بان كى مون يوصى بعدم إعدام "مبارك".. ويحذر من التوتر فى "هرمز"

ألمح الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إلى رفضه تنفيذ عقوبة الإعدام
فى الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، مذكرا بأن الأمم المتحدة "تبنت قراراً
يوصى الدول بكل قوة بعدم تطبيق حكم الإعدام".

من جهة أخرى، قال كى مون، فى حديث لصحيفة "الحياة "اللندنية الصادرة اليوم
السبت، إن الرئيس السورى بشار الأسد فقد شرعيته ويتعين عليه الكف عن قتل
شعبه، مشددا على ضرورة أن يجرى إصلاحات سياسية "قبل أن يفوت الأوان".

وأكد بان كى مون أن"هناك دائماً مجالاً للاستدراك كى لا تصبح الحرب الأهلية
فى سورية حتمية"، معتبر أن "الوضع القائم فى سورية الآن تترتب عليه
إفرازات خطيرة على السلام والاستقرار فى لبنان".

وحذر من إفرازات التوتر فى مضيق هرمز، وحث الأطراف المعنية "أولاً على نزع
فتيل التوتر" ، واصفا اغتيالات العلماء الإيرانيين بأنها "إجراء إرهابى"
قائلا "أى اغتيال لمدنيين أو لعلماء تجب إدانته ويجب أن يكون مرفوضاً، إذ
تجب حماية حقوق الإنسان".

وحمل بان كى مون إيران مسئولية إثبات أن برامجها النووية سلمية، قائلا
"العبء يقع على إيران لتثبت أن برنامجها النووى هو حقاً من أجل الغايات
السلمية، يجب أن يبرهنوا ويثبتوا ذلك".

وطالب كى مون الرئيس اليمنى على عبد الله صالح بأن "ينفذ كلياً ما وافق عليه تجاه شعبه ومع مجلس التعاون الخليجى".

وكشف كى مون أن رئيس الوزراء القطرى حمد بن جاسم آل ثانى قال له أثناء
لقائهما الأخير فى نيويورك إنه آت "مع نبيل العربى (الأمين العام لجامعة
الدول العربية) إلى مجلس الأمن لتقديم إحاطته إلى المجلس".

كما كشف أن مكتب المفوضة العليا لحقوق الإنسان، نافى بيلاى، "سيبدأ الأسبوع
المقبل فى تدريب المراقبين العرب إلى سورية، مؤكداً أن التنسيق قائم مع
العربى، وأننى أتعاون معه عن كثب وباستمرار، ونتشاور فى كيفية قيام الأمم
المتحدة مع جامعة الدول العربية بمعالجة هذه المسألة".

وأكد بان أنه صاحب القرار فيما يتعلق ببروتوكول المحكمة الدولية الخاصة
بلبنان والتمديد له، كما أكد أن عملية البحث عن بديل للمدعى العام دانيال
بلمار متقدمة وسيتسلم المدّعى العام الجديد المهام مطلع مارس.

وتحدى بأن مقولة أن المحكمة الخاصة بلا جدوى، وقال إنها "بالغة الأهمية
لتعزيز العدالة الدولية وحماية حقوق الإنسان". وقال إن الذين ارتكبوا
الجرائم التى تدخل فى نطاقها، "بغض النظر عمن هم، يجب أن يمثلوا أمام
العدالة".