يجب أن نعترف بأن هناك مشاكل بالفعل يعاني منها مسيحو مصر ، ولا ينكر أحد
أن بناء كنيسة يثير توترا دينيا في بعض المواقع ، وخاصة التي توجد بها
توترات دينية وعزلة اجتماعية وغياب المشاركة الإنسانية بين البشر .ولا شك
أن قاعدة "الرجل المناسب في المكان المناسب" لا تأتي ـ حتى ولو عن طريق
الصدفة ـ في طريق مسيحي عند الاختيار لموقع مثل رئيس جامعة أو عميد كلية أو
مأمور مركز .. ومن المعروف طبعا أن غياب المسيحيين عن التمثيل النيابي في
المجالس التشريعية ليس نتيجة لنص دستوري أو تطبيق لتشريع قانوني ، وإنما
بسبب غياب المسيحيين عن العمل السياسي في الشارع المصري ، ولأن الواقع
الانتخابي يتم بناء على اختيار قائم على العصبية والقبلية والطائفية ، وكلا
السببين ـ عدم المشاركة السياسية والاختيار الطائفي ـ متداخلان وكل منهما
سبب للآخر . ولا شك أيضا في أن الواقع الكنسي للمسيحيين ـ والذي يؤثر بلا
شك في الواقع الاجتماعي ـ لا شغل له ولا عمل سوى الحديث عن تلك المشاكل
وأمثالها والتضخيم فيها واستمرار الحديث عنها ، حتى أصبحت حياة المسيحي
كلها يكتنفها التمايز ويحيطها الاضطهاد .ومن المعروف أن خلق هذا المناخ
وإشباعه وتغذيته هو من فعل بعض رجال الدين المسيحي ، الذين تأثروا بسلوكيات
وطموحات البابا السياسية ، وتخيلوا أنهم مثله ولابد أن يكون لهم دور سياسي
.والدور السياسي حسب ما يتصوره هؤلاء الذين لا يعرفون ما هي السياسة ولا
مواصفات السياسي يتمثل في أنهم يثيرون المسيحيين ويصورون لهم الاضطهاد الذي
يعيشون فيه ، وأيضا يوهمون أتباعهم بأنهم رجال الدين المسئولون عن مشاكلهم
وعن حلها .أما الطرف الأخر الذي يخلق هذا المناخ ويغذيه فهم مجموعة أقباط
المهجر الحاصلون على الجنسية الأمريكية ، والذين يلعبون أدوارا أمريكية
معلنة ويعترفون بها ، والأهم أن هؤلاء يستغلون بعض المنابر ـ وأهمها جريدة
وطني وبخاصة ملحق المهجر ـ ويسوقون للأجندة الأمريكية ويبررون السلوك
الأمريكي في المنطقة .وخطورة ذلك تتأتى من الربط الخاطئ بين مشاكل
المسيحيين التي سببها المسلمون وبين ما تفعله أمريكا وإسرائيل في المنطقة ،
وكأن احتلال العراق وضرب الفلسطينيين هو المقابل لمشاكل المسيحيين في تصور
هؤلاء .. وهذه هي القاعدة التي يتم من خلالها التأثر بأن أمريكا هي الحل
لمشاكلهم ، وأن مساندتها واجب في مواجهة هؤلاء المسلمين الذين تصمهم أمريكا
وأتباعها من المهجريين بالإرهاب ، وهو ما خلق حاجزا نفسيا وتباعدا سياسيا
وتناقضا في الانتماء .ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو : هل لكل هذا
علاقة حقيقية بحل مشاكل المسيحيين ، وهل سيساهم فعلا في حل تلك المشاكل ؟
.والأهم في تصعيد تلك القضية ـ وليس حلها ـ هو إصرار الكنيسة والبابا على
عزل الأقباط ، وهو تناقض ما بعده تناقض ، ففي الوقت الذي يطالب فيه الجميع
بحق المواطنة لكل المصريين ( والقصد هنا بالطبع للمسيحيين ، وهذا في باطن
الشاعر ) ، تقوم الكنيسة بالضغط ـ مستغلة هجرة تابعيها إليها لظروف كثيرة
تم الحديث عنها كثيرا ـ لكي تكون هي الممثل السياسي والمسئول عن المسيحيين
.. فكيف هذا ؟ وما هي تلك المواطنة التي تقسم الشعب المصري إلى شعبين : شعب
تابع للدولة وآخر تابع للبابا ؟ وما هي المبررات الدستورية والقانونية
للبابا حتى يكون له هذا الدور؟ وهل يتمثل هنا بالبطرك صفير في لبنان ، رغم
أن لبنان غير مصر يا سيادة البابا ؟ .وهنا نلاحظ الآن تصعيدا من قبل
الكنيسة ظهر فيما يسمى بالبيان المرسل من البابا للرئيس يطالبه فيه بحل
مشاكل المسيحيين ، فهنا لا شك يوجد تقصير حاد من المؤسسات الدستورية
والشعبية المسئولة دستوريا عن الشعب المصري ، وبالتالي عن المسيحيين وعن حل
مشاكلهم ، ولكن بالرغم من هذا الغياب فالحل لا يمكن أن يتأتى على هذا
النحو ، ولا بالدور الذي يصر عليه البابا ، لأن الفارق كبير بين ما يقوم به
البابا وما يجب أن تقوم به المؤسسات ، وذلك لأن البابا بسلوكه هذا ساهم في
تراكم أشياء خطيرة في الكنيسة هو يعلمها تماما ويباركها بلا شك ، فنحن لا
نعرف ما هي العلاقة بين حل مشاكل المسيحيين وبين الدور الذي تقوم به
الصحافة الكنسية الآن في بث الفرقة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد ، إذ
عندما تكون هناك حملة منظمة في الكنائس تعلم المسيحيين بأنهم هم المصريون
فقط وأنهم فراعنة وليسوا عربا ، وبالتالي فإن المسلمين ليسوا مصريين ، وفي
الوقت الذي يعلنون فيه عدم انتمائهم للعرب وللعربية وإحيائهم الوهمي للغة
القبطية .. فماذا ينتج كل هذا غير التفتت والتشرذم والاستقطاب الذي يعقد
ولا يحل ، وكيف تولد المواطنة في مناخ يباعد ولا يقرب ، يفرق ولا يوحد ؟
وهل الإعلان عن لجان المشاركة في الكنيسة هو الحل ؟ وما علاقة الكنيسة
بالمشاركة السياسية ؟ إن المشاركة السياسية هي تعليم الشباب ما هي السياسة ،
فماذا يتم في تلك اللجان ؟ .من المعروف أن المشكلة الأزلية للكنيسة هي
مشاكل المسيحيين ، التي تعد هي كل السياسة ولا سياسة غيرها ، إذ إن أي لقاء
بالكنيسة لا يتم فيه حوار سوى حول مشاكل المسيحيين ، فماذا تقول تلك
اللجان ، وما هي السياسة المطلوبة في ضوء تراكم الانفصال المصري داخل
الكنيسة بسبب تبني أفكار لا علاقة لها بالآخر ؟ أليس هذا نوعا من تبني
العزلة وليس المشاركة ؟ .إن المشاركة ياسادة تعني خروج المسيحيين من
الكنيسة إلى المجتمع في كل مناحي الحياة ، إذ كيف يكون الشباب داخل الكنيسة
وأسير أفكارها الطائفية وتكون له مشاركة خارج الكنيسة ؟ إن المشكلة كبيرة
وتتراكم عبر مئات السنين ، بل عبر أكثر من ألف سنة ...وحلها لن يكون بنصوص
دستورية أو قانونية أو حتى دينية ، فالمشكلة ليست في النص وإنما في السلوك
والممارسة ، فمثلا نحن مع القانون الموحد لبناء دور العبادة ، ولكن هل سيحل
هذا مشكلة بناء الكنائس ؟ بالطبع يمكن ألا يحل لأن هناك قرارات جمهورية
ببناء كنائس لا يقدر أحد على تنفيذها .. لماذا ؟ لأن المناخ في تلك المناطق
لا يسمح بسبب وجود توترات دينية .. وتلك هي المشكلة الحقيقية ، وحلها لا
يكون بالنصوص والهتافات ودغدغة العواطف والظهور في الإعلام وادعاء البطولة
لمن لا علاقة لهم بأي شيء ، بل الحل هو العمل المصري المشترك بعيدا عن دور
العبادة : في النادي والجمعية والحزب والحي ، والأهم هو العمل المشترك في
إطار الثقافة والاجتماع أولا وبعيدا عن الدين والسياسة ، فمن رحم هذا العمل
المشترك ستتولد علاقات إنسانية تلغي التوتر وتساعد على تطبيق النص ، بينما
الممارسات الحالية لا تساعد في إيجاد أي حل .وفي الختام أتساءل: بصراحة
شديدة، ما تفسير تلك الحملة الكنسية التي يقوم بها بعض الموتورين من كهنة
الإعلام المغرضين على شاشات الفضائيات ، كأن يقول أحدهم مثلا إن بطرس غالي
لا يمثل المسيحيين في مجلس الشعب .. فهل يفهم هذا من الدستور ؟ وهل يعلم أن
أي عضو مجلس شعب يمثل المصريين قاطبة ، وليس العضو المسيحي يمثل المسيحيين
والعضو المسلم يمثل المسلمين ..إلا إذا كان يقصد بهذا إجراء فرز طائفي بأن
يكون للمسلمين ممثلون وللمسيحيين ممثلون .. وهنا يكمن الخطر ، بل قل إن
هذا ما يريده بعض الذين تحدثنا عنهم ممن يروجون الأجندة الأمريكية من أقباط
الخارج والداخل . والداهية الأكبر أن تكون هذه هي الفوضى التي تروج لها
رايس ، وأن تكون ورقة الأقباط هي السبب ، من خلال استغلال من هان عليهم
تاريخ الكنيسة الوطني ويريدون أن يجعلوها كنيسة أمريكية بدلا من الكنيسة
المصرية الوطنية العريقة .. ولكننا نقول لهؤلاء إن هذا لن يحدث ، لأن
الكنيسة أحد أهم الرموز المصرية على مدى التاريخ ، بينما أنتم الذين أصبحتم
غير مصريين ، ومبروك عليكم أمريكا
أن بناء كنيسة يثير توترا دينيا في بعض المواقع ، وخاصة التي توجد بها
توترات دينية وعزلة اجتماعية وغياب المشاركة الإنسانية بين البشر .ولا شك
أن قاعدة "الرجل المناسب في المكان المناسب" لا تأتي ـ حتى ولو عن طريق
الصدفة ـ في طريق مسيحي عند الاختيار لموقع مثل رئيس جامعة أو عميد كلية أو
مأمور مركز .. ومن المعروف طبعا أن غياب المسيحيين عن التمثيل النيابي في
المجالس التشريعية ليس نتيجة لنص دستوري أو تطبيق لتشريع قانوني ، وإنما
بسبب غياب المسيحيين عن العمل السياسي في الشارع المصري ، ولأن الواقع
الانتخابي يتم بناء على اختيار قائم على العصبية والقبلية والطائفية ، وكلا
السببين ـ عدم المشاركة السياسية والاختيار الطائفي ـ متداخلان وكل منهما
سبب للآخر . ولا شك أيضا في أن الواقع الكنسي للمسيحيين ـ والذي يؤثر بلا
شك في الواقع الاجتماعي ـ لا شغل له ولا عمل سوى الحديث عن تلك المشاكل
وأمثالها والتضخيم فيها واستمرار الحديث عنها ، حتى أصبحت حياة المسيحي
كلها يكتنفها التمايز ويحيطها الاضطهاد .ومن المعروف أن خلق هذا المناخ
وإشباعه وتغذيته هو من فعل بعض رجال الدين المسيحي ، الذين تأثروا بسلوكيات
وطموحات البابا السياسية ، وتخيلوا أنهم مثله ولابد أن يكون لهم دور سياسي
.والدور السياسي حسب ما يتصوره هؤلاء الذين لا يعرفون ما هي السياسة ولا
مواصفات السياسي يتمثل في أنهم يثيرون المسيحيين ويصورون لهم الاضطهاد الذي
يعيشون فيه ، وأيضا يوهمون أتباعهم بأنهم رجال الدين المسئولون عن مشاكلهم
وعن حلها .أما الطرف الأخر الذي يخلق هذا المناخ ويغذيه فهم مجموعة أقباط
المهجر الحاصلون على الجنسية الأمريكية ، والذين يلعبون أدوارا أمريكية
معلنة ويعترفون بها ، والأهم أن هؤلاء يستغلون بعض المنابر ـ وأهمها جريدة
وطني وبخاصة ملحق المهجر ـ ويسوقون للأجندة الأمريكية ويبررون السلوك
الأمريكي في المنطقة .وخطورة ذلك تتأتى من الربط الخاطئ بين مشاكل
المسيحيين التي سببها المسلمون وبين ما تفعله أمريكا وإسرائيل في المنطقة ،
وكأن احتلال العراق وضرب الفلسطينيين هو المقابل لمشاكل المسيحيين في تصور
هؤلاء .. وهذه هي القاعدة التي يتم من خلالها التأثر بأن أمريكا هي الحل
لمشاكلهم ، وأن مساندتها واجب في مواجهة هؤلاء المسلمين الذين تصمهم أمريكا
وأتباعها من المهجريين بالإرهاب ، وهو ما خلق حاجزا نفسيا وتباعدا سياسيا
وتناقضا في الانتماء .ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو : هل لكل هذا
علاقة حقيقية بحل مشاكل المسيحيين ، وهل سيساهم فعلا في حل تلك المشاكل ؟
.والأهم في تصعيد تلك القضية ـ وليس حلها ـ هو إصرار الكنيسة والبابا على
عزل الأقباط ، وهو تناقض ما بعده تناقض ، ففي الوقت الذي يطالب فيه الجميع
بحق المواطنة لكل المصريين ( والقصد هنا بالطبع للمسيحيين ، وهذا في باطن
الشاعر ) ، تقوم الكنيسة بالضغط ـ مستغلة هجرة تابعيها إليها لظروف كثيرة
تم الحديث عنها كثيرا ـ لكي تكون هي الممثل السياسي والمسئول عن المسيحيين
.. فكيف هذا ؟ وما هي تلك المواطنة التي تقسم الشعب المصري إلى شعبين : شعب
تابع للدولة وآخر تابع للبابا ؟ وما هي المبررات الدستورية والقانونية
للبابا حتى يكون له هذا الدور؟ وهل يتمثل هنا بالبطرك صفير في لبنان ، رغم
أن لبنان غير مصر يا سيادة البابا ؟ .وهنا نلاحظ الآن تصعيدا من قبل
الكنيسة ظهر فيما يسمى بالبيان المرسل من البابا للرئيس يطالبه فيه بحل
مشاكل المسيحيين ، فهنا لا شك يوجد تقصير حاد من المؤسسات الدستورية
والشعبية المسئولة دستوريا عن الشعب المصري ، وبالتالي عن المسيحيين وعن حل
مشاكلهم ، ولكن بالرغم من هذا الغياب فالحل لا يمكن أن يتأتى على هذا
النحو ، ولا بالدور الذي يصر عليه البابا ، لأن الفارق كبير بين ما يقوم به
البابا وما يجب أن تقوم به المؤسسات ، وذلك لأن البابا بسلوكه هذا ساهم في
تراكم أشياء خطيرة في الكنيسة هو يعلمها تماما ويباركها بلا شك ، فنحن لا
نعرف ما هي العلاقة بين حل مشاكل المسيحيين وبين الدور الذي تقوم به
الصحافة الكنسية الآن في بث الفرقة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد ، إذ
عندما تكون هناك حملة منظمة في الكنائس تعلم المسيحيين بأنهم هم المصريون
فقط وأنهم فراعنة وليسوا عربا ، وبالتالي فإن المسلمين ليسوا مصريين ، وفي
الوقت الذي يعلنون فيه عدم انتمائهم للعرب وللعربية وإحيائهم الوهمي للغة
القبطية .. فماذا ينتج كل هذا غير التفتت والتشرذم والاستقطاب الذي يعقد
ولا يحل ، وكيف تولد المواطنة في مناخ يباعد ولا يقرب ، يفرق ولا يوحد ؟
وهل الإعلان عن لجان المشاركة في الكنيسة هو الحل ؟ وما علاقة الكنيسة
بالمشاركة السياسية ؟ إن المشاركة السياسية هي تعليم الشباب ما هي السياسة ،
فماذا يتم في تلك اللجان ؟ .من المعروف أن المشكلة الأزلية للكنيسة هي
مشاكل المسيحيين ، التي تعد هي كل السياسة ولا سياسة غيرها ، إذ إن أي لقاء
بالكنيسة لا يتم فيه حوار سوى حول مشاكل المسيحيين ، فماذا تقول تلك
اللجان ، وما هي السياسة المطلوبة في ضوء تراكم الانفصال المصري داخل
الكنيسة بسبب تبني أفكار لا علاقة لها بالآخر ؟ أليس هذا نوعا من تبني
العزلة وليس المشاركة ؟ .إن المشاركة ياسادة تعني خروج المسيحيين من
الكنيسة إلى المجتمع في كل مناحي الحياة ، إذ كيف يكون الشباب داخل الكنيسة
وأسير أفكارها الطائفية وتكون له مشاركة خارج الكنيسة ؟ إن المشكلة كبيرة
وتتراكم عبر مئات السنين ، بل عبر أكثر من ألف سنة ...وحلها لن يكون بنصوص
دستورية أو قانونية أو حتى دينية ، فالمشكلة ليست في النص وإنما في السلوك
والممارسة ، فمثلا نحن مع القانون الموحد لبناء دور العبادة ، ولكن هل سيحل
هذا مشكلة بناء الكنائس ؟ بالطبع يمكن ألا يحل لأن هناك قرارات جمهورية
ببناء كنائس لا يقدر أحد على تنفيذها .. لماذا ؟ لأن المناخ في تلك المناطق
لا يسمح بسبب وجود توترات دينية .. وتلك هي المشكلة الحقيقية ، وحلها لا
يكون بالنصوص والهتافات ودغدغة العواطف والظهور في الإعلام وادعاء البطولة
لمن لا علاقة لهم بأي شيء ، بل الحل هو العمل المصري المشترك بعيدا عن دور
العبادة : في النادي والجمعية والحزب والحي ، والأهم هو العمل المشترك في
إطار الثقافة والاجتماع أولا وبعيدا عن الدين والسياسة ، فمن رحم هذا العمل
المشترك ستتولد علاقات إنسانية تلغي التوتر وتساعد على تطبيق النص ، بينما
الممارسات الحالية لا تساعد في إيجاد أي حل .وفي الختام أتساءل: بصراحة
شديدة، ما تفسير تلك الحملة الكنسية التي يقوم بها بعض الموتورين من كهنة
الإعلام المغرضين على شاشات الفضائيات ، كأن يقول أحدهم مثلا إن بطرس غالي
لا يمثل المسيحيين في مجلس الشعب .. فهل يفهم هذا من الدستور ؟ وهل يعلم أن
أي عضو مجلس شعب يمثل المصريين قاطبة ، وليس العضو المسيحي يمثل المسيحيين
والعضو المسلم يمثل المسلمين ..إلا إذا كان يقصد بهذا إجراء فرز طائفي بأن
يكون للمسلمين ممثلون وللمسيحيين ممثلون .. وهنا يكمن الخطر ، بل قل إن
هذا ما يريده بعض الذين تحدثنا عنهم ممن يروجون الأجندة الأمريكية من أقباط
الخارج والداخل . والداهية الأكبر أن تكون هذه هي الفوضى التي تروج لها
رايس ، وأن تكون ورقة الأقباط هي السبب ، من خلال استغلال من هان عليهم
تاريخ الكنيسة الوطني ويريدون أن يجعلوها كنيسة أمريكية بدلا من الكنيسة
المصرية الوطنية العريقة .. ولكننا نقول لهؤلاء إن هذا لن يحدث ، لأن
الكنيسة أحد أهم الرموز المصرية على مدى التاريخ ، بينما أنتم الذين أصبحتم
غير مصريين ، ومبروك عليكم أمريكا
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ