سيد القمني
قررت هيئة مفوضي الدولة بمجلس الدولة المصري سحب جائزة الدولة التقديرية
في العلوم الاجتماعية من الكاتب سيد القمني، وإلغاء قرار المجلس الأعلى
للثقافة رقم 707 لسنة 2009.
وجاء في القرار إن إبداعات الكاتب الفكرية "خالفت القرآن الكريم والسنة
النبوية المطهرة، وشكَّكت في نسب بعض الأنبياء، وطالت بالازدراء بعضهم
الآخر، وتطاولت بالألفاظ على الذات الإلهية، فإن هذا الأمر من غير المتصور
حدوثه أو قبوله، وقد اعترض عليه مجمع البحوث الإسلامية".
وذكر تقرير هيئة مفوضى الدولة بمحكمة القضاء الإدارى في الدائرة الأولى
"منازعات الأفراد والهيئات"، في الدعوى رقم 52478 المقامة من ثروت عبد
الباسط الخرباوي وعدد من المحامين، ضد وزير الثقافة وأمين عام المجلس
الأعلى للثقافة، وشيخ الأزهر بصفته رئيس مجمع البحوث الإسلامية، وسيد
القمني وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للثقافة الذين صوتوا لصالحه.
وأكد المدعون أنهم يؤمنون بحرية الإبداع والفكر والحق في الاجتهاد، إلا
أنهم يرون أيضاً أن لهذه الأمة ثوابت وقيماً دينية واجتماعية لا يجب أن
يحيد عنها المجتهد أو المفكر أو المبدع، وأنه إذا حدث ذلك من أي كاتب فهم
يقرون حقه في التعبير دون مصادرة، ولكنهم يعترضون على تكريم من شكك في نسب
الأنبياء وخالف القرآن والسنة.
وصدر قرار عن نيابة أمن الدولة العليا انتهت لإصدار قرار بمصادرة مؤلفه "رب الزمان"، خلال العام 1997.
وأكد التقرير "أن جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية وما تمنحه
من مقابل مادى مقرر من أموال هذا الشعب ودافعي الضرائب، وليس مقرراً من قبل
أحد رجال الأعمال على سبيل المنحة، وبالتالي فإن من حق هذا الشعب ألا تهدر
أمواله على من لا يستحقها بدلاً من انتفاعهم بها في صورة خدمات عامة، وما
إلى ذلك من أوجه مشروعة".
ويقول الاكاديمي والباحث المصري الدكتور سيد القمني ان الخطورة في هذه
الايام ليست على الاسلام فهو كدين لا يموت لكن الخطورة هي على المسلمين
انفسهم.
وقد ورد ذلك عند سيد القمني في كتابه "انتكاسة المسلمين الى الوثنية..التشخيص قبل الاصلاح".
وفي "توطئة تشخيصية" للكتاب قال الدكتور القمني ان "الخطورة اليوم ليست على
دين الاسلام فالدين اي دين لا يموت ولا يندثر ولانه فكرة لانه ثقافة فما
زالت الجميلة بين الالهة الرافدية "عشتروت" تحاط بالرعاية والتكريم في كل
ثقافات العالم وفي كل متاحف الدنيا... ومثلها ايزيس المصرية وادونيس
الفينيقي والبعل الشامي وقصة الخلق المصرية والبابلية... كلها محل احترام
فلم تفن وما زالت من التاريخ...".
كتاب سيد القمني صدر عن دار "الانتشار العربي" في بيروت وجاء في 414 صفحة اقرب الى القطع الكبير.
وتألف الكتاب من توطئة تشخيصية وصلت الى نحو 38 صفحة ومن ثلاثة ابواب
بعناوين رئيسية وردت تحتها عدة عناوين فرعية لا يقل كل منها عن ثمانية
عناوين.
العناوين الرئيسية جاءت كما يلي: "الدولة الاسلامية ومتابعات جديدة." و"نحو تأسيس ثقافي للقيم" و"جدل ثقافي."
ويقول المؤلف "ليست الخطورة اذن على دين المسلمين فالدين له صاحب كفيل به
بل الخطورة الحقيقية هي على المسلمين من الزوال الوجودي من عالم البشرية
بالاندثار التام بعد ان غابوا عن هذا الوجود كفكرة وفعل وعطاء وغرقوا في
مستنقعات الجهل والخرافة والتخلف والجمود والاستبداد والانحطاط الخلقي
والانساني رغم ان المسلمين يشكلون حوالى خمس البشرية على الارض".
"هنا الذعر الحقيقي ان تطول الازمة بالمسلمين فيغيبوا وجودا كما غابوا
حضورا ثقافيا وهم حسب ما نعتقد كمسلمين المكلفين بالشهادة على الناس
بحسبانهم امة وسطا حسبما اخبر القران الكريم بينما هم ما عادوا لا امة وسطا
ولا طرفا ولا هم امة اصلا بحالهم هذا ولو قلنا تجاوزا انهم امة فهم امة
مريضة تصدر امراضها كراهية وارهابا للعالمين...".
وقال "انقسم المفكرون في بلاد المسلمين على اطيافهم من اقصى اليمين الى
اقصى اليسار الى فريقين رئيسيين: فريق ارجع الازمة الى عدم التزام خير امة
اخرجت للناس بدينها حسب الاصول وهو ما يجعلها تطلب النصرة السماوية فلا
تستجيب السماء لها بل تنزل بها النوازل والاهانات والكوارث... في عملية
تأديب ربانية للامة كلها وذلك لانها افرطت في فروض دينها وتأثرت بما عند
الشعوب الاجنبية من اساليب عيش... لذلك حقت علينا اللعنة الالهية...".
واضاف انه يغلب على هذا الفريق "روح التنظيم لتعودهم الطاعة المطلقة
فيشكلون جماعات شديدة التنظيم والانضباط والاستجابة الحركية السريعة. تبدو
بينها على السطح خلافات في الدرجة لكنها غير نوعية... ويزعم هذا الفريق
اننا قد جربنا العلمانية... والنظام الجمهوري والنظام الملكي والاشتراكية
والرأسمالية وسقطت جميعا وسقطنا معها في المزيد من التخلف والانهيار...".
أما الفريق الاخر اي العلماني "فقد ذهب مذهبا هو على النقيض بالمرة من
الفريق الاول وهو الاقل انتشارا بين الجماهير لكنه الاكثر قدرة على الوصول
الى حلول علمية والاكثر منطقا والاقوى حجة ويستند الى الواقع الملموس في
نجاح العلمانية اينما طبقت".
"لذلك تتم محاربة هذا التيار وطعنه لدى المسلمين بكونه يناهض الدين
ويناوئه... ويعاني هذا الفريق اضافة الى التحريض ضده وتبخيسه وتكفيره
وتخوينه خللا شديدا اصيلا في بنيته لان العلمانية او الليبرالية هي حرية
فردانية بطبيعتها وبما تتضمنه من مفاهيم فيكون الفرد عصيا على الانضباط
والتنظيم الحركي ولا يخضع العلماني الا لقوانين العقل والعلم والاصول
الحقوقية والدستورية للمجتمع المدني... لذلك فالليبرالية لا تقوم في مجتمع
الا عندما تنتشر بقوتها الذاتية...".
"الفريق العلماني بالطبع لا يرجع الازمة الى تأثر المسلمين بثقافات غير
اسلامية بل يرى انهم ابعد ما يكونون عن هذه الثقافات... ولا يرى ان مصائبنا
تبدأ مع الاستعمار الحديث وسقوط الخلافة لان الخلافة كانت قد مرضت وشاخت
وكانت تنتظر من يعلن وفاتها فقط... وان الاستعمار لم يكن سبب ضعفنا
باحتلاله بلادنا لانها كانت ضعيفة اصلا مما سمح للاخرين بالتعدي عليها
فضعفنا اصيل في بنيتنا الثقافية وكان هو سبب الاستعمار وليس نتيجته...".
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ