الذين صدقوا وعودك بإصلاح أحوال شعبك، والثبات على مواقفك القومية في التصدي لأطماع
الأعداء وبخاصة إسرائيل وأمريكا . وأحسب جازماً أنك فقدت اليوم القلة القليلة
الباقية من الذين آمنوا بصلاحك.
فلم يعد خافيا على أحد
في سوريا والبلدان العربية بل وفي العالم أجمع، أن السياسة التي تنتهجها في إدارة
الأزمة التي يمر بها نظامك، هي سياسة دموية ومجرمة وخاطئة، حيث تستند إلى اعتقادك
المريض بأن إسكات الشعب بنيران الرشاشات ومدافع الدبابات سوف يجبره على الرضوخ
والإقلاع عن معارضتك.
فحتى لو نجحت في فرض هذا الهدوء ، فسيكون
بمثابة الهدوء الذي يسبق العواصف التي ستظل تهب، حتى تأتي على نظامك وتقتلعه من
جذوره السرطانية التي زرعتها أنت بنفسك
وأعوانك.
في السادسة من صباح هذا
اليوم السبت 31 يوليو 2011 اجتاحت دبابات الجيش السوري وقوى الأمن والشبيحة التابعة
لنظامك مدينة حماة واغتالت حتى كتابة هذه السطور نحو 123شهيداً في المدن السورية
منهم نحو 95 في مدينة حماة وحدها، عدا العشرات من الجرحى وكذلك الذين لم يتم حصرهم
فيها من الشهداء بسبب عجز أهاليهم عن نقلهم للمشافي لاسعافهم أو
لدفنهم.
فبحسب الأنباء الصحفية
وشهود العيان وما تبثه الفضائيات ومواقع الإنترنت عن هذا الاجتياح المجرم، ما زالت
عناصر جيشك وقوات الأمن والشبيحة التابعين لنظامك يطلقون النار بكثافة مجنونة وفي
كل الاتجاهات، بقصد القتل والتخريب والترهيب الذي يعتقدون أنه الوسيلة الوحيدة
القادرة على إسكات صوت الشعب السوري الطيب، الذي لم يعد يطيق الذل والهوان والإذلال
والاستبداد الذي عاشه لأكثر من 40 عاماً على يد نظامك ونظام أبيك
الراحل.
يا سيادة الرئيس بشار:
يجب أن تعي جيداً أنه لم يعد لك ولأمثالك من حكام الأنظمة العربية مكان في الوطن
العربي الكبير. فما يجب أن تفهمه ويفهمه هؤلاء الحكام أن قوافل الشهداء التي سالت
دماءهم بفعل جرائمكم، باتت اليوم تشكل سداً منيعاً بينكم وبين شعوبكم يصعب اختراقه.
فدم هؤلاء الشهداء أصبح الحاكم الوحيد للكيفية التي يتم بها تعامل هذه الشعوب معكم
وأعتقد أنكم بتم الآن على معرفة بها.
وإذا كان غروركم وصلفكم
قد صور لكم أن تغليف المتظاهرين لدعوات رحيلكم بشعار "سلمية .. سلمية"، ناجم عن عجز
منهم أو وهن في مواجهتكم، فأنتم واهمون.
وإذا كنتم تعتقدون أن
التظاهر السلمي هو كل ما يستطيعون فعله ضدكم، وأن الخيار الأمني هو الوسيلة الواحدة
القادرة على قمع هذه المظاهرات، فأنتم (أيضا) واهمون.
على نظامكم الدموي، سيبقى على قبوله لظلمكم ودمويتكم ضد إخوته وأبنائه وآبائه
وامهاته من الشعب السوري، فأنتم واهمون.
الشيء الوحيد الذي يجب
أن تعوه (ولن تعوه)، أن يد الشعوب المغلوبة على أمرها ستكون في النهاية هي العليا،
وأن يد الحكام الظالمين ستكون بإذن الله هي السفلى. وها هي معالم نهايتكم على يد
الشعب السوري قد اقتربت.
فقد أصبح الانشقاق في
الجيش السوري بين قادته الذين يدينون لجنوحكم وجنونكم وغطرستكم وعقائدكم، وبين
جنوده البررة الذين هم أبناء هذا الشعب الذي تأمرونهم الآن بقصفه بالدبابات وراجمات
الصوراريخ والرشاشات بأنواعها .. أصبح قاب قوسين أو أدنى، وحينها سيوجه هؤلاء
الأجناد سلاحهم نحو صدوركم المليئة بالحقد والكراهية لكل من هو مخالف لشاكلتكم.
وهنا لا بد من تذكير
قادة الأنظمة الاستبدادية الظالمة التي ما زالت تحكم بقية الشعوب العربية من مشرقها
لمغربها، بأن شمسكم باتت تغرب، ولن تمض شهور من الآن إلا وقد تحرر الإنسان العربي
أينما كان موطنه، من الخوف والمهانة والإذلال الذي طالما "قصفتم" به قلبه وعقله
ووجدانه، حتى كاد يشعر (في وقت من الأوقات) بالخزي والعار أمام شعوب العالم الأخرى
المتقدم منها والمتؤخر.
ونقول أيضاً للذين
تناسوا عقائدهم (حتى التي يعتبرونها نابعة من الشريعة)، بأن السكوت على ما يجري في
سوريا اليوم على يد بشار وأخيه الجزار ماهر الأسد، وعزوفهم عن قول كلمة الحق .. لا
يمكن تبريره إلا من أولئك الذين يشاركونهما في الأسلوب الدموي الذي ينتهجانه في
التعامل مع شعوبهم وأهلهم وذويهم، أو الذين آثروا المصلحة على الالتزام بالمبادئ
التي طالما رددوها أمام الشعوب العربية، بانتظار ما ستسفر عنه الأحداث.
وأخص بالذكر هنا سماحة
حسن نصر الله أمين عام حزب الله، الذي نقدره ونجل أجناده الأبطال الذين كانوا وما
زالوا يتحلون بروح الإيثار من أجل الإسلام والعروبة والوطن والأهل .. فأقول: آن
الأوان أن تحسموا أمركم وتلتزموا بأخلاقيات دين الإسلام الحنيف، فتعلنوا كلمة الحق
في هذا النظام الظال المجرم.
ودون الإسهاب في تبرير
دعواتي هذه المتكررة لكم: أرفق رداً جاء على مقالتي المعنونة بـ"عذراً سماحة حسن
نصر الله ..." من أحد القراء تحت اسم "سحقاً للظلم"
نص
الرد:
"الامام الحسين عليه
السلام براء ممن يقف مع الظلم
أنا لا زلت أنتظر من
سماحة السيد حسن نصر الله موقفا يتماشى مع صورته ومبادئه التي هي ضد الظلم ...وإلا
سيكون متنكرا لمبادئ الحسين عليه السلام أكبر شهيد ضد الظلم وسيتبرأ منه الحسين
...لأن الوقوف ضد الظلم شئ مطلق ولا يتغير بحسب
المصالح".
كما أرفق رداً آخر
بتوقيع "عاشق الحسين" هذا نصه:
معك حق يا اخ
موسى
صور للجيش السوري وهو يقف علي جثث المتظاهرين |
الاسلحة والعتاد من ايران لذلك لا تستطيع انا تنفك من نظام يسهل لها هذه الامور ولو
كان على سبيل رد الجميل حتى على الفترات السابقة لما قدمه نظام بشار للحزب ولكن اذا
كانت ثورة الامام الحسين هي الفكرة الوحيدة التي يجب على كل شيعي انا يضعها نصب
عينه دون انجرار وراء المصالح فيكون بان ينصر الحزب الشعب السوري ويقف الى جانبه
جانب الحق لان الامام الحسين عليه السلام خرج ثائرا ضد الظلم حين قال:ان الحياة مع
الظالمين موت ،وارجو من الاخوة الكرام الابتعاد عن التكفير والسلام عليكم".
سماحة السيد
:
تعلمون أن الشعب
السوري حين قام بمظاهراته السلمية لم يطالب بإسقاط نظام بشار، وإنما دعى لتنفيذ
الإصلاحات التي وعد بشار نفسه بها. لكن اعتماد هذا الظالم على الخيار الأمني المغلظ
كأسلوب وحيد في مجابهة هذه المظاهرات، وارتكاب جيشه وأجهزته الأمنية وشبيحته لمجازر
أودت بحياة أكثر من ألف وأربعمائة شهيداً حتى الآن، بخلاف الآلاف من الجرحى
والمعتقلين والمفقودين .. هو الذي دفع المتظاهرين في كل مدن وبلدات وقرى سوريا،
لرفع سقف مطالبهم حتى وصلت إلى حد المطالبة بإسقاط بشار وإسقاط
نظامه.
أفبعد كل
هذا الظلم الذي أوقعه وأتباعه بالشعب السوري الطيب .. ألا يستحق منكم أن تقفوا
بجانبه ؟؟؟.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ