جنرالات الجيش التركي |
في
أحدث سلسلة من الصراع الدائر بين حكومة حزب العدالة والتنمية ذات المرجعية الدينية
الإسلامية، والمؤسسة العسكرية ذات
الميول العلمانية، وفي خطوة تُعدّ الأولى من نوعها منذ تأسيس الجمهورية التركية عام
1923 .
أحدث سلسلة من الصراع الدائر بين حكومة حزب العدالة والتنمية ذات المرجعية الدينية
الإسلامية، والمؤسسة العسكرية ذات
الميول العلمانية، وفي خطوة تُعدّ الأولى من نوعها منذ تأسيس الجمهورية التركية عام
1923 .
قائد جديد للجيش
قدم أربعة من أكبر قادة الجيش التركي استقالاتهم احتجاجا
على اعتقال 250 ضابطا بتهمة التآمر على الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء التركي، رجب
طيب أردوغان .
وكان رئيس هيئة أركان القوات المسلحة التركية الجنرال أشيك
كوشانير وقادة القوات البرية والبحرية والجوية قد قدموا استقالتهم الجمعة الماضية،
قبيل اجتماع المجلس العسكري الأعلى الذي يجتمع مرتين سنويا لبحث ترقيات في صفوف
الجيش.
وفي بيان رسمي أوضح كوشانير سبب استقالته باسم رسالة وداع لإخوة
السلاح أنه من المستحيل بالنسبة له الاستمرار في عمله لأنه غير قادر علي الدفاع عن
حقوق رجال اعتقلوا نتيجة عملية قضائية
فاسدة.
وبعد ساعات قليلة من استقالة الجنرالات الأربعة صادق الرئيس
التركي، عبدالله غول على تعيين الجنرال نجدت أوزال، قائدا جديدا للقوات البرية
التركية تمهيدا لتعينه رئيسا للجيش التركي.
ومن جانبه نفى الرئيس التركي، عبدالله جول، أن تكون تركيا في
أزمة بعد استقالة أربعة من أكبر القادة في الجيش، لكنه قال أنها أوجدت وضعا
استثنائيا.
دستور جديد
في كلمة متلفزة ألقاها رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان، للأمة - في أعقاب الاستقالات - أكد أردوغان أن تركيا سوف تستبدل دستورها
الحالي بآخر " أكثر شمولا وليبرالية وتماسكا ".
وأضاف أردوغان إنه لا يمكن لتركيا أن تمضى قدما في طريقها في ظل
دستور تمت صياغته في ظروف استثنائية عندما كانت الديمقراطية التركية
معطلة.
وأشار أردوجان إلى أن نتيجة الانتخابات التشريعية الأخيرة أثبتت
أنه يتعين صياغة الدستور الجديد بأكبر مشاركة ممكنة، وأنه ينبغي أن يتم هذا في سياق
إجماع وطني يلبى مطالب كافة الشرائح
الاجتماعية.
يذكر أن العلاقات بين الجيش العلماني وحكومة حزب العدالة
والتنمية التي يتزعمها اردوغان, المحافظة اجتماعيا, متوترة منذ تولي الأخيرة السلطة
للمرة الاولي في2002 .
وذلك بسبب انعدام
الثقة في الجذور الإسلامية للحزب, ومضت سنوات كان يحتمل علي نحو كبير أن يقوم فيها
جنرالات الجيش التركي بانقلاب عسكري بدلا من الاستقالة, لكن أردوغان أنهي عهد سيطرة
الجيش الذي قام بانقلاب عسكري عام1982, من خلال سلسلة من الإصلاحات التي تهدف الي
زيادة فرص تركيا للانضمام الي الاتحاد
الأوروبي.
أمريكا واثقة في تركيا
بالنسبة لحكومة أردوغان، فإنها استطاعت أن تكسر شوكة الجيش
التركي الذي يعد حاميا للعلمانية في البلاد وقام منذ العام 1960 بثلاثة انقلابات،
خاصة وان الشعب التركي قد منح الثقة للمرة الثالثة على التوالي لحكومة اردوغان خلال
الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد مؤخرا
.
رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان |
أول رد فعل أمريكي علي تلك الأحداث, أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية
مارك تونر أن الولايات المتحدة لديها ثقة في تركيا, رافضا التعليق علي الاستقالات
العسكرية.
وقال تونر لدينا ثقة في قوة المؤسسات التركية سواء الديمقراطية
أو العسكرية, وهذا شأن داخلي, وأضاف نعتبر تركيا حليفا قويا في حلف شمال الأطلنطي(
الناتو) وبيننا تعاون أمني قوي.
ومن جانبها ذكرت صحيفة " معاريف " الإسرائيلية أن حالة من القلق
الشديد تسود في صفوف الأوساط السياسة والعسكرية الإسرائيلية بسبب استقالة قادة
الجيش التركي، باعتبارهم من أشد أصدقاء إسرائيل خلافاً لرئيس الوزراء التركي رجب
طيب أردوجان.
وقالت الصحيفة إن الجيش التركي، الذي كان لا يمكن المساس به
سابقاً، أصبح الآن هدفاً للكثير من الانتقادات وخاصة بسبب تورط عسكريين في المؤامرة
الانقلابية الأخيرة لإطاحة حكومة أرد وجان رئيس " حزب العدالة والتنمية " الحاكم في
تركيا.
كما علقت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية على استقالة قيادات
الجيش في تركيا، ووصفتها بأنها لحظة استثنائية في تاريخ البلاد
الحديث.
وقالت إنه قبل خمسين عاماً، عندما اشتبك رئيس حكومة شعبوى مع
الجيش التركي، تقصد عدنان مندريس، انتهى به الأمر على حبل المشنقة، ولم يقدم له
نجاحه ثلاث مرات في الانتخابات أي عزاء.
لكن هذه المرة، فإن الصراع الذي بلغ ذروته مع معظم قيادات
العسكرية التركية دفعهم إلى تقديم استقالتهم في وقت واحد، في ظل شكوى قائد الجيش من
فقدانه السلطات والضغوط السيئة التي تمارس
عليه.
انقلاب مدني علي الجيش
استقالة جنرالات الجيش التركي توحي بأن الحكومة هذه المرة
هي من انقلبت على الجيش خاصة وأن رئيس الوزراء التركي قد عين رئيسا جديدا للجيش بعد
ساعات من الاستقالة .
مما يعني أن أردوغان يريد الخروج من أجواء الأزمة قبيل اجتماع
المجلس العسكري الأعلي الذي يجتمع مرتين سنويا لبحث ترقيات في صفوف الجيش
.
كما أن الجيش التركي لم يعد اليوم هو نفسه ذلك الجيش الذي تمرس
على ضبط إيقاع الحياة السياسية في تركيا لأسباب عده أدت في مجملها إلى أن تقل سطوة
الجيش في تركيا منذ وصول حزب العدالة والتنمية للحكم، فأصبح غير قادر على القيام
بدوره السياسي الذي اعتاده منذ عقود
.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ