اضطرابات في بنغلادش بسبب حذف عبارة «التسليم لله تسليما» من الدستور

اضطرابات في بنغلادش بسبب حذف عبارة «التسليم لله تسليما» من الدستور






متظاهرون
في دكا في مواجهات مع قوات الأمن. واستمر أمس إضراب لليوم الثاني على
التوالي شل البلاد بسبب خلاف حول حذف فقرة في دستور البلاد. الفرنسية
دكا – الفرنسية:




أدى إضراب فرضته الجماعات الإسلامية في بنغلادش إلى إغلاق المدارس
والمحال أمس، لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد اشتباكات حادة بين الشرطة
والمحتجين، ما أسفر عن إصابة العشرات. ويتظاهر النشطاء ضد إزالة عبارة
دينية من دستور البلاد، في أحدث قضية تثير الغضب في بلد تنزع فيه التظاهرات
العامة عادة للعنف.

واعتقل 27 شخصا على الأقل في الاضطرابات التي شهدها أمس الأول في
مدينتين صناعيتين قرب العاصمة دكا، حيث أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز
المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين الذين رشقوا الحجارة. وخلت شوارع
العاصمة في الأغلب من حركة السير والمارة وتوقفت حركة الانتقالات إلى المدن
الأخرى أمس. وجرى نشر قرابة 13 ألف شرطي فضلا عن قوات خاصة في شوارع دكا.
وفي تشيتاغونغ ثاني كبريات مدن البلاد والميناء الرئيسي تم نشر دوريات من
1500 شرطي.

ودعت الأحزاب الإسلامية يدعمها الحزب القومي البنغالي الرئيسي في
المعارضة للإضراب الذي بدأ صباح الأحد للمطالبة بإعادة إدراج عبارة
''التسليم لله تسليما'' في نص الدستور. وكانت الحكومة قد أدخلت الشهر
الماضي إصلاحات لتعزيز الطبيعة العلمانية للدستور الذي أقر في 1972 مع
الإبقاء على الإسلام دين الدولة في البلد الذي يعد غالبية سكانه من
المسلمين. وفي موجة جديدة من الاضطرابات السياسية فرض الحزب القومي
البنغالي وحلفاؤه سلسلة من الإضرابات أخيرا احتجاجا على تعديلات في النظام
الانتخابي يقولون إنها تصب في صالح الحكومة. وقال مسعود أحمد المتحدث بلسان
شرطة دكا إن القضاة أصدروا الأحد أحكاما فورية بالسجن تصل إلى 15 يوما بحق
27 شخصا على الأقل. وقال أحمد لـ ''فرانس برس'' إن ''الوضع هادئ الآن
وبدأت بعض المركبات في العودة الى الشوارع''، مضيفا أن قوات مكافحة الشغب
تقف متأهبة أمام المدارس الإسلامية والمسجد الجامع وهي المناطق التي يتوقع
أن تنطلق منها الاضطرابات.