شخصية مصرية وطنية تعارض من أجل صالح الوطن.. تختلف او تتفق معها ولكنك فى النهاية لابد ان تعترف بوطنيتها، يختلف معها الاقباط اكثر من المسلمين بسبب التصريحات التى يعتبرونها هجوماً على الكنيسة. صاحب هذه الشخصية تنقل بين الاحزاب.. فى البداية حزب التجمع ثم العمل ثم عاد الى التجمع وبعدها الى حزب العمل وحصل على مقعد فى البرلمان عام 87 ثم طلق الحياة الحزبية وعاد مرة اخرى ولكن لكى يؤسس هو ومجموعة من النشطاء السياسيين حركة »كفاية« له اراء صادمة فى الكنيسة والبابا شنودة وهاجم اقباط المهجر واتهمهم بالعمالة وتلقى الاموال من الخارج.. يؤمن بعروبة مصر ويكره امريكا ويؤمن انها تسعى لتفتيت مصر عن طريق الطائفية ويرفض مصطلح الاخوة الاقباط.. يعارض الحكومة والحزب الوطنى بكل الوسائل.. لم يحصل سوى على شهادة الدبلوم الا انه مثقف وكاتب سياسى من الطراز الاول.. انه الناشط القبطى جمال اسعد عبد الملاك حاورته الاحرار لكى تعرف منه آراؤه فى الكنيسة وممارستها للسياسة وتصوراته للاوضاع السياسية المصرية ورأيه فى الظهورات المتكررة للعذراء فى الفترة الاخيرة واسباب ضعف المعارضة ونزعاتها الداخلية والمشاكل التى تواجه حركة »كفاية« وتصوراته للمقعد البابوى لخلافة البابا وعلاقة رجال الاعمال واقباط المهجر بإشعال الفتنة الطائفية وما هى الحلول السياسية لمشاكل الاقباط .. جمال فتح النار على الكنيسة والبابا والحكومة والمعارضة أيضا.
> ترفض دائما كلمة الاخوة الاقباط؟
>> اولا كلمة الاخوة الاقباط او الاقباط او المسيحيين او المفكر القبطي هذه كلها تصنيفات على ارضية طائفية وعندما نعرف المواطن بهويته الدينية حينئذ نكرس ونجذر للطائفية ولا نعالجها ونحول المجتمع الى مجتمع طائفي وعندما نقول الاخوة الاقباط او المفكر القبطي معناها أنهم خارج نطاق المسلم والمسلمين إنما السياسي مختلف يعني انا كسياسي مصري مثل السياسي المسلم لا فرق .. فنحن نتبنى قضايا واحدة ومن يتبنى معي قضيتي أنا وهو في خندق واحد ومصير واحد وتاريخ واحد وآمال واحدة فبالتالي انا أعرف كسياسي مصري والمسلم يعرف كسياسي مصري وجميعنا مصريون والبديل الفتنة الطائفية لان تعريف انسان بالهوية الدينية هو نوع من تكريس الفتنة الطائفية وحتى نقضي على هذه الطائفية لابد ان نبدأ حتى بالاشياء الصغيرة و في تعاملاتنا العادية نمنع كلمة قبطي ومسلم أو عندما يتحدث الاعلام عن قضية او حادث يمس مسيحيين يعرفهم بالهوية الدينية بالرغم من انه لو كان هناك مسلم ومسيحي فإنه يتحدث عن مواطنين عاديين، فبالتالي انا انادي دائما بألا نتعامل على ارضية الهوية الدينية في اي مجال من المجالات.
> كيف تري تعامل الدولة المصرية حاليا مع فكرة المواطنة بشكلها الحقيقي؟؟
>> أولا المواطنة مجرد مادة مصطنعة وضعت في الدستور لمسايرة الموضة العالمية وما يسمى بهوجة الديمقراطية وحقوق الانســان لكن المواطنة ليست مادة في الدستور ولكن هي اولا ثقافة قيم و سلوك ثم حياة فنحن حتى هذه اللحظة لم نصل الى المرحلة الاولى وهي ثقافة المواطنة ..
نحن نفتقر الى ثقافة المواطنة.. يجب ان يكون هناك ثقافة حقيقية ثم بعد ذلك تمارس هذه الثقافة فنعيش حياة المواطنة الحقيقية وللاسف الشديد يحدث لبس شديد جدا في تعريف المواطنة فالاقباط بشكل عام يتصورون ان المواطنة هي حقوق الاقباط والتيار الاسلامي المتطرف يرفض المواطنة على اساس ايضا انها تعني حقوق القبطي في مواجهة المسلم..المواطنة قيمة سياسية ودستورية لا علاقة لها بتصنيف ديني او طائفي او وظيفي الى اخره.
المواطنة تعني:ان كل المصريين مواطنون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات.
> دائما وابدا تتحدث بأن الكنيسة اصبح لها دور في ممارسة السياسة بجوار دورها الديني..كيف ترى ذلك؟وما تعليقك على ذلك وهل ترفضه ام توافق عليه؟؟
>> في سنة 1992 كان لى كتاب »من يمثل الاقباط الدولة ام البابا« تحدثت في هذا الكتاب عن علاقة الاقباط بالمسلمين واسباب توطد هذه العلاقة واسباب المناخ الطائفي والفرز الطائفي وطرحت رؤية من وجهة نظري للقضاء على هذا المناخ الطائفي ومن ضمن الاسباب التي أعتبرها سببا في المناخ الطائفي ممارسات الحكومه والقراءة الطائفية للتاريخ وممارسات الجماعات الارهابية و ممارسات القيادة الكنسية التى تريد ان تلعب دورا سياسا وهذه القضية تاريخية في المقام الاول لأنه اصلا لم تكن هناك مواطنة لا للمسلمين ولا للمسيحيين لكن جذور المواطنة بدأت فى عصر محمد علي تحديدا فعلى سبيل المثال لم تمنع دفع الجزية عن الاقباط الا عام 1855 وفي ذات العام اصبح من حق الاقباط التجنيد للجيش يعني كان الاقباط يدفعون الجزية ولا يجندون باعتبار انهم ليسوا مصريين وكان المسلمون قبل ذلك بالمناسبة ايضا لا يجندون..حتى محمد على في بداية عهده كان يريد ان يكون جيشا من السودانيين وفشل فلجأ الى المصريين المسلمين وفي 1855 اصبح من حق كل المصريين ان يدخلوا الجيش وفي 1856 ظهر ما يسمى بالخط الهمايوني.. وهو كان وثيقة متقدمة جدا اعطت لغير المسلمين كل الحقوق واعطت حوالي اكثر من 15 حقاً لغير المسلم ولكن كان مجتمعنا طائفيا في ظل الحكم العثماني اي يعتمد على الطوائف.. فكان غير المسلمين طائفة مثل الجاليات الاجنبية فالخط الهمايموني للدولة كانت تعامل غير المسلمين على انهم طائفة دينية مسؤول عنها رئيس الطائفة الدينية الذي يتعامل مع الدولة نيابة عن هذه الطائفة وهذا الكلام كان عام 1856 و للاسف الشديد ما زالت حتى هذه اللحظة هناك جذور حقيقية تعامل على ارض الواقع من منطلق التعامل مع الاقباط كطائفة وان الكنيسة والرئيس الديني هو رئيس الطائفة وهو الذي يتعامل معهم ومع النظام رغم التطور والديمقراطية والحرية والمواطنة وحقوق الانسان وكل هذه الامور التي تغيرت وبالفعل بمعنى أنه كانت هناك على مر العصور اضطهادات كبيرة جدا ضد الاقباط ثم تطورت والان لا يملك احد ان يقول ان هناك اضطهاداً بالمعنى العلمي والسياسي للاضطهاد ولكن هناك مشاكل للاقباط ومفترض ان توضع هذه المشكلات على ارضية سياسية وليست طائفية فيتحول الاقباط الى طائفة رغم ان الدستور والقانون ألغى هذا الشكل من الطائفية والطوائف لكن الواقع مازال يتعامل بمفهوم الطائفية والطوائف و للاسف الشديد الضمير الجمعي للمسيحيين والواعي للكنيسة يصر على هذا المفهوم برغم رفع شعارات المواطنة والديمقراطية وحقوق الانسان ولذلك الكنيسة والبابا شنودة تحديدا يصر علي ان يكون رئيسا لطائفة الاقباط هو الذي يتعامل معهم هو الذي يدافع عنهم هو الذي يتصور انه ينادي بحقوقهم والدولة ضعيفة مغيبة لا تستطيع ان تأخذ قرارا حقيقيا لانهاء النظام الطائفي وانهاء الطائفية وتفعيل الديمقراطية وبالتالي تسمح للكنيسة وللبابا شنودة ان يكون رئيسا للطائفة تصورا من الدولة انها تختصر الامور وتحل المشاكل.
وهنا تناقض كبير فكيف يطالب البابا شنودة او اقباط المهجر او الذين يتاجرون بالقضية القبطية ويقولون انهم محرومون من المواطنة والحقوق ولابد من المواطنة فكيف تطالب بالمواطنة وانت تتعامل وتقبل ان تكون الكنيسة هي الممثل لك لانه شئ من اثنين مواطنة يعني انت مواطن مصري على ارضية سياسية لا علاقة لك بالكنيسة الا حينما تذهب لتصلي فقط وتبقى الدولة مسئولة عنك وانت مطالب انك تطالب الدولة بحقوقك الدستورية ومشاكلك السياسية ..انت كده مواطن.. انما تقعد تقول المواطنة والحقوق والاضطهاد وتروح تتظاهر من الكنيسة وتهاجر الى الكنيسة ولما نتكلم ونقول الكنيسة متدخلش في السياسة اكون ضد الكنيسة وضد البابا رغم اني أطرح حلا سياسيا حقيقيا لحل مشاكل الاقباط على ارضية سياسية وطنية.
> بعض المنظمات القبطية الخارجية تدعو لوجود اضطهاد فى مصر فهل هذا حقيقى وهل تشعر بالاضطهاد ؟
>> المسألة ليست شخصية ..وكان يوجد في العصور السابقة اضطهاد حقيقي اما في الوقت الحالى فالزمن تطور وتغير والمفاهيم السياسية تطورت وتغيرت وتقدمت الى الامام.. الان لا يوجد اضطهاد بالمعنى العلمي والسياسي للاضطهاد .. والتى تعنى ان هناك اضطهاداً واقعاً و منظماً بفعل مجموعة في مواجهة مجموعة بمباركة الدولة والقانون والدستور.. وهذا هو الاضطهاد مثل مشكلة السود في امريكا كان هناك اضطهاد بالقانون.. ممنوع قانونا ان الاسود يركب مواصلات مع الابيض او يدخل مطعم مع الابيض هذا هو الاضطهاد لكن الدستور والقانون لا يفرق بين المسلمين والمسيحيين لكن هناك بعض الممارسات فيها تمييز ضد الاقباط وهذه متراكمة عبر عصور تاريخية سابقة كان فيها اضطهاد حقيقي للاقباط لكن المتاجرين بالمشكلة القبطية يلعبون على اجندة امريكية حسب قانون الحماية الدينية الصادر من الكونجرس عام 1998 الذى ينص على ان اي اقلية دينية مضطهدة اضطهادا منظما وراءه الحكومة من حق امريكا ان تتدخل في شئون هذه الدولة وتفرض 16 عقوبة على هذه الدولة وهؤلاء ليس لهم علاقة بمشاكل الاقباط ولكنهم يريدون ان يثبتوا هذه الوقائع حتى يمنحوا لامريكا ورقة للتدخل كيفما تشاء ووقتما تشاء انما اضطهاد لا يوجد هنا اي مشاكل للاقباط ..المشاكل اصبحت للاقباط لانهم يطرحونها على ارضية دينية كأن الاقباط ليسوا مواطنين ويطرحونها من خلال رجل الدين والكنيسة فاصبحت للاقباط وليست للمصريين انما ان كنا نقول مواطنة ونريد حل المشاكل، فالاقباط مواطنون مصريون و تطرح من خلال مؤسسات دستورية وقانونية وليس من منطلق انهم مواطنون مسيحيون حتى يتعاطف معهم الاغلبية العددية المسلمة لانك حينما تطرح مشكلة للمسيحيين من داخل الكنيسة انت كمسلم ما هي مشكلتك انت لا تتبع الكنيسة اما فيما يطرح المشكلة جمال اسعد المصري فى الشارع او في مجلس الشعب او في مجلس الوزراء كمواطن مصري لذلك اقول دائما الكنيسة يجب الا تتدخل فى السياسة والبابا »ملوش« دعوة بمشاكل الاقباط لانها مشاكل سياسية يحتويها ويتعامل معها سياسيون ومؤسسات سياسية حتى لا تأخذ صفة دينية على ارضية وهوية دينية فتزيد الموضوع تعقيداً.
> ذكرت ان بعض اقباط المهجر يتاجرون بقضايا الاقباط فكيف ذلك؟
>> هم يدعون انهم يحاولون حل مشاكل الاقباط وهم يتلقون تمويلا من الخارج فالسفيرة الامريكية والسفارة الامريكية تعلن ارقاماً لتمويل هذه المنظمات.
واحد محامي فاشل وللا مفصول من هنا وللا من هنا طلع يتاجر بالكلام لكى يظهر اعلاميا وياخد الاموال لان المحامي الذى يستغل فقيراً معدماً ويضحك عليه وياخد منه الاف الجنيهات من اجل قضية فاشلة لا علاقة له بها ويحلل مثل هذه التصرفات طبعا سيأخذ من اي مكان ويتصور انه يلعب دوراً..القضية الاهم انهم يقولون انهم يحلون مشاكل الاقباط وهل حل مشاكل الاقباط ان تذهب لامريكا او تكتب تقارير انهم مضطهدون وتسلمها لمنظمات خارجية مرتبطة بالسفارة الامريكية من اجل تطبيق قانون الحماية الدينية ..هل مشاكل الاقباط تحل عندما تطلب منع المعونة الاقتصادية عن مصر..او تطلب تدويل هذه المشكله..او عندما تثير المشاكل ضد المسلمين كمسلمين..او عندما تسئ للاسلام ؟ نعم هناك ازدراء للاديان متبادل.. ناس تسئ للمسيحية وناس تسئ للاسلام وهذا خطأ..خطأ..خطأ..ولكن عندما تدول القضية انت تثير المسلمين كأغلبية وكانك تستقوى عليهم بالخارج و تلعب على اجندة تريد ان تثبت فيها أنه يوجد اضطهاد للاقلية الدينية المسيحية منظم وراءه الحكومة لتعطى الفرصة حسب قانون الحماية الدينية لامريكا أن تتدخل وتفرض عقوبات.. هذه العقوبات ستفرض على المسلمين والمسيحيين اذا قبلها المسيحيون خطأ متصورين انها ستكون في صالحهم لأن امريكا ستحل مشكلتهم .فكيف تقبلها الاغلبية المسلمة؟؟ انك تفرض عليهم عقوبات باسم انهم يضطهدون المسيحيين !!انت تثير الاغلبية وتستفزها ولا تساعد ان تساهم الاغلبية في حل مشكلات الاقلية خاصة ان مشاكل المسيحيين مشاكل مصرية لمواطنين مصريين على ارض مصرية ولابد ان تحل بالثلاثي الكامل ـ الحكومة والمسيحيين والمسلمين ـ واذا لم تساهم الحكومة وتقتنع بالحل فهناك ارضية شعبية جماهيرية للقرار الحكومي في حل مشكلة المسيحيين لو اقتنعت الاغلبية المسلمة بهذا الحل لا تجرؤ الحكومة علي ان تصدر قرار وان صدر لا ينفذ لان الاغلبية لا تنفذه اذناً المسلمون جزء اساسي من الحل فكيف نستفزهم ونعتمد على اجندة تستفزهم وتقول هذه مشاكل الاقباط وتريد حلها وانت بذلك تخلق مشاكل جديدة بهدف المتاجرة بها لان ما يعنيه هؤلاء هو القبض والفلوس والاعلام والظهور وليس لهم في مشاكل الاقباط بدليل ان الدولة عندما عينت محافظا مسيحيا وهو رجل مصري عظيم محترم كلهم هاجموه »الله ما انتم عمالين تقولوا مفيش محافظين ومفيش رؤساء جامعات ومفيش مديرين وده مفروض يبقى موجود« لانهم تصوروا ان بداية الحل لما يتعين محافظ ولما يتعين نائب تكون » اللعبة خلصت هيتاجروا بايه« اذن هم يريدون ان تظل المشاكل القبطية قائمة..ومتصاعدة لكى يتاجروا بها.
واناعندما كنت مع رفعت السعيد رئيس حزب التجمع و كنا في مكتب خالد محيي الدين كنت بكتب مقالات »متعجبش« البابا ورفعت صديق للبابا فقال انا معاك ان كل الكلام الذى كتبته صح مائة في المائة وانا معاك بل ان البابا يريد ان يزيد المناخ الطائفي في مصر حتى يهاجر الاقباط الى الكنيسة ويصبح هو زعيمهم ولا يريد ان تحل المشاكل !!
ما تصورك لمقعد البابا بعد خلوه والصراعات المحتملة ؟
فى البداية مفترض ان موقع البابا لايشغله احد بعد خلوه من الناحية الكنسية لانه سيأتى آخر حتما سواء عن طريق لائحة 57 التى ارفضها واتحفظ عليها سواء من حيث عدد الناخبين او طريقة الترشيح او وصول الأسقف الى موقف البطريرك او موضوع القرعة الهيكلية كل هذه الاشياء انا طبعا لي تحفظات عليها ولكن تحت اى بند سواء للائحه او تعديلها سيأتى واحد ولكن الخوف والتحفظ على ان البابا شنوده بشخصيته اعطى وضعاً سياسيا واعلاميا لموقع البابا فكل من يتمنى الوصول او يطمح في الوصول الى هذا الموقع ستجده يقلد البابا ولا احد يملك الامكانيات السياسية التى يمتلكها البابا يعنى نختلف فى الاشياء السياسية مع البابا ولكن بلا شك لديه شخصيه وكاريزما ومثقف ومسيس الى آخر هذا الكلام ولكن من يأتى بعده يتصور انه يستطيع ان يلعب نفس الدور وهو خارج الدور الروحى و اذا جاء واحد من الرهبان الغير معروفين واهتم بالجانب الروحى فقط ستعود الكنيسة الى امجادها الروحية وتحل مشكلة الاقباط بعيدا عن تدخل الدينى بالسياسى انما لو جاء واحد يتصور انه قداسة البابا وانه هو كزعيم سياسى وانه مسؤول عن الاقباط وانه رئيس الطائفة مثل النظام العثمانى انا اتصور ان هذا الخطر كل الخطر.
> هل تعنى ان البابا صعّب الموقف على من سيأتى بعده ؟
>> نعم صعب الموقف على الناس التى ستأتى بعده ولكن لابد ان تعود الكنيسة الى ادراجها الروحية مرة اخرى حتى تلتزم بالكتاب المقدس وبالمنهج المسيحى والتاريخ الكنسى غير ذلك تدخل فيما لايعنيها.. المسيح قال: مملكتى ليست من هذا العالم اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله الان يخلطون بين ما لقيصر وبين ما لله الان يتصورون ان مملكتهم اصبحت فى العالم ويريدون مملكة عالمية ولا علاقة لهم الان بالمملكة السماوية التى هى هدف اى مسيحى روحى.
> إذن تتوقع حدوث مشاكل بعد خلو المقعد ؟
>> هذا يعتمد على من سيأتى بعده فمثلا لو جاء واحد مثل الانبا بيشوي تبقى الطامة الكبرى على الكنيسة الطامة الكبرى الطامة الكبرى اقولها ثلاث مرات لانه انسان متشنج و مغرور و لا يتعامل مع الاخر ولا يفهم يعنى ايه حوار وليس لديه مقومات روحية ولا مقومات مسيحية ولا مقومات كنسية ولا مقومات سياسية »لان دول معندهمش ارضية سياسية ده الظروف اللى حطتهم وبيتصوروا ان هما بيفهموا فى السياسة يعنى و اصبحوا لا بيفهموا فى السياسة ولا بيفهموا فى الدين يعنى سابوا الدين فبقوا لا بيفهموا لا هنا ولا هنا!
> هل من الممكن ان يأتى البابا اذا افترضنا من خارج الكنيسه؟
>> لا طبعا لازم من داخل الكنيسة لان قانون الكنيسة لا يسمح بذلك رغم ان تاريخ الكنيسة يسمح بهذا و تاريخيا كان هناك علمانون ولكن بعد القرن الرابع واول ما اثناسيوس الرسولى عمل اسقف راهب اصبحت وتحولت الكنيسة الى مستعمرة رهبانية يحكمها الرهبان.
> هل يتدخل المجلس الملي فى اختيار البابا ؟
>> المجلس أنشئ سنه 1874من الدوله العثمانيه كطائفة وهذا المجلس تكريس للطائفية حيث الاقباط طائفة يرأسهم الرئيس الدينى ويناقش امورهم المجلس الملى وهو الشعبى وفى نظام المواطنة لايجب ان يكون هناك شيء اسمه المجلس الملى لانه تابع للبطريرك ولا يملك اى شيء و كان ثروت باسيلى وكيل المجلس الملى المفروض فى غياب البابا يجمع المجلس عند اللزوم فكنت فى ندوه انا وهو فى روز اليوسف وكانت هناك مشاكل والبابا كان يتعالج فى امريكا فقلت له لماذا لا تجمع المجلس فقال انا املك ولا اقبل على نفسى ان انا اجتمع بدون قداسه البابا!
فليذهب المجلس الملى الى الجحيم فهذه الافكار المتخلفة التى تأتى بأشخاص لا علاقة لهم بالمسؤليه ..ولا يقدرون المسؤوليه انما جاءوا فى اطار المجاملة التى تتناقض مع القيم المسيحية الحقيقية و تعلية العلاقة الشخصية على حساب القيم الدينية والمبدأ والعقيدة والموقف 0
> ما رأيك فى الخطاب الدينى فى المسجد والكنيسة ؟
>> الخطاب الدينى بشكل عام الاسلامى والمسيحى ـ حاليا ـ انفصل انفصالا كاملا عن الايمان الحقيقى وعن الجوهر الحقيقى للدين الآن الخطاب الدينى اصبح خطابا يرفض الاخر و لا يتعامل على ارضية الحوار و يعلى من الذات على حساب الاخر ينشر فكرة التمييز ضد الاخر وعلى حساب الاخر وبالتالى اصبح هناك تدين شكلى يهتم بالمظهر وبالقشور ولا يهتم بالايمان الحقيقى »ماوقر فى القلب وصدقه العمل« او ليروا أعمالكم الصالحة يمجدوا اباكم الذى فى السماوا والبداية الحقيقيه لاى اصلاح لابد من معالجة الخطاب الدينى على ان نركز اولا على القيم الدينية الحقيقية التى تفرض ايمانا حقيقيا يتمثل بقيم الدين وباخلاقيات الدين وبقبول الآخر وبالحوار مع الاخر لان الله ـ سبحانه وتعالى ـ الذى اراد و شاء ان تتعدد الديانات لكن فى الآخر الله المعبود وحده فى كل الاديان فهذه حكمه الهية انت تأتى و تتدخل فى هذه الحكمة الالهية ومتصور انك ترضى الله؟ انت تغضب الله ده وتخالف ارادة الله لماذا انا اتمايز كمسيحى عليك كمسلم ؟ او انت تتميز علي كمسلم ؟ هذا التمييز منى ومنك مخالفة لارادة الله وبالتالى المفروض الخطاب الدينى يعنى القيم الدينية الحقيقية واذا كنت انا مسيحىاً من الطبيعى ان اؤمن ان المسيحية هى الحق وإلا لو انا فى شك وعارف ان الاسلام احق طب ما اروح الى الاسلام انت كمسلم من حقك ان تؤمن ان الاسلام هو الحق لو فيه اى شك فى كده طب ما تيجى تبقى مسيحى اذن القضية من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فىه صراحه اكثر من هذا ربنا سبحانه وتعالى يقول هذا؟ الكلام وكل واحد حر يا أخى اؤمن بالاسلام اؤمن بالمسيحية متؤمنش خالص ..لكم دينكم ولي دين
ثم تأتى انت و تأخذ وضع الله سبحانه وتعالى لكى تحاكم البشر.
> بعض المنظمات القبطية تدعى ان هناك اختطافا واجبارا على الاسلام هل ترى ان ذلك حقيقى ؟
>> اولا قضية الأسلمة واختطاف المسيحيات واجبارهن على الاسلمة قضية مرتبطة بمسألة اخرى وهى ما يسمى بالتبشير والدعوى فهناك جماعات تطلق على نفسها جماعات تبشيرية وبالمقابل جماعات دعوية كل منها يتصور انه يدعو للاسلام او للمسيحية هذا وارد وهذا جائز ولكن ما هو الاطار الذى يمكن ان تتم فيه هذه الدعوة وهذا التبشير فى اطار القيم الدينية الحقيقية فى اطار ضرب المثل نضرب المثل العظيم للدين الذى تعتنقه واذا كان الله قال: «من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر« يبقى انت لايجب ان تجبر احداً او تكرهه على ان ياتى الى الاسلام صح و اذا كانت الديانة المسيحية تقول »ليروا منكم صالح الاعمال ليمجدوا اباكم الذى فى السماوات« فالكرازة والتبشير من خلال نموذجك انت كيف تكون مسيحيا امينا عندك اخلاق تؤدى عملك بأمانه تحترم ودائما اضرب مثلاً للمسيحيين بنموذج مسلم فى منتهى الرقى والخلق والادب ومتمسك بإسلامه انا باحترمه وبالتالى اقدر الاسلام لانه افرز هذا النموذج المحترم و نفس الكلام ينسحب على المسيحى.. المحترم المتسامح المحب المسلم سيقول عليه نموذج محترم للمسيحى هذه هى النماذج العملية والتى تقصدها الاديان انما هؤلاء الذين يتاجرون بالاديان كل واحد من المبشرين او الدعويين يتصور بكم العدد الذى سيأتى به للمسيحية سيذهب الى الجنة رغم ان هو مع احترامى الشديد مرتبط بمؤسسات تلعب دورا لهذا ولذاك ولا يخلو من مصلحة خاصة ولكن يشوه صورة الدين من هذا المنطلق فبدأوا يقولون الجماعة الدعويين يخطفون البنات ويأسلموهم او الجماعه المبشرين بيأخذوا المسلمين وينصروهم انما اقول ان هؤلاء المتاجرين بالاديان يعملون على استغلال حالات بعينها وهناك مشاكل اقتصاديه و بطالة و مشاكل سكن و هجرة فكل طرف من الاطراف يسعى الى شباب او الى فتيات فيغريهم بشقة او يغريهم بالسفر او يغريهم بفلوس او بوظيفة حتى يعتنقوا الدين الاخر و من ضمن هذه الاغراءات قصص الحب و تستغل احيانا مثل هذه الاشياء ولكن على كل الاحوال لا يوجد ما يسمى اختطاف لتغيير الدين ممكن اختطاف من اجل السرقة او الاغتصاب او التهديد ولكن اختطاف من اجل اجبار واحدة على ان تصبح مسلمة غير ممكن فكيف يكون ذلك انها عقيدة فيها اختيار ودراسة وايمان واقتناع انهم يختلقون مثل هذه المشكلات لان الفتاة عندما تذهب مع واحد دون علم اهلها فهذا عار اجتماعى كبير عندنا وعندما يكون من دين مختلف يكون عاراً مضاعفاً فلابد ان يقولوا انها مختطفة مداراة للعار الاجتماعى ولكنها لو كانت مختطفة بهدف الاجبار يمكن ان تدافع عن نفسها واذا ثبت ذلك يحاكم و يعدم هذا الشخص.
> إذن ترى ان احداث قنا وديروط مفتعلة ؟
>> فى ديروط كانت هناك ممارسة فعلية بين الشاب والفتاة وهذا من الممكن ان يتم عادى مسلم ومسيحية ومسيحى ومسلمة دون علم احد ولكن الاشكالية فى النشر وبث الفيديو فأصبح عاراً اجتماعىاً كبيراً ولو بين مسلمين ومسلمين لحدث صراع بين العائلتين ولكن فى ظل الاحتقان الطائفى تصبح المشكلة اسوأ لانها بين عائلتين مختلفتين فى الدين وهم وجدوا شماعة علقوا عليها الخطأ.
> ما رأيك فى مسألة الظهورات المتكررة للعذراء ؟
>> اولا المعجزات من الناحية الدينية هى الشيء الخارق والخارج عن المألوف والعادة ولا يتكرر فمثلا نحن نأكل كل يوم ويتحول الطعام الى طاقة فهذه معجزة المعجزات ولكنه يتكرر يوميا فأصبح عادة فهل تصبح معجزة؟
المعجزة اذا تكررت تفقد قيمتها الاعجازية كما ان المعجزات فى الكتاب المقدس معدودة وجاءت لتوضيح مسائل دينية معينة ويمكن ان تكون المعجزات مختلقة وكاذبة للمتاجرة وللتمييز على الاخر انا عندى معجزات وانت معندكش.. انا الهى افضل من الهك .. وربى معايا وانت مش معاك.. وطائفتى افضل من طائفتك« او للمتاجرة بالقديسين من اجل جمع تبرعات واموال وهناك فى اوقات الازمات والتردى والانحطاط الانسان يخرج عن واقعه المتردى عندما لا يملك امكانية التغيير والمشاركة السياسية وبسبب عدم الوعى والانكفاء واللامبالاة يتصور ان الحل لمشاكله عن طريق السماء فيتناسى الارض وينظر الى أعلى فيقول لك العدرا ظهرت والقديس عمل ايه والشجرة مكتوب عليها لا اله الا الله ) ويتخيل اشياء من خلال مخزون الاسطورة فى التاريخ الجمعى ورغم وجود العقيدة يرجع للاسطورة ويقولك العذراء صورها بتنزل زيت 00 أشمعنى زيت مبتنزلش شاى وسكر ليه ؟ ) وكثرت عند المسيحيين اختلاق المعجزات مثلا بعضهم يزعم ان الرمال حول مقبرة احد القديسين شربها يشفى من الامراض !! كيف نهين العقل الذى هو قمة المعجزات فهل وصل بنا التخلف لشرب الرمال التى تسبب الامراض من اجل الشفاء ؟ فهذا ضد المنطق وضد الايمان وانا لا أقتنع بالبيان الذى اصدرته كنيسة الوراق لانها صاحبة مصلحة فى هذا الظهور لان الناس تجنح للتبرك والتدين الشكلى باعتبار انه يغنيهم عن الايمان الحقيقى ولذلك رجال الاعمال اغدقوا على الكنائس والمساجد بالأموال متصورين انهم ادوا دورهم الدينى بالاغداق على اماكن العبادة والانبهار بالظهورات حالة مصرية خاصة مسلمين ومسيحيين لانها تجنح للاسطورة الموجودة فى العقل الجمعى لجميع المصريين 0
> وماذا عن رجال الاعمال وتدخلهم فى شؤون الكنيسة المصرية ؟
>> انا رجل موضوعى ولا احب المزايدة والمبالغة فالكنيسة كانت فى الاول تعتمد على تبرعات جميع الشعب فقرائه قبل اغنيائه من خلال التبرعات والعشور وكان رجال الدين يتعيشون من هذه التبرعات فكانت هناك علاقة غير عادية بين الكاهن وبين شعبه لانه يأخذ منهم عطاياهم وهو يرعاهم ويتفقدهم من الناحية الروحية وليس السياسية فكان رجل الدين يحتاج الى الشعب من الناحية المادية ولكن عندما جاء البابا شنودة قال فى جملة امامى »مش الانبا شنودة اللى يمد ايده للشعب « فبدأ ظهور رجال الاعمال وبدأ اقباط المهجر يقدمون الاموال وتصوروا ان علاقتهم بمصر مرتبطة بالكنيسة ودورهم الدينى انهم يعطون اموالاً للكنيسة وبما ان معظم رجال الاعمال لا يجدون وقتا للذهاب للكنيسة للصلاة والعبادة عوضوا ذلك بالفلوس فاغتنت الكنيسة بطريقة لم تسبق من قبل وهذا اثر على الجانب الروحى واصبح الجانب المادى هو المسيطر والدليل انه اصبح بين رجال الدين والشعب علاقة فاترة لان رجل الدين يأخذ مرتبه من الاسقف وكذلك الشقة الفاخرة والسيارة الحديثة والسفر بالاضافة الى ان مشاكل البطالة والظروف الاقتصادية جعلت الشعب يذهب للكنيسة لطلب المساعدة وبذلك اصبح الاسقف ولى امر الكاهن والشعب وهو ابوه الروحى ولذلك تأثير رجال الاعمال من هذا المنطلق حيث يأخذ رجال الدين الاموال من رجال الاعمال والمثل يقول »اطعم الفم تستحى العين«
> كيف ترى اعلان البابا وبعض الرموز المسيحية لبعض المواقف السياسية والموافقة على التوريث ؟
>> هناك علاقة متبادلة بين الدولة وبين البابا وليست الكنيسة او المسيحيين وتوجد مصالح مشتركة وعلاقة منفعة فالدولة ما زالت مرتاحة للنظام الطائفى العثمانلى رغم ادعاء المواطنة والبابا رغم مطالبه بحق المواطنة يكرس للطائفية.
والبابا استطاع ان يكسر يد الدولة واجبرها على تسليم وفاء قسطنطين بدون النظر للقانون كما ان بيشوى يطالب بعدم عرض فيلم فى احد المهرجانات الفنية لانه يتعرض لمقتل العالمة المصرية هيباتيا على ايدى القيادة الكنسية ويقول ان البابا كيرلس عمود الدين هو من شجع على قتلها فهذه قمة الخطورة حيث اصبحت الكنيسة والازهر مسئولين عن الاعمال الفنية والابداع فكيف نعطى صلاحيات لافراد لا يفهمون فى مثل هذه الاشياء ؟!
وفى المقابل البابا وبيشوى تحديدا صرح ان جمال مبارك افضل واحد بالرغم من انه ليس من حقهم دينيا ان يتحدثوا فى مثل هذه الامور فيجب عليهم ان يتحدثوا بصفتهم الشخصية يتحدث البابا باسم نظير جيد وليس البابا شنودة الذى رحل عن العالم كراهب وليس من حقه التحدث فى الامور السياسية واذا قال من حقى اقول له كيف ورجال القضاء والشرطة لا ينتخبون نظرا لحساسية موقفهم فمن باب اولى الا ينتخب رجل الدين الذى يسيطر على عقول البشر ويسطح عقولهم ويمسحها ويعتبر نفسه انه هو الذى يعرف وهو الاصح والذى يرى الصواب وهو عندما يتحدث للاسف يتحدث بصفة البابا شنودة وليس نظير جيد وهذا خطأ كبير لانه يؤثر على جميع المسيحيين وبأى صفة يتحدث عن عموم الاقباط فهذه تصريحات سياسية وموقف واختيار سياسى يتحدث عنهم دينيا يجوز سياسيا ليس من حقه فهذا تدخل الدين فى السياسة وانا كمعارض وأحد مؤسسى حركة كفاية ضد المنهج السياسى الحالى لانه من وجهة نظرى افرز جميع المشاكل الحالية فالوضع الطبيعى الا اوافق عليه وهذه بديهية سياسية واطالب بالتغيير مهما كان هذا التغيير وانا ضد من يقولون لا نضمن القادم فهل اظل طوال عمرى فى الوضع الحالى ؟
ولا يصح لدولة جمهورية تسعى للديمقراطية الحقيقية ان تنادى بالتوريث نريد انتخابات حرة تتيح الفرصة للجميع فى المنافسة يتساوون فى الموقف القانونى ويأتى من يأتى ولكن تعديل المادة 76 وانهاء الحياة الحزبية ووجود شخصيات ونماذج ممسوخة تمثل تمثيلية الانتخابات فى لحظة يسيطر فيها الحزب الوطنى على جميع اركان الدولة ويعتمد على القهر والانتخابات المزورة وعدم الاشراف القضائى والكشوف الانتخابية المهلهلة من اجل ضمان وصول اشخاص بعينهم فهذا لا يصح.
> طرح على الساحة مؤخرا اسماء مرشحة للرئاسة مثل البرادعى وغيره رغم انه يعيش خارج الوطن ما رأيك؟
>> انا كرجل سياسى معارض ارى ان هذه فنتازيا سياسية بعيدة عن الواقع ولا علاقة لها بارض الواقع السياسى هؤلاء مناضلون من الحجرات المكيفه وهو نضال صالونات كما ان القضية ليست قضية شخصية ولكن نحن نتحدث عن منهج سياسى كما ان تصريحات البرادعى وبعد الاحاديث التى ادلى بها لن يرشح نفسه لانه قال لن يرشح نفسه على قائمة الاحزاب فبالتالى حسب المادة 76 سيصبح مستقلاً ومستقلاً لن يستطيع.. اذن هذه فانتازيا سياسية كما ان الكل يعلم ان المادة 76 لن تعطيه حق الترشيح هى دى جديدة جابها البرادعى فنحن منذ التعديل ونطالب بتعديل المادة اذن القضية قضية نضال سياسى فى الشارع المصرى يؤدى الى تغيير حقيقى بما فيه مواد الدستور بل الدستور بالكامل بل كل الاشياء انتخابات حرة وديموقراطية سليمة و مشاركة سياسية و مشاركة فى اتخاذ القرار وهذه هى الطريقة الصحيحة للإصلاح و للتغيير.. انما الكل يعمل الفرح و يعمل الهلولة بمجرد ان البرادعى قال اترشح اولا انا بعتبر ان ده هروب من النضال الحقيقى فى الشارع السياسى وهذا تأكيد لموات الحياة السياسية و الحزبية فى مصر على مدى السنوات وعلى فشل الاحزاب فى ابراز كادر سياسى تلتف حوله الجماهير.
> هناك مقولة سابقة للدكتور ميلاد حنا وهى اذا وصل الاخوان المسلمون الى الحكم سوف احمل حقيبتى وارحل كيف ترى الجماعة وما تعليقك اذا حدث ذلك ؟
>> اولا.. لا يستطيع احد ان يجعلنى ارحل من مصر لا الاخوان ولا غير الاخوان انا مواطن مصرى سياسى اعلم واجباتى وحقوقى كمواطن مصرى جيدا و بذلك لا علاقه ببقائى فى مصر بلدى و وطنى واى نظام حكم لا يتوافق مع قناعتى السياسية وفكرى السياسى فأنا معارض له و أعارض له حتى اخر مدى واذا كان هناك نظام سياسي يتفق مع قناعتى السياسية فانا معه واشارك معه »اما بقى حكاية اطلع من مصر دى تصريحات سياسيه اعلامية لا علاقة لها بأرض الواقع ولكن بالنسبة للاخوان المسلمين انا طبعا لا نقاش اننى لست مع الاخوان المسلمين على الارضية السياسية.
--> هل تعترف بهم ككيان سياسى موجود فى البلد ؟
>> انا اعترف بهم او انت تعترف لا يهم انا راجل سياسى انا هاغمى عنيا وللا هاستعبط لما ناس منهم 88 شخص فى مجلس الشعب يعنى اقول مش موجودين ده غباء سياسى ) و من حقهم التواجد اهلا وسهلا فى اطار القانون و الدستور وكل من يمارس عمله فى اطار القانون و الدستور احترمه ومن حقه ان يمارس عمله السياسى و بالتالى انا اعترض على الاخوان المسلمين من خلال رؤيتهم السياسية الممتزجة برؤيتهم الدينية و انا ضد الدولة الدينية اسلامية او مسيحية انا مع الدولة العلمانية المدنية فى اطار القانون والدستور واختيار الشعب.
> وصفك انك كنت احد مؤسسي حركة كفايه التى لعبت دوراً كبيراً فى فى الشارع المصرى لماذا بدأت تعاني من المشكلات ؟
>> عندما اسسنا حركة كفاية انا كنت متحفظاً جدا على طريقة التشكيل و التكوين باعتبار ان لى تجارب حزبية سابقة فى حزب التجمع وحزب العمل انشقاق فى حزب العمل والعودة للتجمع ثم العودة للعمل ثم تطليق الاحزاب فقلت لهم لابد ان نعى جيدا الا ننقل الامراض الحزبية الى كفاية و هذا لا يتأتى الا بأن يكون الانضمام الى كفاية انضماما فرديا »يعنى واحد من التجمع ميجيش كتجمع ييجى كمواطن واحد من العمل يجى كمواطن ميجيش كافكار عمل لكن للاسف الشديد وجدت من لحظتها ان الاخ جورج اسحاق وانا كنت بلف انا وهو على التجمعات كانوا يفرحوا بضم احزاب و ضم تجمعات فقلت هذه تنقل امراض الاحزاب داخل كفاية و فعلا هذا ما حدث و بدأت تتكون مجموعة الاخوان و مجموعة العمل.. ومجموعة الكرامة والنتيجة هى ما يحدث حاليا ومما لا شك فيه ان كلمة كفاية و حركتها وو جودها فى الشارع بهذه الجرأة لاول مرة مستغلين المناخ الدولى و الاقليمى و ما يسمى بالثورات البرتقالية و الثورة المليونية فى لبنان الى آخر هذا الكلام أحدث حراكا سياسيا فى الشارع تولد عنه كل هذه الحركات الاحتجاجية وهذا شيء صحى ان تبرز كفاية هذه الحالات الاحتجاجية ولكن هناك فرق بين كفاية وأطروحتها السياسية و بين الحركات الاحتجاجية النقابية المهنيه فهى لا تؤدى الى تغيير سياسى حقيقى.
> ما رأيك فى التدخل الامريكى فى شؤون مصر وهل هذا التدخل مشروط بتنفيذ أجندة معينه لصالح امريكا و الدول الغربية تحديدا ؟
>> منذ انتهاء الاتحاد السوفييتى و منذ اعلان ان القرن الواحد و العشرين هو قرن امريكى وبدأت فى غزو افغانستان ثم غزو العراق ثم التعامل مع ما يسمى بمحور الشر لتصفية القوى الحقيقية فى منطقة الشرق الاوسط و الشرق الادنى وامريكا تعمل لصالح اسرائيل فى المنطقه سواء الغزوات التى تمت ضد العراق وافغانستان و تعمل على اعادة تقسيم المنطقة على اساس الاختلافات الطائفية لكى تجعل اسرائيل هى الرائدة الاولى فى المنطقة لانها تكوين طائفى فى الاساس وعندما ينقسم الكل طائفيا تكون اسرائيل هى الاكثر ديمقراطية فهناك لعبة طائفية فى لبنان وهناك اخرى فى السودان تعمل على تقسيمه جنوبا و شمالا وهناك لعبة طائفية فى مصر بين المسلمين و المسيحيين كل هذه الالعاب هى مخطط لصالح امريكا حتى تكون قوة مسيطرة فى المنطقه الموجود بها البترول و الطاقة ثم تعمل لصالح اسرائيل بأعتبار اسرائيل جزءاً من امريكا كل هذا يجعل امريكا تسخر هذه الانظمة للعب ادوار لصالح امريكا وكل الامكانيات تسخرها من خلال عملائها فى هذه الدول كل حسب ثمنه.
--> كيف ترى سيطرة الحزب الوطنى على مقاليد الامور فى الدولة و محاولة تهميش جميع الاحزاب ؟
>> لان الحزب الوطنى ليس حزبا على الاطلاق ولا علاقة له بالحياة الحزبية لانه لو كان حزبا حقيقيا له كوادر سياسية و يمتلك الشارع و يمتلك مصداقية من الشارع وله كوادر تتحرك فى وسط الجماهير يساعد ويساهم على ان تكون هناك حياة حزبية حقيقية.. ولكن لانه ليس حزبا و لا يمتلك هذه المصداقية و ليس لديه جماهيرية فمن من مصلحته ان ينهى الحياة الحزبية ازاى انا مش حزب وهديك فرصة تبقى حزب سياسى ليك جماهيرية و مصداقية ومن هنا تحولوا الى موظفين وليس حزبيين وهناك فرق بين الحياة الحزبية و الحياه التنفيذية و التغيير لابد ان يكون صحيحا ومتواكبا مع الواقع ولكن الحياة الحزبية ميتة بسبب الحزب الوطنى ودوره ليس احياء الشارع السياسى فى اطار حزبى بل هو قتل الاحزاب وتفجيرها من الداخل وعمل صراعات وحتى التنظيمات و الحركات الاحتجاجية يخترقها من الداخل كما حدث مع الاخوان المسلمين و اعتقد ان ما يتم داخل الاخوان و اقصاء محمد حبيب و عبد المنعم ابو الفتوح يقف وراءها الحزب الوطنى التنفيذى وليس الشعبى او السياسى.
> هل ترى ان الانتخابات القادمة ستكون نزيهة وهل يحصل الاخوان على نفس المقاعد ؟
>> بعد ما يسمى بمهزلة كشوف الانتخابات وكلها تضم امواتا ويرفضون الانتخاب بالرقم القومى والمادة 88 التى تلغى الاشراف القضائى على الانتخابات وتحول الموظفين التابعين للدوله لمشرفين على الانتخابات وتدخل المحافظين والحزب المحلى و الدنيا كلها فى الانتخابات و التخوف من الاخوان المسلمين الذين حصلوا على 88 مقعداً فهذ وضع طبيعى ان الانتخابات »مش هتبقى انتخابات.. هتبقى مسخره انتخابية« توزع فيها بعض الكراسى على بعض الاحزاب الضعيفة.
-> وهل ستعقد صفقات بين الحزب الوطنى و بعض الاحزاب؟
>> الخطورة ان مهدى عاكف مرشد الاخوان صرح بأنه كانت هناك صفقة بينهم وبين الحكومة و الصفقات تتم فى الحياة السياسية دائما وهى تخضع لعملية المد والجزر او وجود شخص من الوطنى له علاقة بهذه الاحزاب او علاقة الحزب بالسلطة ولكن سيتم على كل حال محاصرة الاخوان الى اقصى مدى وتوزيع بعض المقاعد على بعض الاحزاب عن طريق الصفقات.
> لماذا طلقت الحياة الحزبية وقد كنت من روادها ؟
>> انا كنت مؤسساً فى حزب التجمع ثم انضممت للعمل ثم انشقيت عن العمل مع احمد مجاهد ضد المرحوم ابراهيم شكرى ثم عدت للتجمع ثم عدت للعمل مرة اخرى ثم طلقت الاحزاب بعد ان سجلت فى كتابى »انى اعترف كواليس الكنيسة والاحزاب والاخوان المسلمين« ان التجربة الحزبية تجربة فاشلة ولابد من اعادة صياغتها مرة اخرى من خلال الالتحام بالجماهير والنزول للشارع حتى يفرز الشارع احزابا حقيقية من الممكن ان تمارس العمل السياسى وانا فزت فى انتخابات 84 بالمقعد ولكن حصل عليه الحزب الوطنى بسبب عدم حصولى على نسبة 8 ٪ ولكنى حصلت على المقعد عام 87 مرشحا عن حزب العمل.
> ما هى تنبؤاتك للمرحلة السياسية القادمة على الساحة المصرية ؟
>> نحن الان نعيش فى مرحلة سياسية غير مسبوقة تخطت كل الحدود لما قبل ثورة 52 فاذا كان فى ثورة يوليو حدث توافق بين الظرف الموضوعى والظرف الذاتى من حيث الفساد والاقطاع والقصر والرأسمالية مع وجود الضباط الاحرار الذين استطاعوا الوصول للسلطة فحاليا ظروف المجتمع اكثر احتداما مما كان قبل 52وبنفس الاسباب فهناك الحياة السياسية المهترئة واستبداد السلطة وعدم تداولها والرشوة والمحسوبية والبطالة وغياب دور مصر العربى والاقليمى والعالمى وهذا بسبب اتفاقية السلام والتى لا يجب ان ننظر اليها على انها حررت سيناء لانه تحرير منقوص ولانملك السيادة الكاملة عليها واسرائيل تستطيع خلال يوم ان تصل الى قناة السويس وعزلت مصر عن واقعها العربى بعد هذه المعاهدة جعلها فى جانب والعرب فى جانب اخر وهذا ما تتمناه اسرائيل وامريكا وهو ما حدث الآن وهذا لا ينفصل عن السياسة الداخلية لان الوضع الخارجى انطباع عن الشأن الخارجى وكلاهما واحد.
وانا ارى ان الاصلاح المطلوب الان والفورى لابد ان يكون عبر ثلاث طرق اما ان يأتى من خلال معارضة حقيقية تشكل رأيا عاما ضاغطا يدفع النظام والحكومة والسلطة الى اجراء تعديلات اصلاحية سريعة لانقاذ ما يمكن انقاذه وهو المطلب الامثل والاسهل وهو ما نتمناه ولكن للاسف الشديد ان الرؤية العامة للسلطة انها لا تؤمن بالحوار ولا تؤمن بالاخر ولا تريد ان تغير اى شئ وبالتالى لا تريد ان تكون هناك حركة سياسية فى الشارع وانا ارى ان الحركة السياسية فى ضوء المعارضة المهترئة والمتناقضة والمتناحرة على لا شئ لا تنبئ ان هناك معارضة تستطيع تحريك الشارع والحل الاخير والذى لا اتمناه لمصر على الاطلاق ما يسمى بالفوضى الخلاقة التى تجهز لها امريكا وتعدها عند اللزوم ولا يوجد ما يسمى بالفوضى الخلاقة فالفوضى هى الفوضى ولا نتمنى لمصر لا قدر الله ان تصل لهذا المستوى ولذلك فالحل فى المعارضة الحقيقية التى تؤمن بالوطن وليس بمصالحها الذاتية ونظرتها القصيرة وتنزل للشارع وتلتحم بالجماهير وتتحرك معهم حتى تكون رأيا عاما ضاغطا يجعل الحكومة تحس ان بقاءها وفائدتها فى الاصلاح الذى يفيد النظام والحزب الوطنى والاقلية ومصر كلها.
> كثرت هذه الايام دعاوى تطالب بانسلاخ مصر عن عروبتها وتنادى بالفرعونية خاصة من المسيحيين ما رأيك ؟
>> للأسف الشديد فى فترات وحقب تاريخية معينة يتصاعد الحوار عن الفرعونية والانكفاء على المصرية بذاتها ونحن كلنا مصريون ولا يتنصل احد من مصريته بل هى مصدر فخر اننا مصريون بحضارتنا العريقة ودور مصر التاريخى على مستوى العالم ولكن الحقيقة ان مصر هى مجموعة حقبات تاريخية متعاقبة ومتراكمة أدت بنا الى الواقع الذى نعيشه وشكلت الشخصية المصرية التى هى نتاج من الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والاسلامية ولا يستطيع ان ينكر احد انه جزء من هذه المكونات الحضارية ولكن من الممكن ان يأتى مسيحى متعصب ويتوقف عند الحقبة القبطية ويتجاهل باقى الحقب وكذلك بعض المسلمين وهذا خطأ وفى فترة السبعينيات لويس عوض وامثاله ومن قبلهم طه حسين كانوا يتحدثون عن المصرية فى مواجهة العربية ولكن كان الحديث فى اطار قومى وليس طائفىاً يشمل المسلمين والمسيحيين ولكن ما يحدث الان هو طرح طائفى للقبطية والفرعونية فى مواجهة المسلمين وهنا كل الخطر ودليلى على ذلك المحاضرة المشبوهة التى القاها »توماس« اسقف القوصية فى امريكا التى يتحدث فيها على ان المسيحيين ليسوا بعرب وان مصر مسيحية وليست اسلامية وان المسلمين اتوا من الجزيرة العربية
> ترفض دائما كلمة الاخوة الاقباط؟
>> اولا كلمة الاخوة الاقباط او الاقباط او المسيحيين او المفكر القبطي هذه كلها تصنيفات على ارضية طائفية وعندما نعرف المواطن بهويته الدينية حينئذ نكرس ونجذر للطائفية ولا نعالجها ونحول المجتمع الى مجتمع طائفي وعندما نقول الاخوة الاقباط او المفكر القبطي معناها أنهم خارج نطاق المسلم والمسلمين إنما السياسي مختلف يعني انا كسياسي مصري مثل السياسي المسلم لا فرق .. فنحن نتبنى قضايا واحدة ومن يتبنى معي قضيتي أنا وهو في خندق واحد ومصير واحد وتاريخ واحد وآمال واحدة فبالتالي انا أعرف كسياسي مصري والمسلم يعرف كسياسي مصري وجميعنا مصريون والبديل الفتنة الطائفية لان تعريف انسان بالهوية الدينية هو نوع من تكريس الفتنة الطائفية وحتى نقضي على هذه الطائفية لابد ان نبدأ حتى بالاشياء الصغيرة و في تعاملاتنا العادية نمنع كلمة قبطي ومسلم أو عندما يتحدث الاعلام عن قضية او حادث يمس مسيحيين يعرفهم بالهوية الدينية بالرغم من انه لو كان هناك مسلم ومسيحي فإنه يتحدث عن مواطنين عاديين، فبالتالي انا انادي دائما بألا نتعامل على ارضية الهوية الدينية في اي مجال من المجالات.
> كيف تري تعامل الدولة المصرية حاليا مع فكرة المواطنة بشكلها الحقيقي؟؟
>> أولا المواطنة مجرد مادة مصطنعة وضعت في الدستور لمسايرة الموضة العالمية وما يسمى بهوجة الديمقراطية وحقوق الانســان لكن المواطنة ليست مادة في الدستور ولكن هي اولا ثقافة قيم و سلوك ثم حياة فنحن حتى هذه اللحظة لم نصل الى المرحلة الاولى وهي ثقافة المواطنة ..
نحن نفتقر الى ثقافة المواطنة.. يجب ان يكون هناك ثقافة حقيقية ثم بعد ذلك تمارس هذه الثقافة فنعيش حياة المواطنة الحقيقية وللاسف الشديد يحدث لبس شديد جدا في تعريف المواطنة فالاقباط بشكل عام يتصورون ان المواطنة هي حقوق الاقباط والتيار الاسلامي المتطرف يرفض المواطنة على اساس ايضا انها تعني حقوق القبطي في مواجهة المسلم..المواطنة قيمة سياسية ودستورية لا علاقة لها بتصنيف ديني او طائفي او وظيفي الى اخره.
المواطنة تعني:ان كل المصريين مواطنون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات.
> دائما وابدا تتحدث بأن الكنيسة اصبح لها دور في ممارسة السياسة بجوار دورها الديني..كيف ترى ذلك؟وما تعليقك على ذلك وهل ترفضه ام توافق عليه؟؟
>> في سنة 1992 كان لى كتاب »من يمثل الاقباط الدولة ام البابا« تحدثت في هذا الكتاب عن علاقة الاقباط بالمسلمين واسباب توطد هذه العلاقة واسباب المناخ الطائفي والفرز الطائفي وطرحت رؤية من وجهة نظري للقضاء على هذا المناخ الطائفي ومن ضمن الاسباب التي أعتبرها سببا في المناخ الطائفي ممارسات الحكومه والقراءة الطائفية للتاريخ وممارسات الجماعات الارهابية و ممارسات القيادة الكنسية التى تريد ان تلعب دورا سياسا وهذه القضية تاريخية في المقام الاول لأنه اصلا لم تكن هناك مواطنة لا للمسلمين ولا للمسيحيين لكن جذور المواطنة بدأت فى عصر محمد علي تحديدا فعلى سبيل المثال لم تمنع دفع الجزية عن الاقباط الا عام 1855 وفي ذات العام اصبح من حق الاقباط التجنيد للجيش يعني كان الاقباط يدفعون الجزية ولا يجندون باعتبار انهم ليسوا مصريين وكان المسلمون قبل ذلك بالمناسبة ايضا لا يجندون..حتى محمد على في بداية عهده كان يريد ان يكون جيشا من السودانيين وفشل فلجأ الى المصريين المسلمين وفي 1855 اصبح من حق كل المصريين ان يدخلوا الجيش وفي 1856 ظهر ما يسمى بالخط الهمايوني.. وهو كان وثيقة متقدمة جدا اعطت لغير المسلمين كل الحقوق واعطت حوالي اكثر من 15 حقاً لغير المسلم ولكن كان مجتمعنا طائفيا في ظل الحكم العثماني اي يعتمد على الطوائف.. فكان غير المسلمين طائفة مثل الجاليات الاجنبية فالخط الهمايموني للدولة كانت تعامل غير المسلمين على انهم طائفة دينية مسؤول عنها رئيس الطائفة الدينية الذي يتعامل مع الدولة نيابة عن هذه الطائفة وهذا الكلام كان عام 1856 و للاسف الشديد ما زالت حتى هذه اللحظة هناك جذور حقيقية تعامل على ارض الواقع من منطلق التعامل مع الاقباط كطائفة وان الكنيسة والرئيس الديني هو رئيس الطائفة وهو الذي يتعامل معهم ومع النظام رغم التطور والديمقراطية والحرية والمواطنة وحقوق الانسان وكل هذه الامور التي تغيرت وبالفعل بمعنى أنه كانت هناك على مر العصور اضطهادات كبيرة جدا ضد الاقباط ثم تطورت والان لا يملك احد ان يقول ان هناك اضطهاداً بالمعنى العلمي والسياسي للاضطهاد ولكن هناك مشاكل للاقباط ومفترض ان توضع هذه المشكلات على ارضية سياسية وليست طائفية فيتحول الاقباط الى طائفة رغم ان الدستور والقانون ألغى هذا الشكل من الطائفية والطوائف لكن الواقع مازال يتعامل بمفهوم الطائفية والطوائف و للاسف الشديد الضمير الجمعي للمسيحيين والواعي للكنيسة يصر على هذا المفهوم برغم رفع شعارات المواطنة والديمقراطية وحقوق الانسان ولذلك الكنيسة والبابا شنودة تحديدا يصر علي ان يكون رئيسا لطائفة الاقباط هو الذي يتعامل معهم هو الذي يدافع عنهم هو الذي يتصور انه ينادي بحقوقهم والدولة ضعيفة مغيبة لا تستطيع ان تأخذ قرارا حقيقيا لانهاء النظام الطائفي وانهاء الطائفية وتفعيل الديمقراطية وبالتالي تسمح للكنيسة وللبابا شنودة ان يكون رئيسا للطائفة تصورا من الدولة انها تختصر الامور وتحل المشاكل.
وهنا تناقض كبير فكيف يطالب البابا شنودة او اقباط المهجر او الذين يتاجرون بالقضية القبطية ويقولون انهم محرومون من المواطنة والحقوق ولابد من المواطنة فكيف تطالب بالمواطنة وانت تتعامل وتقبل ان تكون الكنيسة هي الممثل لك لانه شئ من اثنين مواطنة يعني انت مواطن مصري على ارضية سياسية لا علاقة لك بالكنيسة الا حينما تذهب لتصلي فقط وتبقى الدولة مسئولة عنك وانت مطالب انك تطالب الدولة بحقوقك الدستورية ومشاكلك السياسية ..انت كده مواطن.. انما تقعد تقول المواطنة والحقوق والاضطهاد وتروح تتظاهر من الكنيسة وتهاجر الى الكنيسة ولما نتكلم ونقول الكنيسة متدخلش في السياسة اكون ضد الكنيسة وضد البابا رغم اني أطرح حلا سياسيا حقيقيا لحل مشاكل الاقباط على ارضية سياسية وطنية.
> بعض المنظمات القبطية الخارجية تدعو لوجود اضطهاد فى مصر فهل هذا حقيقى وهل تشعر بالاضطهاد ؟
>> المسألة ليست شخصية ..وكان يوجد في العصور السابقة اضطهاد حقيقي اما في الوقت الحالى فالزمن تطور وتغير والمفاهيم السياسية تطورت وتغيرت وتقدمت الى الامام.. الان لا يوجد اضطهاد بالمعنى العلمي والسياسي للاضطهاد .. والتى تعنى ان هناك اضطهاداً واقعاً و منظماً بفعل مجموعة في مواجهة مجموعة بمباركة الدولة والقانون والدستور.. وهذا هو الاضطهاد مثل مشكلة السود في امريكا كان هناك اضطهاد بالقانون.. ممنوع قانونا ان الاسود يركب مواصلات مع الابيض او يدخل مطعم مع الابيض هذا هو الاضطهاد لكن الدستور والقانون لا يفرق بين المسلمين والمسيحيين لكن هناك بعض الممارسات فيها تمييز ضد الاقباط وهذه متراكمة عبر عصور تاريخية سابقة كان فيها اضطهاد حقيقي للاقباط لكن المتاجرين بالمشكلة القبطية يلعبون على اجندة امريكية حسب قانون الحماية الدينية الصادر من الكونجرس عام 1998 الذى ينص على ان اي اقلية دينية مضطهدة اضطهادا منظما وراءه الحكومة من حق امريكا ان تتدخل في شئون هذه الدولة وتفرض 16 عقوبة على هذه الدولة وهؤلاء ليس لهم علاقة بمشاكل الاقباط ولكنهم يريدون ان يثبتوا هذه الوقائع حتى يمنحوا لامريكا ورقة للتدخل كيفما تشاء ووقتما تشاء انما اضطهاد لا يوجد هنا اي مشاكل للاقباط ..المشاكل اصبحت للاقباط لانهم يطرحونها على ارضية دينية كأن الاقباط ليسوا مواطنين ويطرحونها من خلال رجل الدين والكنيسة فاصبحت للاقباط وليست للمصريين انما ان كنا نقول مواطنة ونريد حل المشاكل، فالاقباط مواطنون مصريون و تطرح من خلال مؤسسات دستورية وقانونية وليس من منطلق انهم مواطنون مسيحيون حتى يتعاطف معهم الاغلبية العددية المسلمة لانك حينما تطرح مشكلة للمسيحيين من داخل الكنيسة انت كمسلم ما هي مشكلتك انت لا تتبع الكنيسة اما فيما يطرح المشكلة جمال اسعد المصري فى الشارع او في مجلس الشعب او في مجلس الوزراء كمواطن مصري لذلك اقول دائما الكنيسة يجب الا تتدخل فى السياسة والبابا »ملوش« دعوة بمشاكل الاقباط لانها مشاكل سياسية يحتويها ويتعامل معها سياسيون ومؤسسات سياسية حتى لا تأخذ صفة دينية على ارضية وهوية دينية فتزيد الموضوع تعقيداً.
> ذكرت ان بعض اقباط المهجر يتاجرون بقضايا الاقباط فكيف ذلك؟
>> هم يدعون انهم يحاولون حل مشاكل الاقباط وهم يتلقون تمويلا من الخارج فالسفيرة الامريكية والسفارة الامريكية تعلن ارقاماً لتمويل هذه المنظمات.
واحد محامي فاشل وللا مفصول من هنا وللا من هنا طلع يتاجر بالكلام لكى يظهر اعلاميا وياخد الاموال لان المحامي الذى يستغل فقيراً معدماً ويضحك عليه وياخد منه الاف الجنيهات من اجل قضية فاشلة لا علاقة له بها ويحلل مثل هذه التصرفات طبعا سيأخذ من اي مكان ويتصور انه يلعب دوراً..القضية الاهم انهم يقولون انهم يحلون مشاكل الاقباط وهل حل مشاكل الاقباط ان تذهب لامريكا او تكتب تقارير انهم مضطهدون وتسلمها لمنظمات خارجية مرتبطة بالسفارة الامريكية من اجل تطبيق قانون الحماية الدينية ..هل مشاكل الاقباط تحل عندما تطلب منع المعونة الاقتصادية عن مصر..او تطلب تدويل هذه المشكله..او عندما تثير المشاكل ضد المسلمين كمسلمين..او عندما تسئ للاسلام ؟ نعم هناك ازدراء للاديان متبادل.. ناس تسئ للمسيحية وناس تسئ للاسلام وهذا خطأ..خطأ..خطأ..ولكن عندما تدول القضية انت تثير المسلمين كأغلبية وكانك تستقوى عليهم بالخارج و تلعب على اجندة تريد ان تثبت فيها أنه يوجد اضطهاد للاقلية الدينية المسيحية منظم وراءه الحكومة لتعطى الفرصة حسب قانون الحماية الدينية لامريكا أن تتدخل وتفرض عقوبات.. هذه العقوبات ستفرض على المسلمين والمسيحيين اذا قبلها المسيحيون خطأ متصورين انها ستكون في صالحهم لأن امريكا ستحل مشكلتهم .فكيف تقبلها الاغلبية المسلمة؟؟ انك تفرض عليهم عقوبات باسم انهم يضطهدون المسيحيين !!انت تثير الاغلبية وتستفزها ولا تساعد ان تساهم الاغلبية في حل مشكلات الاقلية خاصة ان مشاكل المسيحيين مشاكل مصرية لمواطنين مصريين على ارض مصرية ولابد ان تحل بالثلاثي الكامل ـ الحكومة والمسيحيين والمسلمين ـ واذا لم تساهم الحكومة وتقتنع بالحل فهناك ارضية شعبية جماهيرية للقرار الحكومي في حل مشكلة المسيحيين لو اقتنعت الاغلبية المسلمة بهذا الحل لا تجرؤ الحكومة علي ان تصدر قرار وان صدر لا ينفذ لان الاغلبية لا تنفذه اذناً المسلمون جزء اساسي من الحل فكيف نستفزهم ونعتمد على اجندة تستفزهم وتقول هذه مشاكل الاقباط وتريد حلها وانت بذلك تخلق مشاكل جديدة بهدف المتاجرة بها لان ما يعنيه هؤلاء هو القبض والفلوس والاعلام والظهور وليس لهم في مشاكل الاقباط بدليل ان الدولة عندما عينت محافظا مسيحيا وهو رجل مصري عظيم محترم كلهم هاجموه »الله ما انتم عمالين تقولوا مفيش محافظين ومفيش رؤساء جامعات ومفيش مديرين وده مفروض يبقى موجود« لانهم تصوروا ان بداية الحل لما يتعين محافظ ولما يتعين نائب تكون » اللعبة خلصت هيتاجروا بايه« اذن هم يريدون ان تظل المشاكل القبطية قائمة..ومتصاعدة لكى يتاجروا بها.
واناعندما كنت مع رفعت السعيد رئيس حزب التجمع و كنا في مكتب خالد محيي الدين كنت بكتب مقالات »متعجبش« البابا ورفعت صديق للبابا فقال انا معاك ان كل الكلام الذى كتبته صح مائة في المائة وانا معاك بل ان البابا يريد ان يزيد المناخ الطائفي في مصر حتى يهاجر الاقباط الى الكنيسة ويصبح هو زعيمهم ولا يريد ان تحل المشاكل !!
ما تصورك لمقعد البابا بعد خلوه والصراعات المحتملة ؟
فى البداية مفترض ان موقع البابا لايشغله احد بعد خلوه من الناحية الكنسية لانه سيأتى آخر حتما سواء عن طريق لائحة 57 التى ارفضها واتحفظ عليها سواء من حيث عدد الناخبين او طريقة الترشيح او وصول الأسقف الى موقف البطريرك او موضوع القرعة الهيكلية كل هذه الاشياء انا طبعا لي تحفظات عليها ولكن تحت اى بند سواء للائحه او تعديلها سيأتى واحد ولكن الخوف والتحفظ على ان البابا شنوده بشخصيته اعطى وضعاً سياسيا واعلاميا لموقع البابا فكل من يتمنى الوصول او يطمح في الوصول الى هذا الموقع ستجده يقلد البابا ولا احد يملك الامكانيات السياسية التى يمتلكها البابا يعنى نختلف فى الاشياء السياسية مع البابا ولكن بلا شك لديه شخصيه وكاريزما ومثقف ومسيس الى آخر هذا الكلام ولكن من يأتى بعده يتصور انه يستطيع ان يلعب نفس الدور وهو خارج الدور الروحى و اذا جاء واحد من الرهبان الغير معروفين واهتم بالجانب الروحى فقط ستعود الكنيسة الى امجادها الروحية وتحل مشكلة الاقباط بعيدا عن تدخل الدينى بالسياسى انما لو جاء واحد يتصور انه قداسة البابا وانه هو كزعيم سياسى وانه مسؤول عن الاقباط وانه رئيس الطائفة مثل النظام العثمانى انا اتصور ان هذا الخطر كل الخطر.
> هل تعنى ان البابا صعّب الموقف على من سيأتى بعده ؟
>> نعم صعب الموقف على الناس التى ستأتى بعده ولكن لابد ان تعود الكنيسة الى ادراجها الروحية مرة اخرى حتى تلتزم بالكتاب المقدس وبالمنهج المسيحى والتاريخ الكنسى غير ذلك تدخل فيما لايعنيها.. المسيح قال: مملكتى ليست من هذا العالم اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله الان يخلطون بين ما لقيصر وبين ما لله الان يتصورون ان مملكتهم اصبحت فى العالم ويريدون مملكة عالمية ولا علاقة لهم الان بالمملكة السماوية التى هى هدف اى مسيحى روحى.
> إذن تتوقع حدوث مشاكل بعد خلو المقعد ؟
>> هذا يعتمد على من سيأتى بعده فمثلا لو جاء واحد مثل الانبا بيشوي تبقى الطامة الكبرى على الكنيسة الطامة الكبرى الطامة الكبرى اقولها ثلاث مرات لانه انسان متشنج و مغرور و لا يتعامل مع الاخر ولا يفهم يعنى ايه حوار وليس لديه مقومات روحية ولا مقومات مسيحية ولا مقومات كنسية ولا مقومات سياسية »لان دول معندهمش ارضية سياسية ده الظروف اللى حطتهم وبيتصوروا ان هما بيفهموا فى السياسة يعنى و اصبحوا لا بيفهموا فى السياسة ولا بيفهموا فى الدين يعنى سابوا الدين فبقوا لا بيفهموا لا هنا ولا هنا!
> هل من الممكن ان يأتى البابا اذا افترضنا من خارج الكنيسه؟
>> لا طبعا لازم من داخل الكنيسة لان قانون الكنيسة لا يسمح بذلك رغم ان تاريخ الكنيسة يسمح بهذا و تاريخيا كان هناك علمانون ولكن بعد القرن الرابع واول ما اثناسيوس الرسولى عمل اسقف راهب اصبحت وتحولت الكنيسة الى مستعمرة رهبانية يحكمها الرهبان.
> هل يتدخل المجلس الملي فى اختيار البابا ؟
>> المجلس أنشئ سنه 1874من الدوله العثمانيه كطائفة وهذا المجلس تكريس للطائفية حيث الاقباط طائفة يرأسهم الرئيس الدينى ويناقش امورهم المجلس الملى وهو الشعبى وفى نظام المواطنة لايجب ان يكون هناك شيء اسمه المجلس الملى لانه تابع للبطريرك ولا يملك اى شيء و كان ثروت باسيلى وكيل المجلس الملى المفروض فى غياب البابا يجمع المجلس عند اللزوم فكنت فى ندوه انا وهو فى روز اليوسف وكانت هناك مشاكل والبابا كان يتعالج فى امريكا فقلت له لماذا لا تجمع المجلس فقال انا املك ولا اقبل على نفسى ان انا اجتمع بدون قداسه البابا!
فليذهب المجلس الملى الى الجحيم فهذه الافكار المتخلفة التى تأتى بأشخاص لا علاقة لهم بالمسؤليه ..ولا يقدرون المسؤوليه انما جاءوا فى اطار المجاملة التى تتناقض مع القيم المسيحية الحقيقية و تعلية العلاقة الشخصية على حساب القيم الدينية والمبدأ والعقيدة والموقف 0
> ما رأيك فى الخطاب الدينى فى المسجد والكنيسة ؟
>> الخطاب الدينى بشكل عام الاسلامى والمسيحى ـ حاليا ـ انفصل انفصالا كاملا عن الايمان الحقيقى وعن الجوهر الحقيقى للدين الآن الخطاب الدينى اصبح خطابا يرفض الاخر و لا يتعامل على ارضية الحوار و يعلى من الذات على حساب الاخر ينشر فكرة التمييز ضد الاخر وعلى حساب الاخر وبالتالى اصبح هناك تدين شكلى يهتم بالمظهر وبالقشور ولا يهتم بالايمان الحقيقى »ماوقر فى القلب وصدقه العمل« او ليروا أعمالكم الصالحة يمجدوا اباكم الذى فى السماوا والبداية الحقيقيه لاى اصلاح لابد من معالجة الخطاب الدينى على ان نركز اولا على القيم الدينية الحقيقية التى تفرض ايمانا حقيقيا يتمثل بقيم الدين وباخلاقيات الدين وبقبول الآخر وبالحوار مع الاخر لان الله ـ سبحانه وتعالى ـ الذى اراد و شاء ان تتعدد الديانات لكن فى الآخر الله المعبود وحده فى كل الاديان فهذه حكمه الهية انت تأتى و تتدخل فى هذه الحكمة الالهية ومتصور انك ترضى الله؟ انت تغضب الله ده وتخالف ارادة الله لماذا انا اتمايز كمسيحى عليك كمسلم ؟ او انت تتميز علي كمسلم ؟ هذا التمييز منى ومنك مخالفة لارادة الله وبالتالى المفروض الخطاب الدينى يعنى القيم الدينية الحقيقية واذا كنت انا مسيحىاً من الطبيعى ان اؤمن ان المسيحية هى الحق وإلا لو انا فى شك وعارف ان الاسلام احق طب ما اروح الى الاسلام انت كمسلم من حقك ان تؤمن ان الاسلام هو الحق لو فيه اى شك فى كده طب ما تيجى تبقى مسيحى اذن القضية من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فىه صراحه اكثر من هذا ربنا سبحانه وتعالى يقول هذا؟ الكلام وكل واحد حر يا أخى اؤمن بالاسلام اؤمن بالمسيحية متؤمنش خالص ..لكم دينكم ولي دين
ثم تأتى انت و تأخذ وضع الله سبحانه وتعالى لكى تحاكم البشر.
> بعض المنظمات القبطية تدعى ان هناك اختطافا واجبارا على الاسلام هل ترى ان ذلك حقيقى ؟
>> اولا قضية الأسلمة واختطاف المسيحيات واجبارهن على الاسلمة قضية مرتبطة بمسألة اخرى وهى ما يسمى بالتبشير والدعوى فهناك جماعات تطلق على نفسها جماعات تبشيرية وبالمقابل جماعات دعوية كل منها يتصور انه يدعو للاسلام او للمسيحية هذا وارد وهذا جائز ولكن ما هو الاطار الذى يمكن ان تتم فيه هذه الدعوة وهذا التبشير فى اطار القيم الدينية الحقيقية فى اطار ضرب المثل نضرب المثل العظيم للدين الذى تعتنقه واذا كان الله قال: «من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر« يبقى انت لايجب ان تجبر احداً او تكرهه على ان ياتى الى الاسلام صح و اذا كانت الديانة المسيحية تقول »ليروا منكم صالح الاعمال ليمجدوا اباكم الذى فى السماوات« فالكرازة والتبشير من خلال نموذجك انت كيف تكون مسيحيا امينا عندك اخلاق تؤدى عملك بأمانه تحترم ودائما اضرب مثلاً للمسيحيين بنموذج مسلم فى منتهى الرقى والخلق والادب ومتمسك بإسلامه انا باحترمه وبالتالى اقدر الاسلام لانه افرز هذا النموذج المحترم و نفس الكلام ينسحب على المسيحى.. المحترم المتسامح المحب المسلم سيقول عليه نموذج محترم للمسيحى هذه هى النماذج العملية والتى تقصدها الاديان انما هؤلاء الذين يتاجرون بالاديان كل واحد من المبشرين او الدعويين يتصور بكم العدد الذى سيأتى به للمسيحية سيذهب الى الجنة رغم ان هو مع احترامى الشديد مرتبط بمؤسسات تلعب دورا لهذا ولذاك ولا يخلو من مصلحة خاصة ولكن يشوه صورة الدين من هذا المنطلق فبدأوا يقولون الجماعة الدعويين يخطفون البنات ويأسلموهم او الجماعه المبشرين بيأخذوا المسلمين وينصروهم انما اقول ان هؤلاء المتاجرين بالاديان يعملون على استغلال حالات بعينها وهناك مشاكل اقتصاديه و بطالة و مشاكل سكن و هجرة فكل طرف من الاطراف يسعى الى شباب او الى فتيات فيغريهم بشقة او يغريهم بالسفر او يغريهم بفلوس او بوظيفة حتى يعتنقوا الدين الاخر و من ضمن هذه الاغراءات قصص الحب و تستغل احيانا مثل هذه الاشياء ولكن على كل الاحوال لا يوجد ما يسمى اختطاف لتغيير الدين ممكن اختطاف من اجل السرقة او الاغتصاب او التهديد ولكن اختطاف من اجل اجبار واحدة على ان تصبح مسلمة غير ممكن فكيف يكون ذلك انها عقيدة فيها اختيار ودراسة وايمان واقتناع انهم يختلقون مثل هذه المشكلات لان الفتاة عندما تذهب مع واحد دون علم اهلها فهذا عار اجتماعى كبير عندنا وعندما يكون من دين مختلف يكون عاراً مضاعفاً فلابد ان يقولوا انها مختطفة مداراة للعار الاجتماعى ولكنها لو كانت مختطفة بهدف الاجبار يمكن ان تدافع عن نفسها واذا ثبت ذلك يحاكم و يعدم هذا الشخص.
> إذن ترى ان احداث قنا وديروط مفتعلة ؟
>> فى ديروط كانت هناك ممارسة فعلية بين الشاب والفتاة وهذا من الممكن ان يتم عادى مسلم ومسيحية ومسيحى ومسلمة دون علم احد ولكن الاشكالية فى النشر وبث الفيديو فأصبح عاراً اجتماعىاً كبيراً ولو بين مسلمين ومسلمين لحدث صراع بين العائلتين ولكن فى ظل الاحتقان الطائفى تصبح المشكلة اسوأ لانها بين عائلتين مختلفتين فى الدين وهم وجدوا شماعة علقوا عليها الخطأ.
> ما رأيك فى مسألة الظهورات المتكررة للعذراء ؟
>> اولا المعجزات من الناحية الدينية هى الشيء الخارق والخارج عن المألوف والعادة ولا يتكرر فمثلا نحن نأكل كل يوم ويتحول الطعام الى طاقة فهذه معجزة المعجزات ولكنه يتكرر يوميا فأصبح عادة فهل تصبح معجزة؟
المعجزة اذا تكررت تفقد قيمتها الاعجازية كما ان المعجزات فى الكتاب المقدس معدودة وجاءت لتوضيح مسائل دينية معينة ويمكن ان تكون المعجزات مختلقة وكاذبة للمتاجرة وللتمييز على الاخر انا عندى معجزات وانت معندكش.. انا الهى افضل من الهك .. وربى معايا وانت مش معاك.. وطائفتى افضل من طائفتك« او للمتاجرة بالقديسين من اجل جمع تبرعات واموال وهناك فى اوقات الازمات والتردى والانحطاط الانسان يخرج عن واقعه المتردى عندما لا يملك امكانية التغيير والمشاركة السياسية وبسبب عدم الوعى والانكفاء واللامبالاة يتصور ان الحل لمشاكله عن طريق السماء فيتناسى الارض وينظر الى أعلى فيقول لك العدرا ظهرت والقديس عمل ايه والشجرة مكتوب عليها لا اله الا الله ) ويتخيل اشياء من خلال مخزون الاسطورة فى التاريخ الجمعى ورغم وجود العقيدة يرجع للاسطورة ويقولك العذراء صورها بتنزل زيت 00 أشمعنى زيت مبتنزلش شاى وسكر ليه ؟ ) وكثرت عند المسيحيين اختلاق المعجزات مثلا بعضهم يزعم ان الرمال حول مقبرة احد القديسين شربها يشفى من الامراض !! كيف نهين العقل الذى هو قمة المعجزات فهل وصل بنا التخلف لشرب الرمال التى تسبب الامراض من اجل الشفاء ؟ فهذا ضد المنطق وضد الايمان وانا لا أقتنع بالبيان الذى اصدرته كنيسة الوراق لانها صاحبة مصلحة فى هذا الظهور لان الناس تجنح للتبرك والتدين الشكلى باعتبار انه يغنيهم عن الايمان الحقيقى ولذلك رجال الاعمال اغدقوا على الكنائس والمساجد بالأموال متصورين انهم ادوا دورهم الدينى بالاغداق على اماكن العبادة والانبهار بالظهورات حالة مصرية خاصة مسلمين ومسيحيين لانها تجنح للاسطورة الموجودة فى العقل الجمعى لجميع المصريين 0
> وماذا عن رجال الاعمال وتدخلهم فى شؤون الكنيسة المصرية ؟
>> انا رجل موضوعى ولا احب المزايدة والمبالغة فالكنيسة كانت فى الاول تعتمد على تبرعات جميع الشعب فقرائه قبل اغنيائه من خلال التبرعات والعشور وكان رجال الدين يتعيشون من هذه التبرعات فكانت هناك علاقة غير عادية بين الكاهن وبين شعبه لانه يأخذ منهم عطاياهم وهو يرعاهم ويتفقدهم من الناحية الروحية وليس السياسية فكان رجل الدين يحتاج الى الشعب من الناحية المادية ولكن عندما جاء البابا شنودة قال فى جملة امامى »مش الانبا شنودة اللى يمد ايده للشعب « فبدأ ظهور رجال الاعمال وبدأ اقباط المهجر يقدمون الاموال وتصوروا ان علاقتهم بمصر مرتبطة بالكنيسة ودورهم الدينى انهم يعطون اموالاً للكنيسة وبما ان معظم رجال الاعمال لا يجدون وقتا للذهاب للكنيسة للصلاة والعبادة عوضوا ذلك بالفلوس فاغتنت الكنيسة بطريقة لم تسبق من قبل وهذا اثر على الجانب الروحى واصبح الجانب المادى هو المسيطر والدليل انه اصبح بين رجال الدين والشعب علاقة فاترة لان رجل الدين يأخذ مرتبه من الاسقف وكذلك الشقة الفاخرة والسيارة الحديثة والسفر بالاضافة الى ان مشاكل البطالة والظروف الاقتصادية جعلت الشعب يذهب للكنيسة لطلب المساعدة وبذلك اصبح الاسقف ولى امر الكاهن والشعب وهو ابوه الروحى ولذلك تأثير رجال الاعمال من هذا المنطلق حيث يأخذ رجال الدين الاموال من رجال الاعمال والمثل يقول »اطعم الفم تستحى العين«
> كيف ترى اعلان البابا وبعض الرموز المسيحية لبعض المواقف السياسية والموافقة على التوريث ؟
>> هناك علاقة متبادلة بين الدولة وبين البابا وليست الكنيسة او المسيحيين وتوجد مصالح مشتركة وعلاقة منفعة فالدولة ما زالت مرتاحة للنظام الطائفى العثمانلى رغم ادعاء المواطنة والبابا رغم مطالبه بحق المواطنة يكرس للطائفية.
والبابا استطاع ان يكسر يد الدولة واجبرها على تسليم وفاء قسطنطين بدون النظر للقانون كما ان بيشوى يطالب بعدم عرض فيلم فى احد المهرجانات الفنية لانه يتعرض لمقتل العالمة المصرية هيباتيا على ايدى القيادة الكنسية ويقول ان البابا كيرلس عمود الدين هو من شجع على قتلها فهذه قمة الخطورة حيث اصبحت الكنيسة والازهر مسئولين عن الاعمال الفنية والابداع فكيف نعطى صلاحيات لافراد لا يفهمون فى مثل هذه الاشياء ؟!
وفى المقابل البابا وبيشوى تحديدا صرح ان جمال مبارك افضل واحد بالرغم من انه ليس من حقهم دينيا ان يتحدثوا فى مثل هذه الامور فيجب عليهم ان يتحدثوا بصفتهم الشخصية يتحدث البابا باسم نظير جيد وليس البابا شنودة الذى رحل عن العالم كراهب وليس من حقه التحدث فى الامور السياسية واذا قال من حقى اقول له كيف ورجال القضاء والشرطة لا ينتخبون نظرا لحساسية موقفهم فمن باب اولى الا ينتخب رجل الدين الذى يسيطر على عقول البشر ويسطح عقولهم ويمسحها ويعتبر نفسه انه هو الذى يعرف وهو الاصح والذى يرى الصواب وهو عندما يتحدث للاسف يتحدث بصفة البابا شنودة وليس نظير جيد وهذا خطأ كبير لانه يؤثر على جميع المسيحيين وبأى صفة يتحدث عن عموم الاقباط فهذه تصريحات سياسية وموقف واختيار سياسى يتحدث عنهم دينيا يجوز سياسيا ليس من حقه فهذا تدخل الدين فى السياسة وانا كمعارض وأحد مؤسسى حركة كفاية ضد المنهج السياسى الحالى لانه من وجهة نظرى افرز جميع المشاكل الحالية فالوضع الطبيعى الا اوافق عليه وهذه بديهية سياسية واطالب بالتغيير مهما كان هذا التغيير وانا ضد من يقولون لا نضمن القادم فهل اظل طوال عمرى فى الوضع الحالى ؟
ولا يصح لدولة جمهورية تسعى للديمقراطية الحقيقية ان تنادى بالتوريث نريد انتخابات حرة تتيح الفرصة للجميع فى المنافسة يتساوون فى الموقف القانونى ويأتى من يأتى ولكن تعديل المادة 76 وانهاء الحياة الحزبية ووجود شخصيات ونماذج ممسوخة تمثل تمثيلية الانتخابات فى لحظة يسيطر فيها الحزب الوطنى على جميع اركان الدولة ويعتمد على القهر والانتخابات المزورة وعدم الاشراف القضائى والكشوف الانتخابية المهلهلة من اجل ضمان وصول اشخاص بعينهم فهذا لا يصح.
> طرح على الساحة مؤخرا اسماء مرشحة للرئاسة مثل البرادعى وغيره رغم انه يعيش خارج الوطن ما رأيك؟
>> انا كرجل سياسى معارض ارى ان هذه فنتازيا سياسية بعيدة عن الواقع ولا علاقة لها بارض الواقع السياسى هؤلاء مناضلون من الحجرات المكيفه وهو نضال صالونات كما ان القضية ليست قضية شخصية ولكن نحن نتحدث عن منهج سياسى كما ان تصريحات البرادعى وبعد الاحاديث التى ادلى بها لن يرشح نفسه لانه قال لن يرشح نفسه على قائمة الاحزاب فبالتالى حسب المادة 76 سيصبح مستقلاً ومستقلاً لن يستطيع.. اذن هذه فانتازيا سياسية كما ان الكل يعلم ان المادة 76 لن تعطيه حق الترشيح هى دى جديدة جابها البرادعى فنحن منذ التعديل ونطالب بتعديل المادة اذن القضية قضية نضال سياسى فى الشارع المصرى يؤدى الى تغيير حقيقى بما فيه مواد الدستور بل الدستور بالكامل بل كل الاشياء انتخابات حرة وديموقراطية سليمة و مشاركة سياسية و مشاركة فى اتخاذ القرار وهذه هى الطريقة الصحيحة للإصلاح و للتغيير.. انما الكل يعمل الفرح و يعمل الهلولة بمجرد ان البرادعى قال اترشح اولا انا بعتبر ان ده هروب من النضال الحقيقى فى الشارع السياسى وهذا تأكيد لموات الحياة السياسية و الحزبية فى مصر على مدى السنوات وعلى فشل الاحزاب فى ابراز كادر سياسى تلتف حوله الجماهير.
> هناك مقولة سابقة للدكتور ميلاد حنا وهى اذا وصل الاخوان المسلمون الى الحكم سوف احمل حقيبتى وارحل كيف ترى الجماعة وما تعليقك اذا حدث ذلك ؟
>> اولا.. لا يستطيع احد ان يجعلنى ارحل من مصر لا الاخوان ولا غير الاخوان انا مواطن مصرى سياسى اعلم واجباتى وحقوقى كمواطن مصرى جيدا و بذلك لا علاقه ببقائى فى مصر بلدى و وطنى واى نظام حكم لا يتوافق مع قناعتى السياسية وفكرى السياسى فأنا معارض له و أعارض له حتى اخر مدى واذا كان هناك نظام سياسي يتفق مع قناعتى السياسية فانا معه واشارك معه »اما بقى حكاية اطلع من مصر دى تصريحات سياسيه اعلامية لا علاقة لها بأرض الواقع ولكن بالنسبة للاخوان المسلمين انا طبعا لا نقاش اننى لست مع الاخوان المسلمين على الارضية السياسية.
--> هل تعترف بهم ككيان سياسى موجود فى البلد ؟
>> انا اعترف بهم او انت تعترف لا يهم انا راجل سياسى انا هاغمى عنيا وللا هاستعبط لما ناس منهم 88 شخص فى مجلس الشعب يعنى اقول مش موجودين ده غباء سياسى ) و من حقهم التواجد اهلا وسهلا فى اطار القانون و الدستور وكل من يمارس عمله فى اطار القانون و الدستور احترمه ومن حقه ان يمارس عمله السياسى و بالتالى انا اعترض على الاخوان المسلمين من خلال رؤيتهم السياسية الممتزجة برؤيتهم الدينية و انا ضد الدولة الدينية اسلامية او مسيحية انا مع الدولة العلمانية المدنية فى اطار القانون والدستور واختيار الشعب.
> وصفك انك كنت احد مؤسسي حركة كفايه التى لعبت دوراً كبيراً فى فى الشارع المصرى لماذا بدأت تعاني من المشكلات ؟
>> عندما اسسنا حركة كفاية انا كنت متحفظاً جدا على طريقة التشكيل و التكوين باعتبار ان لى تجارب حزبية سابقة فى حزب التجمع وحزب العمل انشقاق فى حزب العمل والعودة للتجمع ثم العودة للعمل ثم تطليق الاحزاب فقلت لهم لابد ان نعى جيدا الا ننقل الامراض الحزبية الى كفاية و هذا لا يتأتى الا بأن يكون الانضمام الى كفاية انضماما فرديا »يعنى واحد من التجمع ميجيش كتجمع ييجى كمواطن واحد من العمل يجى كمواطن ميجيش كافكار عمل لكن للاسف الشديد وجدت من لحظتها ان الاخ جورج اسحاق وانا كنت بلف انا وهو على التجمعات كانوا يفرحوا بضم احزاب و ضم تجمعات فقلت هذه تنقل امراض الاحزاب داخل كفاية و فعلا هذا ما حدث و بدأت تتكون مجموعة الاخوان و مجموعة العمل.. ومجموعة الكرامة والنتيجة هى ما يحدث حاليا ومما لا شك فيه ان كلمة كفاية و حركتها وو جودها فى الشارع بهذه الجرأة لاول مرة مستغلين المناخ الدولى و الاقليمى و ما يسمى بالثورات البرتقالية و الثورة المليونية فى لبنان الى آخر هذا الكلام أحدث حراكا سياسيا فى الشارع تولد عنه كل هذه الحركات الاحتجاجية وهذا شيء صحى ان تبرز كفاية هذه الحالات الاحتجاجية ولكن هناك فرق بين كفاية وأطروحتها السياسية و بين الحركات الاحتجاجية النقابية المهنيه فهى لا تؤدى الى تغيير سياسى حقيقى.
> ما رأيك فى التدخل الامريكى فى شؤون مصر وهل هذا التدخل مشروط بتنفيذ أجندة معينه لصالح امريكا و الدول الغربية تحديدا ؟
>> منذ انتهاء الاتحاد السوفييتى و منذ اعلان ان القرن الواحد و العشرين هو قرن امريكى وبدأت فى غزو افغانستان ثم غزو العراق ثم التعامل مع ما يسمى بمحور الشر لتصفية القوى الحقيقية فى منطقة الشرق الاوسط و الشرق الادنى وامريكا تعمل لصالح اسرائيل فى المنطقه سواء الغزوات التى تمت ضد العراق وافغانستان و تعمل على اعادة تقسيم المنطقة على اساس الاختلافات الطائفية لكى تجعل اسرائيل هى الرائدة الاولى فى المنطقة لانها تكوين طائفى فى الاساس وعندما ينقسم الكل طائفيا تكون اسرائيل هى الاكثر ديمقراطية فهناك لعبة طائفية فى لبنان وهناك اخرى فى السودان تعمل على تقسيمه جنوبا و شمالا وهناك لعبة طائفية فى مصر بين المسلمين و المسيحيين كل هذه الالعاب هى مخطط لصالح امريكا حتى تكون قوة مسيطرة فى المنطقه الموجود بها البترول و الطاقة ثم تعمل لصالح اسرائيل بأعتبار اسرائيل جزءاً من امريكا كل هذا يجعل امريكا تسخر هذه الانظمة للعب ادوار لصالح امريكا وكل الامكانيات تسخرها من خلال عملائها فى هذه الدول كل حسب ثمنه.
--> كيف ترى سيطرة الحزب الوطنى على مقاليد الامور فى الدولة و محاولة تهميش جميع الاحزاب ؟
>> لان الحزب الوطنى ليس حزبا على الاطلاق ولا علاقة له بالحياة الحزبية لانه لو كان حزبا حقيقيا له كوادر سياسية و يمتلك الشارع و يمتلك مصداقية من الشارع وله كوادر تتحرك فى وسط الجماهير يساعد ويساهم على ان تكون هناك حياة حزبية حقيقية.. ولكن لانه ليس حزبا و لا يمتلك هذه المصداقية و ليس لديه جماهيرية فمن من مصلحته ان ينهى الحياة الحزبية ازاى انا مش حزب وهديك فرصة تبقى حزب سياسى ليك جماهيرية و مصداقية ومن هنا تحولوا الى موظفين وليس حزبيين وهناك فرق بين الحياة الحزبية و الحياه التنفيذية و التغيير لابد ان يكون صحيحا ومتواكبا مع الواقع ولكن الحياة الحزبية ميتة بسبب الحزب الوطنى ودوره ليس احياء الشارع السياسى فى اطار حزبى بل هو قتل الاحزاب وتفجيرها من الداخل وعمل صراعات وحتى التنظيمات و الحركات الاحتجاجية يخترقها من الداخل كما حدث مع الاخوان المسلمين و اعتقد ان ما يتم داخل الاخوان و اقصاء محمد حبيب و عبد المنعم ابو الفتوح يقف وراءها الحزب الوطنى التنفيذى وليس الشعبى او السياسى.
> هل ترى ان الانتخابات القادمة ستكون نزيهة وهل يحصل الاخوان على نفس المقاعد ؟
>> بعد ما يسمى بمهزلة كشوف الانتخابات وكلها تضم امواتا ويرفضون الانتخاب بالرقم القومى والمادة 88 التى تلغى الاشراف القضائى على الانتخابات وتحول الموظفين التابعين للدوله لمشرفين على الانتخابات وتدخل المحافظين والحزب المحلى و الدنيا كلها فى الانتخابات و التخوف من الاخوان المسلمين الذين حصلوا على 88 مقعداً فهذ وضع طبيعى ان الانتخابات »مش هتبقى انتخابات.. هتبقى مسخره انتخابية« توزع فيها بعض الكراسى على بعض الاحزاب الضعيفة.
-> وهل ستعقد صفقات بين الحزب الوطنى و بعض الاحزاب؟
>> الخطورة ان مهدى عاكف مرشد الاخوان صرح بأنه كانت هناك صفقة بينهم وبين الحكومة و الصفقات تتم فى الحياة السياسية دائما وهى تخضع لعملية المد والجزر او وجود شخص من الوطنى له علاقة بهذه الاحزاب او علاقة الحزب بالسلطة ولكن سيتم على كل حال محاصرة الاخوان الى اقصى مدى وتوزيع بعض المقاعد على بعض الاحزاب عن طريق الصفقات.
> لماذا طلقت الحياة الحزبية وقد كنت من روادها ؟
>> انا كنت مؤسساً فى حزب التجمع ثم انضممت للعمل ثم انشقيت عن العمل مع احمد مجاهد ضد المرحوم ابراهيم شكرى ثم عدت للتجمع ثم عدت للعمل مرة اخرى ثم طلقت الاحزاب بعد ان سجلت فى كتابى »انى اعترف كواليس الكنيسة والاحزاب والاخوان المسلمين« ان التجربة الحزبية تجربة فاشلة ولابد من اعادة صياغتها مرة اخرى من خلال الالتحام بالجماهير والنزول للشارع حتى يفرز الشارع احزابا حقيقية من الممكن ان تمارس العمل السياسى وانا فزت فى انتخابات 84 بالمقعد ولكن حصل عليه الحزب الوطنى بسبب عدم حصولى على نسبة 8 ٪ ولكنى حصلت على المقعد عام 87 مرشحا عن حزب العمل.
> ما هى تنبؤاتك للمرحلة السياسية القادمة على الساحة المصرية ؟
>> نحن الان نعيش فى مرحلة سياسية غير مسبوقة تخطت كل الحدود لما قبل ثورة 52 فاذا كان فى ثورة يوليو حدث توافق بين الظرف الموضوعى والظرف الذاتى من حيث الفساد والاقطاع والقصر والرأسمالية مع وجود الضباط الاحرار الذين استطاعوا الوصول للسلطة فحاليا ظروف المجتمع اكثر احتداما مما كان قبل 52وبنفس الاسباب فهناك الحياة السياسية المهترئة واستبداد السلطة وعدم تداولها والرشوة والمحسوبية والبطالة وغياب دور مصر العربى والاقليمى والعالمى وهذا بسبب اتفاقية السلام والتى لا يجب ان ننظر اليها على انها حررت سيناء لانه تحرير منقوص ولانملك السيادة الكاملة عليها واسرائيل تستطيع خلال يوم ان تصل الى قناة السويس وعزلت مصر عن واقعها العربى بعد هذه المعاهدة جعلها فى جانب والعرب فى جانب اخر وهذا ما تتمناه اسرائيل وامريكا وهو ما حدث الآن وهذا لا ينفصل عن السياسة الداخلية لان الوضع الخارجى انطباع عن الشأن الخارجى وكلاهما واحد.
وانا ارى ان الاصلاح المطلوب الان والفورى لابد ان يكون عبر ثلاث طرق اما ان يأتى من خلال معارضة حقيقية تشكل رأيا عاما ضاغطا يدفع النظام والحكومة والسلطة الى اجراء تعديلات اصلاحية سريعة لانقاذ ما يمكن انقاذه وهو المطلب الامثل والاسهل وهو ما نتمناه ولكن للاسف الشديد ان الرؤية العامة للسلطة انها لا تؤمن بالحوار ولا تؤمن بالاخر ولا تريد ان تغير اى شئ وبالتالى لا تريد ان تكون هناك حركة سياسية فى الشارع وانا ارى ان الحركة السياسية فى ضوء المعارضة المهترئة والمتناقضة والمتناحرة على لا شئ لا تنبئ ان هناك معارضة تستطيع تحريك الشارع والحل الاخير والذى لا اتمناه لمصر على الاطلاق ما يسمى بالفوضى الخلاقة التى تجهز لها امريكا وتعدها عند اللزوم ولا يوجد ما يسمى بالفوضى الخلاقة فالفوضى هى الفوضى ولا نتمنى لمصر لا قدر الله ان تصل لهذا المستوى ولذلك فالحل فى المعارضة الحقيقية التى تؤمن بالوطن وليس بمصالحها الذاتية ونظرتها القصيرة وتنزل للشارع وتلتحم بالجماهير وتتحرك معهم حتى تكون رأيا عاما ضاغطا يجعل الحكومة تحس ان بقاءها وفائدتها فى الاصلاح الذى يفيد النظام والحزب الوطنى والاقلية ومصر كلها.
> كثرت هذه الايام دعاوى تطالب بانسلاخ مصر عن عروبتها وتنادى بالفرعونية خاصة من المسيحيين ما رأيك ؟
>> للأسف الشديد فى فترات وحقب تاريخية معينة يتصاعد الحوار عن الفرعونية والانكفاء على المصرية بذاتها ونحن كلنا مصريون ولا يتنصل احد من مصريته بل هى مصدر فخر اننا مصريون بحضارتنا العريقة ودور مصر التاريخى على مستوى العالم ولكن الحقيقة ان مصر هى مجموعة حقبات تاريخية متعاقبة ومتراكمة أدت بنا الى الواقع الذى نعيشه وشكلت الشخصية المصرية التى هى نتاج من الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والاسلامية ولا يستطيع ان ينكر احد انه جزء من هذه المكونات الحضارية ولكن من الممكن ان يأتى مسيحى متعصب ويتوقف عند الحقبة القبطية ويتجاهل باقى الحقب وكذلك بعض المسلمين وهذا خطأ وفى فترة السبعينيات لويس عوض وامثاله ومن قبلهم طه حسين كانوا يتحدثون عن المصرية فى مواجهة العربية ولكن كان الحديث فى اطار قومى وليس طائفىاً يشمل المسلمين والمسيحيين ولكن ما يحدث الان هو طرح طائفى للقبطية والفرعونية فى مواجهة المسلمين وهنا كل الخطر ودليلى على ذلك المحاضرة المشبوهة التى القاها »توماس« اسقف القوصية فى امريكا التى يتحدث فيها على ان المسيحيين ليسوا بعرب وان مصر مسيحية وليست اسلامية وان المسلمين اتوا من الجزيرة العربية
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ