عبد الرحمن الفهري يتتبع الأمويين في إفريقيا:
- في هذه السنوات كان عبد الرحمن بن حبيب الفهري قد فرّ من الأندلس إلى المغرب واستطاع أن يخضعه ويظهر على إفريقية، ولم يكن قد أعطى العهد للعباسيين ولم يبايعهم بعدُ، إذ ما يزال على عهده السابق، لذلك التجأ الأمويون إلى إفريقية وبخاصة في العاصمة (القيروان)، وكثر عددهم مما أدى إلى خشية الفهري منهم بأن يطلب أحدهم ـوهم أبناء الخلفاءـ الأمر لنفسه، لذلك لاحقهم وقتل ابنين للوليد بن يزيد بن عبد الملك وضيّق على الباقين، وصادر أموالهم، وقتل معظم من وجدهم.
عبد الرحمن الداخل يسير في شمال أفريقيا متخفياً
* الوضع في الأندلس:
- وكانت السلطة في الأندلس بيد رجلين: يوسف بن عبد الرحمن بن عقبة بن نافع الفهري الوالي الرسمي، بينما الحكم الفعلي والإدارة المسيّرة بيد الرجل الثاني الصُّميل بن حاتم وبينهما شيء من الخلاف الذي يبدو ويستتر أحياناً.
* عام 136هـ -753م ملاحقة عبد الرحمن بن معاوية:
- واشتد ّالطلب على عبد الرحمن بن معاوية، فهرب إلى ليبيا إلى قبيلة (زناة) واختفى عند رجل يدعى (أبي قرة البربري) في برقة، واقتنع بأن المكوث غير مقبول في إفريقية وأراد أن يختبر الأندلس فأرسل مولاه (بدراً) إليها، ليتصل بأنصاره ومؤيديه فالتقى بدر برجلين احدهما أبو عثمان عبيد الله ابن عثمان، والثاني عبد الله بن خالد فأطلعهما على رغبة حفيد الخليفة هشام بن عبد الملك، وأنه موجود في إفريقية وأنه يريد التأييد لطلب الحكم فوافقاه على ذلك وبدءا يجمعان المؤيدين الذين كانوا في زيادة مستمرة، وظهر أمر عبد الرحمن في جنوب الأندلس كدبيب النار في الجمر، وانتشر خبره. عاد بدر إلى سيده عبد الرحمن وأخبره بما رأى وجرى هناك.
* عام 138هـ -756م الرحيل إلى الأندلس:
- ولما ظهر أمر عبد الرحمن بن معاوية عياناً أرسل إليه مؤيدوه أن: اقدم إلينا، عبر رسولهم المضيق على سفينة، وكان عبد الرحمن ينتظر كل يوم هذه السفينة، ولما جاءه الرسول يوماً وجده يصلي ويدعوا الله أن ييسر له الأمر ولما فرغ من صلاته ابتسم وقال: من الرجل؟ قال أنا رسول أنصارك، أنا أبو غالب تمام، تفاءل عبد الرحمن خيراً وقال: تمّ الأمر وغلبنا إن شاء الله تعالى.
- ومن بعد جعله حاجباً عنده إلى أن مات، ترك عبد الرحمن إفريقية في عام (138هـ) وارتحل إلى الأندلس، فوصل إلى (إلبيرة) واجتمع إليه أنصاره ومؤيدوه، فبدأ ينظم أموره ويستعد لملاقاة معارضيه.
الداخل يستعد للرحيل إلى الأندلس
* عام 138هـ ــ756م بلبلة في الأندلس:
- في هذه الأثناء كان يوسف الفهري والي الأندلس والصميل في الشمال، وحدث أن عامراً البدري وابنه قد ثارا على الوالي يوسف الذي أعطاهما الأمان إن استسلما، ففعلا ذلك وسكنت الثورة، لكن يوسفَ غدر بهما وأمر بقتلهما مما جعل الناس يستاؤون، ويغضبون منه، ثم هطلت الأمطار بغزارة على مكان وجود الجيش حتى ما استطاع الجيش أن يحمي نفسه لهذين السببين: غدرِ يوسف وهطول الأمطار فانفض عنه كثير من جنده.
* رأي الصميل:
- أما الصميل فقد رأى أن الوضع خطير على الأندلس ففي الشمال يتربص به عدوه (ألفونسو)، و ظهر في الجنوب الأمويون, فاستقر رأيه على أن يحالف يوسف الفهري وجاء إلى قرطبة, وصلت إلى (يوسف والصميل) أخبارُ عبد الرحمن وحركته, فقال الصميل: دعنا نذهب إليه الآن, فإما قتلناه و إما شردناه قبل أن يستفحل الأمر-وكان هذا الرأي سديداً- إلا أن يوسف الفهري لم يرض محتجاً بقلة الجند وانفضاض الناس عنه, فقال له: نذهب إلى طليطلة ويستريح الجند و نجهزه ثم نقاتله.
* تحرك عبد الرحمن الداخل:
- اتجه عبد الرحمن بن معاوية مع 600 رجل من أنصاره نحو (رية ) و(شدونة) و(مارقة) وكلهم يلاطفونه أو يؤيدونه، وكان الصميل والفهري راجعيْن من (سرقسطة) فورد إليهما شأن عبد الرحمن، فعرضَ الصميل عرضاً قبله يوسف الفهري وذلك: أن يرسلا الهدايا له وأن يلاطفاه ثم يغرياه بالمال والأراضي ليترك طلب الولاية، فقبل الهدايا ولكنه لم يقبل العرض الذي قدماه فبقي الأمر معلقاً، ثم تحرك نحو إشبيلية وانضم إليه واليها (أبو الصباح) وكان يمانياً، وبذلك استقر له الوضع في الجنوب فبدأ يفكر بالهجوم على قرطبة.
* مواجهة الداخل والفهري:
- كذلك تحرك يوسف والصميل من قرطبة لصده قبل الوصول إليها، فاجتمع الجيشان يفصل بينهما نهر، رأى عبد الرحمن أن يباغت العاصمة ويلتف عليها، فتحرك دون أن يشعر الخصم، لكن الخصم قد عرف خطته، وأسرع كلاهما نحو العاصمة: هذا للدخول، وذلك لمنعه من الدخول، فوقف الجيشان في قرية تدعى (المصارة) وخيمّ عبد الرحمن على مشارف قرية تدعى"طُرَّش".
* عام 138هـ ــ 756 المعركة الفاصلة (المصارة):
- في التاسع من ذي الحجة ـيوم عرفةـ عام 138هـ حدثت المعركة الفاصلة بين المعسكرين، جيش قليل العدد والعدة ليس عنده ما يأكله إلا الفول الأخضر، و جيش كثير العدة والعدد، تصل إليه الإمدادات ويزيد الطعام عندهم، وقد همس في جند عبد الرحمن من همس بأن عبد الرحمن يركب فرساً ويستطيع بفرسه أن يبتعد عن جو المعركة إن حدث هجوم الخصم (جند يوسف والصميل) ويترك الناس ليلاقوا مصيرهم للذبح والقتل والأسر، ولما نُمَّ إليه الخبر، جاء إلى أبي الصباح يقول له: فرسي هذا يمنعني من الحركة والمناورة، فلا أقدر على ما أريد من الرمي من قوسي، لذلك قررت أن تبدل فرسي ببغلتك، ففعل هذا على حياء واطمأن الجيش إلى الداخل، ولما طلع فجر العاشر من ذي الحجة باغت عبد الرحمن خصومه صباحَ العيد عند قرية ( المصارة) وهم يظنون أنه يريد التفاوض وأعمل فيهم القتل وفر يوسف هارباً ونجا بنفسه، وفرّ جمع غفير منهم إلا أن عبد الرحمن رأى ألا يلحق القوم قائلاً: لا تستأصلوا أعداءً ترجون صداقتهم غداً، واستبقوهم لأشد عداوة منهم ليوم يكونون فيه معكم (يقصد القوط ومنطقة الصخرة).
لوحة حجرية محفورة في منارة أحد المساجد
* دخول قرطبة ولقب الداخل:
- وانتهت معركة (المصارة)، واجتمع القادة اليمانيون مع بعض، فعرض عليهم (أبو الصباح) أن يقتلوا عبد الرحمن ويتخلصوا منه، ويستلموا حكم الأندلس، فرفض الباقون هذا الأمر، وبلغ عبد الرحمن كلام أبي الصباح فلم يفعل شيئاً، وإنما عرف خطورة الرجل وحقيقته، فأكمل المسير حتى وصل قرطبة فلم يدخلها، وأرسل إلى أهلها:
من كان يريد الخروج فليخرج آمناً ولو كان من أبناء الفهري أو أقارب الصميل وليأخذ من يشاء أمواله إن شاء، فإنا ما جئنا لنقتل أحداً أو نسلب مال أحد.
ولقب عبد الرحمن منذ ذاك التاريخ بالداخل، لأنه أول من دخل الأندلس حاكما ًمن الأمويين، وتمت سيطرته على قرطبة، وسار إلى الجامع وخطب خطبة الجمعة ووعد الناس بإجراء العدل.
* الفهري يحتل قرطبة بمفاجأة عام 139هـ -757م:
- هرب الوالي السابق إلى (طليطلة)، كما فر الصميل إلى (جيّان) وصارا يجمعان القوات للهجوم على قرطبة وإخراج عبد الرحمن منها، وتوجه الداخل منها إلى ملاقاة الجيش القادم خارج قرطبة، إلا أن يوسف الفهري أرسل أبنه (أبا زيد بن يوسف) بقوة التفت على قرطبة ودخلتها وأسرت (أبا عثمان) والي الداخل، فماذا فعل عبد الرحمن؟
باب المسجد الكبير في قرطبة
* الداخل يتولى السلطة عام140هـ -757م:
- أكمل تقدمه وكأن شيئاً لم يكن حتى وصل إلى (إلبيرة) وكان جيشه كبيراً، ورأى الصميل ويوسف أن يفاوضاه، فأقروا الصلح على أن يدخلوا قرطبة جميعاً، ويقرّا بسلطة الداخل الذي اشترط أن يبقى ولدا يوسف أبو الأسود وعبد الرحمن) رهينة عنده، وأن يكرم الصميل ويوسف على أن يمرا كل يوم يسلمان عليه.
- وبهذا الصلح الذي تم عام (140هـ) بدأت الدولة الأموية في الأندلس وإن كان قد سقطت في المشرق الإسلامي، وانتشر هذا الخبر مما جعل الأمويين يتجمعون مرة أخرى في الأندلس واستقر الوضع العام لهم.
- في هذه السنوات كان عبد الرحمن بن حبيب الفهري قد فرّ من الأندلس إلى المغرب واستطاع أن يخضعه ويظهر على إفريقية، ولم يكن قد أعطى العهد للعباسيين ولم يبايعهم بعدُ، إذ ما يزال على عهده السابق، لذلك التجأ الأمويون إلى إفريقية وبخاصة في العاصمة (القيروان)، وكثر عددهم مما أدى إلى خشية الفهري منهم بأن يطلب أحدهم ـوهم أبناء الخلفاءـ الأمر لنفسه، لذلك لاحقهم وقتل ابنين للوليد بن يزيد بن عبد الملك وضيّق على الباقين، وصادر أموالهم، وقتل معظم من وجدهم.
عبد الرحمن الداخل يسير في شمال أفريقيا متخفياً
* الوضع في الأندلس:
- وكانت السلطة في الأندلس بيد رجلين: يوسف بن عبد الرحمن بن عقبة بن نافع الفهري الوالي الرسمي، بينما الحكم الفعلي والإدارة المسيّرة بيد الرجل الثاني الصُّميل بن حاتم وبينهما شيء من الخلاف الذي يبدو ويستتر أحياناً.
* عام 136هـ -753م ملاحقة عبد الرحمن بن معاوية:
- واشتد ّالطلب على عبد الرحمن بن معاوية، فهرب إلى ليبيا إلى قبيلة (زناة) واختفى عند رجل يدعى (أبي قرة البربري) في برقة، واقتنع بأن المكوث غير مقبول في إفريقية وأراد أن يختبر الأندلس فأرسل مولاه (بدراً) إليها، ليتصل بأنصاره ومؤيديه فالتقى بدر برجلين احدهما أبو عثمان عبيد الله ابن عثمان، والثاني عبد الله بن خالد فأطلعهما على رغبة حفيد الخليفة هشام بن عبد الملك، وأنه موجود في إفريقية وأنه يريد التأييد لطلب الحكم فوافقاه على ذلك وبدءا يجمعان المؤيدين الذين كانوا في زيادة مستمرة، وظهر أمر عبد الرحمن في جنوب الأندلس كدبيب النار في الجمر، وانتشر خبره. عاد بدر إلى سيده عبد الرحمن وأخبره بما رأى وجرى هناك.
* عام 138هـ -756م الرحيل إلى الأندلس:
- ولما ظهر أمر عبد الرحمن بن معاوية عياناً أرسل إليه مؤيدوه أن: اقدم إلينا، عبر رسولهم المضيق على سفينة، وكان عبد الرحمن ينتظر كل يوم هذه السفينة، ولما جاءه الرسول يوماً وجده يصلي ويدعوا الله أن ييسر له الأمر ولما فرغ من صلاته ابتسم وقال: من الرجل؟ قال أنا رسول أنصارك، أنا أبو غالب تمام، تفاءل عبد الرحمن خيراً وقال: تمّ الأمر وغلبنا إن شاء الله تعالى.
- ومن بعد جعله حاجباً عنده إلى أن مات، ترك عبد الرحمن إفريقية في عام (138هـ) وارتحل إلى الأندلس، فوصل إلى (إلبيرة) واجتمع إليه أنصاره ومؤيدوه، فبدأ ينظم أموره ويستعد لملاقاة معارضيه.
الداخل يستعد للرحيل إلى الأندلس
* عام 138هـ ــ756م بلبلة في الأندلس:
- في هذه الأثناء كان يوسف الفهري والي الأندلس والصميل في الشمال، وحدث أن عامراً البدري وابنه قد ثارا على الوالي يوسف الذي أعطاهما الأمان إن استسلما، ففعلا ذلك وسكنت الثورة، لكن يوسفَ غدر بهما وأمر بقتلهما مما جعل الناس يستاؤون، ويغضبون منه، ثم هطلت الأمطار بغزارة على مكان وجود الجيش حتى ما استطاع الجيش أن يحمي نفسه لهذين السببين: غدرِ يوسف وهطول الأمطار فانفض عنه كثير من جنده.
* رأي الصميل:
- أما الصميل فقد رأى أن الوضع خطير على الأندلس ففي الشمال يتربص به عدوه (ألفونسو)، و ظهر في الجنوب الأمويون, فاستقر رأيه على أن يحالف يوسف الفهري وجاء إلى قرطبة, وصلت إلى (يوسف والصميل) أخبارُ عبد الرحمن وحركته, فقال الصميل: دعنا نذهب إليه الآن, فإما قتلناه و إما شردناه قبل أن يستفحل الأمر-وكان هذا الرأي سديداً- إلا أن يوسف الفهري لم يرض محتجاً بقلة الجند وانفضاض الناس عنه, فقال له: نذهب إلى طليطلة ويستريح الجند و نجهزه ثم نقاتله.
* تحرك عبد الرحمن الداخل:
- اتجه عبد الرحمن بن معاوية مع 600 رجل من أنصاره نحو (رية ) و(شدونة) و(مارقة) وكلهم يلاطفونه أو يؤيدونه، وكان الصميل والفهري راجعيْن من (سرقسطة) فورد إليهما شأن عبد الرحمن، فعرضَ الصميل عرضاً قبله يوسف الفهري وذلك: أن يرسلا الهدايا له وأن يلاطفاه ثم يغرياه بالمال والأراضي ليترك طلب الولاية، فقبل الهدايا ولكنه لم يقبل العرض الذي قدماه فبقي الأمر معلقاً، ثم تحرك نحو إشبيلية وانضم إليه واليها (أبو الصباح) وكان يمانياً، وبذلك استقر له الوضع في الجنوب فبدأ يفكر بالهجوم على قرطبة.
* مواجهة الداخل والفهري:
- كذلك تحرك يوسف والصميل من قرطبة لصده قبل الوصول إليها، فاجتمع الجيشان يفصل بينهما نهر، رأى عبد الرحمن أن يباغت العاصمة ويلتف عليها، فتحرك دون أن يشعر الخصم، لكن الخصم قد عرف خطته، وأسرع كلاهما نحو العاصمة: هذا للدخول، وذلك لمنعه من الدخول، فوقف الجيشان في قرية تدعى (المصارة) وخيمّ عبد الرحمن على مشارف قرية تدعى"طُرَّش".
* عام 138هـ ــ 756 المعركة الفاصلة (المصارة):
- في التاسع من ذي الحجة ـيوم عرفةـ عام 138هـ حدثت المعركة الفاصلة بين المعسكرين، جيش قليل العدد والعدة ليس عنده ما يأكله إلا الفول الأخضر، و جيش كثير العدة والعدد، تصل إليه الإمدادات ويزيد الطعام عندهم، وقد همس في جند عبد الرحمن من همس بأن عبد الرحمن يركب فرساً ويستطيع بفرسه أن يبتعد عن جو المعركة إن حدث هجوم الخصم (جند يوسف والصميل) ويترك الناس ليلاقوا مصيرهم للذبح والقتل والأسر، ولما نُمَّ إليه الخبر، جاء إلى أبي الصباح يقول له: فرسي هذا يمنعني من الحركة والمناورة، فلا أقدر على ما أريد من الرمي من قوسي، لذلك قررت أن تبدل فرسي ببغلتك، ففعل هذا على حياء واطمأن الجيش إلى الداخل، ولما طلع فجر العاشر من ذي الحجة باغت عبد الرحمن خصومه صباحَ العيد عند قرية ( المصارة) وهم يظنون أنه يريد التفاوض وأعمل فيهم القتل وفر يوسف هارباً ونجا بنفسه، وفرّ جمع غفير منهم إلا أن عبد الرحمن رأى ألا يلحق القوم قائلاً: لا تستأصلوا أعداءً ترجون صداقتهم غداً، واستبقوهم لأشد عداوة منهم ليوم يكونون فيه معكم (يقصد القوط ومنطقة الصخرة).
لوحة حجرية محفورة في منارة أحد المساجد
* دخول قرطبة ولقب الداخل:
- وانتهت معركة (المصارة)، واجتمع القادة اليمانيون مع بعض، فعرض عليهم (أبو الصباح) أن يقتلوا عبد الرحمن ويتخلصوا منه، ويستلموا حكم الأندلس، فرفض الباقون هذا الأمر، وبلغ عبد الرحمن كلام أبي الصباح فلم يفعل شيئاً، وإنما عرف خطورة الرجل وحقيقته، فأكمل المسير حتى وصل قرطبة فلم يدخلها، وأرسل إلى أهلها:
من كان يريد الخروج فليخرج آمناً ولو كان من أبناء الفهري أو أقارب الصميل وليأخذ من يشاء أمواله إن شاء، فإنا ما جئنا لنقتل أحداً أو نسلب مال أحد.
ولقب عبد الرحمن منذ ذاك التاريخ بالداخل، لأنه أول من دخل الأندلس حاكما ًمن الأمويين، وتمت سيطرته على قرطبة، وسار إلى الجامع وخطب خطبة الجمعة ووعد الناس بإجراء العدل.
* الفهري يحتل قرطبة بمفاجأة عام 139هـ -757م:
- هرب الوالي السابق إلى (طليطلة)، كما فر الصميل إلى (جيّان) وصارا يجمعان القوات للهجوم على قرطبة وإخراج عبد الرحمن منها، وتوجه الداخل منها إلى ملاقاة الجيش القادم خارج قرطبة، إلا أن يوسف الفهري أرسل أبنه (أبا زيد بن يوسف) بقوة التفت على قرطبة ودخلتها وأسرت (أبا عثمان) والي الداخل، فماذا فعل عبد الرحمن؟
باب المسجد الكبير في قرطبة
* الداخل يتولى السلطة عام140هـ -757م:
- أكمل تقدمه وكأن شيئاً لم يكن حتى وصل إلى (إلبيرة) وكان جيشه كبيراً، ورأى الصميل ويوسف أن يفاوضاه، فأقروا الصلح على أن يدخلوا قرطبة جميعاً، ويقرّا بسلطة الداخل الذي اشترط أن يبقى ولدا يوسف أبو الأسود وعبد الرحمن) رهينة عنده، وأن يكرم الصميل ويوسف على أن يمرا كل يوم يسلمان عليه.
- وبهذا الصلح الذي تم عام (140هـ) بدأت الدولة الأموية في الأندلس وإن كان قد سقطت في المشرق الإسلامي، وانتشر هذا الخبر مما جعل الأمويين يتجمعون مرة أخرى في الأندلس واستقر الوضع العام لهم.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ