صورة :
2 / 3
1
2
3
على الرغم من عمره القصير الذي لم يتجاوز العامين، نجح مشروع
«مركز الدراسات التاريخية» بإمارة رأس الخيمة، في اكتشاف كنوز أثرية في
مناطق مختلفة، وأسهم المشروع في تأهيل طالبات للولوج إلى مجال علم الآثار،
للمساهمة في كشف جوانب حياة الشعوب التي استوطنت أرض الإمارات، ومعالم
الحياة فيها، والعمل على توثيقها بالتعاون مع جهات مختصة، وذلك في ظل قلة
العنصر المواطن في هذا المجال.
صاحبة فكرة المشروع معلمة التاريخ بمدرسة نورة بنت سلطان للتعليم
الثانوي الحكومية، ناعمة الحبسي، قالت لـ«الإمارات اليوم»، إن «المشروع
الذي ولد قبل نحو عامين تمكن من اكتشاف مجموعة من القطع الأثرية في منطقة
تل أبرق الفاصلة بين إمارتي الشارقة وأم القيوين بالقرب من الطريق الرئيس
المؤدي إلى رأس الخيمة، ومنطقة الدور في أم القيوين».
وأشارت إلى أن الاكتشافات تجسدت في قطع من الفخار وهياكل عظمية تعود إلى
القرن الأول الميلادي، هذا إلى جانب خرزة ملونة ورمح وصدفة تعود إلى القرن
نفسه، وذلك بالتعاون مع إدارة الآثار ومتحف أم القيوين، لافتة إلى أن
«مركز الدراسات التاريخية» فاز بأفضل بحث مقدم عن التاريخ الشفوي على مستوى
الدولة، وحقق المركز الثاني عن بحث تناول تاريخ «قبيلة الحبوس» في رأس
الخيمة، وتفاصيل مختلفة تتعلق بحياتهم، وفي مقدمتها عاداتهم وحياتهم
الاجتماعية.
أهداف
اعتبرت ناعمة الحبسي أن «الاكتشافات التي نجح المشروع في الوصول إليها،
تسهم في تحقيق أهداف المركز المتمثلة في تأهيل طالبات واجتذابهن إلى علم
الآثار بشكل خاص، للمساعدة في توثيق حياة الشعوب التي كانت تسكن أرض
الدولة، وصور الحياة المختلفة خلال تلك الحقب الزمنية البعيدة، والعمل على
توثيق ذلك، بالتعاون مع جهات مختصة، لاسيما في ظل قلة المواطنين العاملين
في هذا المجال».
وعن بدايات «مركز الدراسات التاريخية» أفادت ناعمة بأنه «انطلق قبل
عامين، إثر جهود المدرسة الحثيثة في مجال الربط ما بين الجانبين النظري
والعملي في شتى المجالات، وذلك بتعاون جماعي ضمّني وزميلتي في المدرسة
معلمة التاريخ هدى العوبد، والمديرة فتحية الشحي، إلى جانب متحف أم القيوين
وإدارة الآثار بالشارقة التي تعمل على توفير كل أشكال الدعم لأنشطة المركز
التي تتوزع ما بين زيارات ميدانية، وعمليات مسح أثري، إذ تحدد الأماكن
الخاصة للزيارات وإجراء عمليات المسح برفقة فرق متخصصة».
وتتوزع أنشطة المركز ما بين عمليات مسح لاكتشاف الآثار، والمشاركة في
مسابقات متخصصة، وزيارات ميدانية لإجراء التقارير والبحوث، وشملت حتى
الفترة الحالية متحف أم القيوين، ومتحف الشارقة، ومتحف رأس الخيمة،
بالإضافة إلى مدرسة الأحمدية بدبي، باعتبارها موقعاً أثرياً قديماً.
تعاون
يتعاون مشروع مركز الدراسات التاريخية مع عدد من الجهات المختصة في
الدولة للإفادة من خبراتها، ومساعدة الطالبات على التعرف الى جوانب علم
الآثار المختلفة، ومن بينها إدارة الآثار بدائرة الثقافة والإعلام في
الشارقة.
من جانبه، قال مراقب المسح والتنقيبات الأثرية في إدارة الآثار بدائرة
الثقافة والإعلام في الشارقة، عيسى عباس: «يعتبر مشروع مركز الدراسات
التاريخية خطوة إيجابية لتأهيل طالبات لمجال علم الآثار، الذي يندر فيه
وجود المواطنين العاملين في فروعه المختلفة، التي لا تقتصر على عمليات
المسح الأثري، كما يعتقد البعض، بل تتجاوزه للترميم والصيانة والتسجيل
والتوثيق وغيرها».
وأضاف «يتمثل دور إدارة الآثار في المركز في تعريف الطالبات بالمواقع
الأثرية المختلفة في الدولة، وبيان مدى أهميتها في التراث الحضاري
والإنساني، وتحديد المواقع المناسبة للزيارات الميدانية، والسماح لهن
بمرافقة فرقنا المتخصصة في عمليات المسح في بعض المواقع، ويأتي تعاوننا مع
مركز الدراسات التاريخية، تأكيداً على أهمية دعم المجال التربوي، والتعاون
في سبيل إنجاح عملية الربط ما بين الجانب النظري الذي تركز عليه المناهج
التعليمية، والعملي الذي تتكفل به الجهات المختصة، وذلك نظراً للدور الكبير
الذي يلعبه في تشجيع الطلاب وإثراء فكرهم».
علم
علم الآثار (علم العاديّات؛ الأركَيُلُوجِيا)، هو دراسة علمية لمخلّفات
الحضارة الإنسانية الماضية. تدرس فيه حياة الشعوب القديمة، وذلك بدراسة
مخلفاتها. وتشمل تلك المخلفات: المباني والعمائر، والقطع الفنية، والأدوات
والفخار والعظام. وقد تكون بعض الاكتشافات مثيرة، مثل قبر فيه حُلي ذهبية،
أو بقايا معبد فخم. إلا أن اكتشاف قليل من الأدوات الحجرية أو بذور من
الحبوب المتفحمة، ربما يكشف بشكل أفضل عن جوانب كثيرة من حياة الشعوب،
وتوثيق أنواع الأكل المستخدمة قديما، ما يكشف أوجه الشبه بين حياة أولئك
القوم وحياتنا الحالية. وما يكتشفه عالم الآثار، بدءاً من الصروح الكبيرة
وانتهاء بالحبوب، يسهم في رسم صورة عن معالم الحياة في المجتمعات القديمة.
إن البحث الآثاري هو السبيل الوحيد لكشف حياة المجتمعات التي وُجدت قبل
اختراع الكتابة منذ 5000 عام تقريباً. كما أن البحث الآثاري نفسه يشكل
رافداً مهماً في إغناء معلوماتنا عن المجتمعات القديمة التي تركت سجلات
مكتوبة
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ