"بوابة الأهرام" تكشف السيناريوهات المتوقعة لشهادة المشير فى قضية قتل المتظاهرين

ينتظر
ملايين المصريين شهادة المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس
الأعلى للقوات المسلحة أمام محكمة الجنايات والتى من المنتظر أن تحدد مسار
قضية اتهام الرئيس السابق حسنى مبارك بقتل المتظاهرين.. وبعد أن تم تأجيل
الشهادة من 11 سبتمبر الجارى إلى السبت نظراً للظروف التى كانت تمر بها
البلاد بعد جمعة تحديد المسار وتم مد حظر النشر فى شهادة الشهود حتى تنتهى
شهادة المشير والفريق سامى عنان الأحد لدواعٍ أمنية.


والسؤال الذى يطرحه الجميع ماذا تحمل شهادة القائم بأعمال الرئيس
الحالى للبلاد فى سابقة هى الأولى من نوعها فى بلاد العالم الثالث خاصة
بعد أن اختار المشير إعلاء دولة القانون واختار أن يعلى دولة القانون ويحضر
للمحكمة.. لكن ماذا سيقول المشير وما توقعات الشارع المصرى حول هذه
الشهادة.. فهل أمر مبارك بقتل المتظاهرين أم لا ؟ وهل كان يعلم بقتل
المتظاهرين ؟ .


الواقع أن آراء الشارع المصرى لشهادة المشير لا تخرج عن أربعة اختيارات أو سيناريوهات على النحو التالي:


الأول:أن مبارك أمر الشرطة بإنهاء المظاهرات حتى لو بقتل المتظاهرين.

ثانيًا: أن مبارك طلب من القوات المسلحة أن تفتح نيرانها على المتظاهرين.

ثالثًا: أن مبارك لم يصدر أمر بقتل المتظاهرين.

رابعًا: أن المشير لم يحضر أى لقاءات طلب فيها مبارك قتل المتظاهرين.


فإذا استبعدنا بالمنطق الاختيار الأول والثانى وذلك لأن المعروف عن
مبارك أنه شديد الحرص والدهاء وأنه لا يتوقع إصداره أوامر مباشرة بقتل
المتظاهرين فيتبقى الاختيار الثالث والرابع طبقاً لآراء الشارع وهو أن
المشير لم يحضر لقاء أمر فيه المشير بقتل المتظاهرين أو لم يحدث أن أصدر
مبارك مثل هذا الأمر.. وبهذا تدخل قضية قتل المتظاهرين منحنى جديدًا.