آخر مقاتل فى غزة بالصعيد
معظم
الذين قاتلوا فى غزة وحرب فلسطين 1948 من أبناء محافظة قنا ولم تطلهم
الشهادة ماتوا إلا واحداً فقط بمحافظة قنا ينازع البقاء فى تذكر غزة وهو
محمود قاسم الذى حدثنا وهو على فراش المرض ورفض أن نقوم بالتقاط صورة له
فالمقاتل الذى دخل غزة مقاتلاً وسيما أخذ المرض الكثير حتى من وسامة وجهه
وهذه كانت تبريراته.
أما الذين ماتوا، فقد بقيت فقط بعض خطاباتهم التى كانوا يرسلونها
خطابات محملة بالاستدلال على أرض سيذهبون إليها بعد كل خطاب، حيث كانوا
يخبرون أهاليهم أنهم إذا لم يرجعوا فإن مثوى قبورهم سيكون فى منطقة عربية
أخرى من أرض الوطن العربى، حيث كتب الجنود فى آخر خطاباتهم أرض المعركة
القادمة و تحولت الكلمة الأخيرة إلى قبر الاستدلال لجيل قادم ربما يقرأ
الخطاب فيعرف أن من كتبه لم يرجع لبلده بسبب موته هناك فى فلسطين، حيث حملت
الخطابات أسماء الكتائب والقرى بداية من رفح وانتهاء بالفلوجة والعوجا
ونهاية بالقدس وتحولت بعض الخطابات إلى كفن حقيقى لروح تحتاج التعاطف
والدعاء.
أبناء مقاتلي فلسطين فى عام 1948م والذين مر آباؤهم على غزة يجزمون
ل"بوابة الأهرام" وهم يحملون الخطابات أن التمنى الوحيد للأب هو الحج فى
القدس وأن بعضهم حين حمل تذكرة حج إلى مكة المكرمة تنهد وهو يبكى قائلاً
بلهجة صعيدية " يابويا لوكانت الزيارة للقدس " هكذا قال أبناء كامل عوض
الذين أعطوا لنا الكثير من خطابات الجنود فى حرب فلسطين .
بوابة الأهرام قابلت آخر مقاتل من غزة محمود قاسم الذى قال وهو على
فراش المرض: غزة؟! ياااااااااااااااه، اسمها يخلى الروح تحيا لكن أنا بقيت
محتار والله.
يصمت كثيراً ويتنهد مينفعش نذهب دلوقت العالم العربى كله مريض زى مرضي
والحرب تريد الأقوياء. ويضيف: غزة كانت تتبع الحكم المصرى قديما ومن أجلها
قتل شهداء ثم يسترسل فى الحديث، كنت مقاتلا فيها حين أمر فاروق الجيش
المصرى بالتحرك لإنقاذ فلسطين من براثن الجماعات الصهونية ثم يجزم منستهاش
لحد الآن كانت آخر سنة لى فى التجنيد وكانت لى عقاب لأننى رفضت أن أكون
حلاقا لأحد أقارب الملك فاروق فأرسلونى إلى هناك وفى بداية الحرب كان
القادة العسكريون فى سلاح المشاة "كانوا يبصوا فى شكلى فميصدقوش إنى صعيدى
علشان شكلى زى مانت شايف حلو ووسيم" لكن كانت تقاليدى تمنعنى أن أوطى راسى
لأي أحد.
ويسترسل بحدة غزة دى كانت تابعة لحكمنا المصرى بس خلى بالك غزة دى تعلم
أى إنسان إن مخه يكون ناشف زى مخى دا اللى اعطتهونى غزة لما خلصت الحرب
ورجعت للصعيد مافيش حد من خلايق ربنا إلا ودخلت معاه فى جدال وشجار مخى
اللى جا من غزة ماكانش يستحمل الكلام المايل والبارد والأفعال البايخة ثم
يضحك على اليهود هما ناس ضعاف جدا قلبهم رهيف وكل إنسان حاربهم يؤمن بده مش
بيحاربوك إلا من وراء ستار أو حائط.
أسأله عن أقوى ذكرياته فى غزه ؟ فيجيب "طب سيبك من غزة ياولدى أنا كنت
أسرح فيها كفارس لكن أنا مش هعرف اعمل هنا زى ماكنت أعمل فى غزة.
وأسأله أن المتظاهرين يتظاهرون من أجلها وأنهم يريدون الذهاب إلى
فلسطين ؟ فيجيب بحده "لو أرادوا الذهاب فليأخذوننى معهم ثم يطلب منى أن
أتركه ينام قائلاً هم لايعرفون قوة المرض .
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ