عام مضي علي الثورة، ذهبت معه أرواح الآف الشهداء والمصابين، وبقيت ذكراهم
خالدة في أذهان كل مصري يأمل في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ومع
احتفالات مصر بالذكرة الأولي لثورة 25 يناير، "بوابة الأهرام" تعود
بالذاكرة لأهم 18 يومًا غيرت وجه مصر.
كانت البداية عبر دعوات أطلقها عدد من النشطاء السياسيين لتظاهرة كبيرة
يوم 25 يناير المتزامن مع عيد الشرطة احتجاجاً على تردي الأوضاع السياسية
والاقتصادية والاجتماعية، وكان أبرز الداعين للتظاهرات - عبر موقعي التواصل
الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) - صفحة "كلنا خالد سعيد"، وحركة شباب 6 إبريل،
وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، والحركة المصرية من أجل
التغيير(كفاية)، والجمعية الوطنية للتغيير، والحركة الشعبية الديمقراطية
للتغيير.
فيما يلي أهم الأحداث منذ اليوم الأول للثورة إلي يوم التنحي..
-اليوم الأول للثورة "يوم الغضب" - الثلاثاء 25 يناير 2011
بدأت تظاهرات يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 لتمثل الشرارة الأولى التي
أشعلت لهيب الثورة المصرية رافعة شعار (الشعب يريد إسقاط النظام).
لبى الدعوة عدد غفير من جموع ومختلف طبقات المجتمع المدنى بمصر، فعمت
التظاهرات كامل النطاق الجغرافى في مصر، فاندلعت بالقاهرة (ميدان التحرير)
والإسكندرية والسويس والمحلة الكبرى، والإسماعيلية وغيرها من محافظات مصر،
وأضحت في مساء ذلك اليوم تظاهرات شعبية عارمة مع تجاهل واضح للأمر من
الإعلام الرسمي المصري.
أصدرت وزارة الداخلية وقتها بقيادة اللواء حبيب العادلي الأوامر بفض
التظاهرات والاعتصامات في كل أنحاء الجمهورية، وسقط أول شهيد للثورة
المصرية بمدينة السويس أمام قسم حي الأربعين ثم تلاه سقوط أربعة قتلى
آخرين أحدهم من رجال الأمن في مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد
تصاعد حدة الاحتجاجات التي عمت العديد من محافظات مصر.
-اليوم الثاني للثورة - الأربعاء 26 يناير 2011
في مشاهد لم يسبق لها مثيل، اشتبكت الشرطة مع آلاف المصريين الذين
رفضوا مغادرة ميدان التحرير مصرين على الاحتجاج ضد حكم مبارك، حيث استخدمت
الشرطة العصا وقنابل الغاز والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق
المتظاهرين، وقالت وزارة الداخلية إن قوات الأمن ألقت القبض على 500 متظاهر
في يومين.
وزادت الاحتجاجات بمدينة السويس بعد أن انضم للثوار الشيخ حافظ سلامة القائد التاريخي لقوات المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر 1973.
-اليوم الثالث للثورة - الخميس 27 يناير 2011
استمرار الاحتجاجات على نطاق واسع وغير متوقع في القاهرة ومختلف
محافظات مصر، بالتزامن مع وصول د. محمد البرادعي، المدير العام السابق
للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى القاهرة، واعتقال
قوات الأمن للناشط وائل غنيم، وتم إقرار الخطة 100 من قبل وزارة الداخلية
تمهيدًا لتنفيذها يوم 28 يناير.
-اليوم الرابع للثورة "جـمعة الغضب" - الجمعة 28 يناير 2011
في صباح "جمعة الغضب"، قام نظام مبارك بقطع وسائل الاتصالات اللاسلكية
(الهاتف المحمول)، والانترنت لمنع تنظيم المظاهرات وتواصل الجماهير
الغاضبة، ورغم ذلك خرجت مئات الآلاف من مختلف المساجد عقب صلاة الجمعة
متجهين صوب ميدان التحرير فضلاً عن العديد من المحافظات المصرية منها
الإسكندرية، والسويس، والمنصورة، والإسماعيلية، ودمياط، والفيوم، والمنيا،
ودمنهور، والشرقية، وبور سعيد، وشمال سيناء.
أثمرت أحداث ذلك اليوم عن مقتل ما لا يقل عن 800 شخص، وإصابة أكثر من
ألف بعد قيام الشرطة المصرية بالاعتداء على المتظاهرين في شتى أنحاء
الجمهورية، وكان النصيب الأكبر من الشهداء في هذا اليوم بالإسكندرية حيث
استشهد 87 شهيداً، ثم السويس 13 شهيدًا.
بمرور الوقت، فشلت قوات الشرطة في التعامل مع المتظاهرين حيث انسحبت
الشرطة من جسر قصر النيل بالقاهرة، وسيطر المتظاهرون على محافظتي السويس
والإسكندرية، وأحرقوا مقار الحزب الوطني وتم الاعتداء على بعض أقسام الشرطة
حتى اتخذ مبارك بصفته الحاكم العسكري قراراً بفرض حظر التجول في القاهرة
والإسكندرية والسويس من السادسة مساء إلى السابعة صباحًا، ونزلت قوات الجيش
المصري للشوارع لمنع الفوضى وحفظ الأمن، وسط ترحيب شديد من المتظاهرين
الذين اعتبروا الجيش طرفاً محايداً.
- اليوم الخامس للثورة - السبت 29 يناير 2011
وجه الرئيس مبارك كلمة للشعب أعلن فيها أنه يعي تطلعات الشعب، وأعلن
إقالة حكومة أحمد نظيف لكنه رفض أن يتنحى بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة.
جاء رد الفعل ممثلاً في تدفق المتظاهرين إلى ميدان التحرير في وسط
القاهرة في الساعات الأولى من يوم السبت بالرغم من إعلان حظر التجول
مطالبين برحيل مبارك، مما نتج عنه ووقوع مصادمات عنيفة بين المتظاهرين
والشرطة أمام مبنى وزارة الداخلية بالقاهرة، حيث قتل 3 أشخاص وأصيب العشرات
وتدخلت مدرعات الجيش المصري للسيطرة على الموقف.
قرر مبارك تعيين مدير المخابرات العامة عمر سليمان نائبًا له وتكليف وزير الطيران المدني السابق أحمد شفيق بتشكيل حكومة جديدة.
سادت حالة انفلات أمني بعد انسحاب عناصر الشرطة من الشوارع والإعلان عن
حالات تمرد للمساجين خاصة في سجون أبو زعبل وطرة وسجن الفيوم وسجن القطا
حيث استشهد اللواء محمد البطران، رئيس قطاع مصلحة السجون هناك، والتي ترددت
فيها اتهامات مكثفة لحبيب العادلى وضباطه بتصفيته بسبب اعتراضه على إطلاق
المساجين والبلطجية لإشاعة الفوضى في البلد.
انتشرت بعض أعمال السلب والنهب كان أخطرها محاولة البلطجية اقتحام
مطبعة البنك المركزي لكن الجيش تصدى لهم، وفي ظل الانفلات والفراغ الأمني،
قام الشباب المصري الواعي بتشكيل لجان شعبية تسلح أفرادها بالعصا إلى جانب
أفراد الحراسة التابعين لشركات الأمن الخاصة لحماية الممتلكات وتعاونوا مع
القوات المسلحة لفرض الأمن، وقد أعلن التليفزيون المصري أنه تم تمديد حظر
التجول ليصبح من الرابعة عصرًا إلى الثامنة صباحًا للسيطرة على الوضع.
وعلى جانب أخر قام عدد من بدو سيناء بتفجير مقر جهاز مباحث أمن الدولة
في المدينة ما أسفر عن مقتل شخص وجرح 12، وتبعه إعلان التليفزيون المصري
قبول استقالة أحمد عز عضو أمانة السياسات في الحزب الوطني.
-اليوم السادس للثورة - الأحد 30 يناير 2011
استمرار المظاهرات المناهضة لنظام الرئيس مبارك في مختلف محافظات مصر
وصاحبها دعوة من المعارضة إلى إضراب عام الإثنين وتظاهرات حاشدة الثلاثاء
تحت اسم "احتجاجات مليونية".
استمرت التعزيزات العسكرية للجيش المصري للسيطرة على الوضع الأمني في
الوقت الذي حلقت طائرات حربية مقاتلة ومروحيات فوق المتظاهرين في ميدان
التحرير وسط القاهرة.
جاء خطاب للرئيس الأمريكي باراك أوباما حث فيه على ضرورة الانتقال المنظم للديمقراطية في مصر ولم يطالب مبارك بالتنحي.
-اليوم السابع للثورة - الإثنين 31 يناير 2011
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اللواء إسماعيل عتمان، أن القوات
المسلحة لن تستخدم القوة ضد المحتجين، وأن حرية التعبير مكفولة لكل
المواطنين الذين يستخدمون الوسائل السلمية، وحلفت الحكومة الجديدة برئاسة
الفريق أحمد شفيق اليمين الدستورية ، وكلف مبارك عمر سليمان ببدء حوار مع
كل القوى السياسية بشأن إصلاحات دستورية وتشريعية، وتواصلت التظاهرات.
-اليوم الثامن للثورة - الثلاثاء 1 فبراير 2011
خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع القاهرة وغيرها من محافظات
مصر استجابة لدعوة المعارضة لانطلاق "تظاهرة مليونية" لإجبار الرئيس حسني
مبارك على الرحيل، بينما أعلن منظمو التظاهرة أن عددهم تجاوز المليون
متظاهر.
وجه الرئيس مبارك خطاباً للشعب رفض فيه الاستجابة لمطالب المحتجين وبعض
القوى السياسية بالرحيل الفوري عن الحكم، وأكد أنه على الشعب أن يختار بين
"الفوضى" و"الاستقرار"، وأكد أنه كلف الحكومة الجديدة بالتجاوب مع مطالب
الشباب وكلف نائبه ببدء الحوار الوطني، وأكد أن مسئوليته تكمن في إعادة
الأمن والاستقرار، والعمل خلال ما تبقى من أشهر ولايته على تأمين الانتقال
السلمي للسلطة مؤكداً عدم نيته الترشح لولاية رئاسية جديدة، كما أعلن
تكليفه للبرلمان بمناقشة تعديل المادتين 76 و77 من الدستور المصري، وطالب
الشرطة بالعمل بنزاهة وشرف، وتعهد بالتحقيق مع المتسببين في حالة الفراغ
الأمني في البلاد، واختتم خطابه بأنه يعتز بما قضاه في خدمة مصر وشعبها،
وأن مصر وطنه مثل وطن أي مصري سيعيش ويموت فيه وسيحكم التاريخ بما له وما
عليه.
رفض المتظاهرون في ميدان التحرير خـطاب مبارك وأصروا على رحيله.
- اليوم التاسع للثورة - الأربعاء 2 فبراير 2011
تجمعت الحشود في ميدان التحرير لليوم التاسع من الاحتجاجات استجابة
لدعوات إطلاق "المسيرة المليونية" ورفضاً لخطاب مبارك الذي رفض التنحي،
وخرجت مجموعات مؤيدة للرئيس مبارك في ميدان مصطفى محمود بالمهندسين لأول
مرة منذ اندلاع الثورة تطالب بـ"الاستقرار" و"دعم" الرئيس مبارك بعد خطابه،
وشاركهم عدد من الفنانين والإعلاميين ولاعبي كرة القدم.
توجه مجموعة من مؤيدي مبارك مصطحبين بعض البلطجية وأصحاب السوابق
الجنائية بالخيول والجمال حاملين العصا والأسلحة البيضاء والهراوات صوب
ميدان التحرير، محاولين اقتحامه بالقوة لإخراج المحتجين هناك، واعتدوا بعنف
على المتظاهرين هناك، ثم تراشق الطرفان بالحجارة في معارك كر وفر استمرت
لساعات، حاول فيها المتظاهرون حماية أنفسهم وتحول قلب ميدان التحرير إلى
مستشفى ميداني مليء بالجرحى، وبحسب روايات شهود العيان، رمى مؤيدو مبارك في
وقت لاحق بـقنابل حارقة "مولوتوف" وقطع من الأسمنت على المعتصمين في ميدان
التحرير من أسطح البنايات المجاورة، وأصابت بعضها مبنى المتحف المصري
وكانت قوات الجيش قد رفضت التدخل التزاماً بالوقوف على الحياد، ولكنها
أطلقت النار في الهواء في محاولة منها لتفريق المتظاهرين، ويقول محتجون
مطالبون بتنحي مبارك إن المهاجمين كانوا قوات شرطة ترتدي ملابس مدنية، وقد
نشر نشطاء على موقع يوتيوب صوراً لهويات شرطة وبطاقات تابعة للحزب الوطني
قيل إنه تمت مصادرتها من المعتدين، وقد عرف الحادث إعلامياً باسم موقعة
الجمل، وأعلنت مصادر بوزارة الصحة أن عشرة أشخاص قد قتلوا، وأصيب أكثر من
830 في الاشتباكات، وكشفت التحقيقات بعد الثورة تورط قيادات كبرى في نظام
مبارك، وأعضاء بالحزب الوطني ورجال أعمال في الاعتداء على المتظاهرين.
أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها رفضها الدعوات الأمريكية والأوروبية إلى أن يبدأ الانتقال السياسي على الفور.
-اليوم العاشر للثورة - الخميس 3 فبراير 2011
تجددت الاشتباكات في محيط ميدان التحرير، وحاول مؤيدو مبارك وبعض
البلطجية اقتحام الميدان وإرهاب المتظاهرين من جهة ميدان الشهيد عبد المنعم
رياض وكوبري 6 أكتوبر، لكن الجيش تصدى لهم ومنع وصولهم للميدان.
أصدر النائب العام عبد المجيد محمود قرارًا بمنع سفر أحمد عز أمين
التنظيم السابق في الحزب الوطني، ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي،
ووزير السياحة السابق زهير جرانة، ووزير الإسكان أحمد المغربي وجاء في
القرار تجميد حسابات المصارف لهؤلاء، كما شمل القرار عددًا آخر من
المسئولين.
-اليوم الحادي عشر للثورة - الجمعة 4 فبراير 2011
مئات الآلاف من المصريين يحتشدون في ميدان التحرير للمطالبة بإسقـاط
النظام في ما وصفوه "بجمعة الرحيل" وقد أدى المسلمون صلاة الجمعة وحماهم
الشباب المسيحي في مشهد مهيب، ومنع رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة
السابق من السفر.
استبعد رئيس الوزراء أحمد شفيق تنحي مبارك أو تسليم سلطاته لنائبه عمر
سليمان ويقول إن بقاء مبارك رئيساً أمان لمصر ومهم من الناحية التشريعية.
-اليوم الثاني عشر للثورة السبت 5 فبراير 2011
استمرت المظاهرات الحاشدة في ميدان التحرير والمدن المصرية للمطالبة
بإسقاط نظام مبارك واستقال جمال مبارك نجل الرئيس وصفوت الشريف من هيئة
مكتب الحزب الوطني الحاكم وعين الدكتور حسام بدراوي أميناً عاماً للحزب.
وضع وزير الداخلية السابق حبيب العادلي مع 3 من قياداته تحت الإقامة
الجبرية ووقع انفجار استهدف أنبوباً للغـاز بين مصر والأردن وإسرائيل تقرر
وقفاً مؤقتاً للواردات من الغاز المصري ومصدر أمني في شمال سيناء يؤكد تورط
عناصر أجنبية في التفجير.
تقدير ثروة عائلة الرئيس المصري حسني مبارك من قبل خبراء اقتصاديون من
الشرق الأوسط بنحو 70 مليار دولار أمريكي، تتركز غالبيتها في أرصدة في بنوك
بريطانية وسويسرية وعقارات في لندن ونيويورك ولوس أنجلوس.
-اليوم الثالث عشر للثورة - الأحد 6 فبراير 2011
أجرت جماعات المعارضة وبينها جماعة الإخوان المسلمين وبعض المستقلين
حواراً مع عمر سليمان نائب الرئيس تم فيه التوافق على تشكيل لجنة لإعداد
تعديلات دستورية في غضون شهور، والعمل على إنهاء حالة الطوارئ وتشكيل لجنة
وطنية للمتابعة والتنفيذ وتحرير وسائل الإعلام والاتصالات وملاحقة المتهمين
في قضايا الفساد، ولكن رفض شباب الثورة الحوار مع النائب عمر سليمان
واعتبروا الحوار "لا يخدم الانتفاضة الشعبية".
على الجانب الآخر يرفض النائب عمر سليمان مطلب شباب الثورة بأن يعلن
الرئيس تفويض صلاحياته لنائبه، وفتحت البنوك بعد إغلاق استمر أسبوعًا.
أقام الآلاف في ميدان التحرير (أحد الشهداء) حيث صلى المسلمون صلاة
الغائب على روح "الشهداء" الذين قتلوا في الاحداث، وأدى المسيحيون "قداس
الأحد" بحضور الآلاف من المسلمين في مشهد مهيب يعبر عن توحد أطراف الشعب.
-اليوم الرابع عشر للثورة - الإثنين 7 فبراير 2011
استمرار المظاهرات الحاشدة في ميدان التحرير والمدن المصرية للمطالبة
بإسقاط نظام مبارك، والمتظاهرون يمنعون قوات الجيش المصري من فتح مجمع
التحرير للضغط على السلطات، وأعلن الجيش المصري عن تقصير فترة حظر التجوال
ليصبح من الساعة الثامنة مساءً إلى الساعة السادسة صباحاً، وتم الإفراج عن
وائل غنيم وعن بعض المعتقلين، وبدأت النيابة المصرية بالتحقيق في مزاعم
بمسئولية وزارة الداخلية عن تفجير كنيسة القديسين، والعادلي يتهم كبار
مساعديه بالتسبب في انهيار الشرطة.
اجتمع الرئيس حسنى مبارك بالحكومة الجديدة في مقر رئاسة الجمهورية بمصر
الجديدة، وحضر الاجتماع نائبه عمر سليمان والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء
والدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى،
والمشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
قام مجهولون صباح يوم الاثنين، بالهجوم على مقر قطاع الأمن المركزي بحي
الأحراش في مدينة رفح المصرية، وأطلقوا باتجاهه قذائف "آر بي جي" مما أسفر
عن إصابة ضابط ومواطن بجروح.
بدأت محكمة النقض في توزيع كل الطعون الانتخابية المقدمة ضد أعضاء مجلس
الشعب على دوائر المحكمة لسرعة البت فيها، ورئيس المحكمة المستشار سري
صيام يقول إن الطعون على الانتخابات البرلمانية البالغ عددها 1527 طعناً
موزعة على 195 دائرة انتخابية.
-اليوم الخامس عشر - الثلاثاء 8 فبراير 2011
المليونية الثانية في أسبوع الصمود حيث استمرت المظاهرات الحاشدة في
ميدان التحرير والإسكندرية وعدد من المدن المصرية للمطالبة بإسقاط نظام
مبارك، والمتظاهرون في القاهرة يعطلون المؤسسات الحكومية حيث تظاهر الآلاف
أمام مجلسي الشعب والشورى، ومقر رئاسة الوزراء.
تم إحراق مبنى محافظة بورسعيد، وظهرت بعض الإضرابات والاعتصامات
الفئوية بعدد من المؤسسات منها روزاليوسف والعاملين بالتليفزيون المصري.
-اليوم السادس عشر - الأربعاء 9 فبراير 2011
استمرار المظاهرات الميدانية في الميادين والمناطق الحيوية بكل
المحافظات، وارتفاع عدد المظاهرات الفئوية لأول مرة منذ اندلاع ثورة الخامس
والعشرين من يناير، حيث حاصر الآلاف مقر محافظة كفر الشيخ وأحرقوا مقر
القوى العاملة، كذلك دخل عمال المصانع البترولية مثل بتروتريد" و"بترومنت"
و"إبيسكو" و"التعاون" و"أنابيب البترول" في إضراب وذلك للتعبير عن مطالبهم
ورفضهم لاستمرار المهندس سامح فهمي، وزيراً للبترول، وقطع موظفو الهلال
الأحمر في رمسيس الشارع محتجين على عدم تعيينهم رغم عملهم لمدة تتجاوز
العشرين عامًا، وشارك أيضاً في الإضرابات عمال ورش بولاق وورش كوم أبوراضي
وعمال شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة وهيئة النظافة.
لم تنجو أيضا نقابة الصحفيين من الاضطرابات، حيث عقد بعضهم مداولات
لسحب الثقة من نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد بسبب مواقفه الموالية للنظام
وهجومه على ثورة 25 يناير.
-اليوم السابع عشر للثورة - الخميس 10 فبراير 2011
تواصل المـظاهرات المطالبة برحيل الرئيس مبارك عن سدة الحكم في مصر.
تحدث مصدر عسكري في ميدان التحرير للمتظاهرين ووعدهم بتنفيذ جميع
طلباتهم وسيرونها علي شاشات التلفاز خلال البيان رقم واحد للمجلس العسكري.
أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة البيان الأول حيث قال فيه إنه اجتمع
في إطار الالتزام بحماية البلاد والحفاظ على مكتسبات الوطن وتأييداً
لمطالب الشعب المشروعة، وقرر الاستمرار في الانعقاد بشكل متواصل لبحث ما
يمكن اتخاذه من تدابير وإجراءات لحماية البلاد، وقد تحدث بعض المحللون عن
انقلاب عسكري وشيك وتدخل من قيادات الجيش مستندين في ذلك لانعقاد المجلس في
غياب قائده الأعلى وهو الرئيس مبارك، حيث رأس المشير حسين طنطاوي
الاجتماع.
أعلن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ليون بانيتا عن تقارير
باحتمال تنحي مبارك خلال ساعات (الخميس ليلاً)، كما صرح د.حسام بدراوي
الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي بأنه يتوقع أن يستجيب الرئيس مبارك
لمطالب المتظاهرين قبل الجمعة، ووفق ما أوردته البي بي سي فإن الفريق أحمد
شفيق رئيس الوزراء بدوره أكد أن الرئيس مبارك قد يتنحى، مما أدى ذلك إلى
نزول العشرات من المواطنين إلى ميدان التحرير بالقاهرة بعد تردد أنباء عن
احتمال تنحي مبارك.
الرئيس مبارك يوجه خطابه الثالث للشعب المصري ويفــاجأ الجميع حيث رفض
التنحي وأعلن تفويض سلطاته لنائبه عمر سليمان، وقد استهل مبارك خطابه بكلمة
للشباب المحتجين في ميدان التحرير وفي كل الميادين، قائلاً إنه يعتز بهم
كرمز لجيل مصري جديد، وشدد على أن دماء شهدائهم لن تضيع هدراً، وأنه لن
يتهاون في معاقبة المتسببين عنها، وأكد حرصه على تنفيذ كل ما وعد به، وأنه
يعرف أن مطالب الشباب عادلة ومشروعة، مشيراً إلى أن الأخطاء واردة في كل
نظام سياسي، لكن الحرج والعيب كل العيب هو الإملاءات الأجنبية من الخارج
أياً كان مصدرها أو مبرراتها، وجدّد مبارك تأكيده أنه لن يترشح للانتخابات
الرئاسية، وأنه متمسك بالاستمرار حتى نقل السلطة لمن يختاره الناخبون في
الانتخابات المقبلة، وأشار إلى أن الحوار الوطني بدأ بالفعل وأنه أسفر عن
توافق مبدئي لوضع خريطة طريق للانتقال السلمي للسلطة حتى سبتمبر المقبل،
وقال مبارك إنه بمقتضى الصلاحيات المخولة له تقدم بطلب تعديل خمس مواد
دستورية مع تأكيد الاستعداد للتقدم بأي تعديلات أخرى في وقت لاحق، وتهدف
تلك التعديلات لتسهيل شروط الترشح للرئاسة وتعديل مدد الرئاسة والتمهيد
لإلغاء قانون الطوارئ، وشدّد الرئيس المصري على أنه لم يخضع يوماً لضغوط أو
إملاءات، وأنه عمل على أمن واستقرار مصر وشهد حروبـها وأنها ستظل أرض
المحيا والممات وبلداً عزيزاً لا يفارقه.
رفض المتظاهرون في ميدان التحرير خـطاب مبارك الذي خيب آمالهم ورفض
فيـه التنحي عن الحكم، وقد قاطع المتظاهرون خطاب مبارك عندما شرع في القول
بأنه "أفنى عمره دفاعاً عن أرض مصر" وأنه "شهد حروبها"، حيث غضبوا وطالبوه
بالرحيل، وقد رفع بعض المتظاهرين أحذيتهم ولوحوا بها أمام الشاشة التي كانت
تبث الخطاب تعبيراً عن غضبهم من عدم استجابة الرئيس لمطالبهم ورثائه
لنفسه، وبعد انتهاء الخطاب هتف المتظاهرون في حالة غضب شديدة "يسقط يسقط
حسني مبارك"، "ارحل" وطالبوا بتدخل الجيش المصري والتوجه للقصر الجمهوري في
"جمعة التحدي"، وقد حذر البرادعي من أن البلاد على وشك انفجار وعلى الجيش
أن يتدخل.
النائب عمر سليمان يوجه كلمة للشعب المصري عقب تفويضه بسلطات رئيس
الجمهورية طالب فيها المواطنون بالنظر للمستقبل وعدم السماع لأجندات
التخريب والفوضى، وجدد تعهده بتنفيذ ما تم التوافق عليه في الحوار الوطني،
وطالب الشباب بالعودة لديارهم، وقد رفض المتظاهرون من جديد خطابه وطالبوه
بالرحيل وهتفوا "مش هنمشي.. هو يمشي"، "باطل"، ووصل بعض المتظاهرين للقصر
الجمهوري.
-اليوم الثامن عشر للثورة - الجمعة 11 فبراير 2011
"جمعة الزحف": حشود مليونية تتجاوز العشرة ملايين في أنحاء الجمهورية
مع الزحف على قصور الرئاسة وبخاصة قصر القبة الرئاسي بالقاهرة والقصر
الرئاسي برأس التين بالإسكندرية، حتى جاء خطاب التنحي في الساعة 6:00 مساء
بالتوقيت المحلي، حينما أعلن سليمان استقالة مبارك، وأن المجلس الأعلى
للقوات المسلحة المصرية سيتولى قيادة البلاد.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ