من حق الأسايطة ان يتباهوا
ويفخروا بأنهم في طليعة المصريين الذين ينبذون عادات البذخ والتبذير التي
لا طائل من ورائها ولا سند لها من الشريعة أو الدين،
وفي مقدمة هذه العادات المذمومة المبالغة في إقامة السرادقات وليالي
العزاء التي تمثل أشكالا مبالغ فيها من التبذير والتباهي الذي لا يليق
بوقار الموت...لقد قدم أبناء اسيوط مبادرة لقصر المناسك المرتبطة بالوفاة
علي الصلاة وتشييع الجنازة ودفن المتوفي وبالطبع فإنه لا عزاء للسيدات!!
والمثير للأمر أن هذه المبادرة تتعارض مع الموروث الشعبي لأهل أسيوط علي
مدي تاريخها ابتداء من العصر الفرعوني حيث تشير وقائع التاريخ إلي أن أسيوط
بمعالمها المهمة والتي يعود تاريخها إلي الدولة القديمة وعصر الانتقال
الأول, وقد كانت عاصمة الإقليم الخامس عشر لمصر العليا.
واحتلت المراسم الجنائزية جزءا عظيما من حياة القدماء والتي تتضح في
المقابر الفرعونية التي تنتشر في أرجاء متفرقة بالمحافظة كحضارة دير تاسا
بالبداري, وآثار مير بالقوصية, وآثار دير ريفا, آثار دير الجبراوي.
واستمر اهتمام الأسايطة بالمراسم الجنائزية في ظل غيبة ممن يؤرخ لها أو
يبحث عن أسباب. الأهرام رصدت هذا التغير الاجتماعي خاصة بعدما أعلن أهل
قرية موشا التابعة لمركز أسيوط إلغاء تلك المراسم والاكتفاء بالعزاء علي
القبور ورفع شعار لا عزاء للسيدات. تقول صفاء كامل من مركز القوصية أنه في
مراكز شمال أسيوط ديروط والقوصية ومنفلوط تخرج النساء إلي المقابر حيث
المكان الذي يتم فيه مواراة جثمان المتوفي, ويقومون بالندب والعويل, أما
إذا توفي خارج المحافظة أو في مستشفي ينتظر النساء علي المقابر حتي وصول
المتوفي مهما طالت المدة. ويتم نصب سرادق عزاء لمدة ثلاث ليالي وتم
اختذالها ليوم واحد منذ عدة شهور تخفيضا للنفقات, أما إذا كانت المتوفاة
سيدة فأهل زوجها يقيمون سرادقا وأهلها يقيمون سرادقا آخر مما يضطر الأهالي
للذهاب إلي العائلتين لتقديم التعازي في نفس المتوفاة.
وتضيف أنه مازالت عادة احياء ذكري الاسبوع وذكري الأربعين عادة مستمرة حتي
يومنا هذا, ويضيف رباح حمدي من أبناء قرية مير التابعة لمركز القوصية انه
كانت عادة القرويين منذ سنوات في حالة حدوث وفاة لشخص تقوم مجموعة من أهل
الميت بارتداء زي أسود كملابس للحداد ويجوبون شوارع القرية وبالطبع تتضامن
معهن كل من تسمع صوت العويل في إعلان عن الوفاة, ولكن ذلك المشهد الجنائزي
الغريب قد اختفي وحل مكانه الإعلان بدور العبادة.
إلا أن أملا لاح في الأفق, ففي قرية موشا التابعة لمركز أسيوط فالأمر كان
لا يختلف كثيرا عن تلك المظاهر والمراسم الجنائزية, إلا أن أهالي القرية
قرروا إعلان الحرب وإلغاء تلك المراسم في مبادرة طيبة قادها أئمة المساجد,
وأيدهم فيها بعض كبار العائلات ورموزها, حيث اختفت السرادقات وأصبح العزاء
علي القبور فقط, نتيجة للتكاليف الباهظة حيث يتقاضي المقرئون للقرآن70
جنيها لليوم الواحد لكل مقرئ ولا يقل عددهم عادة عن أربعة مقرئين, إضافة
إلي التكاليف الباهظة للسرادق الذي يتم إقامته لمدة ثلاث ليال بتكلفة
إجمالية2000 جنيه تقريبا مما يرهق الأسر الفقيرة.
ومن جانبه أوضح الشيخ محمد عمران أن ما كان يحدث بالقرية غير شرعي حيث قال
النبي صلي الله عليه وسلم من شيع الجنازة إيمانا واحتسابا حتي يصلي عليها
فله قيراط, ومن شيعها حتي تدفن فله قيراطان. ومن هذا الحديث يتضح أن ثواب
الجنازة عند تشييعها حتي يصلي علي المتوفي أو يدفن, ولم يرد في الحديث نصب
سرادق أو تلقي العزاء من المشيعين, وأما عن التعزية ليلا فتعتبر تكرارا
وهذا مكروه في الشرع, أما عن عزاء السيدات فقد تم التنسيق مع منادي القرية
المسئول عن إبلاغ المواطنين بحالات الوفاة ومواعيد الجنائز أن ينبه أنه لا
عزاء للسيدات, حيث اعتادت بعض النسوة أن يجتمعن في بيت المتوفي ويرفعن
أصواتهن بالعويل والنحيب, وهذا ما لم يرد لا في السنة النبوية ولا القرآن
الكريم.
وأضاف ان الأئمة علي منابر المساجد تحدثوا فيه باستفاضة والأهالي تقبلوا الأمر بصدر رحب.
ويفخروا بأنهم في طليعة المصريين الذين ينبذون عادات البذخ والتبذير التي
لا طائل من ورائها ولا سند لها من الشريعة أو الدين،
وفي مقدمة هذه العادات المذمومة المبالغة في إقامة السرادقات وليالي
العزاء التي تمثل أشكالا مبالغ فيها من التبذير والتباهي الذي لا يليق
بوقار الموت...لقد قدم أبناء اسيوط مبادرة لقصر المناسك المرتبطة بالوفاة
علي الصلاة وتشييع الجنازة ودفن المتوفي وبالطبع فإنه لا عزاء للسيدات!!
والمثير للأمر أن هذه المبادرة تتعارض مع الموروث الشعبي لأهل أسيوط علي
مدي تاريخها ابتداء من العصر الفرعوني حيث تشير وقائع التاريخ إلي أن أسيوط
بمعالمها المهمة والتي يعود تاريخها إلي الدولة القديمة وعصر الانتقال
الأول, وقد كانت عاصمة الإقليم الخامس عشر لمصر العليا.
واحتلت المراسم الجنائزية جزءا عظيما من حياة القدماء والتي تتضح في
المقابر الفرعونية التي تنتشر في أرجاء متفرقة بالمحافظة كحضارة دير تاسا
بالبداري, وآثار مير بالقوصية, وآثار دير ريفا, آثار دير الجبراوي.
واستمر اهتمام الأسايطة بالمراسم الجنائزية في ظل غيبة ممن يؤرخ لها أو
يبحث عن أسباب. الأهرام رصدت هذا التغير الاجتماعي خاصة بعدما أعلن أهل
قرية موشا التابعة لمركز أسيوط إلغاء تلك المراسم والاكتفاء بالعزاء علي
القبور ورفع شعار لا عزاء للسيدات. تقول صفاء كامل من مركز القوصية أنه في
مراكز شمال أسيوط ديروط والقوصية ومنفلوط تخرج النساء إلي المقابر حيث
المكان الذي يتم فيه مواراة جثمان المتوفي, ويقومون بالندب والعويل, أما
إذا توفي خارج المحافظة أو في مستشفي ينتظر النساء علي المقابر حتي وصول
المتوفي مهما طالت المدة. ويتم نصب سرادق عزاء لمدة ثلاث ليالي وتم
اختذالها ليوم واحد منذ عدة شهور تخفيضا للنفقات, أما إذا كانت المتوفاة
سيدة فأهل زوجها يقيمون سرادقا وأهلها يقيمون سرادقا آخر مما يضطر الأهالي
للذهاب إلي العائلتين لتقديم التعازي في نفس المتوفاة.
وتضيف أنه مازالت عادة احياء ذكري الاسبوع وذكري الأربعين عادة مستمرة حتي
يومنا هذا, ويضيف رباح حمدي من أبناء قرية مير التابعة لمركز القوصية انه
كانت عادة القرويين منذ سنوات في حالة حدوث وفاة لشخص تقوم مجموعة من أهل
الميت بارتداء زي أسود كملابس للحداد ويجوبون شوارع القرية وبالطبع تتضامن
معهن كل من تسمع صوت العويل في إعلان عن الوفاة, ولكن ذلك المشهد الجنائزي
الغريب قد اختفي وحل مكانه الإعلان بدور العبادة.
إلا أن أملا لاح في الأفق, ففي قرية موشا التابعة لمركز أسيوط فالأمر كان
لا يختلف كثيرا عن تلك المظاهر والمراسم الجنائزية, إلا أن أهالي القرية
قرروا إعلان الحرب وإلغاء تلك المراسم في مبادرة طيبة قادها أئمة المساجد,
وأيدهم فيها بعض كبار العائلات ورموزها, حيث اختفت السرادقات وأصبح العزاء
علي القبور فقط, نتيجة للتكاليف الباهظة حيث يتقاضي المقرئون للقرآن70
جنيها لليوم الواحد لكل مقرئ ولا يقل عددهم عادة عن أربعة مقرئين, إضافة
إلي التكاليف الباهظة للسرادق الذي يتم إقامته لمدة ثلاث ليال بتكلفة
إجمالية2000 جنيه تقريبا مما يرهق الأسر الفقيرة.
ومن جانبه أوضح الشيخ محمد عمران أن ما كان يحدث بالقرية غير شرعي حيث قال
النبي صلي الله عليه وسلم من شيع الجنازة إيمانا واحتسابا حتي يصلي عليها
فله قيراط, ومن شيعها حتي تدفن فله قيراطان. ومن هذا الحديث يتضح أن ثواب
الجنازة عند تشييعها حتي يصلي علي المتوفي أو يدفن, ولم يرد في الحديث نصب
سرادق أو تلقي العزاء من المشيعين, وأما عن التعزية ليلا فتعتبر تكرارا
وهذا مكروه في الشرع, أما عن عزاء السيدات فقد تم التنسيق مع منادي القرية
المسئول عن إبلاغ المواطنين بحالات الوفاة ومواعيد الجنائز أن ينبه أنه لا
عزاء للسيدات, حيث اعتادت بعض النسوة أن يجتمعن في بيت المتوفي ويرفعن
أصواتهن بالعويل والنحيب, وهذا ما لم يرد لا في السنة النبوية ولا القرآن
الكريم.
وأضاف ان الأئمة علي منابر المساجد تحدثوا فيه باستفاضة والأهالي تقبلوا الأمر بصدر رحب.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ