البلطجية والحشاشين.."إيد في إيد" هايبنوا برلمان مصر العتيد!!محيط ـ عادل عبد الرحيم
لم أكن أتصور، خلال زيارتي لمنزل الأسرة بحي شبرا العتيق، أن يقترب مني "الورداني الكبير" وهو أثر المتهالك لزمن الفتوات اللي بنشوفهم في أفلام المبدع نجيب محفوظ ليطلب مني أن "أشرفهم" على حد مجاملته لي، للوهلة الأولى اعتقدت أنه يدعوني على فرح ابنه أو حتى حفيد لأهديه نقوطا ماليا على طريقة فيلم اللمبي ومن بعده الفرح.لكنه دعاني، ويالغرابة ما دعاني إليه، حيث أخبرني أنه سينظم ندوة "بالليل" لأحد المرشحين ورغبة منه في إسالة لعابي حرص أن يخبرني أن هذا الرجل ثري و"حاتي" وآخر "جدعنة" على حد وصفه، وطبعا لم يغامر الرجل بتقديم مقابل مالي على حضوري ودعمي لهذا المرشح ربما لخبرته بمدى "حنبلية" بعض الصحفيين من هذه المسألة، لكنه في الوقت ذاته لم ينس أن يطمأنني أن حقي محفوظ وسيصلني في صورة هدية تليق بمقامي، طبعا على حد قرطسته لي.
لم أشأ إنهاء الكلام عند هذه النقطة فواصلت جرجرة "الفتوة السابق" في التفاصيل فسألته عن مساعديه في تنظيم هذه الحملة فطمأن قلبي وقال لي أنه لا أحد غريب عن "أولاد الحتة" فكلنا من "جيهة" واحدة على حد تعبيره ومش معقول ييجي حد "يبرشت" علينا والكلام ما زال للورداني، ويعلم الله أن كل الأسماء التي ذكرها لم نكن نسمع عنها سوى في حكايات الرعب التي كنا نتداولها ونحن صغار على أساس الافتخار بأن "حسن بصلة" يقرب لنا أو إن "أشرف نؤنؤ" كان متجوز بنت عمتي وطبعا هذا لقذف الرعب في نفوس أقراننا.ومضى يسرد لي أسماء أذرعه اليمنى واليسرى التي تساعده في إنجاز مهمته الوطنية التي ظل يخبرني عنها لأكثر من ساعة ليؤكد لي أن هذا المرشح في أيدينا واحنا اللي ها نعمله تفصيل "ولا كأنه جوز حذاء" ومش ها يخرج عن طوعنا نقول له يمين يروح يمين، حد متاخد في القسم يطلعه، مش هايتأخر عن أي واجب عزا أو فرح إلا وييجي يعمل الواجب الصح.
طبعا لا أخفي عنكم أنا لست مندهشا من كل ما قيل فأنا وكل أبناء "شبرا" البررة، نعرف هذه الأصناف من البشر التي ترتزق في مثل هذه المناسبات من التهليل والتصفيق وحركات الأونطة هذه التي لا يأكل منها إلا كل ساذج، لكن لعل ما أدهشني في هذا الموقف بالتحديد هو تلميح "الورداني" إلى أن أكثر ما جعل حب هذا المرشح يستقر في قلبه وقلوب أبنائه ورفاقه هو الوعد الحاسم الذي منحهم إياه.بماذا يا ترى؟ بأن ينالوا حقوقهم كاملة وحصتهم غير منقوصة وبأسعار يرضونها ويقدرون عليها وأن تكون هناك غزارة في الإنتاج وعدالة في توزيع "الحشيش" الذي حرمتهم منه الحكومة أم قلب قاسي، لكن هذا المرشح من أصحاب القلوب الحنونة الذين لا يقدرون على رؤية دمعة "ابن كيف" جار عليه الزمان وحرمه الفقر من أن يحرز "مسمار النافوخ" كما يعتبره إخواننا أصحاب الدماغ العالية.
وهنا فقط أدركت مدى فطنة بعض المرشحين لاحتياجات الشعب وتأكدت من صدق نوايا أعضاء هذا البرلمان الميمون في تأمين حقوقه والزود عن مكتسباته، وهنا سيهتف اخواننا المزاجانجية "فليحيا الحشيش وليسقط البانجو.
البلطجية يحسمون معركة الانتخابات |
صورة من الانتخابات السابقة.. لا تعليق |
هذا المشهد سيتكرر في الانتخابات |
الحشيش أهم عنصر في الدعاية الانتخابية |
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ