alquseyaمنتدى أبناء القوصيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثقاقي-اجتماعي-يطمح الى الارتقاء بالقوصيه وتطويرها المنتدى منبر لكل ابناء القوصيه

منتدى ابناء القوصيه يدعو شرفاء اسيوط الى كشف اي تجاوزات تمت من اي من موظفي النظام الفاسد وتشرها في منبرنا الحر
حسبنا الله ونعم الوكيل لقد خطفت منا مصر مره اخري

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

المواضيع الأخيرة

» سيف الدين قطز
كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! I_icon_minitimeالسبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ

» كنوز الفراعنه
كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! I_icon_minitimeالسبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ

» الثقب الاسود
كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! I_icon_minitimeالسبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ

» طفل بطل
كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ

» دكتور زاكي الدين احمد حسين
كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ

» البطل عبدالرؤوف عمران
كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! I_icon_minitimeالإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ

» نماذج مشرفه من الجيش المصري
كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! I_icon_minitimeالإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ

» حافظ ابراهيم
كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! I_icon_minitimeالسبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ

» حافظ ابراهيم
كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! I_icon_minitimeالسبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ

» دجاجة القاضي
كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! I_icon_minitimeالخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ

» اخلاق رسول الله
كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ

» يوم العبور في يوم اللا عبور
كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ

» من اروع ما قرات عن السجود
كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ

» قصه وعبره
كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ

» كيف تصنع شعب غبي
كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! I_icon_minitimeالخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ


    كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!!

    ابو محمد
    ابو محمد
    مشرف الحضاره والتاريخ
    مشرف الحضاره والتاريخ


    عدد المساهمات : 1008
    تاريخ التسجيل : 15/11/2010
    العمر : 58

    كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! Empty كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!!

    مُساهمة من طرف ابو محمد الإثنين يوليو 18, 2011 12:43 pm



    كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! 726882

    الرئيس السورى بشار الاسد

    كفانا
    ضحكا على الذقون .. كفانا دفناً للرءوس في الرمال كالنعام. نظام بشار الذي أثبت أنه
    يزداد شراسة ودموية وإجراما كلما سمع شعار "سلمية .. سلمية" من المتظاهرين .. بات
    الآن قاب قوسين أو أدنى من أن يرتكب ذات الجرم الذي ارتكبه والده منذ نحو ثلاثين
    عاماُ بحق مدينة حماه، حين قصفها بقاذفات الصواريخ والدبابات والطائرات، وقتل ما لا
    يقل عن عشرة آلاف شهيد بحسب أقل التقديرات ودمر ثلثي المدينة.

    فها هي دبابات ومدرعات الجيش والأمن السوري والشبيحة
    يجتاحون حي السباع في حماة، ليس لتهدئة ثورة الشارع الحموي (بالحسنى !!) الذي خرج
    عن بكرة أبيه يوم الجمعة الماضي، وإنما لقمعه بذات الجريمة البشعة التي ارتكبها
    والده الراحل حافظ الأسد عام 1982 من القرن الماضي بحق هذه المدينة وأهلها
    المكلومين.

    بل أكاد أجزم بأن شعور الغطرسة والغرور لدى بشار
    قد تصل (إن لم تكن وصلت) إلى حد اتخاذه قرارا غاية في الخطورة، وهو معاودة ما فعله
    والده في تلك المدينة قبل أكثر من ثلاثين عاما على ما ذكرنا هنا وفي أكثر من
    مقال.

    وهناك من المؤشرات والدلائل ما يؤيد هذا الاعتقاد،
    لقناعته- على ما يبدو- بأن هكذا عمل سوف يرهب المدن الأخرى، إذا ما حاولت الإقدام
    على التظاهر ورفع الشعارات التي تنادي بإسقاط النظام وعدم التحاور معه، كما فعل
    ويفعل أهل حماة ليل نهار.

    وليس غريباً أن يتخذ النظام السوري من وجود السفير
    الأمريكي في ذلك اليوم ومن قبله السفير الفرنسي، ذريعة كي يقدم على فعلته المتوقعة.
    فقد طلعت علينا مسشارة بشار الإعلامية بثينة شعبان من خلال التلفزيون الرسمي لتتهم
    السفير الأمريكي بأنه المسئول عن إشعال المظاهرات في مدينة حماة يوم الجمعة
    الماضي!!!!!!!!، الأمر الذي يؤكد- بحسب النظام- نظرية المؤامرة الخارجية على أمن
    سوريا، تلك النظرية التي بات يتخذ منها بشار وزمرته ذريعة لما يقوم به الجيش والقوى
    الأمنية السورية والشبيحة من أعمال القتل والتدمير وحرق المحاصيل الزراعية وتعذيب
    المواطنين بلا شفقة ولا رحمة.

    وبثينة شعبان هذه ورئيسها بشار، يعلمان جيداً أن
    الولايات المتحدة وإسرائيل وحتى الدول الأوروبية، مجمعون على ضرورة بقاء نظام بشار
    الأسد. فهم يعلمون جيداً أن من سيخلف هذا النظام المستبد الفاسد (الذي لا يهمه سوى
    البقاء في الحكم من أجل طموحات معينه يدركها رئيسه بشار ومن قبله والده) .. نقول:
    يعلمون جيداً بأن النظام البديل لن يهادن العدو الإسرائيلي الذي يحتل الجولان منذ
    عام 67 ، كما لن يتنازل عن شبر واحد من الأراضي السورية المحتلة، وأنه لن يتراجع عن
    دوره في المحافظة على الثوابت القومية للأمة العربية، ولا عن احتضان فصائل المقاومة
    التي تناضل من أجل تحرير فلسطين وسائر الأراضي العربية التي ما زال العدو
    الإسرائيلي يحتلها.

    وحين نقول بأن نظاماً دمويا قمعيا استبداديا
    وفاسداً كنظام بشار ومن قبله نظام والده الراحل حافظ الأسد، لا يمكن التخلص منهما
    بشعار (سلمية .. سلمية) الذي ما زال يتمسك به المتظاهرون في الشارع السوري .. فهذا
    لا يعني أن استخدام العنف هو البديل المنطقي الوحيد لهذا الشعار (سلمية .. سلمية)
    إذا ما فشل في تحقيق أهدافه المرجوة .. وإن كان (من المنطقي) أن يكون الملاذ الأخير
    إذا ما أجبر الثوار على اللجوء إليه، وبخاصة أنه لا يوجد أمامهم سوى خياران: فإما
    النصر الذي يخلصهم من استبداد هذا النظام، أو الهزيمة وما يتبعها من جرائم وإذلال
    سترتكبها عناصر هذا النظام تحت غطاء الانتقام من الشعب الذي نادى بإسقاط بشار.


    كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! 725913




    فليس
    من شك أن هناك بدائل اخري تسبق اللجوء للعنف في مجابهة هذا النظام. ولست هنا في
    مقام المرشد للشعب السوري الأصيل كي أدله على تلك البدائل. فهو يعرفها معرفته لنفسه
    وارضه وشعبه جيداً، وتعيش في وجدانه في حالة تأهب لمهاجمة الذين دفعوا بمكيال الصبر
    في صدره كي يفيض حنقاً على ظلم هذا النظام وفساده واستبداده، والذي لم يرع حرمة لا
    لأهله ولا لأبناء وطنه ولا للديانات السماوية ولا للإنسانية، ولا حتى لصون
    طائفته.

    وإذا أجاز لي شعب سوريا بأن أدلي بدلوي في هذا المضمار، فليس
    أفضل من أن أنصح بالقيام بعصيان مدني- في هذه المرحلة- يشمل جميع أنحاء سوريا بكل
    اطيافها السياسية ومفرداتها الطائفية والعرقية والدينية والمذهبية.

    صحيح أن هذا الخيار لا بد وأن يوقع ضرراً كبيراً في
    مسيرة حياة الإنسان الفرد في سوريا، وصحيح انه سيسلب الكثير من ضرورات المعيشة
    اليومية، لكن الصحيح أيضا أن هذا الخيار سيكون من أكثر الخيارات قدرة على دفع عناصر
    هذا النظام وجيشه وقواه الأمنية، على التفكير الجاد في ترك الخدمة لا لشيء، إلا
    لأنه يخشى فقدانه للمقابل المادي الذي يتقاضاه نظير قيامه بهذا العمل المشين.
    فالعصيان المدني يعني حرمان النظام من الموارد التي يغتصبها من الشعب ويسخرها
    لقتله.

    وبقول أصح، فإن أتباع النظام لن يجدوا المال الكافي
    الذي يكفل قتل ضمائرهم التي تسمح لهم الآن بارتكاب جرائم القتل والتعذيب بحق أبناء
    جلدتهم (وبخاصة عناصر قوى الأمن والشبيحة إضافة للصف الأول- على الأقل- من قادة
    الجيش) وجلهم من الطائفة العلوية أو من طوائف أخرى جرى إغراقهم بالمال والنفوذ
    ليكونوا أتباعاً خلصاء للنظام.

    في اعتقادنا أن الرئيس بشار وأعوانه يدركون أن
    هذا الخيار قادم لا محالة، وأنهم عقدوا العزم على الاستمرار في استخدام الخيار
    الأمني إلى أقصى مدى في مواجهة العصيان المدني. وهذا يعني أن على الشعب السوري أن
    يتحسب لذلك جيداً، وأن يكون مستعداً لدفع الثمن الذي سيطال الكثير من الشهداء
    والمعتقلين من الأطفال والحرائر السوريات.

    ذلك أن نظام بشار- شأنه شأن الأنظمة العربية
    الاستبدادية- يعتقد بأن الشعب العربي بعامة، بحاجة لاستخدام القوة المفرطة حتى يمكن
    السيطرة عليه. وهذا ما عبر عنه أحد قادة العرب لوزيرة خارجية أمريكا السابقة
    كونداليزا رايس حين قال: إن العرب يحتاجون لقبضة حديدية وليس للديمقراطية حتى يمكن
    السيطرة عليهم والتحكم بهم!!.

    والواقع أن الوضع في سوريا شديد التعقيد، ذلك ان الذين
    يخطبون ود هذا النظام على المستوى الإقليمي والدولي كثيرون، ليس لأنه النظام الأصلح
    والأكثر كفاءة في قيادة سوريا نحو الأفضل، وإنما لقدرة هذا النظام على تجيير الظروف
    التي تمر بها المنطقة لصالحه أولاً وصالح هؤلاء ثانيا.

    ومصلحة النظام السوري- كما أثبتت التجربة- تكمن في
    حرصه الشديد على البقاء، حفاظاً على استمراره في حكم سوريا بكل أطيافها السياسية
    والطائفية والعرقية والمذهبية لغرض في نفس يعقوب .. ذلك الغرض الذي يعرفه كل
    السوريين قبل بشار وزمرته ومن قبل والده.

    أما مصالح من يخطبون وده على المستويين الإقليمي
    والدولي فيعود إلى قدرة هذا النظام الفائقة على تكييف واستثمار خاصة الجيوسياسية
    التي تتميز بها سوريا لصالحه، والتي تنطوي على أمرين غاية في
    الأهمية:

    أولهما- الموقع الجغرافي الذي يقع بين دول متباينة
    الاستراتيجيات، ما يجعل من انحياز النظام في سوريا لجانب أي منها كسباً استراتجياً
    متميزاً لصالحه، كما الحال مع تركيا والعراق ولبنان وحتى إسرائيل!!. فضلاً عن دول
    المنطقة الأخرى وقوى عالمية هامة.

    أما الثاني: فهو الدور السياسي الذي ثبت أن أي نظام في
    سوريا يستطيع أن يلعبه بالنسبة لما يجري من أحداث في المنطقة العربية والشرق الأوسط
    بعامة، مدعوما (بالطبع) بموقعه الجغرافي الاستراتيجي. بل قد يمتد هذا الدور ليؤثر
    في تشكيل الجزء الخاص بسياسة الدول العالمية الكبرى مثل أمريكا وروسيا الاتحادية
    ودول الاتحاد الأوروبي نحو هذه المنطقة.

    فسوريا كانت دوما الراعي الأكبر في الحفاظ على الثوابت
    القومية للأمة العربية حتى في حالة تهافتها خلال العقود الثلاثة الماضية. لذلك لم
    يكن بمقدور نظام حافظ الأسد ومن بعده نظام نجله بشار ولا حتى الأنظمة التي سبقتهما،
    أن تخرج على هذا المعتقد الذي يسيطر على قلوب ووجدان الإنسان السوري والعربي على حد
    سواء.

    لكن الراحل حافظ الأسد ونجله بشار، استطاعا استثمار
    هذا الواقع بذكاء شديد، حين صاغا السياسة الخارجية لسوريا في صورة بدت للسوريين
    والشعوب العربية (إن كان خطأ أو صوابا) وكأنها حائط الصد الذي يقف أمام أطماع
    إسرائيل وأمريكا والأوروبيين في المنطقة من ناحية، وأنها رائدة المقاومة العربية
    التي وقفت ضد الاتجاه المعارض من ناحية أخرى.

    ولعل هذا ما أفشل السياسات التي وضعتها إدارة الرئيس
    الأمريكي السابق بوش، في فرض الاجندة الصهيوأمريكية على المنطقة التي تقضي بحل
    القضية الفلسطينية وفق الشروط الإسرائيلية أولاً، والقضاء على الاتجاه المقاوم في
    المنطقة ثانياً، وإعادة رسم خريطة المنطقة وفقاً لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي
    أعلنت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس أكثر من مرة ثالثاً.

    وكلنا يعلم كيف أن هذه الاجندة قد دفنت مع فشل الجيش
    الإسرائيلي في القضاء على المقاومة اللبنانية برغم الجهد العسكري الرهيب الذي بذلته
    إسرائيل، وكان من الطبيعي أن يجير جانب ليس بقليل من هذا الفشل لصالح النظام
    السوري.

    إلى هنا يمكن القول بأن سوريا قامت بدورها المتوقع
    منها على خير وجه. لكن ما شاب هذا الدور ولا يزال، أن هناك من يعتقد بأن النظام في
    سوريا يبدو أنه لم يكن ليؤدي هذا الدور، لو شعر أن امتناعه عن مساعدة المقاومة
    اللبنانية في التصدي للعدوان الإسرائيلي، سيقابله عائد أفضل مما حصل عليه.

    والدليل على ذلك أن الرئيس بشار وافق على العديد من
    المبادرات التي استهدفت استئناف المفاوضات مع إسرائيل بهدف إعادة الجولان، مقابل
    موافقته على إقامة معاهدة صلح وتطبيع معها. وواقعة توسط تركيا في هذا الموضوع بدت
    للأتراك والسوريين وكانها باتت قاب قوسين أو أدني من أن تأتي أكلها، لولا الحرب
    التي شنتها إسرائيل على لبنان في تموز عام 2006 أثناء المباحثات التي كانت تجري في
    أنقره .. تلك الحرب التي ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن إسرائيل كانت تعد لتنفيذها
    في سبتمبر أو أكتوبر من ذلك العام.

    الواقع أن هناك الكثير مما يقال حول استغلال النظام
    السوري للأحداث في المنطقة لصالح تثبيت وجوده في السلطة، وتحقيق أهدافه التي يعتقد
    الكثيرون بأنها ما زالت خفية وبخاصة ما يتصل منها بعلاقته بإيران حيث يرتبط البلدان
    (سوريا وإيران ومعهما حزب الله) بعلاقات استراتيجية لم تحاول تلك الأطراف إخفاءها.
    والتذكير بهذا الوضع يضعنا أمام تساؤل هام وخطير هو: هل سياسة هذه الأطراف التي
    توصف بمحور المقاومة تعمل بالفعل على ترجمة أهدافها المعلنة وهي عدم الاعتراف
    بشرعية وجود إسرائيل على الأرض الفلسطينية وبالتالي وجوب العمل على إجبار سكانها
    للعودة إلى مواطنهم الأصلية التي أتوا منها؟.

    بالطبع يعلم الجميع أن هذا القول ليس من عندياتنا، فقد
    صرح رئيس جمهورية إيران الإسلامية أكثر من مرة أنه يجب إزالة إسرائيل من المنطقة
    حتى يعود أهل فلسطين لبلادهم، كما صرح أمين حزب الله الذي تعتبره إسرائيل عدوها
    اللدود بأن إسرائيل أوهى من بيت العنكبوت وأنه يجب إزالتها من الوجود.


    كفى استخفافاً بشار لم يعبأ بسقوط ورقة التوت عن عورة نظامه فماذا تتوقعون منه؟!! 725910




    أما
    بالنسبة للنظام السوري فلم تكن تصريحاته تسير في هذا الاتجاه، الأمر الذي يضيف
    ظلالاً من الشك في حرصه على تكييف أوضاع سوريا باتجاه وضع موضوع تحرير الجولان في
    قمة أولوياته، وأنه يسبق حرصه على البقاء في سدة الحكم.

    وعودة لما يجري حالياً في سوريا ضد النظام وفهم علاقته
    بما ذكرنا نقول بكل اطمئنان: إن ثورة الشارع السوري (السلمية) تعني أمراً واحداً
    وحيداً لا بديل له، وهو أن الشعب السوري سئم هذا النظام، وسئم الصبر عليه نتيجة ما
    كان يردده ولا يزال بأن لا صوت يعلو عل صوت المعركة. فخروجه ليل نهار في مظاهرات
    صاخبة تتحدى النظام بكل جبروته، يعني شيئا واحداً وهو تصميمه على رحيل نظام الأسد،
    وأنه مستعد لدفع الثمن من دماء ابنائه الشهداء إلى أبعد مدى.

    أما المراسيم والقوانين والوعود بالإصلاح التي يحاول
    بها الأسد ونظامه تخدير الشعب السوري بها فلم تعد تجدي نفعاً لسبب بسيط، وهو أن
    الشعب أدرك تماما حقيقة هذا النظام وطبيعة القائمين عليه وأهدافهم المعلنة والخفية،
    كما ادرك أن كل ما يفعله إنما يصب في خانة تثبيته على حساب مصلحة سوريا والسوريين
    ليس إلاً، وأن النظام مستعد للذهاب بعيداً إلى حد إثارة فتنة طائفية لم يحدث أن
    عهدتها سوريا من قبل رغم تعددها الإثني والمذهبي والديني والسياسي. كما أدرك أن
    الدعوات المتكررة للحوار ليست إلا مضيعة للوقت لأن الثقة بين الشعب والنظام باتت
    مقطوعة.

    فقد أصبح معلوما لكل ذي عين بصيرة أن من يمسك بزمام
    المؤسسات السياسة والاقتصادية الكبري في سوريا هم من عائلة الأسد، وهؤلاء ينتقون
    اتباعهم من غلاة العلويين عقائديا ومن الانتهازيين الذي أغراهم النظام وأغرقهم
    بالمال والنفوذ من كل الطوائف. وهذا في حد ذاته مؤشر على أن النظام ليس بعيداً عن
    الانزلاق في أتون الطائفية البغيضة التي يكون بشار وأعوانه وطائفته اول الخاسرين
    فيما لو وقعت (لا سمح الله).

    وبرغم الذكاء الخارق الذي بدا عليه النظام في استثمارة
    للسياسة الخارجية التي سارت عليها كل الأنظمة التي حكمت سوريا بعد الاستقلال وحتى
    قبله، فلا يسع المراقب إلا أن يلحظ الغباء الشديد الذي يعيشه النظام الآن في
    استخدامه لخيار العنف في مواجهة المتظاهرين.

    فقد عجز هذا النظام عن فهم حقيق ناصعة، وهي أن الشعب
    السوري قد صبر عل مظالم بشار وأبيه الرئيس حافظ الأسد وعمه الجزار رفعت الأسد
    وشقيقه المجرم ماهر الأسد لأكثر من أربعين عاما، احتراما لمقولة "لا صوت يعلو على
    صوت المعركة" حتى تستعيد سوريا الجولان المحتلة، وليس خوفاً من بطش هذه الزمرة
    المجرمة الضالة.

    والدليل على ذلك أن هذا النظام قد استخدم كل أنواع
    الأسلحة الموجودة في ترسانة الجيش السوري ضد المتظاهرين، كما لم يتورع من استخدام
    كل الأساليب الهمجية واللا إنسانية في التعامل مع أبناء الشعب السوري رجالا وحرائر
    وأطفالاً. وسوف تظهر الأيام القادمة بشاعة الجرائم التي ارتكبتها كتائب الشبيحة
    التي اعدها النظام الأسدي، في تعاملهم مع المتظاهرين وبخاصة مع الأطفال
    والنساء.

    وسوف تظهر الأيام (أيضاً) ان محاولات الخداع التي
    يزاولها النظام السوري الآن، كعقد لقاء تشاوري من اجل التحضير لحوار وطني شامل، وما
    يبديه من استعدادات وهمية لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، إنما يدل- في أفضل
    الظنون- على الغباء الذي يطغى على عقلية أرباب هذا النظام، لأنه لا يريد أن يفهم أن
    الشعب فقد ثقته به إلى الأبد.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 1:14 am