لا خلاف على مصداقية الوثائق
الأمريكية التي يقوم بتسريبها موقع "ويكليكس" الشهير، فقد أكد الشيخ حمد بن
جاسم رئيس وزراء دولة قطر ووزير خارجتها منذ أكثر من شهرين صحة ما جاء بها
في حوار نشرته جريدة "الأخبار" المصرية، كما أكد مصداقيتها كثير من
السياسيين والإعلاميين قبل ذلك، ولكن يقع الخلاف بين المتابعين لهذه
التسريبات في توقيتها الذي يثير كثيرا من علامات الاستفهام التي تتطلب
إجابات لها.
وأخشى أن نكون جميعا نقوم
بأدوار طبيعية على ساحة الكنانة أعدت لنا سلفا من قبل مخططات ماسونية
صهيونية كبرى، بحيث نكون نحن جميعا عبر مواقفنا المختلفة نساعد هذا المخطط
في إسقاط هذا البلد بدلا من العبور به إلى بر الأمان، كما قال القيادي
الإخواني البارز الدكتور سعد الكتاتني في تعليقه على أحداث مجلس الوزراء
التي وقعت مؤخرا وفق ما جاء على لسانه بجريدة "الشروق".
يشق على المصريين جميعا أن
يعيشوا هذه اللحظات الحرجة والمخيفة والفارقة ليس على مستوى مستقبل مصر
وحده وإنما على مستقبل العالم العربي والإسلامي كله، لأن الجميع يفتقد
الروية الواضحة التي من الممكن أن توحد الصفوف المفرقة وأن تجمع الآراء
المتباينة قبل هبوب العاصفة.
جاهل من يظن أن أمريكا ستسمح
للإسلاميين في مصر أن يستقروا على عرشها بعد أن يتسلموا مقاليد الحكم وإن
أتت بهم ألف ديمقراطية، وكان عليهم أن يتعلموا من تجربة حماس ومن قبلها
أفغانستان ثم العراق، لأنه إذا آلت الأمور للإسلاميين فستعلو لمصر قامة ظل
النظام البائد يدفنها في التراب طوال 30 عاما كاملا، وخلال السنين الماضية
لم تسمح أمريكا ولا قوى الغرب بارتفاع أية قامة سواء كانت إسلامية أو
عربية، لأنهم لا يريدون لنا الحرية إلا داخل أقفاصهم.
ومن هذا المنطلق أتساءل هل صدق
"الإخوان المسلمون" أمريكا حقا في أنها لا تمانع أن يتسلموا مقاليد البلاد
شريطة أن يلتزموا باتفاقية كامب ديفيد وسياسة مبارك الرأسمالية عبر ما قاله
مبعوثهم رفيع المستوى جون كيري، في حين تقوم أمريكا بسجب جميع قواتها من
العراق والتي من المفترض أن تقوم بسحبها عام 2014 وفق ما أعلنته الرئاسة
الأمريكية قبل عام وأكثر؟
وهنا يطرح سؤال نفسه علينا
بإلحاح وهو: لم قامت الولايات المتحدة بسحب قواتها من العراق الآن تحديدا
قبل موعدها المضروب سلفا ولما لم تقم بسحبها قبل الآن؟
إنها بسحبها لهذه القوات الآن
تترك العراق في دوامة لا تنتهي من الصراعات الطائفية الكافية بأن تشغل
العراق والدول المحيطة به كالكويت وإيران تحديدا مدة من الزمن، وربما يكون
هذا هو المقصد إضافة إلى الاستفادة بهذه القوات في مكان آخر ترى ما يكون هو
ذلك المكان؟ فنحن تعودنا خلال السنوات الماضية أن هذه لقوات لا تخرج من
مكان إلا لتدخل غيره وهذا شيء طبيعي ومتوقع.
كان كثير من المحللين يتوقع أن
تذهب هذه القوت إلى سوريا ولكن هذا لم يحدث حتى الآن رغم طلب الجامعة
العربية من قوى الغرب التدخل الدولي بسوريا، غير أن الجامعة المريضة بدأت
مؤخرا في إرسال مراقبين إلى سوريا في خطوة يبدو أنها طلبت منها ولم تقم
باختيارها، إذ لو كانت هذه هي رغبتها لقامت بتلك الخطوة قبل طلبها التدخل
الدولي وليس بعده، وكأن هذا الأمر يوحي بأن قوى الغرب رأت تأجيل سوريا
وتركها وسط هذا الهرج الذي يدور فيها ويشغل الدول المجاورة لها كلبنان
والأردن إضافة إلى دول الخليج العربي حتى حين ولكن لماذا؟
لماذا إذن تم تأجيل حسم الأمر
السوري مع العلم أن قوات الأسطول الأمريكي عبرت البحر الأحمر إلى البحر
المتوسط واستقرت في محيط الساحل السوري اللبناني الإسرائيلي، مع إعلان
إسرائيل قبل ذلك بقليل نشرها جنود لها بكثافة على الحدود المصرية
الإسرائيلية، ثم قيامها بعمل مناورات بحرية مع إيطاليا، بالتزامن مع عبور
قوات بحرية روسية إلى المتوسط؟ وهل يعنى هذا أن هذه القوات بصدد استهداف
بلد عربي آخر؟
ليس لدينا معلومات ولا نستطيع
التكهن بشيء مع أن الدلائل المنطقية تؤكد أن مصر أهم البلاد العربية التي
سيتم استهدافها وما جرى فيها من أحداث دارت مؤخرا كان الهدف منها الوقيعة
بن الجيش والشعب يؤكد صدق ما أقوله، وما كشفت عنه تسريبات "ويكليكلس" مؤخرا
من لقاءات سرية مع رؤساء منظمات حقوقية وناشطين سياسين وإعلاميين دليل آخر
يدعم ما أقوله؟ فهل ترى تملك المخابرات المصرية ما يؤكد هذا الطرح أو
ينفيه؟
نعم لهذه التسريبات التي جرت
مؤخرا هدف مقصود وهو إشاعة حالة من فقدان الثقة والضجيج تعمل على تمزق
روابط المجتمع المصري وإشاعة الانشقاق بين جميع قواه وتياراته السياسية، في
الوقت الذي قاربت فيه الانتخابات البرلمانية على الانتهاء، وهي خطوة ستكون
البلاد دخلت عبرها مبدئيا في مرحلة الاستقرار.
أقول هذا لأني لست ساذجا كي
أصدق أن صاحب موقع "ويكليكس" حصل على هذه الوثائق عن طريق هذا الضابط
الأمريكي في غفلة تامة من جهاز المخابرات الأمريكي الذي فوجئ بنشره لها؟!
كما أنني لست ساذجا أيضا كي أصدق أن أمريكا تسمح بنشر هذه الوثائق في هذا
التوقيت بحيث تفتح النار على المتعاونين معها والمنفذين لسياساتها عبر ثمن
معلوم ما لم يكن ذلك يصب في مصلحتها؟ فما هي مصلحتها في هذا؟ ولا تقل لي إن
أمريكا تدعم حرية التعبير وكشف الفساد فهي من قبل من رعى هذا الفساد
واحتضن المفسدين وساعدهم على إفساد بلادهم.
أتمنى أن تكون المخابرات
المصرية تؤدي عملها في هذا التوقيت على أكمل وجه وأتمنى أن تكون أهلا
لثقتنا فيها، فالثقة بها تكتسب من خلال عملها على أرض الواقع وليس من خلال
المسلسلات، والأفلام التي تتحدث عن مرحلة حرب الاستنزاف التي مضت منذ خمسين
سنة.
وأتمنى أن تقدم بدورها بعرض كل
ما يتجمع لديها من معلومات على رجال المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذين
أخذوا على عاتقهم العبور بمصر إلى بر الأمان، ونحن نثمن دورهم في حماية
الثورة المصرية وحماية التراب المصري ونجدد الثقة فيهم دائما، غير أننا نرى
أن رجال المجلس يجب عليهم أن يصارحوا الشعب ويكسبوا ثقته في هذه الأوقات
العصيبة بشأن ما دار وما يدور بمصر خلال هذه الأوقات وما قبلها، حتى يكون
الجيش والشعب وجهان لعملة واحدة، أو "يدا واحدة" كما كان يقول الثوار منذ
عام إلا قليلا.
ونرى ضرورة معاملة أمريكا
وغيرها بموقف الندية وليس التبعية والمهادنة فيما يتعلق بالشأن الداخلي
المصري تحديدا؛ لأنه إن كان هناك ثمة صدام فهو واقع واقع والمهادنة لن
تؤخره، والشجاعة وحدها والندية هي الكفيلة بدفع المتربصين بنا إلى إعادة
ترتيب أوراقهم، كما أنها كفيلة أيضا بحشد الجماهير المصرية كلها إلى صف
الجيش، إضافة إلى أنها تبرئ ساحة رجال المجلس الأعلى مما يحيكه المغرضون عن
تبعيتهم للقرار الأمريكي.
أتمنى أن يتم التعامل بكل حزم
من قبل القوات المسلحة تجاه المنظمات الممولة والسياسيين والإعلاميين
ورؤساء الأحزاب أيا كانوا وأيا كانت الدول الممولة لهم، وأتمنى أن يكون لدى
جهاز المخابرات المصرية أدلة دامغة تدين كل من يتآمر على أمن مصر
ومستقبلها يسلمها رجال المجلس الأعلى للقوات المسلحة للقضاء المصري الذي
نثق في أنه لن يتهاون في إقرار العدالة تجاه هؤلاء المغرضين.
نريد أن نشعر بثقل جهاز
المخابرات المصرية في هذه القضية الخطيرة والمهمة تحديدا؛ لأن ذلك يمثل
اختبارا حقيقيا له ويؤكد أن جهازنا القدير ليس مخترقا بهذه الصورة التي
أشاعها المغرضون مستدلين عليها بأحداث مجلس الوزراء وما قبلها، إضافة
لمنظمات ممولة تعمل على تنفيذ السياسة الأمريكية المعادية لنا داخل إطار
هذا الوطن، فهل رصد جهاز المخابرات هذه التمويلات، ومن تلقاها، والسبب من
ورائها، وهل رصد لقاءات سرية كشف عنها "ويكليكس" دارت بين مصريين والسفارة
الأمريكية بالقاهرة؟ وهل يقدم جهازنا معلومات ما تم رصدها لرجال القضاء
ليضعوا حدا لهذا الأمر الخطير الذي يمثل تهديدا حقيقيا لأمن مصر القومي؟
الأمريكية التي يقوم بتسريبها موقع "ويكليكس" الشهير، فقد أكد الشيخ حمد بن
جاسم رئيس وزراء دولة قطر ووزير خارجتها منذ أكثر من شهرين صحة ما جاء بها
في حوار نشرته جريدة "الأخبار" المصرية، كما أكد مصداقيتها كثير من
السياسيين والإعلاميين قبل ذلك، ولكن يقع الخلاف بين المتابعين لهذه
التسريبات في توقيتها الذي يثير كثيرا من علامات الاستفهام التي تتطلب
إجابات لها.
وأخشى أن نكون جميعا نقوم
بأدوار طبيعية على ساحة الكنانة أعدت لنا سلفا من قبل مخططات ماسونية
صهيونية كبرى، بحيث نكون نحن جميعا عبر مواقفنا المختلفة نساعد هذا المخطط
في إسقاط هذا البلد بدلا من العبور به إلى بر الأمان، كما قال القيادي
الإخواني البارز الدكتور سعد الكتاتني في تعليقه على أحداث مجلس الوزراء
التي وقعت مؤخرا وفق ما جاء على لسانه بجريدة "الشروق".
يشق على المصريين جميعا أن
يعيشوا هذه اللحظات الحرجة والمخيفة والفارقة ليس على مستوى مستقبل مصر
وحده وإنما على مستقبل العالم العربي والإسلامي كله، لأن الجميع يفتقد
الروية الواضحة التي من الممكن أن توحد الصفوف المفرقة وأن تجمع الآراء
المتباينة قبل هبوب العاصفة.
جاهل من يظن أن أمريكا ستسمح
للإسلاميين في مصر أن يستقروا على عرشها بعد أن يتسلموا مقاليد الحكم وإن
أتت بهم ألف ديمقراطية، وكان عليهم أن يتعلموا من تجربة حماس ومن قبلها
أفغانستان ثم العراق، لأنه إذا آلت الأمور للإسلاميين فستعلو لمصر قامة ظل
النظام البائد يدفنها في التراب طوال 30 عاما كاملا، وخلال السنين الماضية
لم تسمح أمريكا ولا قوى الغرب بارتفاع أية قامة سواء كانت إسلامية أو
عربية، لأنهم لا يريدون لنا الحرية إلا داخل أقفاصهم.
ومن هذا المنطلق أتساءل هل صدق
"الإخوان المسلمون" أمريكا حقا في أنها لا تمانع أن يتسلموا مقاليد البلاد
شريطة أن يلتزموا باتفاقية كامب ديفيد وسياسة مبارك الرأسمالية عبر ما قاله
مبعوثهم رفيع المستوى جون كيري، في حين تقوم أمريكا بسجب جميع قواتها من
العراق والتي من المفترض أن تقوم بسحبها عام 2014 وفق ما أعلنته الرئاسة
الأمريكية قبل عام وأكثر؟
وهنا يطرح سؤال نفسه علينا
بإلحاح وهو: لم قامت الولايات المتحدة بسحب قواتها من العراق الآن تحديدا
قبل موعدها المضروب سلفا ولما لم تقم بسحبها قبل الآن؟
إنها بسحبها لهذه القوات الآن
تترك العراق في دوامة لا تنتهي من الصراعات الطائفية الكافية بأن تشغل
العراق والدول المحيطة به كالكويت وإيران تحديدا مدة من الزمن، وربما يكون
هذا هو المقصد إضافة إلى الاستفادة بهذه القوات في مكان آخر ترى ما يكون هو
ذلك المكان؟ فنحن تعودنا خلال السنوات الماضية أن هذه لقوات لا تخرج من
مكان إلا لتدخل غيره وهذا شيء طبيعي ومتوقع.
كان كثير من المحللين يتوقع أن
تذهب هذه القوت إلى سوريا ولكن هذا لم يحدث حتى الآن رغم طلب الجامعة
العربية من قوى الغرب التدخل الدولي بسوريا، غير أن الجامعة المريضة بدأت
مؤخرا في إرسال مراقبين إلى سوريا في خطوة يبدو أنها طلبت منها ولم تقم
باختيارها، إذ لو كانت هذه هي رغبتها لقامت بتلك الخطوة قبل طلبها التدخل
الدولي وليس بعده، وكأن هذا الأمر يوحي بأن قوى الغرب رأت تأجيل سوريا
وتركها وسط هذا الهرج الذي يدور فيها ويشغل الدول المجاورة لها كلبنان
والأردن إضافة إلى دول الخليج العربي حتى حين ولكن لماذا؟
لماذا إذن تم تأجيل حسم الأمر
السوري مع العلم أن قوات الأسطول الأمريكي عبرت البحر الأحمر إلى البحر
المتوسط واستقرت في محيط الساحل السوري اللبناني الإسرائيلي، مع إعلان
إسرائيل قبل ذلك بقليل نشرها جنود لها بكثافة على الحدود المصرية
الإسرائيلية، ثم قيامها بعمل مناورات بحرية مع إيطاليا، بالتزامن مع عبور
قوات بحرية روسية إلى المتوسط؟ وهل يعنى هذا أن هذه القوات بصدد استهداف
بلد عربي آخر؟
ليس لدينا معلومات ولا نستطيع
التكهن بشيء مع أن الدلائل المنطقية تؤكد أن مصر أهم البلاد العربية التي
سيتم استهدافها وما جرى فيها من أحداث دارت مؤخرا كان الهدف منها الوقيعة
بن الجيش والشعب يؤكد صدق ما أقوله، وما كشفت عنه تسريبات "ويكليكلس" مؤخرا
من لقاءات سرية مع رؤساء منظمات حقوقية وناشطين سياسين وإعلاميين دليل آخر
يدعم ما أقوله؟ فهل ترى تملك المخابرات المصرية ما يؤكد هذا الطرح أو
ينفيه؟
نعم لهذه التسريبات التي جرت
مؤخرا هدف مقصود وهو إشاعة حالة من فقدان الثقة والضجيج تعمل على تمزق
روابط المجتمع المصري وإشاعة الانشقاق بين جميع قواه وتياراته السياسية، في
الوقت الذي قاربت فيه الانتخابات البرلمانية على الانتهاء، وهي خطوة ستكون
البلاد دخلت عبرها مبدئيا في مرحلة الاستقرار.
أقول هذا لأني لست ساذجا كي
أصدق أن صاحب موقع "ويكليكس" حصل على هذه الوثائق عن طريق هذا الضابط
الأمريكي في غفلة تامة من جهاز المخابرات الأمريكي الذي فوجئ بنشره لها؟!
كما أنني لست ساذجا أيضا كي أصدق أن أمريكا تسمح بنشر هذه الوثائق في هذا
التوقيت بحيث تفتح النار على المتعاونين معها والمنفذين لسياساتها عبر ثمن
معلوم ما لم يكن ذلك يصب في مصلحتها؟ فما هي مصلحتها في هذا؟ ولا تقل لي إن
أمريكا تدعم حرية التعبير وكشف الفساد فهي من قبل من رعى هذا الفساد
واحتضن المفسدين وساعدهم على إفساد بلادهم.
أتمنى أن تكون المخابرات
المصرية تؤدي عملها في هذا التوقيت على أكمل وجه وأتمنى أن تكون أهلا
لثقتنا فيها، فالثقة بها تكتسب من خلال عملها على أرض الواقع وليس من خلال
المسلسلات، والأفلام التي تتحدث عن مرحلة حرب الاستنزاف التي مضت منذ خمسين
سنة.
وأتمنى أن تقدم بدورها بعرض كل
ما يتجمع لديها من معلومات على رجال المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذين
أخذوا على عاتقهم العبور بمصر إلى بر الأمان، ونحن نثمن دورهم في حماية
الثورة المصرية وحماية التراب المصري ونجدد الثقة فيهم دائما، غير أننا نرى
أن رجال المجلس يجب عليهم أن يصارحوا الشعب ويكسبوا ثقته في هذه الأوقات
العصيبة بشأن ما دار وما يدور بمصر خلال هذه الأوقات وما قبلها، حتى يكون
الجيش والشعب وجهان لعملة واحدة، أو "يدا واحدة" كما كان يقول الثوار منذ
عام إلا قليلا.
ونرى ضرورة معاملة أمريكا
وغيرها بموقف الندية وليس التبعية والمهادنة فيما يتعلق بالشأن الداخلي
المصري تحديدا؛ لأنه إن كان هناك ثمة صدام فهو واقع واقع والمهادنة لن
تؤخره، والشجاعة وحدها والندية هي الكفيلة بدفع المتربصين بنا إلى إعادة
ترتيب أوراقهم، كما أنها كفيلة أيضا بحشد الجماهير المصرية كلها إلى صف
الجيش، إضافة إلى أنها تبرئ ساحة رجال المجلس الأعلى مما يحيكه المغرضون عن
تبعيتهم للقرار الأمريكي.
أتمنى أن يتم التعامل بكل حزم
من قبل القوات المسلحة تجاه المنظمات الممولة والسياسيين والإعلاميين
ورؤساء الأحزاب أيا كانوا وأيا كانت الدول الممولة لهم، وأتمنى أن يكون لدى
جهاز المخابرات المصرية أدلة دامغة تدين كل من يتآمر على أمن مصر
ومستقبلها يسلمها رجال المجلس الأعلى للقوات المسلحة للقضاء المصري الذي
نثق في أنه لن يتهاون في إقرار العدالة تجاه هؤلاء المغرضين.
نريد أن نشعر بثقل جهاز
المخابرات المصرية في هذه القضية الخطيرة والمهمة تحديدا؛ لأن ذلك يمثل
اختبارا حقيقيا له ويؤكد أن جهازنا القدير ليس مخترقا بهذه الصورة التي
أشاعها المغرضون مستدلين عليها بأحداث مجلس الوزراء وما قبلها، إضافة
لمنظمات ممولة تعمل على تنفيذ السياسة الأمريكية المعادية لنا داخل إطار
هذا الوطن، فهل رصد جهاز المخابرات هذه التمويلات، ومن تلقاها، والسبب من
ورائها، وهل رصد لقاءات سرية كشف عنها "ويكليكس" دارت بين مصريين والسفارة
الأمريكية بالقاهرة؟ وهل يقدم جهازنا معلومات ما تم رصدها لرجال القضاء
ليضعوا حدا لهذا الأمر الخطير الذي يمثل تهديدا حقيقيا لأمن مصر القومي؟
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ