استكمالا لسيناريو نهب ثروات مصر الفنية والثقافية ترددت في الآونة
الأخيرة أحاديث عن تراث السينما المصرية المنهوب والأفلام التي أصابها
العطب من سوء التخزين .
وبرغم التناولات العديدة للقضية الوطنية
المتصلة بالذاكرة الفنية والتاريخية للسينما المصرية الرائدة البالغة من
العمر مائة عام أو يزيد لم يتطرق احد الي الجرائم التي تحدث يوميا علي
القنوات الفضائية .
إذ يتم عرض ما تبقي من رصيدنا الفني الجيد ليس
بالقنوات الفضائية العربية فحسب ولكن يعرض أيضا بالمحطات المرئية والمسموعة
المملوكة للعدو الصهيوني !
عزيزي القارئ – راجع العبارة مرة أخري –
العدو الصهيوني نعم هو .. لقد تفرغ إعلام الدولة اللقيطة لبث جميع المواد
الفنية والدرامية والتاريخية والإذاعية المصرية حتي أغنيات " الفيديو كليب "
الحديثة يضعها علي خريطته الإعلامية بمنتهي الصفاقة ودون خجل وهو متأكد أن
أحدا من أصحاب هذه الأعمال لن يتحرك .
لقد جاء رد الفعل الايجابي
الوحيد إزاء الاغتصاب الصهيوني لميراثنا الفني من الفنان الشعبي احمد
عدويه الذي استنكر بشدة إذاعة أغانية بإذاعات العدو وأصر علي رفع دعوي
قضائية اختصم فيها – علي حد علمنا – الخارجية الصهيونية. وطالب بعدم تكرار
إذاعة الأغاني ، مؤكدا أن ذلك ضد وطنيته وشعوره القومي فهو لم ير فى السكوت
علي هذا غير الخيانة والتفريط فى جزء عزيز من ذاكرة الأمة ، فلم يقتنع
عدويه بفطرته السلمية بحوار الثقافات والحضارات والانفتاح علي الأخر ، ذات
المشروع الذي تبرأ منه أصحابه بعد نضوب منبع التمويل وامتناع الجهات
الممولة عن الدفع لاكتشافها فساد الفكرة وعدم جدواها .
خاصة أن ردود
الأفعال الرافضة والأصوات الوطنية كانت اعلي من محاولات التشويش والخداع
التي مارسها الداعون إلي التسامح والسلام والحب قبل أن يتراجعوا عن موقفهم
ويشنوا هجوما علي المهرجانات "الأورومتوسطية" التي ساهموا في استنساخها مع
أصحابها الأصليين – الأوربيين البيض .
الفرق بين رد فعل احمد عدويه
وغيره من المهرولين إلي الاتحاد الأوربي يعكس ملمحا مهما فى التكوين
الفطري للفنان ، اذ يتأكد بالتجربة وجود حاجز سميك بين ثقافته الوطنية وذلك
النزوع الشيطاني إلي كسب رضا الأعداء ابتغاء الشهرة والمال .
كما
يحدث مع كثير من المارقين الذين يمشون في الركب ويتفاخرون بالتطبيع ويرون
فى الانفتاح الإعلامي عبر الأقمار الصناعية فرصة ثمينة لتحقيق مآربهم دون
مأخذ أو تحفظات ..
وأظن أن هؤلاء هم أنفسهم من يشجعون فكرة بيع التراث
الفني الموسيقي والسينما والمسرح للقنوات المنافسة أسوة بما تم بيعه من
أفكار وطنية كانت تمثل كنوزا تفوق في عظمتها وقيمتها كنوز الفن والثقافة
التي تم الاستغناء عنها لصالح التجار دون الإبقاء علي النيجاتيف الأصلي .
الأمر
الذي دعا قناة مثل "روتانا سينما" إلي احتكار الغالبية العظمي من الأعمال
المصرية ، بما فيها الأغاني الوطنية التي اشترتها " روتانا " لتضعها في
الأدراج لتظل حبيسة الصوت بعيدة عن الضوء .
هذا بخلاف ما استحدثته
القناة من أساليب وألاعيب للتعتيم علي انجازات الفنانين المصريين الإبداعية
فى فترة الستينيات والاكتفاء فقط بالخفيف والبسيط من ألوان الكوميديا
والتسلية ..
الغريب أن المسئولين بقطاع التليفزيون يتعللون بأن ما تم
بيعه للقنوات الفضائية جاء فى إطار اتفاقية تكفل لهذه القنوات حق الانتفاع
دون إعطائها الحق فى امتلاك هذا التراث علي اعتبار أن الانتفاع يأتي كمقابل
لعمليات الترميم التي قامت بها الشركات المنتفعة للأفلام التي كانت أوشكت
علي التلف.
وهذه الحجة فى حد ذاتها دليل إدانة لأن التلف جاء بفعل
الإهمال ، غير أن مسئولية الترميم هي من صميم اختصاص الخبراء المصريين
والمفترض أن ينفق عليها من حر مال اتحاد الإذاعة
والتلفزيون وليس من أموال النفط وفائض أرباح المشروعات الاستثمارية للشيوخ؟!
النقطة
الأهم والأساسية في هذه الإشكالية التي باتت قضية قومية كبري هي السؤال
الذي يبحث عن إجابة : من الذي افرغ أرشيف التلفزيون والإذاعة من محتواهما ؟
ولماذا يتم دفع 300 ألف جنيه في الشريط الواحد بعد تهريبه عبر وسطاء وبعلم مسبق من جهات مسئولة عن الضبط والربط والحماية ؟
ذات
الجهات التي تنبهت بعد تفاقم الأزمة وخواء الأرشيف فلجأت إلي وضع بوابات
الكترونية علي منافذ الخروج الرئيسية فتمكنت من ضبط احد السعاة أثناء
محاولته تهريب شريط نادر مسجل عليه مواد رياضية لبطولات مصرية حقق فيها
الفريق القومي انتصارات كروية.
وليس صدفة بالطبع أن يكون الشريط
"المسروق" لبطولة رياضية فاز فيها الفريق القومي المصري لأن الهدف الأساسي
من عمليات السلب والنهب هو سرقة التاريخ المصري بكل فروعة وفي مختلف
المجالات الثقافية والسياسية والفنية والرياضية .
فالذين بدأوا في
تنفيذ هذا المخطط استهدفوا أولا التاريخ السياسي والقومي فسارعوا بدفع
مبالغ طائلة للحصول علي خطب الزعيم جمال عبد الناصر فى المناسبات المهمة
مثل التأميم وأعياد الثورة وحادث المنشية.
ثم عكفوا بعد ذلك علي
تدبير الخطط السهلة للاستحواذ علي حفلات أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وتفننوا
فى ابتكار طرق ووسائل تمكنهم من تحقيق أهدافهم دون ادني شك فى عملائهم
داخل المبني .
حيث يتم نقل الشرائط علي شرائط أخري تحمل أسماً
مغايراً للمحتوي الحقيقي ، ومن ثم يتمكن اللصوص من إنجاز مهمتهم بنجاح ،
وهذا بالفعل ما حدث ويحدث يوميا لكن أحدا لا يعترف بالحجم الحقيقي للجرائم
القومية .
الأخيرة أحاديث عن تراث السينما المصرية المنهوب والأفلام التي أصابها
العطب من سوء التخزين .
وبرغم التناولات العديدة للقضية الوطنية
المتصلة بالذاكرة الفنية والتاريخية للسينما المصرية الرائدة البالغة من
العمر مائة عام أو يزيد لم يتطرق احد الي الجرائم التي تحدث يوميا علي
القنوات الفضائية .
إذ يتم عرض ما تبقي من رصيدنا الفني الجيد ليس
بالقنوات الفضائية العربية فحسب ولكن يعرض أيضا بالمحطات المرئية والمسموعة
المملوكة للعدو الصهيوني !
عزيزي القارئ – راجع العبارة مرة أخري –
العدو الصهيوني نعم هو .. لقد تفرغ إعلام الدولة اللقيطة لبث جميع المواد
الفنية والدرامية والتاريخية والإذاعية المصرية حتي أغنيات " الفيديو كليب "
الحديثة يضعها علي خريطته الإعلامية بمنتهي الصفاقة ودون خجل وهو متأكد أن
أحدا من أصحاب هذه الأعمال لن يتحرك .
لقد جاء رد الفعل الايجابي
الوحيد إزاء الاغتصاب الصهيوني لميراثنا الفني من الفنان الشعبي احمد
عدويه الذي استنكر بشدة إذاعة أغانية بإذاعات العدو وأصر علي رفع دعوي
قضائية اختصم فيها – علي حد علمنا – الخارجية الصهيونية. وطالب بعدم تكرار
إذاعة الأغاني ، مؤكدا أن ذلك ضد وطنيته وشعوره القومي فهو لم ير فى السكوت
علي هذا غير الخيانة والتفريط فى جزء عزيز من ذاكرة الأمة ، فلم يقتنع
عدويه بفطرته السلمية بحوار الثقافات والحضارات والانفتاح علي الأخر ، ذات
المشروع الذي تبرأ منه أصحابه بعد نضوب منبع التمويل وامتناع الجهات
الممولة عن الدفع لاكتشافها فساد الفكرة وعدم جدواها .
خاصة أن ردود
الأفعال الرافضة والأصوات الوطنية كانت اعلي من محاولات التشويش والخداع
التي مارسها الداعون إلي التسامح والسلام والحب قبل أن يتراجعوا عن موقفهم
ويشنوا هجوما علي المهرجانات "الأورومتوسطية" التي ساهموا في استنساخها مع
أصحابها الأصليين – الأوربيين البيض .
الفرق بين رد فعل احمد عدويه
وغيره من المهرولين إلي الاتحاد الأوربي يعكس ملمحا مهما فى التكوين
الفطري للفنان ، اذ يتأكد بالتجربة وجود حاجز سميك بين ثقافته الوطنية وذلك
النزوع الشيطاني إلي كسب رضا الأعداء ابتغاء الشهرة والمال .
كما
يحدث مع كثير من المارقين الذين يمشون في الركب ويتفاخرون بالتطبيع ويرون
فى الانفتاح الإعلامي عبر الأقمار الصناعية فرصة ثمينة لتحقيق مآربهم دون
مأخذ أو تحفظات ..
وأظن أن هؤلاء هم أنفسهم من يشجعون فكرة بيع التراث
الفني الموسيقي والسينما والمسرح للقنوات المنافسة أسوة بما تم بيعه من
أفكار وطنية كانت تمثل كنوزا تفوق في عظمتها وقيمتها كنوز الفن والثقافة
التي تم الاستغناء عنها لصالح التجار دون الإبقاء علي النيجاتيف الأصلي .
الأمر
الذي دعا قناة مثل "روتانا سينما" إلي احتكار الغالبية العظمي من الأعمال
المصرية ، بما فيها الأغاني الوطنية التي اشترتها " روتانا " لتضعها في
الأدراج لتظل حبيسة الصوت بعيدة عن الضوء .
هذا بخلاف ما استحدثته
القناة من أساليب وألاعيب للتعتيم علي انجازات الفنانين المصريين الإبداعية
فى فترة الستينيات والاكتفاء فقط بالخفيف والبسيط من ألوان الكوميديا
والتسلية ..
الغريب أن المسئولين بقطاع التليفزيون يتعللون بأن ما تم
بيعه للقنوات الفضائية جاء فى إطار اتفاقية تكفل لهذه القنوات حق الانتفاع
دون إعطائها الحق فى امتلاك هذا التراث علي اعتبار أن الانتفاع يأتي كمقابل
لعمليات الترميم التي قامت بها الشركات المنتفعة للأفلام التي كانت أوشكت
علي التلف.
وهذه الحجة فى حد ذاتها دليل إدانة لأن التلف جاء بفعل
الإهمال ، غير أن مسئولية الترميم هي من صميم اختصاص الخبراء المصريين
والمفترض أن ينفق عليها من حر مال اتحاد الإذاعة
والتلفزيون وليس من أموال النفط وفائض أرباح المشروعات الاستثمارية للشيوخ؟!
النقطة
الأهم والأساسية في هذه الإشكالية التي باتت قضية قومية كبري هي السؤال
الذي يبحث عن إجابة : من الذي افرغ أرشيف التلفزيون والإذاعة من محتواهما ؟
ولماذا يتم دفع 300 ألف جنيه في الشريط الواحد بعد تهريبه عبر وسطاء وبعلم مسبق من جهات مسئولة عن الضبط والربط والحماية ؟
ذات
الجهات التي تنبهت بعد تفاقم الأزمة وخواء الأرشيف فلجأت إلي وضع بوابات
الكترونية علي منافذ الخروج الرئيسية فتمكنت من ضبط احد السعاة أثناء
محاولته تهريب شريط نادر مسجل عليه مواد رياضية لبطولات مصرية حقق فيها
الفريق القومي انتصارات كروية.
وليس صدفة بالطبع أن يكون الشريط
"المسروق" لبطولة رياضية فاز فيها الفريق القومي المصري لأن الهدف الأساسي
من عمليات السلب والنهب هو سرقة التاريخ المصري بكل فروعة وفي مختلف
المجالات الثقافية والسياسية والفنية والرياضية .
فالذين بدأوا في
تنفيذ هذا المخطط استهدفوا أولا التاريخ السياسي والقومي فسارعوا بدفع
مبالغ طائلة للحصول علي خطب الزعيم جمال عبد الناصر فى المناسبات المهمة
مثل التأميم وأعياد الثورة وحادث المنشية.
ثم عكفوا بعد ذلك علي
تدبير الخطط السهلة للاستحواذ علي حفلات أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وتفننوا
فى ابتكار طرق ووسائل تمكنهم من تحقيق أهدافهم دون ادني شك فى عملائهم
داخل المبني .
حيث يتم نقل الشرائط علي شرائط أخري تحمل أسماً
مغايراً للمحتوي الحقيقي ، ومن ثم يتمكن اللصوص من إنجاز مهمتهم بنجاح ،
وهذا بالفعل ما حدث ويحدث يوميا لكن أحدا لا يعترف بالحجم الحقيقي للجرائم
القومية .
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ