أكد
سياسيون، نجاح "جمعة استرداد الثورة"، التي شارك فيها مئات الآلاف من
المصريين أمس الأول، على الرغم من مقاطعة أكبر التكتلات الإسلامية فيها وهي
جماعة "الإخوان المسلمين" وحزبها "الحرية والعدالة" و"الجماعة الإسلامية"
و"الدعوة السلفية"، مرجعين هذا النجاح إلى وجود جيل ثوري جديد، بخاصة من
الشباب يرفض ظاهرة التحزب والتعصب والانصياع دون تفكير لقرارات الأحزاب
والجماعات.
وقال الدكتور هشام كمال عضو اللجنة الإعلامية لـ "الجبهة
السلفية"،والمنسق العام لـ "ائتلاف دعم المسلمين الجدد"، إن "جمعة استرداد
الثورة" يؤكد "أننا بصدد جيل جديد من الشباب يرفض ظاهرة التقديس والتعصب
والحزبية، وغلبت النظرة الواقعية على المصالح الضيقة للأحزاب والجماعات
والتكتلات الموجودة على الساحة".
وأضاف قائلا لـ "المصريون"، إنه
"من هنا بدأت تظهر الائتلافات الشبابية غير المنتمية للأحزاب أو الجماعات
التي تحاول قدر المستطاع أن تلم شتات الشباب غير المنتمي للأحزاب، والذي لا
يتعصب أو يتحزب، فضلا عن ائتلافات أخرى نشأت في مرحلة ما قبل الثورة، تقوم
على نفس المبادئ التي تربت عليها وهي الحرية وعدم التعصب أو الحزبية".
وأكد
أن هناك كثيرا من شباب الأحزاب والجماعات بدأ يتمرد على ما دعاها بـ
"سياسة القطيع"، وإعمال فكره ووجهة نظرة دون الانصياع لرأي جماعته أو حزبه،
و"هذا يجسد حقيقة أننا في بداية عصر تتغلب فيه النظرة الواقعية على
الأوامر والطاعة العمياء، وأن عهد الطاعة العمياء في طريقة للتلاشي".
وحذر
من أنه إذا لم تستوعب قيادات تلك الجماعات والأحزاب تلك الظاهرة التي باتت
واضحة وتقوم بعمل مراجعات فكرية وواقعية، فمن الممكن حدوث انشقاقات
وتصدعات داخلها وبخاصة بين الشباب، وذكر تحديدا جماعة "الإخوان المسلمين"
التي قال إنها ستكون أول من تشهد تلك الانشقاقات الجماعية إذا ما استمرت
على نفس هذا النهج.
ودعا على المجلس العسكري إلى عدم تجاهل القوي
الشبابية المستقلة، عبر المنتمية لأي من الأحزاب أو التيارات الموجودة،
لكنها تمثل القوة الحقيقة والدائمة للثورة، منتقدا عدم توجيه الدعوة لأي من
ممثلي تلك القوي لاجتماع الأمس مع الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات
المسلحة.
وأرجع ذلك إلى أن المجلس العسكري "ما زال يفكر بنفس نظام
تفكير النظام البائد، ويقوم بعمل موءامات وصفقات مع بعض قيادات القوى
السياسية الموجودة علي الساحة، لأنه يرى أن كثيرا من تلك الأحزاب هي أحزاب
كرتونية وسترضى بالفتات مقابل الصمت، إلى جانب أن المجلس لا زال يعتقد أن
ما حدث ليس بثورة وإنما هي أحداث أو اضطرابات وستنتهي في وقت قريب"، معتبرا
أن هذا كله مناف للواقع ويعارض مسيرة التغيير.
بدوره، رأى الدكتور
مجدي قرقر الأمين العام لحزب "العمل" أن جمعة "استرداد الثورة" أعادت لحمة
الثورة للصف الوطني مرة أخرى، بعد أن شاركت فيها كافة القوى بكل ألوان
الطيف السياسي الليبرالي والإسلامي والقومي واليساري.
وأضاف إن من
بين القوى الإسلامية المشاركة حزب "العمل" وحزب "الوسط" و"الجبهة السلفية"،
وحازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ومؤيدوه، إلى
جانب العديد من أعضاء المنتمين للتكتلات الإسلامية التي قررت مقاطعة
مظاهرات الجمعة، مشيرا إلي أن الذي جمع كل هؤلاء هو وجود أهداف متفق عليها.
وأضاف
إن أبرز هذه الأهداف هو سرعة تسليم السلطة إلي سلطة مدنية منتخبة، وإجراء
انتخابات مجلسي الشعب والشورى، ووضع جدول زمني لذلك، إلي جانب تعديل قانون
الانتخابات، وإلغاء قانون الطوارئ وإنهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين،
مشيرا إلى أن تلك كانت حزمة الأهداف التي لم يختلف عليها اثنان بميدان
التحرير.
وأكد أن نجاح جمعة "استرداد الثورة" سيجعل كافة القوي التي
أعلنت مقاطعتها تعيد النظر في قراراتها، معتبرا أن ما يحدث ظواهر ايجابية،
نظرا لوجود زخم سياسي من كافة ألوان الطيف السياسي.
وتوقع أنه سوف
يتم الاستجابة لمعظم طالب المتظاهرين، نظرا لوجود ضغط بالشارع المصري، إلى
جانب ضغط السياسي للأحزاب التي اجتمعت يوم الثلاثاء الماضي وطالبت بعدد من
المطالب وأمهلت المجلس العسكري وقتا للرد عليها.
لكنه أكد أنها لن
تتحقق المطالب كلها مرة واحدة وأنه رد فعل الشارع سيكون قويا إذا لم تحدث
استجابة وإن حدثت استجابة كانت ضعيفة سيكون رد الشارع أقل قوة.
من
ناحيته، اعتبر الدكتور محمد أمام أستاذ القانون الدستوري بجامعة الأزهر،
عضو المكتب السياسي لحزب "الفضيلة"، أن نجاح مظاهرة الجمعة الماضي جاء بسبب
حضور كافة التيارات السياسية، الأمر الذي رآه دليلا على عدم رضا البعض من
قرارات بعض القوى وبخاصة الإسلامية من قرار عدم المشاركة.
وقال إن
البعض يرى أن هناك مفاوضات "غير معلنة" مع الجهات المسئولة من قبل بعض
الأحزاب أو الاتجاهات لا تتماشي مع الوضع الجديد بالنسبة لمطالب الناس،
وينظر إليها نظرة حزبية ضيقة، وبالتالي فقد يكون ذلك دافعا للخروج عن
الالتزامات الحزبية والتنظيمية لجماعة أو فصيل معين.
وطالب أمام
كافة التيارات السياسية وبخاصة الإسلامية بأن تستوعب الخلاف الداخلي، وأن
تتيح أن يكون هناك خلاف في الرؤى ولا تقف أمام ذلك، تفاديا لحدوث انقسامات
وانشقاقات، ورأى أن المظاهرات موقف تكتيكي يقصد به الضغط في أوقات معينة
وهذا الموقف يدعم الإستراتيجية العامة لأي حزب أو جماعة.
وقال إنه
ومن المفترض على الأحزاب والجماعات أن لا يظهر الخلاف داخلها على أنه خلاف
عميق سيؤدي إلى الشقاق والفرقة، وأن تظهر المسألة على أنها خلاف في الرأي،
حتى لا يكون هناك نوع من الاستبداد الذي يكرس الديكتاتورية والذي قد ينقلنا
من استبداد الحكام إلى استبداد الجماعات والأحزاب، وهذا أمر غير مرفوض.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ