alquseyaمنتدى أبناء القوصيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثقاقي-اجتماعي-يطمح الى الارتقاء بالقوصيه وتطويرها المنتدى منبر لكل ابناء القوصيه

منتدى ابناء القوصيه يدعو شرفاء اسيوط الى كشف اي تجاوزات تمت من اي من موظفي النظام الفاسد وتشرها في منبرنا الحر
حسبنا الله ونعم الوكيل لقد خطفت منا مصر مره اخري

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

المواضيع الأخيرة

» سيف الدين قطز
حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين I_icon_minitimeالسبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ

» كنوز الفراعنه
حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين I_icon_minitimeالسبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ

» الثقب الاسود
حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين I_icon_minitimeالسبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ

» طفل بطل
حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ

» دكتور زاكي الدين احمد حسين
حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ

» البطل عبدالرؤوف عمران
حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين I_icon_minitimeالإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ

» نماذج مشرفه من الجيش المصري
حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين I_icon_minitimeالإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ

» حافظ ابراهيم
حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين I_icon_minitimeالسبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ

» حافظ ابراهيم
حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين I_icon_minitimeالسبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ

» دجاجة القاضي
حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين I_icon_minitimeالخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ

» اخلاق رسول الله
حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ

» يوم العبور في يوم اللا عبور
حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ

» من اروع ما قرات عن السجود
حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ

» قصه وعبره
حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ

» كيف تصنع شعب غبي
حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين I_icon_minitimeالخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ


    حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين

    شاه جهان
    شاه جهان
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1907
    تاريخ التسجيل : 15/10/2010
    العمر : 58
    الموقع : https://alquseya.ahladalil.com/

    حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين Empty حسين عبد البصير يكتب: أعظم الاكتشافات الأثرية فى مصر فى القرن العشرين

    مُساهمة من طرف شاه جهان الإثنين سبتمبر 19, 2011 11:11 pm

    يعتبر القرن العشرون من أهم القرون فى الاكتشافات الأثرية المصرية. وقام
    بهذه الاكتشافات المثيرة علماء آثار أفذاذ حققوا نتائج وإنجازات مذهلة لم
    يسبق لها مثيل حين نقبوا ونشروا عبق مصر القديمة على العالم أجمع.
    وادى المومياوات الذهبية
    فى
    عام 1999م، قام الدكتور زاهى حواس وبعثته الأثرية بالكشف فى منطقة الواحات
    البحرية فى الصحراء الغربية- تبعد عن القاهرة حوالى 385 كيلومترا- عن واحد
    من أهم الاكتشافات الأثرية فى القرن العشرين الذى أذهل العالم أجمع منذ
    لحظة اكتشافه إلى الآن. ويجىء هذا الاكتشاف ليلقى الضوء على فترة مهمة من
    تاريخ مصر فى بداية العصر الرومانى، محاولا تكثيف بؤرة الضوء على منطقة
    الواحات البحرية. وأحدثت المصادفة البحتة هذا الاكتشاف فى يوم 2 مارس عام
    1996م، عندما غيّر حمار الشيخ عبد الموجود، حارس معبد الإسكندر الأكبر،
    طريق عودته الليلية بعد انتهاء نوبة حراسة صاحبه، فغاصت قدما حماره فى
    حفرة، فهبط الشيخ عبد الموجود من على حماره ليستطلع الأمر، فنظر فىها فلم
    ير غير شىء يبرق فى الظلام، فذهب إلى مدير آثار الواحات البحرية، ليخبره
    بما رأى، ولم يكن هذا الذى رآه الشيخ عبد الموجود سوى قناع ذهبى يغطى وجه
    مومياء، ومن هنا جاءت تسمية الوادى باسم "وادى المومياوات الذهبية". وقام
    أثريو الواحات البحرية بإجراء مسح أثرى أولىّ للموقع المكتشف، فتأكدوا من
    صدق كلام الشيخ عبد الموجود وحقيقة الاكتشاف، فأخطروا الدكتور حواس. وبدأت
    أعمال الحفائر العلمية المنظمة فى مارس عام 1999م، فكشفت النقاب عن عدد
    هائل من المومياوات الذهبية، جعل الدكتور حواس يرجح امتلاء هذا الوادى بعدد
    كبير منها، فى مساحة مكانية كبيرة، تستغرق زمنا طويلا من أعمال الحفائر
    المنظمة؛ فلم يكتشف فى المواسم السابقة سوى عن 250 مومياء. وتعود
    المومياوات المكتشفة إلى القرنين الأول والثانى الميلاديين، عندما كانت مصر
    تحت الحكم الرومانى. وتظهر هذه المومياوات المكتشفة، استمرارية الديانة
    المصرية فى هذه الفترة على الرغم من وجود المعتقدات اليونانية والرومانية
    الخاصة بالطبقة الحاكمة، التى تأثرت بدورها بالديانة المصرية القديمة،
    وأغلب هذه المومياوات المكتشفة ذات أقنعة وصدور مذهّبة ومزخرفة بنقوش
    هيروغليفية ورسومات دينية.
    آثار الإسكندرية الغارقة
    فى عام
    1994م، وصلت البعثة الأثرية الفرنسية برئاسة جان-إيف إمبرير المكوّنة من 30
    غواصا إلى الإسكندرية. وبدأ العمل يأخذ شكلا آخر، وكشف المسح الذى قام به
    إمبرير فى الميناء الشرقية بالقرب من قلعة قايتباى المملوكية عن وجود أكثر
    من 300 كتلة ضخمة (بلغ وزن بعضها حوالى 75 طنا)، واعتقد المكتشف أنها تمثل
    بقايا فنار فاروس الأسطورى (إحدى عجائب الدنيا السبع) فضلا عن عدد من
    العناصر المعمارية (أعمدة ومسلات)، وتماثيل على خط الصخور الموازى للساحل،
    وتاج جرانيتى ضخم لبوابة بطلمية وتمثال للملك رمسيس الثانى على شكل "أبو
    الهول". وكان أول القطع النحتية التى استخرجها إمبرير من البحر جذع الملكة
    البطلمية الذى رفع فى 4 أكتوبر 1995م، وتلاه بفترة قصيرة اكتشاف تمثال ضخم
    لملك بطلمى، ثم توالت الاكتشافات الأثرية بصورة مذهلة. وقاد فرنسى آخر، هو
    فرانك جوديو من المعهد الأوربى للآثار الغارقة، مشروعا ثانيا لاكتشاف آثار
    المدينة الغارقة. وعمل جوديو على البقايا الغارقة من الأرضية الرخامية
    الموجودة فى ميناء الإسكندرية الشرقية، فظهرت أعمدة ساقطة فى مواقعها
    الأصلية، ووقعت على خرائط مساحية كونتورية، وقال عنها الجغرافى الإغريقى
    استرابون، الذى زار مكتبة الإسكندرية فى عام 25 ق.م.، أى بعد مرور حوالى
    خمس سنوات على حدوث موقعة "أكتيوم" البحرية، : "إن شعورا رائعا يغشى بقايا
    المدينة". بينما قال جوديو عن اكتشافاته: "أفكر عندما ألمس تمثالا أو كأسا
    أن الملكة كليوباترا، ربما تكون قد سبقتنى إلى الفعل نفسه". ثم توالت
    الاكتشافات الأثرية تحت مياه بحر الإسكندرية بواسطة بعثات مصرية.
    مقابر بناة الأهرام
    من
    بين أهم اكتشافات الدكتور زاهى حواس، اكتشافه المهم مقابر"بناة الأهرام"
    من العمال والفنانين الذين شادوا أهرام مصر الخالدة على وجه الزمن، وأثبتوا
    للعالم أجمع أن المصريين هم "بناة الأهرام" ولا أحد غيرهم كما زعم البعض
    كذبا بهتانا. وأثبتت هذه الاكتشافات أيضا أن الأهرام المصرية بنيت بالحب
    والعقيدة الراسخة لا بالسخرة، وبناها حوالى عشرين ألف عامل وليس مائة ألف
    كما زعم أبو التاريخ "هيرودوت" وأوضحت كيف كان الهرم هو المشروع القومى
    لمصر؛ إذ كانت تسهم فى بنائه الأسر الكبيرة فى صعيد مصر ودلتاها بإرسال
    شباب العمال طاعة وولاء للملك، فضلا عن الإمداد بالطعام والخبز والجعة فى
    سبيل إنجازه. وأذهل بناء الهرم الجميع بإعجازه الهندسى والفلكى والمعمارى
    الذى لا يبارى، وكشف عن نظام إدارى جبار تمكن من تنظيم العمل داخل هذا
    البناء المعجز بكل عناصره وتكويناته المعمارية العديدة. وكما أكّد الدكتور
    حواس، فى أكثر من مقال له، أن الذى يؤثر فى الناس فى العالم أجمع، هو كيفىة
    بناء هذا الهرم الضخم، بينما يرى أن المعجزة – وإن كانت تمكن فى بناء
    الهرم المذهل بكل المقاييس – فإنها تمكن فى الإعجاز الإدارى فى تحقيق
    وتنظيم العمل داخل منطقة العمل على فترة طويلة، وبين عدد كبير من العمال
    والفنانين والإداريين منذ أكثر من 4600 عام. وتجىء البداية الحقيقية للكشف
    عن هذا الاكتشاف المهم ـ بعد بحث مضن جاس فى المواقع المحتملة فى هضبة
    الجيزة بحثا عن مقابر "بناة الأهرام"- فى ظهيرة يوم 14 أغسطس عام 1990م،
    وكان الجو حارا للغاية، وكان الدكتور حواس يجلس وحيدا فى مكتبه المجاور
    لهرم خوفو مباشرة، فجاءه شيخ خفراء منطقة الهرم آنذاك، يخبره بأن سائحة
    أمريكية سقطت من فوق صهوة جوادها حين اصطدمت قدمه بجدار من الطوب اللبن على
    بعد عشرة أمتار فقط من موقع الحفائر التى يجريها للبحث عن مقابر "بناة
    الأهرام"، فتوجه إلى الموقع على التو، وعندما شاهد الموقع، قال على الفور:"
    هذه هى مقابر العمال بناة الأهرام". وفى السنوات التالية، قام فريق عمل
    مصرى من خيرة الشباب المتخصصين تحت رئاسة الدكتور حواس بالكشف عن عدة
    اكتشاقات أثرية مهمة غيّرت من خريطة منطقة الجيزة تماما. وأهم هذه
    الاكتشافات هى كشف مقابر "بناة الأهرام" ومنطقة الإدارة الخاصة بالعمال
    ومنها المخابز ومناطق تجفىف الأسماك وصهر المعادن وصناعة الجعة، بالإضافة
    إلى الأماكن التى عاش فىها هؤلاء العمال وغيرها. وكان الفنانون والصنّاع
    والنحاتون يعملون طوال العام تحت إمرة الملك، بينما كان يؤتى بالفلاحين من
    القرى المجاورة والأقاليم ليعملوا بنظام التناوب.
    خبيئة معبد الأقصر
    يعد
    اكتشاف خبيئة معبد الأقصر من أهم الاكتشافات التى حدثت فى منطقة طيبة عام
    1989م حيث تم العثور على مجموعة من التماثيل الفرعونية الفريدة لبعض الآلهة
    والملوك التى ترجع إلى الدولة الحديثة، عندما قام الدكتور محمد الصغير
    ببعض الاختبارات لتقوية أرضية فناء الملك أمنحتب الثالث (1405- 1370 ق.م.)
    الذى كان مخصصا أغلب الظن للاحتفالات الدينية التى كانت تشارك فيها فئات
    الشعب المختلفة، وذلك بعد أن لاحظ ميل بعض الأساطين، وهى عبارة عن صفين من
    الأساطين، شكلت على هيئة حزم سيقان البردى، ومجموعها 64 أسطوانا. وفى هذا
    الوقت، تم العثور على قاعدة لتمثالين على عمق حوالى 50 سم فى أرضية فناء
    أمنحتب الثالث مختلفى الحجم ومصورة بالحجم الطبيعى، وفى حالة حفظ جيدة،
    ومصنوعة من الديوريت، ونقش على القاعدة رسم صاحب التمثال "نب- ماعت- رع
    أمنحتب- حقا واست" (أمنحتب الثالث)، مما دعا إلى القيام بحفائر فى تلك
    المنطقة. وكان من بين أهم نتائج البعثة أن عثر على مجموعة من التماثيل
    أهمها:
    -تمثال للإله آتوم (إله هليوبوليس) والملك حور محب على قاعدة
    واحدة، مصنوع من الديوريت، وهو تمثال فريد فى الفن المصرى القديم. وصور
    الملك حور محب راكعا مقدما إناءين يعرفان بـــــ"النو" للإله آتوم، ومرتديا
    النمس والصل الملكى، واللحية الملكية المستعارة. وصور الإله آتوم فى هيئة
    بشرية جالسا على كرسى العرش، مرتديا التاج المزدوج، واللحية الإلهية
    المستعارة، وممسكا فى اليد اليسرى علامة الحياة عنخ الموضوعة على فخذه.
    وزين كرسى العرش بمناظر تمثل إلهى النيل وربط نبات البردى (رمز الشمال)
    ونبات اللوتس (رمز الجنوب) (للدلالة على وحدة أرضى مصر السفلى والعليا).
    -تمثال
    الملك أمنحتب الثالث، مصنوع من الكوارتزيت، ارتفاعه حوالى 2.5 م، وصور
    الملك واقفا على قاعدة تشبه الزحافة، ومرتديا التاج المزدوج، واللحية
    الملكية المستعارة، وممسكا علامة مكس فى يديه.
    -تمثال للإلهة حتحور،
    ويعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، ومصنوع من حجر الديوريت، وارتفاعه
    حوالى 170سم. وصورت الإلهة فى هيئة إنسانية، جالسة على كرسى العرش، وممسكة
    فى اليد اليمنى علامة الحياة عنخ الموضوعة على فخذها، ومرتدية التاج المميز
    لها الذى هو عبارة عن قرص شمس بين قرنى بقرة.
    -تمثال للإلهة أيونيت،
    ممثلة فى هيئة بشرية بالشعر المستعار الذى يصل إلى الصدر، وتمسك بيدها
    اليمنى علامة الحياة عنخ الموضوعة على فخذها، وتكون مع الإلهة ثننت والإله
    مونتو ثالوث مدينة أرمنت المقدس.
    -تمثال على هيئة "أبو الهول"، مصنوع من المرمر، ويرجع إلى عهد الملك توت عنخ آمون، ويرتدى الملك تاج الوجهين البحرى والقبلى.
    -تمثال
    للإله "كا- موت- إف" على هيئة ثعبان الكوبرا، وارتفاعه حوالى 140سم،
    ومصنوع من حجر الجرانيت، ويرجع إلى عهد الملك الكوشى طهرقا.
    وقد زاد عدد التماثيل التى عثر عليها فى خبيئة معبد الأقصر عن العشرين تمثالا بجانب بعض الأوانى التى ترجع إلى العصر المتأخر.

    مراكب خوفو
    فى
    شهر مايو عام 1954م، وفى ظل الاكتشاف المدوى الذى أنجزه زكريا غنيم فى
    سقارة، اكتشف مصرى آخر اكتشافا أثريا مهما، هو مركب الملك خوفو (2551- 2528
    ق.م.) جنوب هرمه الأكبر وفى الناحية الشرقية من ضلعه الجنوبى تحديدا.
    وأحدث هذا الكشف عاصفة عالمية من الاهتمام أدهشت العالم.
    كان المهندس
    المصرى كمال الملاخ يقوم بأعمال التنظيف وإزالة الرديم جنوب الهرم الأكبر،
    فكشف عن حفرتين لمركبين مغطيين بكتل من الحجر الجيرى الجيد. ومن الجدير
    بالذكر أن للهرم الأكبر ثلاث حفرات أخرى منقورة فى الصخر الطبيعى لهضبة
    الجيزة تأخذ شكل المراكب فى الناحية الشرقية للهرم، تقع اثنتان منها فى
    الناحية الجنوبية والناحية الشمالية للمعبد الجنائزى، بينما تقع الحفرة
    الثالثة شمال الطريق الصاعد للهرم الأكبر.
    وفى الحفرة الأولى التى
    تقع جنوب شرق الهرم الأكبر، عثر كمال الملاخ فوق سطحها على إحدى وأربعين
    كتلة ضخمة من الحجر الجيرى الجيد المستجلب من محاجر طره الملكية. وبداخل
    هذه الحفرة البالغ طولها حوالى 31,2م، وعرضها 2,6م، وعمقها 3,5م، عثر على
    مركب خشبى كبير مفكك إلى حوالى 1224 قطعة خشبية من خشب الآرز القادم من
    لبنان موضوعة بعناية فائقة فى 13 طبقة فى أماكنها الأصلية، ومختلفة الأطوال
    مابين 23م و10سم، علاوة على كميات كبيرة من الحبال والحصير، والمجاذيف
    الخاصة به. وقد تولى ترميم هذا المركب، المرمم المصرى القدير الحاج أحمد
    يوسف فأعاده إلى ما كان عليه أيام الفراعنة، ويعرض الآن فى متحف خاص به فوق
    الحفرة التى اكتشف فيها، ويحمل اسم "متحف مركب خوفو". ويبلغ طول المركب
    43,4م، وأقصى عرض له 5,9م، وعمقه 1,78م، وارتفاع مقدمته ذات الشكل البردى
    6م، وارتفاع مؤخرته 7م، وله عشرة مجاذيف: خمسة على كل جانب تتراوح أطوالها
    مابين 6,5 و 8,5م، ومقصورة رئيسية تتقدمها مقصورة الربان فى مقدمة المركب،
    والدفة عبارة عن مجذافىن كبيرين، ويزن المركب حوالى 45 طنا. ومن الجدير
    بالذكر أنه لم يستخدم مسمار معدنى واحد فى صناعة هذا المركب، فقد استخدم
    المصرى القديم هنا طريقة "العاشق والمعشوق" والحبال فى تكوين أجزاء هذا
    المركب كبير الحجم.
    هرم سخم خت
    فى عام 1952م، اكتشف الأثرى
    المصرى النابه محمد زكريا غنيم أمين جبانة سقارة، هرم الملك سخم خت (2603 –
    2611 ق.م) – من ملوك الأسرة الثالثة – الذى لم ينته العمل فيه، خلف هرم
    الملك زوسر المدرج الشهير، فى منطقة سقارة، وقد أراد مشيده أن يكون صورة
    شبيهة من هرم الملك زوسر لكن لم يكتمل بناء هذا الهرم سواء فى داخله أو
    مصاطبه.
    ويبدو شيئا محيرا للغاية أن يختفى من الوجود هرم، والأشد
    حيرة من ذلك هو اكتشافه، ففيم كان اختفاؤه وكيف كان اكتشافه؟ فالأهرام من
    الأشياء التى لا يعتقد فى اختفائها أو فقدها. عثر غنيم على جزء من السور
    الخارجى (السور الأبيض) الذى يشبه بدرجة كبيرة السور الخارجى الموجود فى
    مجموعة الملك زوسر الجنائزية فى سقارة، والذى طبق فيه النظام المعمارى
    المعروف باسم "المشكاوات"، (أو الداخلات والخارجات) والذى كان تقليدا
    لواجهة القصر الملكى التى كانت تتناوبها مثل هذه التشكيلات المعمارية فى
    هذه العصور المبكرة من تاريخ مصر القديمة. وفى 22 يناير 1952م، ظهرت
    المفاجأة فى الموسم الأول، وتأكد للمكتشف غنيم أنه ليس هرما عاديا، وإنما
    هرم مدرج. وفى يناير 1954م، بدأ البحث عن مدخل الهرم أسفل الحجرات السفلية
    للهرم، ونظرا لوقوع مدخل هرم الملك "زوسر" فى الناحية الشمالية منه، نظّف
    غنيم الرمال فى الجانب نفسه فى هرمه المكتشف، فوجده بناء شبيها. وفتح الهرم
    فى 9 مارس 1954م، واهتمت وسائل الإعلام العالمية والمحلية بالهرم الجديد
    ومكتشفه المصرى الدؤوب محمد زكريا غنيم.
    ودخل المكتشف ممرا طويلا
    مملوءا بالرديم والأنقاض، فنظّفه، فوجد مئات من الأوانى الجنائزية من
    الأحجار الصلبة واللينة مرتبة فى طبقات على أرضية الممر، تشبه تلك الموجودة
    فى مجموعة الملك زوسر الهرمية، ثم عثر على آثار مدهشة مثل علبة مساحيق
    تجميل على شكل قوقعة ذهبية نادرة، وخرز من القاشانى، ومجموعة من الأوانى
    المختومة بأختام الطمى تحمل اسم صاحب الهرم الملك سخم خت، وأوان نحاسية
    وأدوات نحاسية وأدوات نحاسية وظرانية (زلطية) ووجد أسفل الهرم مخازن صغيرة
    عدة. وفى مايو 1954م، اشتد العمل صعوبة داخل الهرم ووصل غنيم إلى حجرة دفن
    الملك وقال عن تلك اللحظة :"عندما دخلنا وارتفع ضوء المصباح، شاهدت فى
    منتصف الحجرة تابوتا ضخما من الألباستر، فتحركت إليه، وكان أول سؤال يدور
    بذهنى: هل هذا التابوت سليم لم يمس؟". وجثا على ركبتيه فوجد التابوت فارغا،
    ولم يعثر على ما يؤكد أن بانى هذا الهرم قد دفن فيه. يقول غنيم عن تلك
    اللحظات الصعبة فى حياته :"إنه من الصعب علىّ أن أصف هذه اللحظات، خليط من
    الرهبة، والفضول، والشك ... شعرت أن للهرم شخصية، وأن هذه الشخصية كانت
    مجسّدة فى الملك نفسه الذى بنُى من أجله الهرم، ولاتزال أصداء أنفاسه تتردد
    بيننا".
    وبعد حوالى ثلاث سنوات فى 12 يناير 1959م تحديدا، وحين جردت
    عهدة زكريا غنيم الأثرية فى سقارة تمهيدا لتوليه إدارة المتحف المصرى فى
    القاهرة، وجهت إليه تهمة ضياع بعضها، وتحديدا الآثار التى اكتشفها فى هرم
    الملك سخم خت، فلم تتحمل نفس زكريا غنيم الأبيّة وقع الصدمة، فألقى بنفسه
    فى نهر النيل الخالد.
    كنوز تانيس الذهبية
    تعتبر تانيس- أو صان
    الحجر- الموقع الأثرى الأكثر أهمية فى شمال شرق الدلتا، وعاصمة الإقليم
    التاسع عشر من أقاليم مصر السفلى فى العصر المتأخر (747-332 ق.م.)، وتقع فى
    مركز الحسينية فى محافظة الشرقية، وتبعد عن مدينة القاهرة حوالى مائتى
    وخمسين كيلو مترا. وذكرت فى النصوص المصرية القديمة باسم "جعنت" وتعنى
    "المدينة التى بنيت فى الأرض الخلاء"، كما ورد ذكرها فى التوراة باسم
    "صوعن"، أما اسم "تانيس" فقد أطلقه عليها الإغريق نسبة إلى الفرع التانيسى،
    أحد أفرع نهر النيل السبعة القديمة، بينما أطلق عليها العرب اسم "صان"
    تحريفا عن الأصل المصرى القديم، ونظرا لكثرة الأحجار بها أضافوا إليها
    الحجر، فأصبح يطلق عليها اسم "صان الحجر" إلى الآن. وأجرى الحفائر بها
    أثريون عظام أمثال أوجست مارييت بين الأعوام 1860-1880م، ووليام فلندرز
    بترى بين الأعوام 1883-1886م، وبيير مونتييه بين الأعوام 1921-1951م. وكان
    عام 1939م، لحظة عظيمة الأهمية فى تاريخ مصر القديمة، حتى اكتشف الأثرى
    الفرنسى"بيير مونتييه" مقابر جبانة عصر الانتقال الثالث الملكية الغنية، من
    الأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين (1040-783ق.م.) فى تانيس.
    وتدفق عدد كبير من الآثار الساحرة من تلك المدينة التى كللها المجد والعظمة
    فى مصر القديمة، من خلال حفائره التى قام بها بين الأعوام 1939-1946م.
    وكان هناك سبب كبير أثر بالسلب على نتائج حفائره، ألا وهو نشوب الحرب
    العالمية الثانية (1939-1945م) فى توقيت الاكتشاف، مما جعل الحدث السياسى
    بتبعاته الحربية يصم الآذان عن اكتشافات تانيس المذهلة، وجعل اكتشافاته
    المهمة لا تحظى بمكانتها الإعلامية التى كانت تستحقها آنذاك.
    ولم
    يدخل المكتشفون الفرنسيون المقبرة الأولى من مدخلها الأصلى، وإنما من
    السقف. وبنيت حجرة الدفن من كتل من الحجر الجيرى والجرانيت الوردى، وزينت
    الجدران بنقوش من " كتاب الموتى" و"كتاب الليل"، وهما من الكتب الدينية
    المهمة فى مصر القديمة. واحتوت المقبرة الدفنة الغنية التى تخص الملك
    أوسركون الثانى بكل كنوزها الفاتنة من الحلى الذهبية والتمائم والأوانى
    الذهبية والفضية.
    ودخل المكتشف المقبرة الثانية من السقف أيضا، فى
    يوم 17 مارس 1939م، الذى أطلق عليه اسم :"يوم العجائب المثيرة لألف ليلة
    وليلة". ومن خلال دخوله حجرة صغيرة ملونة، ثبت أنها تخص الملك بسوسنس الأول
    (1034 -981 ق.م.)- المقبرة رقم "3" فى تانيس- وجد نفسه محاطا بأكوام رأسية
    من الأثاث الجنائزى.
    واحتوت المقبرة أيضا على دفنة الملك شاشانق
    الثانى (895-؟ق.م.) محاطاً بجسدى الملكين سى آمون (968-948 ق.م.) وبسوسنس
    الثانى (945-940 ق.م.). ووصل إلى حجرة دفن الملك بسوسنس الأول التى لم تمس،
    فوجد بها الأوانى الكانوبية وأشكال الأوشابتى والأوانى الذهبية والفضية
    والتابوت الذى أخذ من دفنة الملك مرنبتاح (1212-1201 ق.م.)- ابن الملك
    رمسيس الثانى- من مقبرته فى وادى الملوك. وكانت الحجرة الأخرى التى على
    الجانب الآخر مخصصة فى الأصل لدفن أم الملك بسوسنس الأول، الملكة موت نجمت،
    واحتوت الدفنة الغنية للملك آمون إم أوبت (984-974ق.م.). وما تزال
    المفاجآت تذهل مونتييه وبعثته من الأثريين، فوجد حجرة أخرى احتوت تابوتا
    فارغا للقائد عنخ إف إن موت. ثم أكمل العمل فى 13 فبراير 1946م، الأثرى
    الفرنسى ألكسندر ليزين فى الدفنة التى لم تمس لقائد عسكرى آخر، هو ونج باو
    إن جدت وكانت قليلة الحلى والأثاث الجنائزى.
    مقبرة الفرعون الذهبى
    تعددت
    المحاولات لاكتشاف مقبرة الفرعون الصغير توت عنخ آمون فى وادى الملوك، فقد
    اكتشف الأمريكى تيودور ديفيز بين عامى 1905-1908م، إناء صغيرا من القاشانى
    منقوشا عليه اسم الملك توت عنخ آمون فى المقبرة رقم "54" فى وادى الملوك،
    فاعتقد أنها مقبرة الملك توت. ثم اكتشف حجرة وحيدة صغيرة فى المقبرة "58"
    فى وادى الملوك، وجد فيها خبيئة صغيرة من كسرات ذهبية منقوشة باسمى الملكين
    توت عنخ آمون وآى، فاعتقد أيضا أنها تخص الملك توت. وظل البحث عن مقبرة
    الفرعون الصغير مستمرا إلى أن جاء الإنجليزى هيوارد كارتر (1874-1939م)،
    الذى يعتبر من أشهر من عملوا فى حقل الآثار المصرية؛ نظرا للنجاح الهائل
    الذى حققه بالعثور على مقبرة الفرعون الذهبى الأشهر الملك توت عنخ آمون فى
    صبيحة اليوم الرابع من شهر نوفمبر عام 1922م.
    فى عام 1917م، حصل
    اللورد هربرت إيرل كارنارفون الخامس (1866-1923م) على موافقة مصلحة الآثار
    المصرية بالتنقيب فى وادى الملوك. وكان حلم كارتر العثورعلى مقبرة الفرعون
    الصغير توت عنخ آمون بين مقابر وادى الملوك، فطلب اللورد كارنارفون من
    كارتر أن يجرى الحفائر لحسابه فى الوادى، فقد كان الاثنان على يقين من أن
    مقبرة الفرعون الصغير لم تكتشف بعد، وأن الافتراضات التى ادعاها تيودور
    ديفيز غير صحيحة، وأن المقبرة ما تزال فى بطن الوادى لم تبح بأسرارها بعد،
    وكان من بين ما أكد ظنهما أن مومياء الملك الصغير لم تكتشف فى أية خبيئة
    مومياوات ملكية، مما يعنى أن المقبرة ما تزال سليمة لم تكتشف بعد. وبدأت
    الحفائر فى العام نفسه، ومضى دون أية نتائج مشجعة، واستمر الحفر خمس سنوات
    أخرى دون نتائج مرجوة. يقول كارتر مفصحا عن تمنياته الداخلية للكشف عن
    الحلم الذى ظل يراوده طويلا: "نعمل فى شىء لم يمس، لذا فلا أحد يعرف ما
    الذى ربما يجىء، أتمنى مئات المرات شيئا جيدا...".
    وبعد طول عناء
    وسنوات عدة من الحفر المستمر، وفى يوم 4 نوفمبر 1922م، اكتشف كارتر الدرج
    الحجرى أسفل مدخل مقبرة الملك رمسيس السادس (المقبرة رقم 9 فى وادى
    الملوك). وأثبت هذا الدرج أنه أولى حلقات السلسلة التى قادت إلى مدخل
    المقبرة التى حملت رقم "62" بين مقابر الوادى العظيم.
    مقبرة جميلة الجميلات
    حملت
    منطقة وادى الملكات فى مصر القديمة أسماء عدة مثل "الوادى العظيم"
    و"الوادى الجنوبى" و"تا ست نفرو" ويعنى الاسم الأخير "مكان الجمال"، وشاع
    أكثر من الاثنين السابقين، وأسس فى البداية كجبانة مخصصة لدفن نساء الطبقة
    المالكة من المجتمع المصرى القديم فى بداية عصر الدولة الحديثة على الشاطىء
    الغربى لنهر النيل المواجه لمدينة الأحياء فى شرق طيبة (الأقصر الحالية).
    ولم تبدأ الحفائر العلمية المنظمة إلا فى عام 1903م، بوصول الأيطالى الشهير
    "إرنستو سيكياباريللى" (1856-1928م) - مدير المتحف المصرى فى تورينو-
    وحصوله على التصريح بالتنقيب فى الوادى من مصلحة الآثار، فنجح فى اكتشاف
    مقبرة الملكة الفاتنة نفرتارى، جميلة الجميلات. وتعتبر الملكة نفرتارى
    الزوجة الرئيسية لفرعون مصر الأشهر الملك رمسيس الثانى العظيم (1290-1224
    ق.م.)، وأم ستة من أهم أبنائه، وحفر لها زوجها الملك هذه المقبرة الرائعة،
    من فرط حبه لها. وبلغ من حبه الشديد لزوجته فائقة الجمال أن أنشأ لها معبدا
    فى الصخر الطبيعى فى منطقة "أبو سمبل" إلى جوار معبده الكبير.
    ومنذ
    العثور على هذه المقبرة الجميلة، اعتبرت واحدة من أجمل المقابر التى
    أبدعتها مخيلة المصريين القدماء فكرا وأداء، فبلغت الرسوم المصورة على
    جدرانها وممراتها 520 مترا مربعا من الجمال الساحر. وحين اكتشفها
    سيكياباريللى فى عام 1904م، فتح الباب ليطل العالم على واحدة من أجمل
    الإبداعات الفنية فى العالم عبر تاريخ الفن البشرى الطويل، وعلى واحدة من
    أجل وأجمل المقابر القادمة من مصر الفرعونية ذات الرسوم التى تخلب الأبصار
    وتسحر العقول بجمال مناظرها وتنوع موضوعاتها ونقاء وصفاء ألوانها. وأصبح من
    المفضل عند عشاق الجمال الراغبين فى نشدان البهجة زيارة هذه المقبرة للنهل
    من جمالها الأخاذ، وأصبح الجمال علامة وعنوانا عليها وعلى صاحبتها، جميلة
    الجميلات، كما كانت الحال فى حياتها الأولى المليئة بالجمال والحب والسعادة
    والعشق، وتحول الطموح الفنى الذى راود وساور صاحبتها ومبدعيها إلى حقيقة
    واقعة واضحة كوضوح الشمس فى كبد السماء فى نهار مشمس رائق العذوبة.

    خبيئة الكرنكتعد
    خبيئة التماثيل التى اكتشفت فى منطقة معابد الكرنك بين الأعوام
    1903-1905م، أكبر خبيئة تماثيل تكتشف فى مصر على الإطلاق إلى الآن، وكم
    كانت مفاجأة سارة وغير متوقعة للمهندس المعمارى الفرنسى جورج ليجران- الذى
    بدأ العمل فى الكرنك منذ عام 1895- أن يكتشف مثل هذا العدد الهائل من
    التماثيل الرائعة القادمة من مصر القديمة، التى يبدأ تاريخها منذ بداية
    الأسرة الفرعونية الأولى فى عام 3000 قبل الميلاد تقريبا، ويمتد طوال تاريخ
    الحضارة المصرية القديمة كلها إلى نهاية الحقبة اليونانية- الرومانية.
    وبدأت
    أحداث قصة هذا الاكتشاف المذهل - بالعثور على هذا العدد الضخم من أفضل
    تماثيل مصر القديمة فى هذا المكان المجهول من الكرنك- فى نهاية عام 1903م،
    عندما كان عمال المهندس ليجران ينظفون أرضية الفناء الأول أمام الصرح
    السابع للمعبد الكبير، فاكتشفوا كسرات عدة من تمثال ضخم للمك سيتى الأول
    وكان منسوب ماء النيل مرتفعا فى ذلك الوقت من العام، وكذلك مستوى المياه
    الجوفية، وتحولت أرضية المعبد إلى بحر من الطين اللزج. وكان يظهر أسفل تلك
    الكسرات المشار إليها سابقا، عدد كبير من التماثيل، فنزل العمال إلى هذا
    البحر الأثرى العجيب واستخرجوا بعضا من روائع فن النحت فى مصر القديمة من
    هذه المساحة الصغيرة. وفى نهاية شهر ديسمبر، أى بعد شهر من بدء الاكتشاف،
    بلغ عدد التماثيل الكاملة المستخرجة حوالى الأربعين، وغير الكاملة حوالى
    العشرين، علاوة على عدد ضخم من الأدوات البرونزية. وبسرعة فائقة وصل العدد
    الكلى إلى 751 تمثالا وقطعة حجرية و1700 أداة برونزية، وعدد كبير من
    التماثيل الخشبية التى لا تعيش طويلا بسبب مادتها الهشة، وعدد من اللوحات
    الحجرية المنقوشة بالكتابات الهيروغليفية، والمسلات الصغيرة، وموائد
    القرابين، وكميات من عظام الكباش وأوان معدنية وحجرية قليلة، وبعض العناصر
    المعمارية الحجرية.
    هذا بعض من فيض عطاء وسحر مصر القديمة التى سحرت
    العالم منذ قديم الأزل وماتزال إلى وقتنا الحالى..إنه قرن من السحر والجمال
    والروعة والبهاء.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 4:11 pm