بوتو "تل الفراعنة" pr-wADt
إحدى
القرى التابعة لمركز دسوق. تشير الوثائق المصرية القديمة إلى أن مدينة
بوتو بحييها الشهيرين "بى، وبب" كانت عاصمة لمصر السفلى، ومقرًا لحكام
الشمال ومملكتهم قبل توحيد قطري مصر على يد نعرمر. واختصت مصادر العصور
التاريخية مدينة بوتو، بحضانة الطفل "حور" الذي وضعته أمه إيزيس بمدينة
بوتو، أو بتلك الجزيرة المجاورة "آخبيت" في أحراش الدلتا، ليكون تحت رعاية
وحماية الإلهة "واجيت" ربة مدينة بوتو، وليكون بعيداً عن بطش عمه "ست".
تمثال من الجرانيت أحد الملوك جالسًا إلى جوار الربة "سخمت"
وأضافت المصادر القديمة أنه عندما اشتد ساعد الإله "حور"، خرج من مسقط رأسه "آخبيت" ليسترد عرش أبيه أوزير المفقود. وكان
سكان مدينة "بوتو" أول من أيدوه، وتوجوه ملكًا على البلاد، وساروا تحت
لواءه إلى أن حكمت له محكمة الأرباب في إيون بأحقيته في إرث عرش أبيه
المفقود، وأعلنته إلهًا لعالم الأحياء. ولهذا أصبح ملوك مصر القديمة المناصرين لعبادته هم خلفاءه وورثته على عرش البلاد.
تمثال لأحد ملوك الرعامسة بالمتحف المفتوح في "تل الفراعين"
ونتيجة
لهذا الدور الكبير لمدينة "بوتو" في تلك الأحداث السياسية التي سبقت توحيد
البلاد في مملكة واحدة مستقرة، فقد ارتبطت مدينة بوتو على مر العصور
التاريخية القديمة بتاج الشمال الأحمر، وشرعية الحكم، وطقس التتويج الملكي.
وظلت الحية "واﭽيت" ربة مدينة بوتو تزين جبهة ملوك مصر طوال العصور
التاريخية، تكسبهم الشرعية وتحميهم من كل سوء.
تماثيل أبى الهول من البازلت الأسود بالمتحف المفتوح
وكان
لارتباط مدينة بوتو باثنين من آلهة مصر العظام (حور وواﭽيت)، وما لهما من
مرتبة سامية في العقيدة المصرية القديمة، الأثر الأكبر في إضفاء أهمية
كبيرة على مدينة بوتو، حيث احتفظت بمكانتها وأهميتها الكبيرة طوال العصور
المصرية القديمة، رغم انتقال عواصم مصر الموحدة من مدينة إلى أخرى في صعيد
مصر ودلتاها.
بقايا تيجان وقواعد أعمدة من عصور مختلفة من "بوتو" تل الفراعين
وظلت مقصورة "واﭽيت" الشهيرة: "ﭙر
نسر": ( بيت الحية، أو: "بيت اللهب") تلعب دورها البارز في مناظر التتويج
الملكي دليلاً على شرعية الملكية، وظلت مدينة بوتو من أهم المدن المصرية
القديمة المقدسة التي يشد إليها الرحال للزيارة، ولإقامة بعض الشعائر
الجنائزية للمتوفي أمام مقاصيرها الشهيرة، وقبل أن يواري جسد المتوفي
التراب.
تمثال ملكي على هيئة أبى الهول تل الفراعين
وكان
الموقع الجغرافي الحالي لمدينة بوتو القديمة مثار جدل بين الباحثين وعلماء
الآثار حتى عهد قريب، نظرًا لأن الآثار المستخرجة من الموقع كانت لا تعود
لقبل العصر المتأخر والعصر اليوناني الروماني، مما لا يتفق مع الأهمية
الأثرية والتاريخية لمدينة بوتو منذ عصور ما قبل الأسرات، وحتى نهاية
العصور الفرعونية.
وظل
الجدل قائمًا حتى نهاية الثمانينات من هذا القرن، حين اهتمت بعثات الحفر
العلمية بموقع المدينة، بدءًا بالبعثة الإنجليزية (والتي عملت بالموقع من
عام 1964م، حتى سنة 1969م)، ثم البعثة المشتركة من كلية الآداب جامعة طنطا
وهيئة الآثار المصرية (والتي بدأت عام 1982م وما زالت مستمرة حتى الآن)،
بالإضافة إلى بعثة المعهد الألماني للآثار (والتي عملت بالموقع منذ عام
1983م)، وما زالت تعمل حتى الآن.
كتلة حجرية من "بوتو" تحمل خراطيش "بسماتيك الثانى" نفر إيب رع
وظل
موضوع تأكيد الموقع الجغرافي لمدينة بوتو معلقًا بالكشف عن آثار بالموقع
تعود لتاريخ هذه المدينة منذ عصر ما قبل التاريخ وحتى نهاية العصور
الفرعونية، حيث بدأت البعثة المشتركة من كلية الآداب وهيئة الآثار المصرية
(عام 1986م وما تلاه من مواسم) الكشف عن آثار هامة تعود لعصور الدول
القديمة والوسطى والحديثة. ثم
بدأت بعثة المعهد الألماني تكشف عن آثار تعود لعصور ما قبل التاريخ
المبكرة والمتأخرة، بما يتفق مع أهمية وشهرة مدينة بوتو في نصوص ومناظر
العصور التاريخية.
إحدى
القرى التابعة لمركز دسوق. تشير الوثائق المصرية القديمة إلى أن مدينة
بوتو بحييها الشهيرين "بى، وبب" كانت عاصمة لمصر السفلى، ومقرًا لحكام
الشمال ومملكتهم قبل توحيد قطري مصر على يد نعرمر. واختصت مصادر العصور
التاريخية مدينة بوتو، بحضانة الطفل "حور" الذي وضعته أمه إيزيس بمدينة
بوتو، أو بتلك الجزيرة المجاورة "آخبيت" في أحراش الدلتا، ليكون تحت رعاية
وحماية الإلهة "واجيت" ربة مدينة بوتو، وليكون بعيداً عن بطش عمه "ست".
تمثال من الجرانيت أحد الملوك جالسًا إلى جوار الربة "سخمت"
وأضافت المصادر القديمة أنه عندما اشتد ساعد الإله "حور"، خرج من مسقط رأسه "آخبيت" ليسترد عرش أبيه أوزير المفقود. وكان
سكان مدينة "بوتو" أول من أيدوه، وتوجوه ملكًا على البلاد، وساروا تحت
لواءه إلى أن حكمت له محكمة الأرباب في إيون بأحقيته في إرث عرش أبيه
المفقود، وأعلنته إلهًا لعالم الأحياء. ولهذا أصبح ملوك مصر القديمة المناصرين لعبادته هم خلفاءه وورثته على عرش البلاد.
تمثال لأحد ملوك الرعامسة بالمتحف المفتوح في "تل الفراعين"
ونتيجة
لهذا الدور الكبير لمدينة "بوتو" في تلك الأحداث السياسية التي سبقت توحيد
البلاد في مملكة واحدة مستقرة، فقد ارتبطت مدينة بوتو على مر العصور
التاريخية القديمة بتاج الشمال الأحمر، وشرعية الحكم، وطقس التتويج الملكي.
وظلت الحية "واﭽيت" ربة مدينة بوتو تزين جبهة ملوك مصر طوال العصور
التاريخية، تكسبهم الشرعية وتحميهم من كل سوء.
تماثيل أبى الهول من البازلت الأسود بالمتحف المفتوح
وكان
لارتباط مدينة بوتو باثنين من آلهة مصر العظام (حور وواﭽيت)، وما لهما من
مرتبة سامية في العقيدة المصرية القديمة، الأثر الأكبر في إضفاء أهمية
كبيرة على مدينة بوتو، حيث احتفظت بمكانتها وأهميتها الكبيرة طوال العصور
المصرية القديمة، رغم انتقال عواصم مصر الموحدة من مدينة إلى أخرى في صعيد
مصر ودلتاها.
بقايا تيجان وقواعد أعمدة من عصور مختلفة من "بوتو" تل الفراعين
وظلت مقصورة "واﭽيت" الشهيرة: "ﭙر
نسر": ( بيت الحية، أو: "بيت اللهب") تلعب دورها البارز في مناظر التتويج
الملكي دليلاً على شرعية الملكية، وظلت مدينة بوتو من أهم المدن المصرية
القديمة المقدسة التي يشد إليها الرحال للزيارة، ولإقامة بعض الشعائر
الجنائزية للمتوفي أمام مقاصيرها الشهيرة، وقبل أن يواري جسد المتوفي
التراب.
تمثال ملكي على هيئة أبى الهول تل الفراعين
وكان
الموقع الجغرافي الحالي لمدينة بوتو القديمة مثار جدل بين الباحثين وعلماء
الآثار حتى عهد قريب، نظرًا لأن الآثار المستخرجة من الموقع كانت لا تعود
لقبل العصر المتأخر والعصر اليوناني الروماني، مما لا يتفق مع الأهمية
الأثرية والتاريخية لمدينة بوتو منذ عصور ما قبل الأسرات، وحتى نهاية
العصور الفرعونية.
وظل
الجدل قائمًا حتى نهاية الثمانينات من هذا القرن، حين اهتمت بعثات الحفر
العلمية بموقع المدينة، بدءًا بالبعثة الإنجليزية (والتي عملت بالموقع من
عام 1964م، حتى سنة 1969م)، ثم البعثة المشتركة من كلية الآداب جامعة طنطا
وهيئة الآثار المصرية (والتي بدأت عام 1982م وما زالت مستمرة حتى الآن)،
بالإضافة إلى بعثة المعهد الألماني للآثار (والتي عملت بالموقع منذ عام
1983م)، وما زالت تعمل حتى الآن.
كتلة حجرية من "بوتو" تحمل خراطيش "بسماتيك الثانى" نفر إيب رع
وظل
موضوع تأكيد الموقع الجغرافي لمدينة بوتو معلقًا بالكشف عن آثار بالموقع
تعود لتاريخ هذه المدينة منذ عصر ما قبل التاريخ وحتى نهاية العصور
الفرعونية، حيث بدأت البعثة المشتركة من كلية الآداب وهيئة الآثار المصرية
(عام 1986م وما تلاه من مواسم) الكشف عن آثار هامة تعود لعصور الدول
القديمة والوسطى والحديثة. ثم
بدأت بعثة المعهد الألماني تكشف عن آثار تعود لعصور ما قبل التاريخ
المبكرة والمتأخرة، بما يتفق مع أهمية وشهرة مدينة بوتو في نصوص ومناظر
العصور التاريخية.
وثبت
الآن بما لا يدع مجالا للشك أن موقع تل الفراعين الحالي (الواقع على بعد
24 كيلو مترًا إلى الشمال الغربي من مدينة كفر الشيخ، والبالغ مسطحة
حوالي 1765فدانًا)، هو موقع مدينة بوتو القديمة. وما زالت أعمال الحفر العلمي المنتظم مستمرة بالموقع للكشف عن المزيد من أسرار هذه المدينة القديمة.
الآن بما لا يدع مجالا للشك أن موقع تل الفراعين الحالي (الواقع على بعد
24 كيلو مترًا إلى الشمال الغربي من مدينة كفر الشيخ، والبالغ مسطحة
حوالي 1765فدانًا)، هو موقع مدينة بوتو القديمة. وما زالت أعمال الحفر العلمي المنتظم مستمرة بالموقع للكشف عن المزيد من أسرار هذه المدينة القديمة.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ