سليم العوا في القوصيه: والدتي كانت ترسل كعك العيد لجيراننا الأقباط

أكد
محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن علاقة المسلمين
بالأقباط متماسكة، قائلا: "والدتي ومش هقول اسمها علشان أنا في الصعيد
لكنني قلته في القاهرة، كانت ترسل كعك العيد لجيراننا الأقباط".


جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي الثالث الذي عقده بمدينة القوصية مساء أمس
الجمعة، لطرح برنامجه الانتخابي، والاستماع إلى المشكلات الجماهيرية.


وأضاف العوا، أن البرلمان المقبل هو أول برلمان ينتخب بعد انتخابات
1952 دون تزوير، أو بأقل قدر ممكن من التزوير الذي قاله عنه البعض ولكنهم
لم يستطيعوا أن يثبتوه، مشيرًا إلى أن ما يصدره الإعلام عن البرلمان
المقبل، بأنه مكون من تيار واحد غير صحيح، لافتًا إلى أنه يضم "إخوان
وسلفيين ووفد ومستقلين" ومنهم عمرو حمزاوي وعمرو الشوبكي، مطالبًا الحضور
بألا يسقطوا في وهم الإعلام والصحافة، قائلا: إنهم يحاولون إقناعنا بأن
الإسلاميين سوف يقطعون كل شىء بمخالبهم، ويستولون على البرلمان.


وأشار المرشح المحتمل للرئاسة، إلى أننا لا نحتاج برلمان متوازن لأن
التوازن يحدث شقوق لا تلتئم، وإنما نريد برلمانا متوافقا يعبر عن الناس
تعبيرًا حقيقيًا، فليس كل الناس متفقين على قبول العلماني أو الليبرالي أو
الإسلامي أو القبطي، وعلى الأغلبية التي استطاعت أن تنجح في البرلمان أن
تحتوي الأقليات ولا تهملها، أما إذا استعلوا على الأقلية فلن ينتخبوا
ثانية.


وأوضح العوا، أننا في مسيرتنا نحاول أن نصنع 3 محاور مهمة، الأول: أن
نعين كل مصري على أن يستخرج من نفسه طاقاته البناءة التي صنعوها في
الميادين والطرق عندما صبروا لكي يسقطوا وجه النظام، والمحور الثاني: أن
ننشئ في الوطن دولة القانون التي يخضع فيها الجميع لدستور واحد وقانون واحد
لا يستثني أحدًا، لافتا إلى أن مصر بها 12 ألف وعدة مئات من القوانين
تستطيع أن تدخل بها موسوعة الأرقام القياسية، موضحا أن أحد الوزراء طلب من
موظفي وزارته أن يأتوا له بالقوانين المعمول بها فأتوا له بـ 5 قوانين فقط،
أما المحور الثالث هو التعليم: وقال العوا إن أولادنا يتخرجون من المدرس
والجامعات أميين أو شبه أميين مؤكدا أن المباني المدرسية متهالكة والبرنامج
الذي يتعلم به المصريون متهالك في المدارس والجامعات، ويخرج أنصاف موظفين
لا يستطيعون أداء الوظائف بكفاءة.


وأكد أنه يدعو إلى التقريب بين السنة والشيعة، منوهًا إلى أن بيننا
وبينهم جامعا ومانعا، فالجامع هو الإيمان بالله، والأركان الخمسة للإسلام،
أما المانع فهو العقائد وهي لا تخرجهم من الإسلام ولا تكفرهم، مؤكدا أن نشر
المذهب الشيعي في بلادنا حرام وممنوع.