بالصور .. كشف أثري يحمل أمل جديد لفك طلاسم حضارة المايا الغامضة

بالصور .. كشف أثري يحمل أمل جديد لفك طلاسم حضارة المايا الغامضة

• 
  
• 
  
  
  
• 
  
  
  
• 
  
  
  
• 
  
  
  
• 
  
  
  
• 
  
  
  
• 
  
  
  

لاشك أن العديد من أسرار من حضارة المايا مازالت تشكل لغزاً كبيراً حير
العلماء خاصة فيما يتعلق بطريقة معيشتهم التي تشبه إلى حد كبير الحضارة
الفرعونية المصرية القديمة، لكن يبدو أن تلك الطلاسم ستجد طريقاً للحل مع
الحدث الأثري الهام الذي تم اكتشافه في جواتيمالا بأمريكا الجنوبية.

وكانت
صحيفة "دايلي ميل" البريطانية قد اعلنت اكتشاف مقبرة الملكة مايا التي
تعتبر رمزاً لحضارة المايا القديمة في جواتيمالا حيث عثر على رأسها بين
وعاءين كبيرين، وذلك إضافة لبعض المقتنيات التي لا تقدر بثمن مثل الحلى
والسكاكين الخاصة بالاحتفاليات.

ومن جانبه قال دكتور فيسلاف كوزكيول
من معهد الآثار بجامعة جاجيلونيان ببولندا موضحاً تفاصيل الحدث الهام :
نعتقد أن تاريخ المومياء يرجع إلى 400 عاماً ويبدو أنها كانت لآخر ملكات
المايا لكن للأسف فالجزء العلوي من الجثمان أصابه بعض الدمار بفعل القوارض.

كما أبدى كوزكيول دهشته من وجود رأس الملكة بين الاوعية وقال: لا ندرى سر وجود الرأس بين الاوعية.

ويعتقد
أن سكان المايا قد عاشوا في أمريكا بالمنطقة الجنوبية خاصة في المكسيك
وجواتيمالا وسلفادور وهندوراس حيث شغلت سكانها مساحة لم تتعدى الـ 150 الف
متر مربع، وذلك في الفترة من 500 قبل الميلاد وحتى 700 ميلادية.

واشتهرت
حضارة المايا ذات الطبيعة الزراعية ببناء الاهرامات التي اتخذوها للعبادة
وصناعة الاوانى الفخارية، وهذا ما تبرزه كتابتهم التي تشبه إلى حد كبير
الحروف الهيروغليفية.

وعن الحياة المعيشية لشعب المايا فكانت هادئة
حيث كانت المرأة تطحن الذرة بين الحجر لتصنع منه الخبز وكان الكاكاو هو
المشروب المفضل لديهم كما كانوا يشربون عسل النحل المخمر وعليه لحاء قشر
شجر البلش.

أما مصادر الطعام من اللحوم فكانوا يصطادون الأرانب
والغزلان والديوك الرومية ويقومون بتربية الديوك والبط والكلاب كحيوانات
أليفة داخل منازلهم كما كانوا يتناولون الأسماك بعد صيدها.

وأثناء
فترة الراحة من العمل كان المايا يصنعون الأدوات الحجرية وتماثيل الطين
الصغيرة وينقشون الأحجار الكريمة، وقد ساهمت المرأة في ذلك الحين في صناعة
الأواني الفخارية الملونة من فتائل الطين الملفوفة كما كانت تقوم بنسيج
ألياف القطن لانتاج العباءات والقمصان ومئازر الرجال.

وعن الجوانب الدينية لشعب للمايا فكانت آلهتهم متعددة مثل الإله الأكبر
"هوناب كو" الذي يعتبر خالق العالم بالنسبة لهم والإله "إيتزمنا" إله
السماء الذي يرسل المطر ويرعي الكتابة والطب وإله الذرة "يوم كاكس" والآلهة
الأربعة تشاكس آلهة المطر وكل إله منها يشير لجهة من الجهات الأصلية
الأربعة وله لونه الخاص أما النساء فكانت تعبد إله قوس قزح "إكس تشل" الذي
له صلة الشفاء بانجاب الأطفال والرضاعة.

بدأت ثقافة شعب المايا فى
الانصهار منذ غزو الاسبان للمنطقة، حيث ذابت ثقافاتهم ولم يتبقى شىء منها
سوى بعض الآثار الحالية وعلى رأسها المعابد.