المخابز ترحب بخطة "البترول" لتحويلها للعمل بالغاز الطبيعى بدلاً من السولار.. وأصحابها يطالبون الوزارة بسرعة إنجازها.. والشركة القابضة تستعد للانتهاء منها

أثار سعى وزارة البترول لوضع خطة لتحويل المخابز بكافة محافظات الجمهورية
للعمل بالغاز الطبيعى، كبديل عن المازوت والسولار، ردود أفعال عديدة بين
أصحاب المخابز، تنحصر جميعها حول كيفية تطبيق هذا القرار، خاصة أنهم يخشون
عدم خروج الخطة إلى النور، خاصة فى ظل أزمة اختفاء الوقود الحيوى من محطات
البنزين فى شتى المحافظات.

فى البداية يرى علاء محمد، المسئول بمخبز شهداء المقاولين العرب بمدينة نصر
، أن هذه الخطة جاءت متأخرة بعض الوقت، واستطرد "الوزارة علمت أخيرا أن
لديها فائضًا من إنتاج الغاز و لا تعلم أين تضعه فقررت أن تغذى البنية
التحتية للمخابز بدلا من تصديره لإسرائيل" .


وأكد أن توصيل الغاز إلى المخابز سيؤدى لتخفيض نفقات إنتاج الخبز، والتى
تعدت الـ50 جنيهًا يوميا للأفران التى تعمل بأنابيب البوتاجاز و2000 جنيه
شهريا للأفران التى تعمل بالسولار، بالإضافة إلى أنه يقلل معدلات
الانبعاثات الخارجة من الأفران نتيجة حرق وقود المازوت والسولار، إلى جانب
فاعلية نظام الأمان الصناعى به.


ويؤكد صاحب مخبز، أنه يخشى من عدم وجود ما يضمن لهم وفاء الوزارة بوعودها
وإنجاز هذه الخطة فى أسرع وقت، قائلا إنها لم تكن المرة الأولى التى تسعى
فيها الوزارة للدراسة والتعهد بهذا المشروع.



وأشار إلى أن المخابز التى تعمل بأسطوانات البوتاجاز تعانى من انتشار تجارة
السوق السوداء للبوتاجاز وسعيهم لرفع أسعار الأسطوانة التى تعدت الـ30
جنيها فى بعض المناطق فى الوقت الذى يستهلك فيه المخبز متوسط الإنتاج ما لا
يقل عن 3 أسطوانات بوتاجاز يوميًا.


وناشد صاحب مخبز النيل وزارة البترول بسرعة مدها لخطوط الغاز، خاصة أن
هناك العديد من المخابز مهددة بالتوقف جراء أزمة أسطوانات الغاز التى تظهر
بين الحين والآخر، مطالبا الوزارة بضرورة وضع خطة وآلية عمل واضحة يتم
التعامل على أساسها من خلال جدول زمنى وأن تتكون لجنة من أصحاب المخابز
للإشراف على اكتمال المشروع .

كما رحب محمد رفاعى صاحب مخبز بتحويل المخابز من السولار إلى الغاز لافتا
إلى أن ذلك سيؤدى إلى توفير حوالى 4000 جنيه شهريا بالمقارنة باستخدام
السولار، حيث يتم استهلاك طن سولار أسبوعيا بقيمة 6000 جنيه شهريا.


أنا بقيت بخسر أكثر من ما ببيع" بهذه الكلمات بدأ فتحى الجنارى صاحب احد
المخابز بمنطقة الجيزة وقال إن استخدام مخبزه السولار يؤدى إلى خسارته ما
يعادل 3000 جنيه وقودًا لتشغيل المخبز، وهو ما يفوق فرق سعر الوقود الذى
يحصل عليه من الوزارة، والذى يصل إلى 28 جنيهًا فى اليوم، مضيفا أن نسبة
الأمان الصناعى بأفران السولار باتت 0%، وهو ما يتسبب فى حرائق بمعدل 4
حرائق سنويا، وكلها بسبب السولار مما يجعلها قنابل موقوتة نظرًا لتواجدها
داخل المناطق الشعبية وعلى مقربة من السكان.

وردا على تخوف أصحاب المخابز من عدم جدية وزارة البترول والجهات التابعة
لها فى تنفيذ خطتها بتحويلها للعمل بالغاز الطبيعى، أكد مصدر داخل الشركة
القابضة للغازات الطبيعية عن قرب انتهائهم من الإعلان عن البدء فى خطة
تحويل المخابز للغاز الطبيعى بعد من عيد الفطر المبارك ، حيث قامت الشركة
بتشكيل مجموعة عمل مع وزارة التضامن وشركات توصيل الغاز لوضع آلية للإسراع
فى توصيل الغاز الطبيعى للمخابز، تتضمن التنسيق لتوفير وسائل التمويل
اللازمة للتوصيل فى أسرع وقت، سواء من خلال حصص خفض الانبعاثات الناتجة عن
إحلال الغاز الطبيعى أو من خلال البنوك المحلية لتوفير السيولة النقدية
لأصحاب المخابز، والبالغ عددها 19 ألف مخبز يعمل بالسولار، و3000 مخبز تعمل
بالغاز بخلاف المخابز السياحية.