لقى ومدافن وكهوف تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد
عجمان تكشف عن كنوزها
المشروع البحثي قام به فريق مختص مكون من 8 أفراد. تصوير: تشاندرا بالان
كهوف ونقوش ومدافن يعود بعضها إلى الفترة البرونزية وأخرى
للحديدية وحتى الفترة الإسلامية ضمن القرن الـ،19 اكتشفتها عمليات المسح
الأثري التي نفذها فريق مكون من ثمانية أعضاء في مواقع متفرقة من منطقة
مصفوت في عجمان. وقال نائب رئيس فريق المسح والتنقيب الأثري في هيئة أبوظبي
للسياحة والثقافة، حمدان راشد الراشدي، إن «مشروع مصفوت للمسح الأثري الذي
نفذه الفريق الوطني للمسح والتنقيب الأثري خلال الأسبوعين الماضيين، يسهم
في توثيق وتسجيل الأدلة التاريخية ضمن المنطقة المحددة للمسح، ويؤمّن
الحماية اللازمة للحفاظ على أهمية تلك المواقع التي تعد من أهم المواقع
التاريخية التي توثّق وتسجّل كمرحلة أولية تمهيداً لعمل قاعدة بيانات عامة
للمواقع الأثرية والتراثية في الدولة».
ولفت الراشدي إلى أن «خطة عمل مسبقة أعدت لأعمال المسح الأثري تتضمن
منهجية العمل الميداني، إضافة إلى توفير كل الوسائل والإمكانات اللازمة
لتنفيذ هذا المسح الأثري، من خلال الأدوات والوسائل التي تستخدم من أجل
تسهيل وتهيئة الظروف المناسبة للعمل الميداني والمكتبي، لاسيما أن فريق
العمل المكون من ثمانية أعضاء وضع خطة عمل للمسح الأثري حددت على إثرها
مرحلة زمنية واحدة فقط لتنفيذ كل العمليات».
مواقع أثرية
وضع الفريق في عين الاعتبار الموقع الجغرافي لإمارة عجمان بشكل عام،
والذي يتكون من ثلاثة أقاليم جغرافية متباعدة ومختلفة التضاريس، وهي مدينة
عجمان واقليم مصفوت واقليم المنامة، والموقع الجغرافي منطقة المسح «اقليم
مصفوت»، والذي يقع ضمن المنطقة الجبلية لإمارة عجمان، ويضم مدينة مصفوت
وبلدتي مزيرع والصبيغة، والتي تعتبر منطقة ساحرة لما تحفل به من مناظر
طبيعية تشكلها سلسلة من الجبال الممتدة من سلطنة عمان، وتتخللها أودية ذات
تربة خصبة ومياه سطحية لا تنقطع عنها صيفاً أو شتاءً، ما أهلها لتكون أهم
المناطق الزراعية في الوقت الحالي وفي العصور الغابرة.
وأكد الراشدي أن «المناطق السكنية والمزارع الخاصة تم استبعادها من
عمليات المسح الأثري، إذ اكتفى الفريق بالتركيز على مناطق الصبيغة
والخنفرية ومزيرع وغلفا والظهران وورقة والشرية والمنصورة، إذ صنفت تلك
المواقع بشكل مبدئي على ثلاث فترات وعصور، منها الفترة البرونزية والممتدة
من 2700 سنة إلى 3000 سنة قبل الميلاد، والفترة الحديدية الألف الأول قبل
الميلاد، والفترة الإسلامية القرن الـ19». ووثق الفريق ضمن الفترة
البرونزية نحو 24 مدفناً في منطقة الخنفرية (2) وتسجيل 14 مدفنا بنفس
التقنية والحجارة المستخدمة في العقبة، أما الفترة الحديدية فقد عثر الفريق
أثناء أعمال المسح الأثري على عدد كبير من المدافن المتوقع أن تعود للألف
الاول قبل الميلاد تجاوز عددها نحو 150 مدفناً، إذ إن معظم المدافن كانت
تنتشر بالقرب من أماكن الأودية، كما تم العثور في المحيط من حقل المدافن
على جدار خارجي يمتد إلى نحو 200 متر، وبالمستوى نفسه مبني بارتفاع متر
تقريباً.
كهوف وخدع
كشف الراشدي عن كهوف تم توثيقها ضمن الفترة الحديدية في طرفي الوادي
بمنطقة غلفا، إذ استخدمت تلك الكهوف كبيوت للعيش، ومن الواضح أنه أعيد
استخدامها لأكثر من فترة زمنية، وهي كهوف طبيعية بني أمامها جدار من الحجر
الرسوبي على شكل مدماك من طبقتين أو أكثر محشوة بالحصى، لها مدخل واحد بعرض
80 سم، ولها سقف بارتفاع 1.5متر تقريباً، مشيراً إلى وجود نقوش تم توثيقها
برسم بطريقة كشط سطح الحجر، وهو رسم عمودي بطول 15 سم يؤرخ للألف الأول
قبل الميلاد.
أما الفترة الإسلامية فقد سجل الفريق خلالها عدداً من المواقع السطحية
التي تحتوي على كسر فخارية إسلامية، كما تم توثيق بعض المباني، مثل الخدع
وهو بناء مبني تحت مستوى سطح الأرض مكون من حجارة متوسطة وصغيرة كانت تسقف
بالعريش وأشجار مختلفة، وبناء مربع الشكل بقياس 5320 م مكون من جدار بعرض
1.80 متر بني بحجارة كلسية ومحشو بالحصى والتراب، وتوجد على الجدار دعامات
على شكل نصف دائرة تشبه الأبراج، إضافة إلى الثلث الشمالي من مبنى بسطة،
كانت للسكن على شكل عريش واستعملت بقية المساحة فناءً داخلياً يؤرخ للقرن
الـ،19 كما عثر على فخار يعود للقرن الـ19 وبدايات القرن الـ،20 وبعض
المباني التي لم يتعرف الى ماهيتها.
وأسفرت نتائج عمل فريق المسح الأثري عن توثيق 24 مدفنا أثريا في منطقة
الخنفرية و14 مدفناً بمنطقة العقبة ربما ترجع جميعها إلى العصر البرونزي،
و150 مدفنا أثريا من الحجر البازلتي الأسود يعتقد بأنها تعود للفترة
الحديدية، إلى جانب تسجيل عدد من المواقع التي عثر بها على كسر فخارية تعود
الى العصر الإسلامي، أما عمليات التنقيب فقد نفذ الفريق خلالها عملية
تنقيب لمدفنين بالقرب من وادي حدف، من المتوقع أنهما يعودان الى الألف
الأول قبل الميلاد.
عجمان تكشف عن كنوزها
المشروع البحثي قام به فريق مختص مكون من 8 أفراد. تصوير: تشاندرا بالان
كهوف ونقوش ومدافن يعود بعضها إلى الفترة البرونزية وأخرى
للحديدية وحتى الفترة الإسلامية ضمن القرن الـ،19 اكتشفتها عمليات المسح
الأثري التي نفذها فريق مكون من ثمانية أعضاء في مواقع متفرقة من منطقة
مصفوت في عجمان. وقال نائب رئيس فريق المسح والتنقيب الأثري في هيئة أبوظبي
للسياحة والثقافة، حمدان راشد الراشدي، إن «مشروع مصفوت للمسح الأثري الذي
نفذه الفريق الوطني للمسح والتنقيب الأثري خلال الأسبوعين الماضيين، يسهم
في توثيق وتسجيل الأدلة التاريخية ضمن المنطقة المحددة للمسح، ويؤمّن
الحماية اللازمة للحفاظ على أهمية تلك المواقع التي تعد من أهم المواقع
التاريخية التي توثّق وتسجّل كمرحلة أولية تمهيداً لعمل قاعدة بيانات عامة
للمواقع الأثرية والتراثية في الدولة».
ولفت الراشدي إلى أن «خطة عمل مسبقة أعدت لأعمال المسح الأثري تتضمن
منهجية العمل الميداني، إضافة إلى توفير كل الوسائل والإمكانات اللازمة
لتنفيذ هذا المسح الأثري، من خلال الأدوات والوسائل التي تستخدم من أجل
تسهيل وتهيئة الظروف المناسبة للعمل الميداني والمكتبي، لاسيما أن فريق
العمل المكون من ثمانية أعضاء وضع خطة عمل للمسح الأثري حددت على إثرها
مرحلة زمنية واحدة فقط لتنفيذ كل العمليات».
6 مواقع أثرية قدم الخبير الآثاري بالمجلس الوطني للسياحة والآثار المشرف على مشروع الفريق، الدكتور محمد البلاونة، عرضا لاستراتيجية المجلس المتمثلة في تعزيز مكانة الآثار موروثاً حضارياً للدولة، والمحافظة عليه ونشره وتعزيزه، وربطها بعمل بعثة المسح الأثري بمصفوت. وقال البلاونة إن «هناك ستة مواقع أثرية ستأخذ دورها لتسجل ضمن قائمة الآثار العالمية، منها موقعان في أبوظبي وموقعان في الشارقة وموقع الخور في دبي وموقع في عجمان، إذ لا يمكن تسجيلها ما لم تكن ضمن القائمة العالمية للآثار». ولفت إلى أن «مشروع مصفوت استمر لأسبوعين متواصلين بكلفة إجمالية بلغت 80 ألف درهم وبمساحة مسح بلغت 22 كيلومترا مربعا، وشارك في عمليات المسح فريق من الإمارات ومصر والعراق والبحرين والأردن، بهدف تعزيز مكانة الآثار للحفاظ على الموروث الحضاري للدولة». |
وضع الفريق في عين الاعتبار الموقع الجغرافي لإمارة عجمان بشكل عام،
والذي يتكون من ثلاثة أقاليم جغرافية متباعدة ومختلفة التضاريس، وهي مدينة
عجمان واقليم مصفوت واقليم المنامة، والموقع الجغرافي منطقة المسح «اقليم
مصفوت»، والذي يقع ضمن المنطقة الجبلية لإمارة عجمان، ويضم مدينة مصفوت
وبلدتي مزيرع والصبيغة، والتي تعتبر منطقة ساحرة لما تحفل به من مناظر
طبيعية تشكلها سلسلة من الجبال الممتدة من سلطنة عمان، وتتخللها أودية ذات
تربة خصبة ومياه سطحية لا تنقطع عنها صيفاً أو شتاءً، ما أهلها لتكون أهم
المناطق الزراعية في الوقت الحالي وفي العصور الغابرة.
وأكد الراشدي أن «المناطق السكنية والمزارع الخاصة تم استبعادها من
عمليات المسح الأثري، إذ اكتفى الفريق بالتركيز على مناطق الصبيغة
والخنفرية ومزيرع وغلفا والظهران وورقة والشرية والمنصورة، إذ صنفت تلك
المواقع بشكل مبدئي على ثلاث فترات وعصور، منها الفترة البرونزية والممتدة
من 2700 سنة إلى 3000 سنة قبل الميلاد، والفترة الحديدية الألف الأول قبل
الميلاد، والفترة الإسلامية القرن الـ19». ووثق الفريق ضمن الفترة
البرونزية نحو 24 مدفناً في منطقة الخنفرية (2) وتسجيل 14 مدفنا بنفس
التقنية والحجارة المستخدمة في العقبة، أما الفترة الحديدية فقد عثر الفريق
أثناء أعمال المسح الأثري على عدد كبير من المدافن المتوقع أن تعود للألف
الاول قبل الميلاد تجاوز عددها نحو 150 مدفناً، إذ إن معظم المدافن كانت
تنتشر بالقرب من أماكن الأودية، كما تم العثور في المحيط من حقل المدافن
على جدار خارجي يمتد إلى نحو 200 متر، وبالمستوى نفسه مبني بارتفاع متر
تقريباً.
كهوف وخدع
كشف الراشدي عن كهوف تم توثيقها ضمن الفترة الحديدية في طرفي الوادي
بمنطقة غلفا، إذ استخدمت تلك الكهوف كبيوت للعيش، ومن الواضح أنه أعيد
استخدامها لأكثر من فترة زمنية، وهي كهوف طبيعية بني أمامها جدار من الحجر
الرسوبي على شكل مدماك من طبقتين أو أكثر محشوة بالحصى، لها مدخل واحد بعرض
80 سم، ولها سقف بارتفاع 1.5متر تقريباً، مشيراً إلى وجود نقوش تم توثيقها
برسم بطريقة كشط سطح الحجر، وهو رسم عمودي بطول 15 سم يؤرخ للألف الأول
قبل الميلاد.
أما الفترة الإسلامية فقد سجل الفريق خلالها عدداً من المواقع السطحية
التي تحتوي على كسر فخارية إسلامية، كما تم توثيق بعض المباني، مثل الخدع
وهو بناء مبني تحت مستوى سطح الأرض مكون من حجارة متوسطة وصغيرة كانت تسقف
بالعريش وأشجار مختلفة، وبناء مربع الشكل بقياس 5320 م مكون من جدار بعرض
1.80 متر بني بحجارة كلسية ومحشو بالحصى والتراب، وتوجد على الجدار دعامات
على شكل نصف دائرة تشبه الأبراج، إضافة إلى الثلث الشمالي من مبنى بسطة،
كانت للسكن على شكل عريش واستعملت بقية المساحة فناءً داخلياً يؤرخ للقرن
الـ،19 كما عثر على فخار يعود للقرن الـ19 وبدايات القرن الـ،20 وبعض
المباني التي لم يتعرف الى ماهيتها.
وأسفرت نتائج عمل فريق المسح الأثري عن توثيق 24 مدفنا أثريا في منطقة
الخنفرية و14 مدفناً بمنطقة العقبة ربما ترجع جميعها إلى العصر البرونزي،
و150 مدفنا أثريا من الحجر البازلتي الأسود يعتقد بأنها تعود للفترة
الحديدية، إلى جانب تسجيل عدد من المواقع التي عثر بها على كسر فخارية تعود
الى العصر الإسلامي، أما عمليات التنقيب فقد نفذ الفريق خلالها عملية
تنقيب لمدفنين بالقرب من وادي حدف، من المتوقع أنهما يعودان الى الألف
الأول قبل الميلاد.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ