الله أكبر الله أكبر .. نصر العاشر من رمضان معجزة العصر لمصر
الله أكبر الله أكبر صيحة النصر في العاشر من رمضان الموافق السادس من أكتوبر سنة 1973 فيه سطر الجنود المصريون ملحمة النصر الأول علي إسرائيل لأول مرة في التاريخ. تفوقت إسرائيل علي العرب ثلاث مرات في حرب 1948. 1956. .1967
سجل التاريخ العسكري حرب العاشر من رمضان كأكبر مدرسة عسكرية حديثة بعد الحرب العالمية الثانية. اثبتت هذه الملحمة العسكرية تقدم الفكر العسكري المصري وجسارة الجنود المصريين خير جند الأرض. ولم لا فهؤلاء الذين وصي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم بهم إذ قال: "إذا فتح الله عليكم مصر بعدي. فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً. فذلك الجند خير أجناد الأرض" قال أبوبكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: إنهم في رباط إلي يوم القيامة.. وقال أيضا: "استوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحماً".
تم اختيار يوم الحرب بدقة متناهية. حيث صادف يوم السبت عيد الغفران وهو يوم كيبور اليوم المقدس عند اليهود الذي يعتبر يوم عطلة يحظر فيه العمل والحركة. والطعام والشراب. والاغتسال والاستحمام. كانت الأحوال الجوية والبحرية مناسبة للعبور. وإسرائيل تستعد لانتخابات الكنيست. اختيار الحرب في شهر رمضان أفاد في الشحن المعنوي للصائمين. وتبرك المصريون بهذا الشهر حيث يقترن بانتصارات المسلمين!!.
عبر المصريون القناة. عبروا بحار الهزيمة. عبروا عصور الذل والهوان. عبروا للنصر علي عدوهم وعلي كل ما يهددهم بالعودة لعصور الاستعمار والعبودية والانكسار والتبعية.
بدأت المعركة وحققنا معجزتين عالميتين. معجزة عبور أصعب حاجز مائي في تاريخ الحروب وهو قناة السويس. ثم معجزة اختراق خط بارليف الذي كانت إسرائيل تتباهي به حيث كان يفوق خط ماجينيو الذي أقامته فرنسا لمواجهة الجيش الألماني.
بعد أن احتلت إسرائيل سيناء الحبيبة. بنت خط بارليف علي طول شرق قناة السويس. وبعمق 12كم داخل شبه جزيرة سيناء لمنع المصريين من الحلم بالعبور علي مر الزمان وللحقيقة فقد كان خطاً دفاعياً منيعاً يستعصي علي أكبر قوة في العالم اقتحامه فلقد تكلف 500 مليون دولار أمريكي. وحمل خلاصة الفكر العسكري الأمريكي الذي تجمع من تجارب الحرب العالمية الثانية. بلغ ارتفاعه حوالي 20 مترا يغلفه ساتر ترابي باتجاه القناة مزود بنقاط عديدة حصينة مزودة بدبابات أمريكية حديثة علي أهبة الاستعداد للتعامل مع أي محاولة للعبور.
لم تكف كل هذه الاستعدادات للتخلص من عقدة الخوف من المصريين. لذا تم تزويد الخط بأنابيب النابالم لاشعال قناة السويس إذا لزم الأمر. والنابالم لمن يتناسي من المتيمين بالعلم الأمريكي وحملة نوبل. ولمن لايعرف من الأجيال الجديدة وشباب الفيس بوك وعشاق ديمقراطية الكاوبوي. هو سائل قابل للاشتعال محرم دولياً. من صنع جامعة هارفارد "ولا فخر" استخدمه الأمريكان في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام وحرب العراق. حرقوا به الكثير من المدن الآمنة. وقتلوا الملايين من السكان العزل من النساء والعجزة والأطفال بهدف بث الرعب في صفوف الجنود ودفعهم للاستسلام. النابالم كان هدية علماء أمريكا لإسرائيل كالحل السحري النهائي للتخص من أي قوات مصرية تحلم باقتحام خط بارليف!! حيث تصل درجة الاشتعال إلي 700 درجة مئوية! تمكنت الضفادع البشرية المصرية من سد فتحات أنابيب النابالم "360 فتحة" بكفاءة. بل أسرت من حاول اصلاحها. ولم تتمكن إسرائيل من فتح أي أنبوب للنابالم للأبد.
في معركة العاشر من رمضان. اعترف قادة إسرائيل العسكريون بأن المصريين استخدموا تكتيكاً عسكرياً جديداً. تكتيكاً لم يرد في الكتب. حاولت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل أثناء الحرب الانتحار. في يوم 8 أكتوبر 1973 قام المصريون بأسر العقيد عساف ياجوري من لواء 190 مدرع. للتاريخ هناك دلائل علي اشتراك أمريكا في حرب العاشر من رمضان. سواء في صورة الخبراء أو الاستعداد لضرب مدن القناة بالسلاح النووي. أو في صورة الطائرات والدبابات الأمريكية التي تم وضع أعلام إسرائيلية عليها للتمويه.
حفر حسني مبارك اسمه بحروف من نور في تاريخ مصر للأبد. فهو رمز متجدد للمصريين لملحمة العاشر من رمضان. اختاره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في نوفمبر 1967 لقيادة الكلية الجوية بعد النكسة. اختاره الزعيم أنور السادات بطل الحرب والسلام نائباً لوزير الحربية ليقود القوات الجوية والضربة الجوية التي مكنت المصريين من الانتصار ومحو عار الهزيمة. ومازال يعبر بالمصريين باقتدار تحديات كثيرة للارتقاء بشعب مصر الأصيل.
يجب ألا ننسي أننا منينا بهزائم تلو الهزائم منذ دخول الأتراك العثمانيون أرضنا الحبيبة 1517م. ولا فخر لنصر مزعوم حققه محمد علي الذي قتل عشرات الألوف من أولادنا من أجل مجد شخصي له خارج أراضينا! الانتصار الأول للمصريين منذ نكبة الأتراك كان في حرب العاشر من رمضان وبأيد مصرية. لن ننسي كل من شارك فيها صائماً علي القليل من الزاد والعتاد. محصناً بالإيمان وحب الوطن. ولن ننسي الشعب المصري الأصيل الذي بارك جيش مصر بالدعاء والتأييد وتحمل الكثير من أجل قضية فلسطين. لن ننسي أبطالنا الذين رفعوا رؤوسنا وغسلوا عارنا. بارك الله في مصرنا وجيشنا وقائدنا السيد الرئيس حسني مبارك.
*كتبه الدكتور مجدي بدران فى صحيفة "الجمهورية" المصرية
سجل التاريخ العسكري حرب العاشر من رمضان كأكبر مدرسة عسكرية حديثة بعد الحرب العالمية الثانية. اثبتت هذه الملحمة العسكرية تقدم الفكر العسكري المصري وجسارة الجنود المصريين خير جند الأرض. ولم لا فهؤلاء الذين وصي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم بهم إذ قال: "إذا فتح الله عليكم مصر بعدي. فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً. فذلك الجند خير أجناد الأرض" قال أبوبكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: إنهم في رباط إلي يوم القيامة.. وقال أيضا: "استوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحماً".
تم اختيار يوم الحرب بدقة متناهية. حيث صادف يوم السبت عيد الغفران وهو يوم كيبور اليوم المقدس عند اليهود الذي يعتبر يوم عطلة يحظر فيه العمل والحركة. والطعام والشراب. والاغتسال والاستحمام. كانت الأحوال الجوية والبحرية مناسبة للعبور. وإسرائيل تستعد لانتخابات الكنيست. اختيار الحرب في شهر رمضان أفاد في الشحن المعنوي للصائمين. وتبرك المصريون بهذا الشهر حيث يقترن بانتصارات المسلمين!!.
عبر المصريون القناة. عبروا بحار الهزيمة. عبروا عصور الذل والهوان. عبروا للنصر علي عدوهم وعلي كل ما يهددهم بالعودة لعصور الاستعمار والعبودية والانكسار والتبعية.
بدأت المعركة وحققنا معجزتين عالميتين. معجزة عبور أصعب حاجز مائي في تاريخ الحروب وهو قناة السويس. ثم معجزة اختراق خط بارليف الذي كانت إسرائيل تتباهي به حيث كان يفوق خط ماجينيو الذي أقامته فرنسا لمواجهة الجيش الألماني.
بعد أن احتلت إسرائيل سيناء الحبيبة. بنت خط بارليف علي طول شرق قناة السويس. وبعمق 12كم داخل شبه جزيرة سيناء لمنع المصريين من الحلم بالعبور علي مر الزمان وللحقيقة فقد كان خطاً دفاعياً منيعاً يستعصي علي أكبر قوة في العالم اقتحامه فلقد تكلف 500 مليون دولار أمريكي. وحمل خلاصة الفكر العسكري الأمريكي الذي تجمع من تجارب الحرب العالمية الثانية. بلغ ارتفاعه حوالي 20 مترا يغلفه ساتر ترابي باتجاه القناة مزود بنقاط عديدة حصينة مزودة بدبابات أمريكية حديثة علي أهبة الاستعداد للتعامل مع أي محاولة للعبور.
لم تكف كل هذه الاستعدادات للتخلص من عقدة الخوف من المصريين. لذا تم تزويد الخط بأنابيب النابالم لاشعال قناة السويس إذا لزم الأمر. والنابالم لمن يتناسي من المتيمين بالعلم الأمريكي وحملة نوبل. ولمن لايعرف من الأجيال الجديدة وشباب الفيس بوك وعشاق ديمقراطية الكاوبوي. هو سائل قابل للاشتعال محرم دولياً. من صنع جامعة هارفارد "ولا فخر" استخدمه الأمريكان في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام وحرب العراق. حرقوا به الكثير من المدن الآمنة. وقتلوا الملايين من السكان العزل من النساء والعجزة والأطفال بهدف بث الرعب في صفوف الجنود ودفعهم للاستسلام. النابالم كان هدية علماء أمريكا لإسرائيل كالحل السحري النهائي للتخص من أي قوات مصرية تحلم باقتحام خط بارليف!! حيث تصل درجة الاشتعال إلي 700 درجة مئوية! تمكنت الضفادع البشرية المصرية من سد فتحات أنابيب النابالم "360 فتحة" بكفاءة. بل أسرت من حاول اصلاحها. ولم تتمكن إسرائيل من فتح أي أنبوب للنابالم للأبد.
في معركة العاشر من رمضان. اعترف قادة إسرائيل العسكريون بأن المصريين استخدموا تكتيكاً عسكرياً جديداً. تكتيكاً لم يرد في الكتب. حاولت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل أثناء الحرب الانتحار. في يوم 8 أكتوبر 1973 قام المصريون بأسر العقيد عساف ياجوري من لواء 190 مدرع. للتاريخ هناك دلائل علي اشتراك أمريكا في حرب العاشر من رمضان. سواء في صورة الخبراء أو الاستعداد لضرب مدن القناة بالسلاح النووي. أو في صورة الطائرات والدبابات الأمريكية التي تم وضع أعلام إسرائيلية عليها للتمويه.
حفر حسني مبارك اسمه بحروف من نور في تاريخ مصر للأبد. فهو رمز متجدد للمصريين لملحمة العاشر من رمضان. اختاره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في نوفمبر 1967 لقيادة الكلية الجوية بعد النكسة. اختاره الزعيم أنور السادات بطل الحرب والسلام نائباً لوزير الحربية ليقود القوات الجوية والضربة الجوية التي مكنت المصريين من الانتصار ومحو عار الهزيمة. ومازال يعبر بالمصريين باقتدار تحديات كثيرة للارتقاء بشعب مصر الأصيل.
يجب ألا ننسي أننا منينا بهزائم تلو الهزائم منذ دخول الأتراك العثمانيون أرضنا الحبيبة 1517م. ولا فخر لنصر مزعوم حققه محمد علي الذي قتل عشرات الألوف من أولادنا من أجل مجد شخصي له خارج أراضينا! الانتصار الأول للمصريين منذ نكبة الأتراك كان في حرب العاشر من رمضان وبأيد مصرية. لن ننسي كل من شارك فيها صائماً علي القليل من الزاد والعتاد. محصناً بالإيمان وحب الوطن. ولن ننسي الشعب المصري الأصيل الذي بارك جيش مصر بالدعاء والتأييد وتحمل الكثير من أجل قضية فلسطين. لن ننسي أبطالنا الذين رفعوا رؤوسنا وغسلوا عارنا. بارك الله في مصرنا وجيشنا وقائدنا السيد الرئيس حسني مبارك.
*كتبه الدكتور مجدي بدران فى صحيفة "الجمهورية" المصرية
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ