نتائـج الانتخـابات تُشـعـل المحـافظات المصريـة:
عشرات الضحايا ... والحزب الحاكم يُبعد المعارضة
أحرق محتجون على نتائج الانتخابات المصرية، أمس، سيارات وإطارات وحتى مراكز انتخابية في محافظات عديدة، ورشقوا القوات الأمنية بالحجارة التي ردت بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع، وذلك بعد ظهور النتائج الأولية للانتخابات والتي أظهرت «تقدماً كاسحاً» للمرشحين عن الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم، فيما اعترفت جماعة الإخوان المسلمين بأنه لم يفز في الجولة الأولى أي مرشح لها.
وقال شهود عيان ومصادر أمنية إن عشرات الأشخاص أصيبوا خلال اشتباكات مع الشرطة بعد إعلان نتائج لانتخابات مجلس الشعب التي يقول معارضون ومراقبون إن مخالفات واسعة شابتها. وقتل شخصان بالرصاص وأصيب ثلاثة عندما أطلق أحد أنصار مرشح مستقل النار من مسدسه مبتهجاً اثر فوز مرشحه في مدينة
مشتول السوق بمحافظة الشرقية في شمالي القاهرة. وتنافس في الانتخابات التي أجريت أمس الأول 5064 مرشحا على 508 مقاعد. وستعلن نتيجة الجولة الأولى رسميا اليوم، على أن تجرى جولة الإعادة في 5 كانون الأول المقبل.
وقال شاهد إن اشتباكات وقعت بين الشرطة وأنصار المرشح الخاسر عن حزب «الوفد» محمد العمدة في مدينة كوم امبو في محافظة أسوان في أقصى جنوب مصر، وان العشرات أصيبوا بجروح أو بحالات اختناق في اشتباكات بين المحتجين والشرطة. وأوضح أن المحتجين قطعوا طريق القاهرة أسوان الزراعي الذي يمر بالمدينة، مستخدمين إطارات السيارات المشتعلة ومزقوا صوراً للرئيس حسني مبارك وأشعلوا فيها النار على الطريق، وهو أطول طريق سريع في مصر. وتوجه عدد من المحتجين إلى مقر «الحزب الوطني» في المدينة وكسروا بابه وحطموا زجاج نوافذه ومحتوياته بالكامل.
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن الانتخابات كانت نزيهة على وجه العموم، وأن مخالفات محدودة شابتها في عدد من الدوائر يجري التحقيق فيها، لكن النتائج لم ترض أنصار مرشحين كثر.
وأعلن شاهد في مدينة قطور في محافظة الغربية في دلتا النيل سقوط جرحى في اشتباك بين أنصار مرشح مستقل أعلن أنه سيخوض الإعادة وبين الشرطة. وأضاف أن الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع ضد أنصار المرشح، الذين رشقوها بالحجارة بعد أن أحرقوا واجهة صيدلية وحطموا واجهة أخرى يملكهما مرشح منافس خاسر من «الحزب الوطني» كما حطموا سيارة يملكها. وتابع أن أنصار المرشح المستقل حطموا واجهات عدد من المتاجر وأربع سيارات، وقطعوا طريقا يمر في المدينة وأوقفوا القطارات.
وفي مدينة بيلا في محافظة كفر الشيخ في دلتا النيل قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن قنبلة حارقة ألقيت على خيمة لفرز الأصوات في المدينة، ما أدى لاحتراق غالبية صناديق الاقتراع وتلى ذلك اشتباك بين محتجين على النتائج والشرطة.
وألقت قوات مكافحة الشغب أمس الأول قنابل الغاز المسيل للدموع على أنصار المرشح حامدين صباحي في مدينة بلطيم إحدى مدن المحافظة خلال قيامهم بتحطيم نحو 15 صندوق اقتراع في لجنتين انتخابيتين.
وفي محافظة الفيوم جنوبي غربي القاهرة أطلق أنصار مرشحين أعيرة نارية في الهواء أمام عدد من لجان الاقتراع في المحافظة. وقال مصدر في المحافظة إن اللجنة العليا للانتخابات ألغت عمليات الاقتراع في 14 مركزاً «لوقوع أحداث شغب داخل هذه اللجان وخارجها».
وفي مدينة القوصية في محافظة أسيوط في جنوبي البلاد، تظاهر الآلاف من أنصار المرشح الإخواني محمود حلمي بعد إعلان خوضه جولة الإعادة. وهتف المتظاهرون «الإسلام هو الحل.. شرع الله عز وجل»، و«لا للتزوير.. لا لتغيير إرادة الناس».
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها أزيلت تقريباً من مجلس الشعب في الانتخابات «المزورة»، والتي أنهت تقريبا المعارضة للحزب الحاكم في المجلس قبل انتخابات الرئاسة التي ستجرى العام المقبل.
ولم ينجح أي من مرشحي «الإخوان»، وعددهم 100 في الجولة الأولى بحسب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان محمد سعد الكتاتني. وقال «كان هناك تزوير وقدمنا شكوى في إجراء الاقتراع». وأعلن المتحدث باسم الجماعة وليد شلبي انه طبقا للنتائج التي أعلنت في الدوائر فإن 21 من مرشحي الجماعة سيخوضون دور الإعادة.
ورفض القيادي الاخواني عصام العريان تأكيد الأنباء عن خسارة مرشحي الإخوان جميعا في الانتخابات أو نفيها. وقال لـ«السفير»، «ليس لدينا أرقام، ولا نعرف ما الذي حدث يوم التصويت لان كل شيء تم في الظلام، وبالتالي لا نستطيع الاعتداد بأية أرقام أو نتائج تبثها وكالات الأنباء». واتهم السلطات بمنع مندوبي مرشحي الإخوان من مراقبة التصويت أو الحضور بقرب صناديق الاقتراع حتى وقت فرز الأصوات. وقال «لا نستطيع أن نعلن أي شيء حتى تعلن النتائج النهائية للانتخابات» المتوقعة اليوم.
وذكر التلفزيون المصري أن اللجنة العليا للانتخابات أعلنت أن ربع الناخبين المسجلين، والبالغ عددهم 41 مليونا، أدلوا بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات. لكن رئيس «الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية» مجدي عبد الحميد أشار إلى أن نسبة الإقبال لم تتعد الـ10 في المئة. («السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز، ا ش ا)
عشرات الضحايا ... والحزب الحاكم يُبعد المعارضة
أتباع «إخوان» مصر خلال اشتباكات مع الشرطة قرب أسيوط أمس (أ ب) | |
|
أحرق محتجون على نتائج الانتخابات المصرية، أمس، سيارات وإطارات وحتى مراكز انتخابية في محافظات عديدة، ورشقوا القوات الأمنية بالحجارة التي ردت بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع، وذلك بعد ظهور النتائج الأولية للانتخابات والتي أظهرت «تقدماً كاسحاً» للمرشحين عن الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم، فيما اعترفت جماعة الإخوان المسلمين بأنه لم يفز في الجولة الأولى أي مرشح لها.
وقال شهود عيان ومصادر أمنية إن عشرات الأشخاص أصيبوا خلال اشتباكات مع الشرطة بعد إعلان نتائج لانتخابات مجلس الشعب التي يقول معارضون ومراقبون إن مخالفات واسعة شابتها. وقتل شخصان بالرصاص وأصيب ثلاثة عندما أطلق أحد أنصار مرشح مستقل النار من مسدسه مبتهجاً اثر فوز مرشحه في مدينة
مشتول السوق بمحافظة الشرقية في شمالي القاهرة. وتنافس في الانتخابات التي أجريت أمس الأول 5064 مرشحا على 508 مقاعد. وستعلن نتيجة الجولة الأولى رسميا اليوم، على أن تجرى جولة الإعادة في 5 كانون الأول المقبل.
وقال شاهد إن اشتباكات وقعت بين الشرطة وأنصار المرشح الخاسر عن حزب «الوفد» محمد العمدة في مدينة كوم امبو في محافظة أسوان في أقصى جنوب مصر، وان العشرات أصيبوا بجروح أو بحالات اختناق في اشتباكات بين المحتجين والشرطة. وأوضح أن المحتجين قطعوا طريق القاهرة أسوان الزراعي الذي يمر بالمدينة، مستخدمين إطارات السيارات المشتعلة ومزقوا صوراً للرئيس حسني مبارك وأشعلوا فيها النار على الطريق، وهو أطول طريق سريع في مصر. وتوجه عدد من المحتجين إلى مقر «الحزب الوطني» في المدينة وكسروا بابه وحطموا زجاج نوافذه ومحتوياته بالكامل.
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن الانتخابات كانت نزيهة على وجه العموم، وأن مخالفات محدودة شابتها في عدد من الدوائر يجري التحقيق فيها، لكن النتائج لم ترض أنصار مرشحين كثر.
وأعلن شاهد في مدينة قطور في محافظة الغربية في دلتا النيل سقوط جرحى في اشتباك بين أنصار مرشح مستقل أعلن أنه سيخوض الإعادة وبين الشرطة. وأضاف أن الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع ضد أنصار المرشح، الذين رشقوها بالحجارة بعد أن أحرقوا واجهة صيدلية وحطموا واجهة أخرى يملكهما مرشح منافس خاسر من «الحزب الوطني» كما حطموا سيارة يملكها. وتابع أن أنصار المرشح المستقل حطموا واجهات عدد من المتاجر وأربع سيارات، وقطعوا طريقا يمر في المدينة وأوقفوا القطارات.
وفي مدينة بيلا في محافظة كفر الشيخ في دلتا النيل قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن قنبلة حارقة ألقيت على خيمة لفرز الأصوات في المدينة، ما أدى لاحتراق غالبية صناديق الاقتراع وتلى ذلك اشتباك بين محتجين على النتائج والشرطة.
وألقت قوات مكافحة الشغب أمس الأول قنابل الغاز المسيل للدموع على أنصار المرشح حامدين صباحي في مدينة بلطيم إحدى مدن المحافظة خلال قيامهم بتحطيم نحو 15 صندوق اقتراع في لجنتين انتخابيتين.
وفي محافظة الفيوم جنوبي غربي القاهرة أطلق أنصار مرشحين أعيرة نارية في الهواء أمام عدد من لجان الاقتراع في المحافظة. وقال مصدر في المحافظة إن اللجنة العليا للانتخابات ألغت عمليات الاقتراع في 14 مركزاً «لوقوع أحداث شغب داخل هذه اللجان وخارجها».
وفي مدينة القوصية في محافظة أسيوط في جنوبي البلاد، تظاهر الآلاف من أنصار المرشح الإخواني محمود حلمي بعد إعلان خوضه جولة الإعادة. وهتف المتظاهرون «الإسلام هو الحل.. شرع الله عز وجل»، و«لا للتزوير.. لا لتغيير إرادة الناس».
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها أزيلت تقريباً من مجلس الشعب في الانتخابات «المزورة»، والتي أنهت تقريبا المعارضة للحزب الحاكم في المجلس قبل انتخابات الرئاسة التي ستجرى العام المقبل.
ولم ينجح أي من مرشحي «الإخوان»، وعددهم 100 في الجولة الأولى بحسب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان محمد سعد الكتاتني. وقال «كان هناك تزوير وقدمنا شكوى في إجراء الاقتراع». وأعلن المتحدث باسم الجماعة وليد شلبي انه طبقا للنتائج التي أعلنت في الدوائر فإن 21 من مرشحي الجماعة سيخوضون دور الإعادة.
ورفض القيادي الاخواني عصام العريان تأكيد الأنباء عن خسارة مرشحي الإخوان جميعا في الانتخابات أو نفيها. وقال لـ«السفير»، «ليس لدينا أرقام، ولا نعرف ما الذي حدث يوم التصويت لان كل شيء تم في الظلام، وبالتالي لا نستطيع الاعتداد بأية أرقام أو نتائج تبثها وكالات الأنباء». واتهم السلطات بمنع مندوبي مرشحي الإخوان من مراقبة التصويت أو الحضور بقرب صناديق الاقتراع حتى وقت فرز الأصوات. وقال «لا نستطيع أن نعلن أي شيء حتى تعلن النتائج النهائية للانتخابات» المتوقعة اليوم.
وذكر التلفزيون المصري أن اللجنة العليا للانتخابات أعلنت أن ربع الناخبين المسجلين، والبالغ عددهم 41 مليونا، أدلوا بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات. لكن رئيس «الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية» مجدي عبد الحميد أشار إلى أن نسبة الإقبال لم تتعد الـ10 في المئة. («السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز، ا ش ا)
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ