مراد موافي
نجحت
مصر فى إنجاز اتفاق تاريخى لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بموجبه
يتم إطلاق سراح ألف أسير فلسطينى من ذوى المحكوميات العالية مقابل الإفراج
عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط. ولقد بذلت المخابرات المصرية جهودا
مضنية مع الطرفين حماس وإسرائيل وفى سرية تامة استطاعت التوصل لاتفاق
لإنجاز صفقة تبادل الأسرى الذى من المتوقع أن يتم تنفيذه خلال أسبوع من
الآن.
في يوليو 2005 تم تجنيد جلعاد شاليط للجيش (وفقا لقانون التجنيد
الإجباري في إسرائيل) فأدى خدمته في سلاح المدرعات، وبعد عدة أشهر من
تجنيده في 25 يونيو 2006 وقع جلعاد في قبضة المقاومة الفلسطينية، حيث تم
أسره ونقله إلى قطاع غزة على يد مقاتلين تابعين لثلاثة فصائل فلسطينية
مسلحة؛ كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، وألوية الناصر صلاح
الدين التابعة لـلجان المقاومة الشعبية، وجيش الإسلام، في عملية عسكرية
نوعية، أطلقت عليها الجهات المنفذة اسم "عملية الوهم المتبدد.".
في فجر 25 يونيو 2006 استهدفت العملية قوة إسرائيلية مدرعة من لواء
جفعاتي كانت ترابط ليلا في موقع كرم أبو سالم العسكري التابع للجيش
الإسرائيلي على الحدود بين مدينة رفح الفلسطينية وإسرائيل. ونجح عدد من
المقاتلين الفلسطينيين من التسلل عبر نفق أرضي كانوا قد حفروه سابقا تحت
الحدود إلى الموقع الإسرائيلي، مما ساعدهم في مباغتة القوة الإسرائيلية.
وانتهى هذا الهجوم بمقتل جنديين وإصابة 5 آخرين بجروح وأسر شاليط ونقله إلى
مكان آمن في قطاع غزة..
يذكر أن عملية أسر الجندي شاليط كانت من أكثر العمليات الفدائية
الفلسطينية تعقيدا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية، حيث تمكن المقاتلون
الفلسطينيون من اقتياد الجندي الأسير إلى عمق القطاع بسرعة فائقة برغم
التعزيزات الجوية الإسرائيلية الفورية في الأجواء وخصوصا في سماء مدينة رفح
قرب مكان تنفيذ الهجوم.
عقب هذه العملية قام جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الداخلي الشين بيت
بتنشيط مئات من عملائه في قطاع غزة للبحث وللتحري عن مصير شاليط ومكان
اعتقاله وهوية محتجزيه.
كما شن الجيش الإسرائيلي على مدارالسنوات الثلاث الماضية سلسلة من
العمليات الخاصة في مناطق متفرقة في القطاع في محاولة لتحرير شاليط أو
إلقاء القبض على أشخاص فلسطينيين يشتبه في ضلوعهم في احتجازه وحظيت جميع
هذه المحاولات بالفشل.
ومنذ أسر شاليط كانت حركة حماس تطالب نيابة عن جناحها العسكري ولجان
المقاومة الشعبية وجيش الإسلام إسرائيل بالإفراج عن أكثر من 1000 سجين
سياسي فلسطيني من ذوي الأحكام العالية، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة
مقابل إطلاق سراح شاليط حيا.
وقد رفضت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة شروط حماس، وقالت بأنها لن تفرج عما أسمتهم "فلسطينيون ملطخة أيديهم بدماء إسرائيلية"
وتحملت مصر مهمة التوسط بين حماس وحكومة إسرائيل لإطلاق سراح جلعاد
شاليط، ولكن المفاوضات تعرقلت مرات عديدة خصوصا بعد تولي حماس الحكم على
قطاع غزة في يونيو 2007 مما أدى إلى إغلاق مصر الحدود مع القطاع .
وفي أكتوبر 2009 فآجأت كتائب القسام العالم بإصدارها لأول مرة شريط
فيديو مصورا يظهر فيه الجندي الأسير جلعاد شاليط لمدة دقيقتين مرتديا الزي
العسكري وحاملا جريدة إخبارية فلسطينية بتاريخ 14 سبتمبر 2009 وتحدث
بالعبرية مخاطبا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نيتانياهو بالموافقة على
شروط حماس وتأمين الإفراج عنه في أسرع وقت ممكن قبل فوات الاوان. كما وجه
شاليط رسالة شخصية إلى عائلته قال فيها إنه يتطلع إلى اللقاء بهم عما قريب.
وأكد بأن وضعه جيد وأن كتائب القسام تعامله معاملة ممتازة. وقد بدا
شاليط في حالة صحية وبدنية جيدة وهادئة على عكس توقعات الجهات والدوائر
الأمنية الإسرائيلية المتابعة لقضيته والتي تحدثت كثيرا عن احتمال تعرضه
لإصابات بالغة أثناء عملية الأسر.
ومن خلال هذا الشريط نجح الجناح العسكري لحركة حماس في 2 أكتوبر 2009
بوساطة مصرية في تأمين الإفراج عن 19 أسيرة فلسطينية من ذوات المحكوميات
العالية، مقابل إصدار دليل مادي يثبت بأن الجندي الأسير لا يزال على قيد
الحياة، تمت الصفقة وسلمت حماس شريطا لإسرائيل يظهر فيه الجندي المختطف
بصحة جيدة.
وذكر تقرير أصدرته دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى والمحررين أكد أن
"عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية بلغ نحو 8200 اسير فلسطيني وعربي
بينهم 51 أسيرة و326 طفلا و398 معتقلا إداريا". وهؤلاء موزعون على قرابة
عشرين سجنا ومعتقلا ومركز توقيف، ويعيشون ظروفا قاسية، حسب الوزارة. وأشار
التقرير إلى أن "الغالبية العظمى من المعتقلين هم من الضفة الغربية وعدد
أسرى قطاع غزة يبلغ 800"، موضحا أن قرابة 500 أسير هم من القدس وفلسطينيي
عام 1948". وتتابع أن هناك "العشرات من الأسرى العرب".
وأضاف التقرير "أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ العام 1967 حتى
اليوم قرابة 750 ألف فلسطيني بينهم 12 ألف امراة فلسطينية وعشرات الآلاف
من الأطفال". و قال التقرير إن " الاعتقالات لم تقتصر على شريحة معينة أو
فئة عمرية محددة بل طالت كل فئات المجتمع الفلسطيني وشرائحه ذكورا وإناثا
وشيوخا وأطفالا بدون تمييز.".
وتابع التقرير"أنه منذ بدء انتفاضة الأقصى بتاريخ 28 سبتمبر/ 2000 نفذ نحو 69 ألف اعتقال من بينهم أكثر من 800 امرأة و7800 طفل ".
وأوضح التقرير أن "197 أسيرا استشهدوا بعد الاعتقال وداخل سجون
ومعتقلات الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب والقتل العمد أو نتيجة
استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي ضد الأسرى العزل". وبين هؤلاء "74
اسيرا استشهدوا منذ بدء انتفاضة الأقصى (في سبتمبر 2000) عشرة منهم
استشهدوا خلال العام 2007"
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ