نشأة وتطور مدينة أسيوط
(أسيوط في العصر الفرعوني)
(أسيوط في العصر الفرعوني)
تقوم مدينة أسيوط حاليا علي أنقاض واحدة من أقدم المدن المصرية والتي وجدت آثار لبقاياها من أبنية مهدمة وآبار مياه وأعمدة سجلها علماء الحملة الفرنسية
ولم تحتفظ أسيوط فقط بموضعها طوال عصور التاريخ ولكن ظل اسمها محتفظاً بخصائصه الصوتية فترة طويلة فقد عرفت المدينة باسم ساووت ، ساووتي ، سايوت وقد تعرض اسمها للتغيير في العصر اليوناني الروماني فأصبح ليكوبوليس ثم أطلق عليها في اللغة القبطية سيوط وحافظت علي هذه التسمية في العصر العربي حيث عرفت باسم سيوط أو أسيوط وهو الاسم الذي يستخدم حتي الآن
وقد ذكرنا في المقدمة معني هذا الاسم وتقول الآراء أن هذه المدينة ذات صفة حربية في المقام الأول فهي تعني عند البعض المحروسة أو المحمية وتعني عند الآخرين مكان الحراسة أو المراقب
وقد استطاعت أسيوط بالفعل أن تؤدي دورها كحارس ففي الفترة التي تعرضت فيها مصر لغزو الهكسوس ،بقيت أسيوط صامدة ولم يستطع الهكسوس أن يقهروها أو يصلوا إلي الجنوب منها، وربما كانت القوصية هي أقصي ما وصل إليه الهكسوس من المدن الهامة في الجنوب، بينما ظلت المنطقة من أسيوط حتي الحدود الجنوبية لمصر تحت حكم المصريين وهذا يبين مرة أخري أن أسيوط لعبت دوراً هاماً في حفظ وحدة مصر في عصر الاقطاع الأول بعد نهاية الدولة القديمة، استطاعت أن تكون قلعة للمقاومة ونهاية لتراجع المصريين أمام زحف الهكسوس بأدواتهم الحربية ، ويرجع هذا الي أن طبغرافية منطقة أسيوط قد هيأتها منذ أقدم العصور لأن تتحكم في اتجاهات ثلاثة هي الشمال والجنوب ، علي طول وادي النيل، والجنوب الغربي الذي جعلها تتحكم في الطريق المؤدي إلي الواحات والسودان
هذا ما أداه إليها موقعها الفريد في صعيد مصر حيث تتلاقي عندها الطرق البرية والنهرية والصحراوية وقد أدي ذلك إلي دفع العمران بها إلي التقدم والنمو عن غيرها من مدن الصعيد
وكانت أسيوط عاصمة لإقليم عطف خنت وهو القسم الثالث عشر من أقسام الصعيد الإدارية
ويمكننا تصور أبعاد أسيوط الفرعونية حيث كانت تمتد بحيث تشمل المنطقة التي تحدها الآن شوارع درب الحنفي والجامع الكبير شمالاً ، وشارع الشيخ صالح وامتداده غرباً ثم درب المقدم جنوباً فشارع الكاشف شرقاً حتي ميدان الكاشف ثم شارع نوفل وامتداده حتي يلتقي بدرب الحنفي وأهم المعالم التي تدخل في المدينة القديمة بهذا التحديد وتعتبر آثاراً هادية، معبد المدينة القديم والعتبة الزرقاء والحمام القديم الذي لازال يعمل حتي الآن وبهذا التحديد أيضاً فإن شارع 26 يوليو الحالي يحتل موضع الشارع العرضي الرئيسي في المدينة القديمة والذي كان يخترقها من الشرق إلي الغرب تقريباً
وقد وجدت بعض النقوش القديمة التي تدل علي أنه تم حفر بعض الآبار علي حافة الصحراء في غرب المدينة لتوفير المياه لسكانها ، وأنشأت مخازن للحبوب الغذائية
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ