أحمد عرابي
حين
تمر بالشارع الموصل لمنزل أحمد رشوان بك، أحد المحامين بمدينة دشنا الذي
انضم للثورة العرابية، لا تملك غير أن تقول إن المتنبئين بمصيرهم في الحياة
يصنعون دائما التاريخ فالرجل الذي تحول منزله الكائن بعابدين بالقاهرة إلى
شارع كما تدل وثيقة الورث، الذي طالبت به زوجته عائشة في بداية عشرينات
القرن الماضي بعد موته قام بإهداء منزله للأوقاف خوفا من مصير مجهول.
يقول الباحث حسين سعيد: "من هنا مر الكثير من الجغرافيين والمؤرخين،
ومن هنا مر علي مبارك صاحب الخطط التوفيقية الذي زار هذه المنطقة وكتب
عنها"، يضيف سعيد أن علي مبارك حين زار دشنا تحدث عن صديق عرابي الذي تم
نفيه إلى لبنان، والذي واصل رحلاته حتى تركيا، مشيرًا أن المحامى المجهول
في التاريخ والذي أنعم عليه الخديوي سعيد برتبة البكوية، انضم للعرابين،
وامتدح زعيمهم أحمد عرابي، الذي تمر اليوم مائة عام على وفاته، وكانت له
خطابات ومراسلات مع الشيخ محمد عبده.
يشير سعيد لمنزله قائلا إنه كان دائما متجهاً لبناء المساجد، ومنها
مسجد بناه بجوار مقام سيدي جلال بدشنا، وأوقف له أطيانا خاصة به يصرف منها
عليه، فقد أوقف 16 فدانًا ببني مزار بالمنيا لهذه الأعمال أيضا.
الدكتور محمد عبدالشافى أستاذ التاريخ بجامعة قنا واحد أعضاء اللجنة،
التي تم تشكيلها لحصر المنازل الأثرية والتاريخية بقنا قال لـ"بوابة
الأهرام" إن أحمد بك كان يعمل مدرساً بالمدرسة الخطرية بالقلعة وهو الابن
الذي أخبره أبوه الشيخ رشوان يوم وفاته - بوفاته عندما أعد الشيخ مدفنه
لنفسه مشيرا إلى أن بناء المنزل كان في عام 1314هـ حيث جعله وقفاً للغرباء
والمترددين والمساكين من جميع أنحاء المركز، وأوقف له أطياناً خاصة له وما
زال هذا المنزل مستغلاً لاستقبال الضيوف ومازال ينظر إليه نظرة الاحترام
والتقدير منذ أكثر من 112 سنة.
وأوضح عبدالشافى أن اللجنة الأثرية، التي كان عضوا فيها كان من مهمتها
كتابة تقارير واضحة عن المنازل الأثرية، التي تتبع العائلات في قنا، بعد
الهجمة الشرسة، التي تعرضت لها المنازل من قبل المستثمرين وزعماء القبائل
في عهد مبارك المخلوع الذين كانوا يحرضون المواطنين على هدم المنازل
واستغلالها في أعمال تجارية
وأكد عبدالشافى أن الدفاع عن الوطن ليس في ساحات المعارك فقط وإنما يكون بالدفاع عن ثقافته وبناياته الشامخة.
المهندس عبدالمنعم رشوان من عائلة الثائر العرابي قال لـ"بوابة
الأهرام" إن تاريخ جدنا لايدرس للأسف في المدارس، لأن كل رجال عرابي طالهم
التشويه من قبل المؤرخين، مشيرا إلى أن المنزل بحالته وأن العائلة تتخذه
مضيفة للغرباء، لتكون شاهدة على ابن لها ترك كل ما يملك كي ينضم لعرابي في
ثورته الخالدة، مشيرا إلى أن جده أحمد رشوان، الذي توفى بعد أحمد عرابي بـ
10 سنوات، في 1921 ودفن في القاهرة دون ترك ذرية من الأولاد الذكور كان
يحمل روحه الشفافة، التي جعلته يصر على ترك منزله وقفا للغرباء، بعد أن
تحولت منازله التي كان يملكها في القاهرة إلى شوارع جانبية.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ