ليبيا: النصر للثوار
طلقات الرصاص لا تتوقف، قتل الآمنين بالصواريخ والقنابل التي تنطلق من البر والبحر والجو لايزال مستمرًا منذ ما يقارب
الشهر .. آلاف الشهداء والجرحي يسقطون، صرخات الأمهات والأطفال تدوي في السماء،
الوطن بأسره تحول إلي كتلة من الجحيم، وبالرغم من ذلك لايزال القذافي مصممًا علي
التشبث بالكرسي ولو علي جثث كافة أبناء الشعب الليبي من الغرب إلي الشرق ومن الشمال
إلي الجنوب.
لقد قال معمر القذافي إن الشعب الليبي يحبه ويطالبه بالبقاء، ألم
يشاهد التظاهرات والاحتجاجات التي عمت البلاد طولاً وعرضًا تطالبه بالرحيل؟ هل
هؤلاء جميعًا أخذوا حبوب الهلوسة كما يدعي ويقول، أم أن بركان الغضب قد انفجر بعد
طول عذاب، وقهر استمر لسنوات طوال؟
لقد ظن الليبيون أن معمر القذافي سوف يستجيب
لنداءاتهم، ويسمع أصواتهم، لكنه أبي ورفض وتحدي، بل توعد بتحويل ليبيا إلي جمرة
حمراء لا يدوي فيها سوي صوت الرصاص، وقد حدث، فهاهي سياسة الأرض المحروقة بدأت
تنتقل من مكان إلي مكان، لتدفع بالمزيد من الشهداء والخراب.
لقد كنت أتمني من
معمر القذافي أن يتنحي عن السلطة، وأن يحقن الدماء ويترك الشعب الليبي يقرر مصير
نفسه، ولكنه قرر خوض الحرب حتي النهاية، وفتح الباب بذلك واسعًا للتدخل الأجنبي في
البلاد.
لقد اتخذت الجامعة العربية يوم الجمعة الماضي قرارًا يقضي بالمطالبة
بفرض الحظر الجوي علي الطيران الليبي، كما أن فرنسا وبعض الدول الأوربية تخطط
للقيام بتنفيذ الحظر وتوجيه ضربات عسكرية لقوات النظام، وكل ذلك دفع البلاد إلي خطر
الدمار والفوضي.
وإذا كان الثوار الليبيون قد رفضوا التدخل الأجنبي - رغم الموت
والدمار الذي يعانونه - فكان الأولي بالنظام لو كان حريصًا علي ليبيا كما يقول
لأوقف هجماته وقام بتسليم السلطة للشعب الليبي ليقرر مصيره بنفسه.
إن ليبيا
العربية تمر بظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، ولكن حتمًا سوف ينتصر الثوار الذين لا
يعرفون لغة الهزيمة أو الاستسلام.
علاج الفتنة
ماحدث في قرية صول بأطفيح،
يجب ألا يتكرر مرة أخري، إنها الفتنة التي تستهدف أمن الوطن ووحدة أبنائه، وهي فتنة
يراد من ورائها اشاعة الفوضي في البلاد والالتفاف علي ثورة الأحرار، ثورة الخامس
والعشرين من يناير.
إنني لا ألوم من تجمهروا في الميادين يرفضون الاعتداء علي
كنيسة 'صول' ولا ألوم هؤلاء الذين يشعرون بالتمييز، الذي يتناقض مع النص الدستوري
الذي يؤكد حقوق المواطنة، ولكني ألوم هؤلاء الذين يدفنون رؤوسهم في الرمال،
ويتعاملون بمنطق التسكين، وليس بمنطق الحلول الجذرية التي تحقق مبادئ المساواة
والعدل للجميع.
إن مصر مابعد الثورة يجب أن تراجع نفسها، ويجب أن تضرب بيد من
حديد ضد كل من يحاول المساس بأمنها ووحدتها، ويعمل علي اثارة الفتنة الطائفية بين
أبنائها.
مصر مابعد الثورة يجب أن تفعِّل النصوص الدستورية، وأن تستمع للصوت
الآخر، وأن تدرك أن الثورة التي انتصرت واسقطت النظام البائد كانت ثورة للوطنيين
مسلمين ومسيحيين علي السواء.
في ميدان التحرير وفي كل الميادين ارتفع الهلال مع
الصليب جنباً إلي جنب اختلطت الدماء وروت الشوارع والأرصفة، لم تشهد البلاد حادثاً
طائفياً واحداً، ولذلك يجب مراجعة الكثير من المشاكل والأزمات بذات الروح لإزالة
الاحتقان الذي ترسب في النفوس علي مدي سنوات طوال مضت.
إن وحدة مصر أرضا وشعباً،
هي مسئولية كل وطني علي أرض هذا البلد، ومن هذا المنطلق علينا أن نتصدي لدعاة
الفتنة، وأن نفتح صفحة جديدة نناقش فيها مشاكلنا بصراحة ودون لف أو دوران، وأن
نفعِّل التوصيات، وبذلك نضع حداً لهذه المشاكل التي تنفجر بين الحين والآخر لأتفه
الأسباب.
الباطل
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ