تحولت جنازة تشييع المعارض الكردي السوري مشعل تمو، والتي شارك
بها أكثر من 100 ألف شخص في مدينة القامشلي، وسقط فيها ستة قتلى وعشرات
الجرحى، إثر فتح النار من قبل قوات الأمن السورية بشكل عشوائي على
المشيعين، إلى تظاهرة للمطالبة بإسقاط النظام، مصحوبة بإضراب عام شل الحركة
في المدينة بأسرها، فيما دعت واشنطن الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي،
وأعربت باريس عن «صدمتها» لاغتيال تمو، بينما أعرب الاتحاد الأوروبي عن
قلقه حيال العنف في البلاد.
وذكرت تقارير إخبارية وشهود ان «100 الف شاركوا في تشييع القيادي الكردي
المعارض مشعل تمو الذي اغتيل أول من أمس، في مدينة القامشلي شمال شرق
سوريا، والذي تحول موكب التشييع الى تظاهرة حاشدة تطالب باسقاط النظام».
وبينما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الموكب تعرض لإطلاق نار، ما
أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة عشرات الجرحى، ذكر ناشط كردي في بيروت أن
«الأشخاص قتلوا عندما تحولت جنازة تمو إلى مسيرة تدعو إلى الإطاحة
بالنظام». وأفادت مصادر محلية أن قوات حفظ النظام منعت المتظاهرين من
الدخول الى منطقة السوق. وافاد شهود عيان أن أفراداً من الأمن أطلقوا النار
بشكل عشوائي على المتظاهرين.
وحاولت قبل ذلك قوات الأمن صد المتظاهرين بقصد الحيلولة دون وصولهم إلى
مقبرة «قدور بك» لدفن التمو عبر إطلاق الغازات المسيلة للدموع بشكل مكثف.
وأوضح الشهود أن المظاهرات عمّت أغلب المدن الكردية كسريكانية ودرباسة مسقط
رأس التمو والعامودا التي أفادت أنباء عن توجه رتلين محملة بالقوات
الامنية نحوها. وذكرت التقارير أن حالة من الإضراب العام عمّت المدينة
وتوقفت معها كل مظاهر الحياة اليومية والمرافق العامة.
تعزيزات العاصمة
في الأثناء، أفاد نشطاء في دمشق ان السلطات السورية عززت الاجراءات الامنية في المناطق الكردية في العاصمة.
من جهة ثانية، وفي جنازة أخرى في ريف دمشق قتل طفل يبلغ من العمر 14
عاما، متأثرا بجراح اصيب بها، وجرح 14 شخصا وذلك جراء اطلاق الرصاص على
مشيعي شهداء دوما الثلاثة الذين قتلوا أول من أمس، باطلاق الرصاص، بحسب
ناشطون. وفي ريف دمشق ايضا «قتل أمس، داخل المعتقل شاب من مدينة الضمير
كانت أجهزة الامن اعتقلته الخميس خلال حملة مداهمات في المدينة». وفقا
للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
انتشار في حمص
وفي مدينة حمص وسط، انتشرت قوات عسكرية كبيرة في محيط المدينة في ظل قطع
الاتصالات عن معظم احياء المدينة وشوهد جنود الجيش قرب مصفاة حمص ينتشرون
باعداد كبيرة وعلى الطرق الرئيسية المؤدية الى المدينة. وفقا لما ذكره شهود
عيان وناشطون. وأكدوا ان «الاتصالات الخليوية والارضية قطعت عن مدينة
القصير بحمص وهناك مخاوف من تنفيذ عملية عسكرية في المدينة نتيجة منع
الحواجز للناس من الدخول والخروج وبعد حشد عشرات الدبابات خلال الايام
الماضية في قرى محيطة بالمدينة».
ردود أفعال
وفي ردود الأفعال حيال اغتيال تمو، دعا البيت الأبيض الرئيس السوري بشار
الاسد الى «التنحي فورا»، محذرا من انه يتجه بالبلاد نحو «منحى خطير جدا».
وندد الناطق باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما جاي كارني بقتل المعارض
الكردي مشعل تمو وكذلك ضرب ناشط سوري معروف قائلا ان ذلك «يثبت مرة جديدة
ان وعود نظام الاسد بالحوار والاصلاح فارغة». وقال ان «الولايات المتحدة
تدين بشدة العنف الموجه ضد معارضين مسالمين اينما حصل وتتضامن مع شجاعة شعب
سوريا الذي يستحق حقوقه العالمية».
واكد كارني في بيان ان «هجمات الجمعة الماضية تظهر آخر محاولات النظام
السوري للقضاء على المعارضة السلمية داخل سوريا. وطالب الرئيس الاسد التنحي
الان قبل ان يجر بلاده ابعد في هذا المنحى الخطر للغاية. وأردف القول ان
واشنطن «ستواصل محاولة حشد مواقف المجموعة الدولية لدعم التطلعات
الديموقراطية للسوريين وستعمل من اجل الضغط على نظام الاسد مع حلفائها
وشركائها».
الأوروبي يدين
من جهته، دان الاتحاد الاوروبي «باشد العبارات» اغتيال القيادي الكردي
المعارض مشعل تمو الذي قتله مسلحون في القامشلي شمال شرق سوريا، وكذلك
التعرض بالضرب للنائب السابق المعارض رياض سيف في دمشق، معربا عن قلقه
الشديد حيال القمع المستمر في هذا البلد. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد
الاوروبي كاثرين آشتون في بيان ان «هذه الجرائم تعزز مخاوف الاتحاد
الاوروبي ازاء الوضع في سوريا».
اضافت ان «جميع المسؤولين والمتورطين في هذه الجرائم يجب ان تجري
محاسبتهم»، مؤكدة انها «تدين القمع الوحشي وكذلك كل الاعمال التي تؤجج
النزاعات الاتنية والطائفية في سوريا». ودعت آشتون مجددا الى وقف اعمال
العنف في سوريا «لاتاحة المجال امام مرحلة انتقالية هادئة وديموقراطية تلبي
التطلعات المشروعة للشعب السوري».
باريس مصدومة
بدورها، نددت الحكومة الفرنسية بما سمته «أعمال العنف الوحشية» في
سوريا، وأبدت «صدمتها» إزاء اغتيال القائد المعارض مشعل تمو. وقال الناطق
باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان بلاده «تندد باعمال العنف الوحشية
التي لجأت اليها مجددا قوات الامن السورية، والتي اسفرت عن مقتل أكثر من
عشرين شخصا وسقوط جرحى عدة خلال الـ48 ساعة الماضية». واضاف: «نشعر بالصدمة
ازاء اغتيال المعارض مشعل تمو والاعتداء على المعارض رياض سيف». واردف
القول أن باريس «تعبر عن تعاطفها مع عائلات الضحايا وتضامنها مع الشعب
السوري الذي يخوض نضالا سلميا وشجاعا لبناء سوريا حرة وديمقراطية».
تجميد عضوية
في هذه الأجواء، كشفت وكالة «آكي» الإيطالية أن معارضين سيباشرون تحركاً
سياسياً باتجاه الجامعة العربية في محاولة لطرح فكرة تجميد عضوية سوريا في
أسرع وقت ممكن.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ