[size=29]
أقباط 2010
عبد الناصر سلامة
salama288@hotmail.com
أحداث التجمهر والتجاوز والخروج علي الشرعية والقانون التي شهدتها منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة الأربعاء قبل الماضي, تؤكد بما لايدع مجالا للشك ان الدلع والطبطبة والمدادية لابد ان تسفر في النهاية عن مثل هذه الأحداث.فيبدو أن البعض قد فهم المواطنة علي أنها عدم التقيد باللوائح والضرب بالقوانين عرض الحائط, واتخاذ قرارات فردية سواء بالبناء أو الهدم دون الرجوع إلي أي سلطة إدارية أو أمنية في ظل ضعف عام أو خاص أمام سطوة أبناء العم سام!وبخلاف الدهاء في اختيار التوقيت استطيع ان ارصد عدة نقاط مهمة حول هذه الأحداث تتلخص في الآتي:
ذلك الإعداد المسبق للتجمهر بإشراف رجال دين ونقل الآلاف إلي موقع الحدث بسيارات خصصت لهذا الغرض وغالبيتهم من خارج القاهرة, وتجدر الإشارة إلي أن الشابين اللذين لقيا حتفهم خلالها كانا من محافظة سوهاج.
استهداف الضباط تحديدا من بين رجال الشرطة في الاعتداءات, علي الرغم من الدور المتميز للشرطة في حماية المنشآت الكنسية بصفة عامة.
عمليات التخريب التي طالت ـ بخلاف مؤسسات الدولة ـ ممتلكات وسيارات المواطنين الأبرياء, والسؤال المهم الذي اناشد المسئولين عدم تجاهله هو: من سيقوم بتعويض هؤلاء؟.
العدد الكبير من زجاجات المولوتوف التي تم ضبطها مع المشاركين في التجمهر, وهو أمر يطرح العديد من الأسئلة التي طالها نقاش واسع قبل عدة أسابيع حول وجود أسلحة بالكنائس.
موقف البابا شنودة من الأحداث الأخيرة بعدم استنكارها يظل يثير الدهشة, ويؤكد ان الأمر أصبح يحتاج إلي حسم, وكفانا مواقف متخاذلة في امور لايجدي معها التخاذل.
وفي هذا الصدد استطيع ان اؤكد ان مصطلحات الطائفية والفتنة الطائفية والمواطنة والاستقواء بالخارج وغيرها لم تتداول علي الألسنة ولم تكن تعرف طريقها إلي وسائل الاعلام حتي اعتلي البابا شنودة عرش الكنيسة المرقسية في عام1971, وألقي خطابه العجيب بالكنيسة بالإسكندرية عام1973 والذي أتي فيه بالبشري لشعب الكنيسة علي حد تعبيره ـ بأن عدد المسيحيين في مصر سوف يتساوي مع عدد المسلمين عام0002 طبقا لخطة شرحها في خطابه.
وفي ذلك الخطاب أيضا دعا البابا شنودة إلي طرد الغزاة المسلمين ـ علي حد قوله أيضا ـ من مصر, وقال ليس في ذلك ادني غرابة, كما دعا إلي أشياء أكثر غرابة أيضا أربأ عن ذكرها هنا.
أعتقد ان الأقباط في عام2010 هم أفضل حالا من1910 و1810, إلا ان الأحداث الدائرة في العالم من حولنا بدءا من ضعف السودان الشقيق وانتهاء بهيمنة الولايات المتحدة تسول لدي النفوس الضعيفة منهم التفكير بغباء والتصرف بلا مسئولية, وهو ماجعل نسبة ليست قليلة منهم تستنكر ذلك وتتبرأ منه, وترفض كل هذه المهاترات, بل ويدعو العقلاء منهم الدولة إلي اتخاذ مواقف حاسمة.
وبالفعل.. الكرة الآن في ملعب الدولة.. وكفانا تخاذلا ودلعا
salama288@hotmail.com
* نقلا عن جريدة الأهرام .
[/size]
أقباط 2010
عبد الناصر سلامة
salama288@hotmail.com
أحداث التجمهر والتجاوز والخروج علي الشرعية والقانون التي شهدتها منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة الأربعاء قبل الماضي, تؤكد بما لايدع مجالا للشك ان الدلع والطبطبة والمدادية لابد ان تسفر في النهاية عن مثل هذه الأحداث.فيبدو أن البعض قد فهم المواطنة علي أنها عدم التقيد باللوائح والضرب بالقوانين عرض الحائط, واتخاذ قرارات فردية سواء بالبناء أو الهدم دون الرجوع إلي أي سلطة إدارية أو أمنية في ظل ضعف عام أو خاص أمام سطوة أبناء العم سام!وبخلاف الدهاء في اختيار التوقيت استطيع ان ارصد عدة نقاط مهمة حول هذه الأحداث تتلخص في الآتي:
ذلك الإعداد المسبق للتجمهر بإشراف رجال دين ونقل الآلاف إلي موقع الحدث بسيارات خصصت لهذا الغرض وغالبيتهم من خارج القاهرة, وتجدر الإشارة إلي أن الشابين اللذين لقيا حتفهم خلالها كانا من محافظة سوهاج.
استهداف الضباط تحديدا من بين رجال الشرطة في الاعتداءات, علي الرغم من الدور المتميز للشرطة في حماية المنشآت الكنسية بصفة عامة.
عمليات التخريب التي طالت ـ بخلاف مؤسسات الدولة ـ ممتلكات وسيارات المواطنين الأبرياء, والسؤال المهم الذي اناشد المسئولين عدم تجاهله هو: من سيقوم بتعويض هؤلاء؟.
العدد الكبير من زجاجات المولوتوف التي تم ضبطها مع المشاركين في التجمهر, وهو أمر يطرح العديد من الأسئلة التي طالها نقاش واسع قبل عدة أسابيع حول وجود أسلحة بالكنائس.
موقف البابا شنودة من الأحداث الأخيرة بعدم استنكارها يظل يثير الدهشة, ويؤكد ان الأمر أصبح يحتاج إلي حسم, وكفانا مواقف متخاذلة في امور لايجدي معها التخاذل.
وفي هذا الصدد استطيع ان اؤكد ان مصطلحات الطائفية والفتنة الطائفية والمواطنة والاستقواء بالخارج وغيرها لم تتداول علي الألسنة ولم تكن تعرف طريقها إلي وسائل الاعلام حتي اعتلي البابا شنودة عرش الكنيسة المرقسية في عام1971, وألقي خطابه العجيب بالكنيسة بالإسكندرية عام1973 والذي أتي فيه بالبشري لشعب الكنيسة علي حد تعبيره ـ بأن عدد المسيحيين في مصر سوف يتساوي مع عدد المسلمين عام0002 طبقا لخطة شرحها في خطابه.
وفي ذلك الخطاب أيضا دعا البابا شنودة إلي طرد الغزاة المسلمين ـ علي حد قوله أيضا ـ من مصر, وقال ليس في ذلك ادني غرابة, كما دعا إلي أشياء أكثر غرابة أيضا أربأ عن ذكرها هنا.
أعتقد ان الأقباط في عام2010 هم أفضل حالا من1910 و1810, إلا ان الأحداث الدائرة في العالم من حولنا بدءا من ضعف السودان الشقيق وانتهاء بهيمنة الولايات المتحدة تسول لدي النفوس الضعيفة منهم التفكير بغباء والتصرف بلا مسئولية, وهو ماجعل نسبة ليست قليلة منهم تستنكر ذلك وتتبرأ منه, وترفض كل هذه المهاترات, بل ويدعو العقلاء منهم الدولة إلي اتخاذ مواقف حاسمة.
وبالفعل.. الكرة الآن في ملعب الدولة.. وكفانا تخاذلا ودلعا
salama288@hotmail.com
* نقلا عن جريدة الأهرام .
[/size]
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ