باحثان مصريان يتوصلان إلى طريقة لفصل خلايا الكبد تمهيدا لزراعتها

تقدم
باحثان بالمركز القومى للبحوث ببراءة اختراع، توصلت لطريقة لفصل الخلايا
الكبدية حول الوريد البابى والوريد الأوسط فى طبقتين فقط من محلول متعدد
الطبقات، وذلك لفصل وزرع الخلايا فى جسد مريض الكبد.

وسعى الفريق البحثى الى دراسة كيفية فصل خلايا الكبد فى طبقتين فقط،
من محلول متعدد الطبقات، وذلك بزيادة الكثافة بين طبقات محلول الفصل، مما
يجعل فصل الخلايا الكبدية فصلا اسهل ودقيقا، حيث تفصل الخلايا حول الوريد
البابى فى الطبقة السفلى من المحلول والخلايا حول الوريد الاوسط فى الطبقة
العليا من المحلول. وبالتأكد من نوعية الخلايا بإجراء تجارب تأكيدية داخل
وخارج جسم حيوانات التجارب، باستخدام مواد تسبب سمية لأحد أنواع الخلايا
دون غيرها، ثم قياس معايير حيوية كثيرة تؤكد نوع الخلايا المنوطة بالدراسة.


وأرجع الفريق البحثى الذى ضم كل من الدكتورة منال عبد العزيز حامد
أستاذ باحث مساعد بالمركز القومى للبحوث والدكتور ناجى سبع الرجال عبد
الحميد،أستاذ باحث مساعد بقسم الكيمياء العلاجية بالمركز، الدافع وراء
البحث الذى قاموا به، الى إنتشار الأمراض الكبدية بصورة كبيرة فى الآونة
الأخيرة، لذلك سعيا الى فصل خلايا الكبد فصلا سهلا ودقيقا لإتاحة الطريق
للعلماء لإجراء مزيد من التجارب على خلايا الكبد لخلق أمل جديد فى شفاء
قريب.


وأشار الباحثان إلى أن الجديد فى هذه الطريقة، إنها ستُغنى عن التأكد
من نوعية الخلايا عن طريق الميكروسكوب الإلكترونى - باهظ التكاليف- حيث
إعتمدت الطرق الأخرى، والتى تُفصل فيها خلايا النوع الواحد فى أكثرمن طبقة
مع ضرورة التأكد من نوع الخلايا المفصولة قبل الإنتقال إلى الطبقة الأخرى،
والتى ربما مازالت تحتوى على نفس نوع الخلايا السابقة، وكذلك وجود كثير من
الطبقات تحتوى على نوعى الخلايا معاً نظرا للفروق القليلة جداً فى كثافة
الطبقات المتتالية، وهذا يؤدى الى إهدار الوقت والجهد، وإلى عدم الانتفاع
بكثير من الخلايا المفصولة، نظرًا لتداخلها معًا.


وأوضحت الدراسة كذلك إمكانية، استغلال الطريقة السابقة فى تجارب زراعة
الأنسجة للإكثار من الخلايا الكبدية وخاصةً الخلايا البشرية، واستخدامها فى
المزيد من التجارب عليها خاصة إذا كانت خلايا مريضة، كما إنه من الممكن
استغلال تقنية الجزيئات متناهية الصغر، ودراسة إمكانية زرع كبسولة بها
خلايا كبدية سليمة فى حيوانات التجارب، والتى بها أحد أمراض الكبد المزمنة،
لدراسة إمكانية نمو الخلايا السليمة تعويضا عن الخلايا المصابة.

ولمحت الدراسة الى إمكانية استخدام الطريقة السابقة فى دراسات حيوية
مستفيضة على خلايا الكبد بنوعيها لإمكانية اكتشاف علاج مناسب للكثير من
الأمراض الكبدية.