طرق الأمم في الوقاية من السحر والخلاص منه
كانت الشرائع السماوية السابقة قد أرشدت الناس إلى الطرق التي تقي من السحر وتخلص منه , ففي الموطأ عن كعب قال : ( كلمات أحفظهن من التوراة , لولاها لجعلتني يهود حمارا , أعوذ بالله العظيم , الذي لا شيء أعظم منه وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بَر ولا فاجر , وبأسماء الله الحسنى , ما علمت منها وما لم أعلم , من شر ما خلق , وذرأ وبرأ )
لكن الأمم ذهبت بعيدا في معالجة السحر والوقاية منه , وقد حفظت لنا آثار الغابرين تعاويذ كان يلجأ فيها المسحور أو من يخشى السحر إلى الآلهة التي كان يعبدها كي تحميه من السحر والسحرة وما يكيدونه به من شر ..
ومن هذه التعاويذ الشركية هذه التعويذة الفرعونية يقول صاحبها :
السلام عليك يا حورس .. يا أيها الموجود في بلد المئات .. يا حاد القرنين .. يا بالغ الهدف .. إني قصدتك لأمدح جمالك ألا فلتقض على الشيطان الذي يتملك جسدي ..
ولم يدر هذا المسكين أنه يلجأ إلى من لا يغني عنه شيئا
وهذه تعويذة شركية أخرى حفظتها لنا الآثار التي كشفت في مدينة بابل ..
تقول هذه التعويذة مخاطبة الآلهة المزعومة !!
انهضي أيتها الآلهة واستمعي لشكاتي .. امنحنيني العدالة وخذي علما بحالي .. لقد صنعت تمثالا لساحري ولساحرتي .. لقد وقفت ذليلا أمامك وعرضت عليك قضيتي .. إنه بسبب هذا الضرر الذي ألحقاه بي .. وبسبب هذه الأشياء البخسة التي تناولاها .. فلتمت هذه الساحرة وامنحيني الحياة أيتها الآلهة .. ولتتحطم تميمة هذه الساحرة وليفسد سحرها .. وليطهرني الغصن المقطوف من شجر البينو .. وليخلصني هذا الغصن ولتتبدد رائحة فمي الخبيثة في الهواء .. ولينظفني عشب المشتكل الذي يملأ الأرض .. وقبل أن تجعلوني في إشراق عشب الكنكل .. فلأكن في نظافة عشب اللاردو وبهائه .. إنّ تعويذة الساحرة خبيثة ضارة .. فلترتد كلماتها إلى فيها وليقطع لسانها .. ولتبتليها آلهة الليل بآفة لسحرها .. إنّ حراس الليل الثلاثة يبطلون سحرها الآثم .. وليكن فمها شمعا ولسانها عسلا ولتذب الكلمة التي قالتها وكانت السبب في تعاستي كما يذوب الشمع .. ولتذب التعويذة التي عملتها كما يذوب العسل .. ولتقطع عقدة السحر التي عقدتها إلى شطرين وليتلاشى كل ما صنعته ..
هذه إحدى التعاويذ الشركية الكفرية التي كانت مستعملة قديما في بلاد بابل وآشور , ومنها يتبين أنهم كانوا يستخدمون في سحرهم التماثيل السحرية والعقد , وخصائص بعض الأشجار والأعشاب , وكانت التماثيل السحرية تصنع في ذلك العهد من الطمى والشمع والدهن وغير ذلك من المواد كما كانت تستخدم بطرق مختلفة .. ودلت البحوث على أن أهل بابل كانوا يستعملون مواد أخرى مستعملة في السحر مثل الخمر والزيت والملح والتمر والبصل واللعاب , واستخدموا أيضا الأشربة والمعاجين المختلفة ذات التأثيرات السحرية كما قاموا ببعض الشعائر السحرية كايقاد النيران وتدخين البخور .. ولا يزال كثير من المعاصرين في العالم الغربي يلجؤون إلى التعويذات أو التمائم لإفساد عمل السحرة , ويسمى هذا النوع من العمل بالسحر الأبيض ..
ويرى هؤلاء أن أفضل وسيلة لإبطال عمل الساحر وافساد مفعول السحر الاستعانة برجال الدين لتلاوة الآيات الدينية وإقامة شعائرها , ومع الدعاء والابتهال إلى المولى عزّ وجل لرفع الضرر عن المسحورين أو المصابين , أو الاستعانة بالعلماء الإخصائيين بمنافع ومضار البذور والأعشاب مع درايتهم بالأجرام السماوية وتأثيرها المفيد والضار لاستخدام معلوماتهم ضد السحر .. ومن هذه الفكرة الأخيرة نشطت أعمال السحر الأبيض لعلاج السحر الأسود , فانتشرت في جميع أنحاء أوروبا مختلف التعاويذ والتمائم التي كان يصنعها هؤلاء السحرة , وراجت رواجا عظيما واشتهر من هؤلاء السحرة ( جيمس هاللث ) الذي أطلق على نفسه اسم ( الساحر الأبيض ) و ( شارل لام ) الذي شرح روايات شكسبير , والدكتور ( سيمون ريد ) وقد تخصص في عمل تعاويذ الحب والغرام ..
ولا يقتصر عمل هذه التعويذات على رد فعل السحر فقط وإبطال تأثيره , بل يستخدمها الكثيرون لأغراض مختلفة مفيدة كمنع النحس والحسد أو اتساع الأرزاق ورواج التجارة , أو للقضاء على الأزمات النفسية وغيرها التي لا دخل للسحر فيه بتاتا .. وقد ورد الكثير جدا من وصفات التعويذات لكل غرض , فالمنحوس مثلا سواء أكان رجلا أو امرأة : يصنع خاتما من الفضة ينقش عليه صورة رجل أو امرأة ( حسب الحالة ) جالسة على الأرض ومسندة رأسها بيدها اليمنى إذا كانت المنحوسة سيدة , أو على يده اليسرى إذا كان المنحوس رجلا كوضع الإنسان وهو يفكر في شيء مهم ..
أما إذا كان المنحوس يعتقد أن نحسه يرجع إلى عمل ساحر أو ساحرة فإنه يصنع عروسة من القماش على شكل الدمية التي يلعب بها الأطفال بحيث تكون على شكل رجل أو امرأة حسب اعتقاده في جنس من عمل له السحر ويكسو هذه الدمية بالملابس الخاصة بالرجال أو النساء ( حسب اعتقاده ) ويرسم لها عيونا وحواجب وفما .. الخ , ويضع خصلة من الشعر على رأسها حتى تبدو رجلا أو امرأة مصغرة , ويرشق هذه الدمية بالدبابيس في كل أجزاء جسدها , ثم يلقي بها في النار مع استعمال بخور زكي الرائحة ..
ولكل مملكة وشعب عوائدهم وتقاليدهم في صنع التعويذات أو التمائم التي تمنع عنهم تأثير السحر أو تبطل عمله فالإيطاليون يستعملون مسحوقا من نبات خاص يضعونه في لفافة صغيرة من القماش أو كيس جلدي صغير ويعلقونه في رقاب الأطفال والمواشي أو البهائم أو يجعلونه في ملابسهم إن كانوا كبارا للحماية من السحر والسحرة ..
كانت الشرائع السماوية السابقة قد أرشدت الناس إلى الطرق التي تقي من السحر وتخلص منه , ففي الموطأ عن كعب قال : ( كلمات أحفظهن من التوراة , لولاها لجعلتني يهود حمارا , أعوذ بالله العظيم , الذي لا شيء أعظم منه وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بَر ولا فاجر , وبأسماء الله الحسنى , ما علمت منها وما لم أعلم , من شر ما خلق , وذرأ وبرأ )
لكن الأمم ذهبت بعيدا في معالجة السحر والوقاية منه , وقد حفظت لنا آثار الغابرين تعاويذ كان يلجأ فيها المسحور أو من يخشى السحر إلى الآلهة التي كان يعبدها كي تحميه من السحر والسحرة وما يكيدونه به من شر ..
ومن هذه التعاويذ الشركية هذه التعويذة الفرعونية يقول صاحبها :
السلام عليك يا حورس .. يا أيها الموجود في بلد المئات .. يا حاد القرنين .. يا بالغ الهدف .. إني قصدتك لأمدح جمالك ألا فلتقض على الشيطان الذي يتملك جسدي ..
ولم يدر هذا المسكين أنه يلجأ إلى من لا يغني عنه شيئا
وهذه تعويذة شركية أخرى حفظتها لنا الآثار التي كشفت في مدينة بابل ..
تقول هذه التعويذة مخاطبة الآلهة المزعومة !!
انهضي أيتها الآلهة واستمعي لشكاتي .. امنحنيني العدالة وخذي علما بحالي .. لقد صنعت تمثالا لساحري ولساحرتي .. لقد وقفت ذليلا أمامك وعرضت عليك قضيتي .. إنه بسبب هذا الضرر الذي ألحقاه بي .. وبسبب هذه الأشياء البخسة التي تناولاها .. فلتمت هذه الساحرة وامنحيني الحياة أيتها الآلهة .. ولتتحطم تميمة هذه الساحرة وليفسد سحرها .. وليطهرني الغصن المقطوف من شجر البينو .. وليخلصني هذا الغصن ولتتبدد رائحة فمي الخبيثة في الهواء .. ولينظفني عشب المشتكل الذي يملأ الأرض .. وقبل أن تجعلوني في إشراق عشب الكنكل .. فلأكن في نظافة عشب اللاردو وبهائه .. إنّ تعويذة الساحرة خبيثة ضارة .. فلترتد كلماتها إلى فيها وليقطع لسانها .. ولتبتليها آلهة الليل بآفة لسحرها .. إنّ حراس الليل الثلاثة يبطلون سحرها الآثم .. وليكن فمها شمعا ولسانها عسلا ولتذب الكلمة التي قالتها وكانت السبب في تعاستي كما يذوب الشمع .. ولتذب التعويذة التي عملتها كما يذوب العسل .. ولتقطع عقدة السحر التي عقدتها إلى شطرين وليتلاشى كل ما صنعته ..
هذه إحدى التعاويذ الشركية الكفرية التي كانت مستعملة قديما في بلاد بابل وآشور , ومنها يتبين أنهم كانوا يستخدمون في سحرهم التماثيل السحرية والعقد , وخصائص بعض الأشجار والأعشاب , وكانت التماثيل السحرية تصنع في ذلك العهد من الطمى والشمع والدهن وغير ذلك من المواد كما كانت تستخدم بطرق مختلفة .. ودلت البحوث على أن أهل بابل كانوا يستعملون مواد أخرى مستعملة في السحر مثل الخمر والزيت والملح والتمر والبصل واللعاب , واستخدموا أيضا الأشربة والمعاجين المختلفة ذات التأثيرات السحرية كما قاموا ببعض الشعائر السحرية كايقاد النيران وتدخين البخور .. ولا يزال كثير من المعاصرين في العالم الغربي يلجؤون إلى التعويذات أو التمائم لإفساد عمل السحرة , ويسمى هذا النوع من العمل بالسحر الأبيض ..
ويرى هؤلاء أن أفضل وسيلة لإبطال عمل الساحر وافساد مفعول السحر الاستعانة برجال الدين لتلاوة الآيات الدينية وإقامة شعائرها , ومع الدعاء والابتهال إلى المولى عزّ وجل لرفع الضرر عن المسحورين أو المصابين , أو الاستعانة بالعلماء الإخصائيين بمنافع ومضار البذور والأعشاب مع درايتهم بالأجرام السماوية وتأثيرها المفيد والضار لاستخدام معلوماتهم ضد السحر .. ومن هذه الفكرة الأخيرة نشطت أعمال السحر الأبيض لعلاج السحر الأسود , فانتشرت في جميع أنحاء أوروبا مختلف التعاويذ والتمائم التي كان يصنعها هؤلاء السحرة , وراجت رواجا عظيما واشتهر من هؤلاء السحرة ( جيمس هاللث ) الذي أطلق على نفسه اسم ( الساحر الأبيض ) و ( شارل لام ) الذي شرح روايات شكسبير , والدكتور ( سيمون ريد ) وقد تخصص في عمل تعاويذ الحب والغرام ..
ولا يقتصر عمل هذه التعويذات على رد فعل السحر فقط وإبطال تأثيره , بل يستخدمها الكثيرون لأغراض مختلفة مفيدة كمنع النحس والحسد أو اتساع الأرزاق ورواج التجارة , أو للقضاء على الأزمات النفسية وغيرها التي لا دخل للسحر فيه بتاتا .. وقد ورد الكثير جدا من وصفات التعويذات لكل غرض , فالمنحوس مثلا سواء أكان رجلا أو امرأة : يصنع خاتما من الفضة ينقش عليه صورة رجل أو امرأة ( حسب الحالة ) جالسة على الأرض ومسندة رأسها بيدها اليمنى إذا كانت المنحوسة سيدة , أو على يده اليسرى إذا كان المنحوس رجلا كوضع الإنسان وهو يفكر في شيء مهم ..
أما إذا كان المنحوس يعتقد أن نحسه يرجع إلى عمل ساحر أو ساحرة فإنه يصنع عروسة من القماش على شكل الدمية التي يلعب بها الأطفال بحيث تكون على شكل رجل أو امرأة حسب اعتقاده في جنس من عمل له السحر ويكسو هذه الدمية بالملابس الخاصة بالرجال أو النساء ( حسب اعتقاده ) ويرسم لها عيونا وحواجب وفما .. الخ , ويضع خصلة من الشعر على رأسها حتى تبدو رجلا أو امرأة مصغرة , ويرشق هذه الدمية بالدبابيس في كل أجزاء جسدها , ثم يلقي بها في النار مع استعمال بخور زكي الرائحة ..
ولكل مملكة وشعب عوائدهم وتقاليدهم في صنع التعويذات أو التمائم التي تمنع عنهم تأثير السحر أو تبطل عمله فالإيطاليون يستعملون مسحوقا من نبات خاص يضعونه في لفافة صغيرة من القماش أو كيس جلدي صغير ويعلقونه في رقاب الأطفال والمواشي أو البهائم أو يجعلونه في ملابسهم إن كانوا كبارا للحماية من السحر والسحرة ..
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ