الأهرام 4/5/2007م السنة 131 العدد 43978 لإعلان عنها في يوليو المقبل..
اكتشاف مومياء حتشبسوت وآثار مهمة جديدة
قال الدكتور زاهي حواس الأمين العام لمجلس الآثار إنه سيتم أوائل يوليو المقبل الإعلان عن اكتشافات أثرية جديدة, من أهمها مومياء حتشبسوت.
الحامض النووي كشف شخصية الملكة حتشبسوت
جريدة الأخبار 29/5/2007 م السنة 55 العدد 17194 كتب علاء عبدالهادي:
يعلن د. زاهي حواس امين عام المجلس الأعلي للاثار قريبا عن مفاجأة اثرية باكتشاف مومياء الملكة حتشبسوت التي حكمت مصر لمدة عشرين عاما.. المومياء كانت موجودة منذ سنوات في قاعة للقطع غير الصالحة للعرض، ولم يعرف انها تخص الملكة حتشبسوت وكانت مجهولة وقد تحقق هذا الكشف بعد اجراء اختبار الحامض النووي علي مومياء الملك تحتمس الاول والد حتشبسوت الموجودة والمعروفة بالمتحف المصري والمومياء تحمل علامات ملكية معروفة من حيث وضع اليدين وسمات الوجه الملكية والقدمين علي طريقة تحنيط مومياوات الاسرة 18 وكان هيوارد كارتر قد اكتشف المقبرة الاثرية رقم 60 في وادي الملوك بالاقصر وهي مقبرة خالية من النقوش وعثر داخل المقبرة عند اكتشافها علي مومياوين واحدة كانت داخل تابوت خشبي عليه نقش يشير الي المرضعة الملكية واخر حرفين من حروف مرضعة الملكة حتشبسوت وداخل التابوت مومياء، وبجوارها عثر علي مومياء اخري.. وقد سبق وأعلنت الاثرية اليزابيش توماس ان المومياء الموجودة في التابوت تخص الملكة حتشبسوت وهو ما رفضه زاهي حواس واتجه الي مومياء السيدة المجهولة وحسم الأمر باختبار الحامض.. كما كشف الاثريون العاملون بمشروع فحص المومياوات الملكية بالمتحف المصري بالتحرير ان مومياء الملك تحتمس الثالث بها 9 ثقوب نتيجة لما تعرضت له من فحص عشوائي في تسعينات القرن الماضي.
الأهرام 27/6/2007م السنة 131 العدد 44032
تحقيق: أمـل الجـيار
مومياء حتشبسوت.. الملكة المصرية الجميلة.. زعيمة النبيلات وسيدة النساء الشريفات كما يقول اسمها.. حكمت مصر كأقوي امرأة لمدة تصل إلي20 عاما إلي أن توفيت في عام1483 ق. م.
السر الخطير
اليوم سوف ترقد اثنتان من المومياوات أمام الحشد الإعلامي الضخم ليتم الفصل بينهما.. احداهما الملكة حتشبسوت والأخري لكبيرة ممرضات القصر الملكي ( مرضعة الملكة) وبينهما صندوق صغير وما يضمه من محتويات ترجع لعصر الملكة حتشبسوت هو الذي أضاء الطريق للدكتور حواس وفريقه العلمي المكون من أطباء أشعة ومتخصصين في الطب الشرعي وآثريين ومرممين لتحديد شخصية المومياء والفصل بين مومياء الملكة الحقيقية ومومياء منتحلة الشخصية الملكية.
ويقول فاروق حسني وزير الثقافة ان خبر الكشف عن مومياء حتشبسوت سيكون بمثابة قنبلة القرن الـ21 الآثرية والتي لاتقل أهمية عن الكشف عن مقبرة توت عنخ أمون عام1922 وما صاحبها من ضجة إعلامية ملأت الدنيا كلها عن ملك صغير مات دون أن يكمل عامه العشرين, فما بالنا ونحن نتحدث عن ملكة عظيمة مثل حتشبسوت عاشت أزهي عصور مصر الفرعونية( الأسرة الـ18 من عصر الدولة الحديثة) منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام وكان عهدها من أكثر العهود رخاءا علي المصري القديم رغم كل ما قيل عن اغتصابها العرش وعدم شرعية حكمها وبالتالي كان لابد من التعامل بحذر مع هذه المومياء باعتبارها تخص شخصية علي مستوي عال من الأهمية, ولذا كان لزاما علينا التأني والقيام بكل الدراسات من أشعة مقطعية وفحوص علمية وتحليلات استغرقت الكثير من الوقت والجهد حتي حان الوقت الذي يمكن ان نعلن فيه بكل وضوح عن المومياء.
ولم يستطع أي عالم آثار من قبل ان يقول أنه استطاع العثور علي مومياء الملكة( حتشبسوت) التي تشبهت بالرجال حتي إنها وضعت لحية مستعارة لتكسب حكمها الشرعية المطلوبة ولهذا شغلت هذه الملكلة احلامي الآثرية وبدأت اتتبع كل ما يخصها فتبين لي أن المقبرة رقم60 بوادي الملوك بالأقصر هي المقبرة التي قد تلقي لنا ضوءا علي مومياء الملكة حتشبسوت حيث يعتقد ان هذه المقبرة غير المنقوشة هي المقبرة الخاصة بالمرضعة الملكية( ست ـ اي ـ ان) وهي تقع أسفل المقبرة رقم20 الخاصة بالملكة حتشبسوت والتي عثر علي تابوتها فارغا بداخلها ـ وقد كشف عنها هيوارد كارتر عام1903 ودخلها بعد ذلك ادوارد عام1906 وآخر من عمل بها هو الأمريكي راين عام1989.
وقد عثر داخل هذه المقبرة علي مومياوين واحدة كانت موجودة داخل تابوت خشبي عليه نقش يشير إلي أنها تخص المرضعة الملكية وأخر حرفين من حروف مرضعة الملكة حتشبسوت وبجوارها عثر علي مومياء أخري, ولاسباب غير معروفة كما يقول حواس قام هيوارد كارتر عام1906 بنقل المومياء التي داخل التابوت والتي يعتقد انها خاصة بالمرضعة إلي المتحف المصري وترك الأخري والغريب انه لايوجد لدينا وصف لهذه المومياء, بل ولاتوجد صورة واحدة منشورة في أي كتاب إطلاقا.
وأضاف ان متحف المتروبوليتان بنيويورك قد طلب منه في العام الماضي ان يلقي محاضرة بالمتحف بمناسبة وجود معرض عن الملكة حتشبسوت وهناك أعلن أن العام المقبل ستكون هناك مفاجأة خاصة بالعثور علي مومياء حتشبسوت فقد وجد اكتشافات جديدة تتعلق بالملكة في معبد الكرنك, خاصة الخراطيش التي عثر عليها للملكة ومعها خراطيش الملك تحتمس الثالث. ويضيف حواس إن رحلة البحث عن مومياء الملكة حتشبسوت بدأت عندما دخل رونالد راين المقبرة رقم60 لتنظيفها عام1989 فوجد مومياء اعتقد انها ملكة, حيث تظهر من خلال وضع اليدين, فاليد اليسري مثناة علي المرفق ومعلقة علي الصدر, بالإضافة إلي أنها ذات شعر طويل وممتلئة الجسد وبحالة جيدة من الحفظ., وقامت الأثرية إليزابيث توماس بعمل دراسة علي هذه المومياء, وأعلنت أن هذه المومياء هي خاصة بالملكة حتشبسوت ولكني دخلت المقبرة بالأقصر وشاهدت هذه المومياء ووجدت فعلا أنها مومياء مهمة, ولكن تضخم الجثة جعلني اشك أنها للملكة حتشبسوت واخذت احاول العثور علي المومياء الأخري التي رحلت إلي القاهرة في اوائل القرن الماضي فاتضح انها مسجلة برقمCG كتالوج جنرال رقم61056 وتسكن بالطابق الثالث بالمتحف المصري وهو
طابق مغلق به العديد من المومياوات منها مومياء لسيدة مجهولة وتوابيت للكهنة التي عثر عليها داخل خبيئة كهنة آمون بالدير البحري عام1891.
العلامات الملكية
وعثرت علي المومياء التي كانت داخل التابوت والتي يعتقد أنها للمرضعة فوجدتها تحمل العلامات الملكية المعروفة من حيث وضع اليدين وكذلك ارتباط الوجه بالسمات الملكية, والقدمان تم تحنيطهما علي طريقة تحنيط مومياوات الأسرة الــ18. لكن الغريب ان طول هذه المومياء كان أقصر بكثير من التابوت الذي يصل طوله إلي2 متر, أي أن هذا التابوت المنقوش عليه مرضعة الملكة حتشبسوت لايمكن ان يخص هذه المومياء ولايمكن ان تكون هذه هي المرضعة بل العكس ان المومياء الموجودة داخل المقبرة رقم60 والملقاة علي الأرض قد تكون هي مومياء المرضعة أما المومياء الموجودة بالمتحف المصري فاعتقد أنها خاصة بالملكة حتشبسوت.
وينهي حواس مقالته قائلا إن هذا مجرد رأي ولكن هناك أدلة وأهمها ان لدينا بالمتحف المصري مومياء ملكية يعتقد انها خاصة بالملكة العظيمة حتشبسوت. وعموما فإن هذا الموضوع يحتاج إلي دراسة علي المومياويين. وهذا بالفعل ما قام به الدكتور حواس وفريقه العلمي مدعومين بأحدث التقنيات العلمية الحديثة والأجهزة التكنولوجية المتقدمة من أشعة مقطعية متطورة, ويقول البعض انه تم إجراء تحليل للحامض النووي وهو ما سوف يؤكده أو ينفيه الدكتور حواس اليوم ثم كانت المفاجأة التي ألقاها القدر في طريق الباحثين ممثلة في الصندوق وما يحتويه وهو ما يؤكد نظرية ان دهاليز وسراديب ومخازن المتحف المصري مازالت تضم من الكنوز ما لا يتخيله عقل وما يمكن من خلاله ان يفك رموز التاريخ المصري كله إذا أحسن الغوص والبحث فيه.
****************
تحقيق: مشيرة موسي - أمل الجيار
المرضعة - مومياء حتشبسوت
مفاجآت كثيرة تقلب الموازين في تأريخ الأسر الملكية الفرعونية وعلم المصريات فجرها الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أمس في المؤتمر الصحفي العالمي الذي كشف فيه عن أن المومياء التي رجح جميع الأثريين أنها للمرضعة الملكية وبقيت في المقبرة رقم(60) بالبر الغربي بالأقصر قبل نقلها إلي المتحف المصري هذا العام هي نفسها مومياء الملكة حتشبسوت.
المفاجأة الثانية هي تجريد مومياء تحتمس الأول الموجودة بقاعة المومياوات الملكية بالمتحف بعد أن ثبت أنها لشخص عادي وليست لها أي صفة ملكية, وبالتالي سيتم إخراجها من القاعة لتحل محلها مومياء حتشبسوت.
المفاجأة الثالثة هي أن صاحب مومياء تحتمس الأول مات متأثرا باختراق سهم لصدره وهو في الثلاثين من عمره مما تسبب في إصابته بورم, وما يدل علي أنه شخص عادي هو وضع يده بطريقة غير ملكية بعد تحنيطه.
المفاجأة الرابعة أن إحدي المومياوات هي لسيدة ماتت مقتولة وهي تصرخ وظلت علي حالتها بعد تحنيطها حيث بقي فمها مفتوحا وكأنها تستغيث! ---------------------------------------------------------------------- المرضعة ----- مومياء حتشبسوت
هذه المفاجآت وصفها الفنان فاروق حسني وزير الثقافة بأنها مجرد بداية لسلسلة من الاكتشافات الأثرية الجديدة القائمة علي التطبيقات العلمية الحديثة الدهشة علت وجوه أكثر من300 صحفي ومراسل لوكالات الأنباء والتليفزيون حضروا المؤتمر الذي كان بعض الأثريين ينكرون قبله وجود مومياء حتشبسوت من الأساس, لكن حواس أعلن للجميع أنها هي نفسها مومياء السيدة البدينة التي كان المرجح منذ اكتشافها عام1903 أنها للمرضعة الملكية ولهذا أبقي عليها الأثريون في المقبرة رقم(60) بالبر الغربي بالأقصر قبل أن ينقلها حواس في بداية هذا العام لفحصها في المتحف المصري.
وكانت أكبر مفاجآت المؤتمر هي أنه تم سحب الصفة الملكية عن مومياء تحتمس الأول الموجودة بقاعة المومياوات الملكية بالمتحف وإعلان أنها مومياء لشخص عادي وليست لها أي صفة ملكية لتخرج نهائيا من القاعة وتحل محلها الملكة حتشبسوت التي تشبهت بالرجال ووضعت ذقنا مستعارة لتكتسب الشرعية اللازمة للحكم, وبالتالي حكمت مصر لمدة22 عاما نعمت فيها مصر بالاستقرار والرخاء الاقتصادي وعلي الرغم من قوة هذه الملكة فإن الفحوص العلمية أثبتت أنها ماتت عن عمر يناهز50 عاما وأنها كانت تميل للبدانة وعانت من عدة أمراض منها السكر وضعف الأسنان إلي جانب ورم خبيث انتشر بالبطن وأدي إلي وفاتها.
وقال الدكتور حواس ـ في المؤتمر الصحفي الذي حضره فاروق حسني وزير الثقافة ـ إن هذا العمل هو نتاج جهود فريق عمل مصري مكون من أطباء مصريين هم: أشرف سليم أستاذ الأشعة بجامعة القاهرة, وجلال البحيري أستاذ طب الأسنان بجامعة القاهرة, ويحيي زكريا أستاذ الجينات الوراثية بالمركز القومي للبحوث, وهاني عبدالرحمن أستاذ مساعد الأدوية بالمركز القومي للبحوث.. الذين قاموا بأخذ عينات من منطقتي الفخذ والحوض للملكة لعمل تحليلDNA التي اتضح من خلالها وجود تشابه بين حتشبسوت وجدتها أحمس نفرتاري زوجة الملك,
وبالتالي يمكن ـ بواسطة هذا النوع من الفحوص الجينية ـ إكمال سلسلة الأنساب الملكية عن طريق استخدام المايتو كوندريالDNA التي تورث الصفات من خلال السلسلة الجينية للأمهات فقط, كما تبين أن أحمس نفرتاري الجدة كانت تعاني من هشاشة العظام.
كما أعلن حواس أنه قد تم العثور علي صندوق خشبي صغير يحمل اسم حتشبسوت يضم كبد الملكة وجزءا من الأمعاء وتبين بعد فحصه بالأشعة المقطعية أنه يضم أيضا جزءا صغيرا جدا لا يتعدي1.8 ملليمتر من ضرس كشفت عملية التكبير عن أنه ضرس ذو جذور مفقودة وبمطابقته بأسنان المومياويين تبين أنه خاص بالمومياء التي كانت ملقاة علي أرض المقبرة رقم(60) التي كان يعتقد أنها المرضعة الملكية وأن الجزء الباقي من الضرس موجود بالضرس السابع من تجويف الفك العلوي الأيمن وهو ما أسهم في تحديد هوية هذه المومياء وتعريفها باعتبارها الملكة لا المرضعة والاعتراف بشرعيتها كملكة بالإضافة إلي الأشعة المقطعية التي أجريت عليها وبلغت1700 صورة, وجاء فحص الحامض النووي ليكمل أبعاد الصورة.
ويضيف حواس أن الأشعة المقطعية وفحص الحامض النووي قدما العديد من المفاجآت منها أن مومياء تحتمس الأول والد حتشبسوت ليست ملكية وأن الوفاة قد حدثت عند سن الـ30 بسبب اختراق سهم للصدر مما تسبب في حدوث ورم بالصدر ووفاة هذا الشخص, وبالتالي لايمكن أن يكون هو أبو حتشبسوت, بالإضافة إلي وضع اليد بطريقة غير ملكية كما أثبتت النتائج أن هناك تشابها كبيرا في الشكل والصفات الوراثية بين تحتمس الثاني زوج الملكة الذي مات نتيجة تضخم بالقلب وابن أخيها تحتمس الثالث الذي شاركها الحكم لفترة.
ويقول حواس: إن هذا العمل الذي استغرق أكثر من عام جاء نتيجة إقامة أول معمل لفحوص الـDNA لتحليل الحامض النووي بالمتحف المصري الذي يعتبر أول معمل في العالم لفحص المومياوات بواسطةADN وتبلغ تكلفته5 ملايين دولار بتمويل من قناة ديسكفري نظير عرض فيلم وثائقي عن الملكة وكانت البداية بفحص6 مومياوات لسيدات بالمتحف المصري, مومياويان منها من المقبرة(35) بالأقصر, وآخريان من الخبيئة, بالإضافة إلي المرضعة والملكة من مقبرة(60) فتبين من خلال الفحوص أن إحدي هذه المومياوات التي يرمز لها بحرف(A) خاصة بسيدة وجد أنها في حالة صراخ وفمها مفتوح مما يرجح أنها ماتت مقتولة.
*******************
كتب عمرو المصرى (المصريون) : : بتاريخ 27 - 6 - 2007 م أكد حواس خلال المؤتمر أنه توصل بأبحاثه ودراساته العلمية ـ بصحبة فريق مصرى ـ إلى أن هذه المومياء هى للملكة المصرية ، فى الوقت الذى كان قد رفض فيه قبل عامين ما أعلنته عالمة الآثار الإنجليزية "اليزابيث توماس" عن اكتشافها لمومياء مجهولة كانت ملقاة فى البر الغربى بالأقصر , وقررت أنها ترجع إلى حتشبسوت .
وقد أثار تناقض حواس مع نفسه ردود فعل غاضبة من جانب الأثريين الذين شاركوا فى المؤتمر الصحفى
اكتشاف مومياء حتشبسوت وآثار مهمة جديدة
قال الدكتور زاهي حواس الأمين العام لمجلس الآثار إنه سيتم أوائل يوليو المقبل الإعلان عن اكتشافات أثرية جديدة, من أهمها مومياء حتشبسوت.
الحامض النووي كشف شخصية الملكة حتشبسوت
جريدة الأخبار 29/5/2007 م السنة 55 العدد 17194 كتب علاء عبدالهادي:
يعلن د. زاهي حواس امين عام المجلس الأعلي للاثار قريبا عن مفاجأة اثرية باكتشاف مومياء الملكة حتشبسوت التي حكمت مصر لمدة عشرين عاما.. المومياء كانت موجودة منذ سنوات في قاعة للقطع غير الصالحة للعرض، ولم يعرف انها تخص الملكة حتشبسوت وكانت مجهولة وقد تحقق هذا الكشف بعد اجراء اختبار الحامض النووي علي مومياء الملك تحتمس الاول والد حتشبسوت الموجودة والمعروفة بالمتحف المصري والمومياء تحمل علامات ملكية معروفة من حيث وضع اليدين وسمات الوجه الملكية والقدمين علي طريقة تحنيط مومياوات الاسرة 18 وكان هيوارد كارتر قد اكتشف المقبرة الاثرية رقم 60 في وادي الملوك بالاقصر وهي مقبرة خالية من النقوش وعثر داخل المقبرة عند اكتشافها علي مومياوين واحدة كانت داخل تابوت خشبي عليه نقش يشير الي المرضعة الملكية واخر حرفين من حروف مرضعة الملكة حتشبسوت وداخل التابوت مومياء، وبجوارها عثر علي مومياء اخري.. وقد سبق وأعلنت الاثرية اليزابيش توماس ان المومياء الموجودة في التابوت تخص الملكة حتشبسوت وهو ما رفضه زاهي حواس واتجه الي مومياء السيدة المجهولة وحسم الأمر باختبار الحامض.. كما كشف الاثريون العاملون بمشروع فحص المومياوات الملكية بالمتحف المصري بالتحرير ان مومياء الملك تحتمس الثالث بها 9 ثقوب نتيجة لما تعرضت له من فحص عشوائي في تسعينات القرن الماضي.
الأهرام 27/6/2007م السنة 131 العدد 44032
تحقيق: أمـل الجـيار
مومياء حتشبسوت.. الملكة المصرية الجميلة.. زعيمة النبيلات وسيدة النساء الشريفات كما يقول اسمها.. حكمت مصر كأقوي امرأة لمدة تصل إلي20 عاما إلي أن توفيت في عام1483 ق. م.
السر الخطير
اليوم سوف ترقد اثنتان من المومياوات أمام الحشد الإعلامي الضخم ليتم الفصل بينهما.. احداهما الملكة حتشبسوت والأخري لكبيرة ممرضات القصر الملكي ( مرضعة الملكة) وبينهما صندوق صغير وما يضمه من محتويات ترجع لعصر الملكة حتشبسوت هو الذي أضاء الطريق للدكتور حواس وفريقه العلمي المكون من أطباء أشعة ومتخصصين في الطب الشرعي وآثريين ومرممين لتحديد شخصية المومياء والفصل بين مومياء الملكة الحقيقية ومومياء منتحلة الشخصية الملكية.
ويقول فاروق حسني وزير الثقافة ان خبر الكشف عن مومياء حتشبسوت سيكون بمثابة قنبلة القرن الـ21 الآثرية والتي لاتقل أهمية عن الكشف عن مقبرة توت عنخ أمون عام1922 وما صاحبها من ضجة إعلامية ملأت الدنيا كلها عن ملك صغير مات دون أن يكمل عامه العشرين, فما بالنا ونحن نتحدث عن ملكة عظيمة مثل حتشبسوت عاشت أزهي عصور مصر الفرعونية( الأسرة الـ18 من عصر الدولة الحديثة) منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام وكان عهدها من أكثر العهود رخاءا علي المصري القديم رغم كل ما قيل عن اغتصابها العرش وعدم شرعية حكمها وبالتالي كان لابد من التعامل بحذر مع هذه المومياء باعتبارها تخص شخصية علي مستوي عال من الأهمية, ولذا كان لزاما علينا التأني والقيام بكل الدراسات من أشعة مقطعية وفحوص علمية وتحليلات استغرقت الكثير من الوقت والجهد حتي حان الوقت الذي يمكن ان نعلن فيه بكل وضوح عن المومياء.
ولم يستطع أي عالم آثار من قبل ان يقول أنه استطاع العثور علي مومياء الملكة( حتشبسوت) التي تشبهت بالرجال حتي إنها وضعت لحية مستعارة لتكسب حكمها الشرعية المطلوبة ولهذا شغلت هذه الملكلة احلامي الآثرية وبدأت اتتبع كل ما يخصها فتبين لي أن المقبرة رقم60 بوادي الملوك بالأقصر هي المقبرة التي قد تلقي لنا ضوءا علي مومياء الملكة حتشبسوت حيث يعتقد ان هذه المقبرة غير المنقوشة هي المقبرة الخاصة بالمرضعة الملكية( ست ـ اي ـ ان) وهي تقع أسفل المقبرة رقم20 الخاصة بالملكة حتشبسوت والتي عثر علي تابوتها فارغا بداخلها ـ وقد كشف عنها هيوارد كارتر عام1903 ودخلها بعد ذلك ادوارد عام1906 وآخر من عمل بها هو الأمريكي راين عام1989.
وقد عثر داخل هذه المقبرة علي مومياوين واحدة كانت موجودة داخل تابوت خشبي عليه نقش يشير إلي أنها تخص المرضعة الملكية وأخر حرفين من حروف مرضعة الملكة حتشبسوت وبجوارها عثر علي مومياء أخري, ولاسباب غير معروفة كما يقول حواس قام هيوارد كارتر عام1906 بنقل المومياء التي داخل التابوت والتي يعتقد انها خاصة بالمرضعة إلي المتحف المصري وترك الأخري والغريب انه لايوجد لدينا وصف لهذه المومياء, بل ولاتوجد صورة واحدة منشورة في أي كتاب إطلاقا.
وأضاف ان متحف المتروبوليتان بنيويورك قد طلب منه في العام الماضي ان يلقي محاضرة بالمتحف بمناسبة وجود معرض عن الملكة حتشبسوت وهناك أعلن أن العام المقبل ستكون هناك مفاجأة خاصة بالعثور علي مومياء حتشبسوت فقد وجد اكتشافات جديدة تتعلق بالملكة في معبد الكرنك, خاصة الخراطيش التي عثر عليها للملكة ومعها خراطيش الملك تحتمس الثالث. ويضيف حواس إن رحلة البحث عن مومياء الملكة حتشبسوت بدأت عندما دخل رونالد راين المقبرة رقم60 لتنظيفها عام1989 فوجد مومياء اعتقد انها ملكة, حيث تظهر من خلال وضع اليدين, فاليد اليسري مثناة علي المرفق ومعلقة علي الصدر, بالإضافة إلي أنها ذات شعر طويل وممتلئة الجسد وبحالة جيدة من الحفظ., وقامت الأثرية إليزابيث توماس بعمل دراسة علي هذه المومياء, وأعلنت أن هذه المومياء هي خاصة بالملكة حتشبسوت ولكني دخلت المقبرة بالأقصر وشاهدت هذه المومياء ووجدت فعلا أنها مومياء مهمة, ولكن تضخم الجثة جعلني اشك أنها للملكة حتشبسوت واخذت احاول العثور علي المومياء الأخري التي رحلت إلي القاهرة في اوائل القرن الماضي فاتضح انها مسجلة برقمCG كتالوج جنرال رقم61056 وتسكن بالطابق الثالث بالمتحف المصري وهو
طابق مغلق به العديد من المومياوات منها مومياء لسيدة مجهولة وتوابيت للكهنة التي عثر عليها داخل خبيئة كهنة آمون بالدير البحري عام1891.
العلامات الملكية
وعثرت علي المومياء التي كانت داخل التابوت والتي يعتقد أنها للمرضعة فوجدتها تحمل العلامات الملكية المعروفة من حيث وضع اليدين وكذلك ارتباط الوجه بالسمات الملكية, والقدمان تم تحنيطهما علي طريقة تحنيط مومياوات الأسرة الــ18. لكن الغريب ان طول هذه المومياء كان أقصر بكثير من التابوت الذي يصل طوله إلي2 متر, أي أن هذا التابوت المنقوش عليه مرضعة الملكة حتشبسوت لايمكن ان يخص هذه المومياء ولايمكن ان تكون هذه هي المرضعة بل العكس ان المومياء الموجودة داخل المقبرة رقم60 والملقاة علي الأرض قد تكون هي مومياء المرضعة أما المومياء الموجودة بالمتحف المصري فاعتقد أنها خاصة بالملكة حتشبسوت.
وينهي حواس مقالته قائلا إن هذا مجرد رأي ولكن هناك أدلة وأهمها ان لدينا بالمتحف المصري مومياء ملكية يعتقد انها خاصة بالملكة العظيمة حتشبسوت. وعموما فإن هذا الموضوع يحتاج إلي دراسة علي المومياويين. وهذا بالفعل ما قام به الدكتور حواس وفريقه العلمي مدعومين بأحدث التقنيات العلمية الحديثة والأجهزة التكنولوجية المتقدمة من أشعة مقطعية متطورة, ويقول البعض انه تم إجراء تحليل للحامض النووي وهو ما سوف يؤكده أو ينفيه الدكتور حواس اليوم ثم كانت المفاجأة التي ألقاها القدر في طريق الباحثين ممثلة في الصندوق وما يحتويه وهو ما يؤكد نظرية ان دهاليز وسراديب ومخازن المتحف المصري مازالت تضم من الكنوز ما لا يتخيله عقل وما يمكن من خلاله ان يفك رموز التاريخ المصري كله إذا أحسن الغوص والبحث فيه.
****************
تحقيق: مشيرة موسي - أمل الجيار
المرضعة - مومياء حتشبسوت
مفاجآت كثيرة تقلب الموازين في تأريخ الأسر الملكية الفرعونية وعلم المصريات فجرها الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أمس في المؤتمر الصحفي العالمي الذي كشف فيه عن أن المومياء التي رجح جميع الأثريين أنها للمرضعة الملكية وبقيت في المقبرة رقم(60) بالبر الغربي بالأقصر قبل نقلها إلي المتحف المصري هذا العام هي نفسها مومياء الملكة حتشبسوت.
المفاجأة الثانية هي تجريد مومياء تحتمس الأول الموجودة بقاعة المومياوات الملكية بالمتحف بعد أن ثبت أنها لشخص عادي وليست لها أي صفة ملكية, وبالتالي سيتم إخراجها من القاعة لتحل محلها مومياء حتشبسوت.
المفاجأة الثالثة هي أن صاحب مومياء تحتمس الأول مات متأثرا باختراق سهم لصدره وهو في الثلاثين من عمره مما تسبب في إصابته بورم, وما يدل علي أنه شخص عادي هو وضع يده بطريقة غير ملكية بعد تحنيطه.
المفاجأة الرابعة أن إحدي المومياوات هي لسيدة ماتت مقتولة وهي تصرخ وظلت علي حالتها بعد تحنيطها حيث بقي فمها مفتوحا وكأنها تستغيث! ---------------------------------------------------------------------- المرضعة ----- مومياء حتشبسوت
هذه المفاجآت وصفها الفنان فاروق حسني وزير الثقافة بأنها مجرد بداية لسلسلة من الاكتشافات الأثرية الجديدة القائمة علي التطبيقات العلمية الحديثة الدهشة علت وجوه أكثر من300 صحفي ومراسل لوكالات الأنباء والتليفزيون حضروا المؤتمر الذي كان بعض الأثريين ينكرون قبله وجود مومياء حتشبسوت من الأساس, لكن حواس أعلن للجميع أنها هي نفسها مومياء السيدة البدينة التي كان المرجح منذ اكتشافها عام1903 أنها للمرضعة الملكية ولهذا أبقي عليها الأثريون في المقبرة رقم(60) بالبر الغربي بالأقصر قبل أن ينقلها حواس في بداية هذا العام لفحصها في المتحف المصري.
وكانت أكبر مفاجآت المؤتمر هي أنه تم سحب الصفة الملكية عن مومياء تحتمس الأول الموجودة بقاعة المومياوات الملكية بالمتحف وإعلان أنها مومياء لشخص عادي وليست لها أي صفة ملكية لتخرج نهائيا من القاعة وتحل محلها الملكة حتشبسوت التي تشبهت بالرجال ووضعت ذقنا مستعارة لتكتسب الشرعية اللازمة للحكم, وبالتالي حكمت مصر لمدة22 عاما نعمت فيها مصر بالاستقرار والرخاء الاقتصادي وعلي الرغم من قوة هذه الملكة فإن الفحوص العلمية أثبتت أنها ماتت عن عمر يناهز50 عاما وأنها كانت تميل للبدانة وعانت من عدة أمراض منها السكر وضعف الأسنان إلي جانب ورم خبيث انتشر بالبطن وأدي إلي وفاتها.
وقال الدكتور حواس ـ في المؤتمر الصحفي الذي حضره فاروق حسني وزير الثقافة ـ إن هذا العمل هو نتاج جهود فريق عمل مصري مكون من أطباء مصريين هم: أشرف سليم أستاذ الأشعة بجامعة القاهرة, وجلال البحيري أستاذ طب الأسنان بجامعة القاهرة, ويحيي زكريا أستاذ الجينات الوراثية بالمركز القومي للبحوث, وهاني عبدالرحمن أستاذ مساعد الأدوية بالمركز القومي للبحوث.. الذين قاموا بأخذ عينات من منطقتي الفخذ والحوض للملكة لعمل تحليلDNA التي اتضح من خلالها وجود تشابه بين حتشبسوت وجدتها أحمس نفرتاري زوجة الملك,
وبالتالي يمكن ـ بواسطة هذا النوع من الفحوص الجينية ـ إكمال سلسلة الأنساب الملكية عن طريق استخدام المايتو كوندريالDNA التي تورث الصفات من خلال السلسلة الجينية للأمهات فقط, كما تبين أن أحمس نفرتاري الجدة كانت تعاني من هشاشة العظام.
كما أعلن حواس أنه قد تم العثور علي صندوق خشبي صغير يحمل اسم حتشبسوت يضم كبد الملكة وجزءا من الأمعاء وتبين بعد فحصه بالأشعة المقطعية أنه يضم أيضا جزءا صغيرا جدا لا يتعدي1.8 ملليمتر من ضرس كشفت عملية التكبير عن أنه ضرس ذو جذور مفقودة وبمطابقته بأسنان المومياويين تبين أنه خاص بالمومياء التي كانت ملقاة علي أرض المقبرة رقم(60) التي كان يعتقد أنها المرضعة الملكية وأن الجزء الباقي من الضرس موجود بالضرس السابع من تجويف الفك العلوي الأيمن وهو ما أسهم في تحديد هوية هذه المومياء وتعريفها باعتبارها الملكة لا المرضعة والاعتراف بشرعيتها كملكة بالإضافة إلي الأشعة المقطعية التي أجريت عليها وبلغت1700 صورة, وجاء فحص الحامض النووي ليكمل أبعاد الصورة.
ويضيف حواس أن الأشعة المقطعية وفحص الحامض النووي قدما العديد من المفاجآت منها أن مومياء تحتمس الأول والد حتشبسوت ليست ملكية وأن الوفاة قد حدثت عند سن الـ30 بسبب اختراق سهم للصدر مما تسبب في حدوث ورم بالصدر ووفاة هذا الشخص, وبالتالي لايمكن أن يكون هو أبو حتشبسوت, بالإضافة إلي وضع اليد بطريقة غير ملكية كما أثبتت النتائج أن هناك تشابها كبيرا في الشكل والصفات الوراثية بين تحتمس الثاني زوج الملكة الذي مات نتيجة تضخم بالقلب وابن أخيها تحتمس الثالث الذي شاركها الحكم لفترة.
ويقول حواس: إن هذا العمل الذي استغرق أكثر من عام جاء نتيجة إقامة أول معمل لفحوص الـDNA لتحليل الحامض النووي بالمتحف المصري الذي يعتبر أول معمل في العالم لفحص المومياوات بواسطةADN وتبلغ تكلفته5 ملايين دولار بتمويل من قناة ديسكفري نظير عرض فيلم وثائقي عن الملكة وكانت البداية بفحص6 مومياوات لسيدات بالمتحف المصري, مومياويان منها من المقبرة(35) بالأقصر, وآخريان من الخبيئة, بالإضافة إلي المرضعة والملكة من مقبرة(60) فتبين من خلال الفحوص أن إحدي هذه المومياوات التي يرمز لها بحرف(A) خاصة بسيدة وجد أنها في حالة صراخ وفمها مفتوح مما يرجح أنها ماتت مقتولة.
*******************
كتب عمرو المصرى (المصريون) : : بتاريخ 27 - 6 - 2007 م أكد حواس خلال المؤتمر أنه توصل بأبحاثه ودراساته العلمية ـ بصحبة فريق مصرى ـ إلى أن هذه المومياء هى للملكة المصرية ، فى الوقت الذى كان قد رفض فيه قبل عامين ما أعلنته عالمة الآثار الإنجليزية "اليزابيث توماس" عن اكتشافها لمومياء مجهولة كانت ملقاة فى البر الغربى بالأقصر , وقررت أنها ترجع إلى حتشبسوت .
وقد أثار تناقض حواس مع نفسه ردود فعل غاضبة من جانب الأثريين الذين شاركوا فى المؤتمر الصحفى
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ