! وطالما أن لنا سفيراً فى إسرائيل وهناك سفير إسرائيلى فى مصر فإن هناك
علاقات دبلوماسية ، وهذه العلاقات تفترض حضور الاحتفالات ، ونحن عندما
نحتفل بذكرى نصر أكتوبر فى السفارة المصرية فى تل أبيب فإن السفير
الإسرائيلى والشخصيات الدبلوماسية والعامة فى إسرائيل تحضر هذا الاحتفال ،
فهذا أمر طبيعى لكن "الناس الجاهلة" هى التى تسىء فهم المواقف ، حيث أنه
ينبغى أن يكون هناك تمثيل دبلوماسى وحضور متبادل بين الطرفين ، وأنا شخصياً
لا أعلم شيئاً عن الذين حضروا هذا الاحتفال حتى من ممثلى وزارة الخارجية
نفسها..
وحول المناخ المشحون الآن فى ظل الدعوة لنصرة القضية الفلسطينية وتنظيم
مسيرات مليونية بميدان التحرير فيما سمى بالانتفاضة الثالثة حيث أنه ما كان
ينبغى المشاركة فى مثل هذه الاحتفالات فى هذا التوقيت فقد استنكرت السفيرة
منحة باخوم كل ما يقال حول توتر العلاقات بين البلدين وأكدت أن تطبيع
العلاقات يجعل المشاركة المتبادلة جائزة وقالت لنا أنه لا يوجد شىء اسمه
إنتفاضة ثالثة طالما حدثت مصالحة بين القوى والفصائل الفلسطينية.
حول المزيد من التفاصيل عن طبيعة مثل هذه الاحتفالات يقول الكاتب والمؤرخ
حلمى شعراوى، عضو المنظمة المصرية لمكافحة الصهيونية: طبعاً فى هذه الفترة
الثورية يتوجب علينا كمصريين أن نتمسك جميعاً بالمقاطعة لكن هناك زاوية
هامة وهى أن الدولة المصرية أعلنت بعد ثورة يناير التزامها بكافة
الإتفاقيات المبرمة مع إسرائيل وفى هذا الإطار فإن العلاقات الدبلوماسية
بين البلدين تظل كما هى ومن هنا يكون حضور مثل هذه الاحتفالات بشكل رسمى
ويكون ضمن المهام الرئيسية للدولة وهذا يتضمن مستوى التمثيل والزيارات
والاحتفال وهذا يتم بشكل رسمى ، ولهذا يجب أن يكون الحضور دبلوماسياً بدرجة
معينة ولكن من يتجاهلون ذلك او يخرجون من إطار أو دائرة التمثيل
الدبلوماسى فإنهم يتجاهلون تهديدات إسرائيل الدائمة ويكونوا بذلك غير
حريصين على على الشعب المصرى..
ومثل هذه الاحتفالات لا تأخذ فى اعتبارها اى شىء سوى المصلحة السياسية
والدبلوماسية والاقتصادية للبلدين حيث يبدأ الاحتفال عادة بالسلام الوطنى
المصرى ثم السلام الوطنى لدولة إسرائيل ثم يتوالى دخول الحضور ومثل هذه
الاحتفالات يتت تأمينها من الناحية الأمنية حيث تحظى بحراسة أمنية مشددة
وغالبا يكون الحاضرين رجال اعمال وكتاب او مفكرين وسياسيين ودبلوماسيين
وليس لوزارة الخارجية أى دخل بالمدعوين وهناك أشخاص بعينهم تكلفهم الدولة
بالحضور للحفاظ على الطابع الرسمى للاحتفال ومن أجل حماية المصالح المصرية
فى إسرائيل لأن المقاطعة الرسمية لمثل هذه الاحتفالات تثير الشك والتوتر فى
العلاقات وأن المسألة لا يحكمها الصداقة والحب بقدر المصلحة .. كما أن هذه
الاحتفالات تتم وفقاً لإتفاقية فيينا التى تنظم العلاقات الدبلوماسية بين
الدول وتكفل لها ان تحتفل السفارات فى الدول بشكل رسمى أياً كانت طبيعة هذا
الاحتفال ..
ويقول الدكتور عماد جاد خبير الشئون الإسرائيلية بمركز الدراسات السياسية
والإستراتيجية بالأهرام: هذه ليست المرة الأولى التى تقوم فيها سفارة
إسرائيل بتنظيم مثل هذا الاحتفال وإنما يتم هذا بشكل سنوى منذ أن تم إنشاء
ووضع السفارة الإسرائيلية على أرض مصر وغالبا ما يدعى فيه كتاب وباحثين
وشخصيات سياسية ودبلوماسيين ومن يذهب إليه يذهب بقرار شخصى أى من نفسه ولا
يعبر عن أى جهة.
منزل السفير الإسرائيلى "يتسحاق ليفانون" خلف قسم شرطة بالمعادى وتحت
حراسة مشددة من قوات الأمن حركة غير معتادة .. وتم إغلاق جميع النوافذ
المؤدية للشارع الذى يسكن فيه السفير ، والسبب ببساطة إن إسرائيل كانت
تحتفل بذكرى احتلال فلسطين " النكبة " تحت الأضواء الكاشفة والبالونات
والشموع ، والمؤسف أن الاحتفال تم بحضور شخصيات مصرية .
فى ظل الدعوة لنصرة القضية الفلسطينية والانتفاضة الثالثة .. وفى إطار
حالة من التحدى لمشاعر المصريين والعرب على السواء ، حضر عدد من الشخصيات
المصرية والعربية احتفال السفارة الإسرائيلية بما يسموه عندهم بيوم استقلال
إسرائيل الذى يوافق إعلان الدولة الصهيونية على أرض فلسطين العربية ، وهو
فى المقابل اليوم الذى نسميه فى كتاباتنا وفى أدبياتنا بذكرى "نكبة فلسطين"
.. وحسبما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرئيلية تجاوز عدد الحاضرين 400
شخص من الدبلوماسيين والشخصيات العامة والكتاب وغيرهم ، وحسب الصحيفة أيضا
فإن أغلب الحاضرين كانوا من السفارة الأمريكية وسفارات الدول الأوروبية
والدول الآسيوية ..إلى جانب عدد كبير من الدبلوماسيين الإسرائيليين ، وكان
من ضمن هؤلاء شخصيات مصرية " تتمتع بعلاقات صداقة مع إسرائيل " وقد طغت على
لغة الحوار فى الاحتفال موضوعات تتعلق بتصدير الغاز إلى إسرائيل ومصير
اتفاقية السلام والسياسة الخارجية المصرية بعد ثورة يناير ..
وهنا يأتى السئوال : كيف يشارك مصريون فى احتفالات إسرائيل بذكرى هذا
اليوم الذى أقامت فيها كيانها الصهيونى على أنقاض الأرض العربية وما هى
هوية هؤلاء الأشخاص وما هو مستوى التمثيل الرسمى لوزارة الخارجية فيه .. ؟!
.
وبعيداً عن الأسماء التى حضرت - والتى قد يكون الكثير منها معلوم بالبداهة
نظراً لصداقتهم بدولة إسرائيل وتأييدهم للتطبيع - فإننا سألنا السفيرة
منحة باخوم المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية حول طبيعة التمثيل الرسمى
ومشاركة وزارة الخارجية فى الاحتفال ، وقد اتضح أن الدبلوماسية شىء
والمشاعر والتاريخ شىء آخر .. وأن التطبيع يختصر أى مسافات كما يلغى أى
تحفظات ، تقول : طالما أن هناك علاقات طبيعية بين البلدين ، فأين المشكلة
؟! وطالما أن لنا سفيراً فى إسرائيل وهناك سفير إسرائيلى فى مصر فإن هناك
علاقات دبلوماسية ، وهذه العلاقات تفترض حضور الاحتفالات ، ونحن عندما
نحتفل بذكرى نصر أكتوبر فى السفارة المصرية فى تل أبيب فإن السفير
الإسرائيلى والشخصيات الدبلوماسية والعامة فى إسرائيل تحضر هذا الاحتفال ،
فهذا أمر طبيعى لكن "الناس الجاهلة" هى التى تسىء فهم المواقف ، حيث أنه
ينبغى أن يكون هناك تمثيل دبلوماسى وحضور متبادل بين الطرفين ، وأنا شخصياً
لا أعلم شيئاً عن الذين حضروا هذا الاحتفال حتى من ممثلى وزارة الخارجية
نفسها..
وحول المناخ المشحون الآن فى ظل الدعوة لنصرة القضية الفلسطينية وتنظيم
مسيرات مليونية بميدان التحرير فيما سمى بالانتفاضة الثالثة حيث أنه ما كان
ينبغى المشاركة فى مثل هذه الاحتفالات فى هذا التوقيت فقد استنكرت السفيرة
منحة باخوم كل ما يقال حول توتر العلاقات بين البلدين وأكدت أن تطبيع
العلاقات يجعل المشاركة المتبادلة جائزة وقالت لنا أنه لا يوجد شىء اسمه
إنتفاضة ثالثة طالما حدثت مصالحة بين القوى والفصائل الفلسطينية.
حول المزيد من التفاصيل عن طبيعة مثل هذه الاحتفالات يقول الكاتب والمؤرخ
حلمى شعراوى، عضو المنظمة المصرية لمكافحة الصهيونية: طبعاً فى هذه الفترة
الثورية يتوجب علينا كمصريين أن نتمسك جميعاً بالمقاطعة لكن هناك زاوية
هامة وهى أن الدولة المصرية أعلنت بعد ثورة يناير التزامها بكافة
الإتفاقيات المبرمة مع إسرائيل وفى هذا الإطار فإن العلاقات الدبلوماسية
بين البلدين تظل كما هى ومن هنا يكون حضور مثل هذه الاحتفالات بشكل رسمى
ويكون ضمن المهام الرئيسية للدولة وهذا يتضمن مستوى التمثيل والزيارات
والاحتفال وهذا يتم بشكل رسمى ، ولهذا يجب أن يكون الحضور دبلوماسياً بدرجة
معينة ولكن من يتجاهلون ذلك او يخرجون من إطار أو دائرة التمثيل
الدبلوماسى فإنهم يتجاهلون تهديدات إسرائيل الدائمة ويكونوا بذلك غير
حريصين على على الشعب المصرى..
ومثل هذه الاحتفالات لا تأخذ فى اعتبارها اى شىء سوى المصلحة السياسية
والدبلوماسية والاقتصادية للبلدين حيث يبدأ الاحتفال عادة بالسلام الوطنى
المصرى ثم السلام الوطنى لدولة إسرائيل ثم يتوالى دخول الحضور ومثل هذه
الاحتفالات يتت تأمينها من الناحية الأمنية حيث تحظى بحراسة أمنية مشددة
وغالبا يكون الحاضرين رجال اعمال وكتاب او مفكرين وسياسيين ودبلوماسيين
وليس لوزارة الخارجية أى دخل بالمدعوين وهناك أشخاص بعينهم تكلفهم الدولة
بالحضور للحفاظ على الطابع الرسمى للاحتفال ومن أجل حماية المصالح المصرية
فى إسرائيل لأن المقاطعة الرسمية لمثل هذه الاحتفالات تثير الشك والتوتر فى
العلاقات وأن المسألة لا يحكمها الصداقة والحب بقدر المصلحة .. كما أن هذه
الاحتفالات تتم وفقاً لإتفاقية فيينا التى تنظم العلاقات الدبلوماسية بين
الدول وتكفل لها ان تحتفل السفارات فى الدول بشكل رسمى أياً كانت طبيعة هذا
الاحتفال ..
ويقول الدكتور عماد جاد خبير الشئون الإسرائيلية بمركز الدراسات السياسية
والإستراتيجية بالأهرام: هذه ليست المرة الأولى التى تقوم فيها سفارة
إسرائيل بتنظيم مثل هذا الاحتفال وإنما يتم هذا بشكل سنوى منذ أن تم إنشاء
ووضع السفارة الإسرائيلية على أرض مصر وغالبا ما يدعى فيه كتاب وباحثين
وشخصيات سياسية ودبلوماسيين ومن يذهب إليه يذهب بقرار شخصى أى من نفسه ولا
يعبر عن أى جهة.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ