إذا أردتم معرفة ما يحدث علي أرض مصر، فعليكم أن تدققوا جيدًا في أقوال وكلمات كوندوليزا رايس حول الفوضي الخلاقة والتي أطلقتها في نهاية مارس من عام ٥٠٠٢. ووفقًا لرؤية وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق والتي عبرت عنها في الكثير من خطاباتها السياسية احاديثها الصحفية 'فإن هذا المخطط يستهدف تفعيل التناقضات الراهنة في البلاد العربية والدفع بها، حتي ولو أدي ذلك إلي اسقاط الأنظمة الحليفة للولايات المتحدة'. إذا أردتم معرفة ما يحدث علي
أرض مصر، فعليكم أن تدققوا جيدًا في أقوال وكلمات كوندوليزا رايس حول الفوضي الخلاقة والتي أطلقتها في نهاية مارس من عام ٥٠٠٢. ووفقًا لرؤية وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق والتي عبرت عنها في الكثير من خطاباتها السياسية احاديثها الصحفية 'فإن هذا المخطط يستهدف تفعيل التناقضات الراهنة في البلاد العربية والدفع بها، حتي ولو أدي ذلك إلي اسقاط الأنظمة الحليفة للولايات المتحدة'. وعندما سئلت كوندوليزا رايس عن موقف واشنطن إذا ما أدت هذه الفوضي إلي تولي الجماعات الأصولية المتشددة في هذه البلدان قالت: 'إن مخاوف الأنظمة من الإسلاميين لا يجب أن توقف حركة الإصلاح'. لقد كتبت في هذا الوقت معلقًا علي رؤية كوندوليزا رايس إن مصر كانت في مقدمة الدول المستهدفة علي أجندة هذا المخطط الجديد، وان واشنطن سوف تتخلي عن النظام الحليف لها في مصر، وسوف تدفع بالأمور إلي حد الصدام مطلقة في ذلك يد أعوانها لإشاعة الفوضي علي أرض البلاد. وطيلة السنوات الماضية، لم تكن واشنطن غائبة عن المشهد، كانت تتآمر في العلن وفي الخفاء، وكانت تدرك ان الأمور حتمًا سوف تمضي إلي تحقيق الهدف. لقد أدركت أن نموذج التدخل العسكري المباشر، سوف يكلفها الكثير من القتلي والجرحي والأموال، وأيضًا سمعتها الدولية التي أضحت كريهة لدي الرأي العام، فكان طبيعيًا أن تلجأ إلي الخيار الآخر. لقد سعت واشنطن إلي اختراق المجتمعات العربية من الداخل، عن طريق ما سمي بمنظمات المجتمع المدني الممولة من أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والغربية علي السواء. وباسم الديمقراطية والإصلاح وحقوق الإنسان شهدت مصر وغيرها من البلدان أكبر عمليات تجسس وتخريب لحساب هذه الأجهزة، التي كانت تتولي عن طريق صناع القرار في دول الغرب حماية هذه المنظمات والدفاع عن عناصرها وتوظيف الإعلام لتقديم الجواسيس علي أنهم نشطاء سياسيون ومدافعون عن الحرية، يدفعون ثمن نضالهم، بينما الحقيقة هي علي العكس من ذلك تمامًا.
عندما أطلق وزير الخارجية الأمريكي الأسبق 'كولن باول' مبادرته الشهيرة عن 'الديمقراطية والتنمية' في نهاية عام ٣٠٠٢، كان يعلن بذلك بداية الحرب علي البلدان العريبة وأنظمتها السياسية. وبعد الإعلان عن هذه المبادرة انهمر علي المنطقة سيل عارم من المبادرات الأخري 'الشرق الأوسط الكبير، الشرق الأوسط الموسع، الإصلاح والشراكة ونشر الديمقراطية، الشرق الأوسط الجديد.. وهلم جرا'. وكانت مقررات قمة الدول الثماني التي انعقدت في جورجيا بالولايات المتحدة، وما تلاها من مقررات قمة استنبول التي عقدت في منتصف عام ٤٠٠٢، هي البداية الحقيقية لوضع هذا المخطط موضع التنفيذ بالنسبة للدول العريبة ودول منطقة الشرق الأوسط تحديدًا. لم تكن القضية تستهدف فقط اسقاط الأنظمة، وإنما اسقاط منظومة القيم وخلخلة المجتمعات من الداخل، وإثارة الفرقة بين فئاتها المختلفة، وشن الحملات ضد مؤسساتها الأمنية والقضائية والعسكرية، وصولاً إلي سيادة الفوضي واسقاط الدولة. كانت البداية منذ سنوات في مصر، وتحديدًا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1989، إلا أن المؤامرة بلغت ذروتها عندما قام السفير الأمريكي الأسبق 'ديڤيد وولش' في مصر بتوزيع مليون دولار في مؤتمر صحفي عقده بالسفارة الأمريكية بالقاهرة علي '٦' منظمات مجتمع مدني تدعيمًا لما اسماه بـ'الديمقراطية والإصلاح'. لم تستطع الحكومة المصرية أن تعترض، أو أن تحاسب أيا من هؤلاء الذين تقاضوا هذه الأموال من سفارة أجنبية للقيام بتنفيذ أجندة سياسية متعلقة بمراقبة الانتخابات البرلمانية والرئاسية والقيام بمهام أخري لحساب الأجندة الأمريكية. بالقطع لم يكن هذا المال 'السياسي' بريئًا تماماً كما قال 'كولن باول' في تصريح صحفي شهير قال فيه 'أمريكا لن تساعد هذه المنظمات إلا إذا أصبحوا جنودًا أمريكيين مخلصين'. كانت تلك العبارة عنوانًا مهمًا يعكس طبيعة المهمة وهوية الأفراد الذين يتحركون ويرفعون شعارات الديمقراطية والإصلاح، بينما كانوا بالفعل جنودًا مخلصين للولايات المتحدة ولأهدافها غير المشروعة تجاه إعادة فك وتركيب الوطن العربي وإثارة الفوضي علي أراضيه وصولاً لمخطط التقسيم والمسمي بـ'الشرق الأوسط الجديد'!!
وإلي جانب واشنطن، تحرك جورج سورس - اليهودي صاحب منظمة 'المجتمعات المفتوحة' والذي يفاخر البرادعي وسعد الدين إبراهيم بصداقته، فهذا الرجل الذي اسقط اقتصاد دول جنوب شرق آسيا والذي كان وراء التدخل المباشر والذي تسبب في اسقاط بعض دول أوربا الشرقية كان يقوم هو أيضًا بتمويل العديد من منظمات المجتمع المدني المصرية. ولا يخفي علي أحد حقيقة الدور الذي لعبته منظمات المعهد الديمقراطي الأمريكي والمعهد الجمهوري الدولي ونوڤيب ودانيدا وفورد فونديشن، بل حتي جامعة حيفا الإسرائيلية كان لها دور في تمويل بعض هذه المنظمات. هذه المنظمات ترسل دائمًا بعناصرها للتدريب في الخارج علي كيفية اسقاط الأنظمة، انها تستخدم 'الكتالوج' الذي يجري تطبيقه علي العديد من البلدان والذي يتضمن الخطوات العملية لنشر الفوضي والحض علي كراهية المؤسسات، وتوظيف الشعارات لتحقيق الهدف. لقد أصبح لهذه المنظمات قوتها الاقتصادية، ويكفي القول هنا إن واشنطن وحدها قدمت إلي بعض هذه المنظمات في الأشهر التي تلت ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة ما قيمته مليار جنيه، ناهيك عن الأموال الأخري التي تدفقت من بلدان عديدة إلي جيوب هؤلاء 'النشطاء'!! وإنني أضرب هنا مثلاً علي هذا التدخل وآلياته بما حدث في بعض بلدان أوربا الشرقية التي كانت هدفًا للغرب وللولايات المتحدة في مرحلة ما بعد سقوط الاتحاد السوفيتي. في صيف ٣٠٠٢ سافر جيمس بيكر إلي جورجيا، كانت واشنطن قد أعدت العدة وهناك وقف بيكر يحذر الرئيس الجورجي الشرعي، دعاه إلي ضمان شرعية الانتخابات، وأبلغه رسالة واضحة ان واشنطن لن تقبل بالديكتاتورية، وكان يشير بأصابعه إلي 'ميخائيل ساكشفيلي' ذلك المحامي الشاب وكأنه الرجل المنتصر! دعاه إلي ملتقي دراسي في بلجراد ليتعلم كيفية اقامة ثورة مخملية كتلك التي شهدتها صربيا، كانت مؤسسة جورج سورس 'معهد المجتمعات المفتوحة' هي التي تتولي الإشراف المالي والسياسي، جورج سورس رجل الاقتصاد اليهودي المجري الأصل، الأمريكي الجنسية كان هو المسئول الأساسي الذي اشرف علي تدبير عملية الانقلاب السلمي في جورجيا فأطاح بـ'شيفرنادزه' وجاء بـ'ساكشفيلي'، بعد أن أسس حركة شبابية قدم إليها ملايين الدولارات حملت شعار 'يكفي'، انها شبيهة بحركة 'أبتور' الصربية التي اسقطت ميلوسيفتش في بلجراد سنة ٠٠٠٢، وهكذا تمكنت المئات من منظمات المجتمع المدني من إحداث الانقلاب في جورجيا. كما هو الحال في يوغوسلافيا ثم انتقلت التجربة إلي أوكرانيا، كانت الخطة معدة جيدًا، هناك ٠٠٠٣ منظمة من منظمات العمل المدني التي تم تأسيسها بمقتضي القانون الصادر عام ٦٩٩١، وحسب الإحصاءات الرسمية فإن ٨٦ مليون دولار قدمت لهذه المنظمات كدعم أمريكي لها، قررت واشنطن اسقاط النظام الحليف مع روسيا، اختارت لهذا الغرض واحدًا من رجالها، انه 'فيكتور يوشينكو' دفعت به إلي انتخابات الرئاسة وفرت له ملايين الدولارات وأعدت معه السيناريو. صدرت التعليمات إلي فرق المارينز المسماة بمنظمات المجتمع المدني، انطلقت إلي الشارع في ظل حماية أمريكية معلنة الهدف اسقاط 'يانوكوفيتش'.
بدا المشهد وكأنه ثورة شعبية يقودها الديمقراطي 'يوشينكو' في مواجهة الرئيس الحالي، ارتفعت الأعلام البرتقالية، انطلقت الشعارات تعلن الثورة، كانت الأموال توزع في ساحات التظاهر وكانت الأيادي الخفية تلعب، وكانت الخطب والسيناريوهات تعد مسبقًا، تحت إشراف أمريكي مباشر، وهكذا أصبح كل شيء جاهزًا للتنفيذ. كانت البداية العملية استفتاءات مزورة صنعتها منظمات ممولة من قبل مكتب الاستعلامات المركزية الأمريكية، والمؤسسات القومية الديمقراطية، صبت جميعها لصالح يوشينكو. بدأت الانتخابات يوم الأحد ١٢ نوفمبر 2004، وعند الثالثة ظهرًا بدأ 'يوشينكو' في تنفيذ السيناريو، بدأ أولاً في إخطار وكالات الأنباء بأن أكثر من 0052 مراقب دولي منعوا من المراقبة في مكاتب التصويت، وعلي الفور دفع بنشطاء المنظمات الممولة للتجمع أمام مقر اللجنة الانتخابية الرئيسية والتنديد بتزوير الانتخابات!! في الثامنة مساء أغلقت صناديق الاقتراع، وقبيل الفرز أعلن الموفد الخاص للرئيس بوش 'ريتشارد لوجار' أنه يجب إلغاء الانتخابات، ومع بدايات الفرز كان الرئيس 'يانوكوفيتش' يبدو متفوقًا إلا أن العديد من المعاهد الممولة راحت تعطي توقعات بفوز 'يوشينكو' بنسبة ٨٥٪ مقابل ٩٣٪. لم تكن صناديق الانتخابات قد اكتمل فرزها بعد، ومع ذلك دفع بعشرات الألوف من النشطاء إلي وسط العاصمة 'كييف' ليعلنوا الانتصار. وفي منتصف الليل كانت اللجنة الانتخايبة قد أعلنت أن 'يانوكوفيتش' حصل علي ٣١،١٥٪ بينما حصل 'يوشينكو' علي ٨٤،٥٤٪، ثار 'يوشينكو' وأنصاره ضد النتائج الأولية وأعلن أن الانتخابات مزورة حتي قبيل أن تعلن اللجنة تقريرها النهائي ودعا أنصاره إلي إعلان المقاومة غير العنيفة ضد الديكتاتورية. بعد ساعات قليلة كانت النتائج النهائية تشير إلي فوز 'يانوكوفيتش' بـ٧٥.٩٥٪ وهزيمة منافسه 'يوشينكو' الذي حصل علي ٧٥.٦٤٪. ساعات قليلة ويصدر بيان من منظمة الأمن والتعاون في أوربا تقول فيه: إن أوكرانيا لم تف بالمعايير الدولية للانتخابات الديمقراطية، وبعد ذلك بساعة واحدة كان المندوب الأمريكي 'ريتشارد لوجار' يتهم السلطات الأوكرانية بفبركة النتائج. وفي نحو الثامنة مساء كان الرئيس الروسي 'بوتين' هو أول من هنأ السيد 'يانوكوفيتش' بالفوز، إلا أن واشنطن راحت تمارس ضغوطها علي الرئيس الروسي لإجباره علي سحب اعترافه، وراحت تطلق العديد من المنظمات في أمريكا والخارج لاتهام أوكرانيا بتزوير الانتخابات وعدم الاعتراف بشرعيتها، بينما نزل أكثر من مائة ألف متظاهر في شوارع كييف. كان كل شيء معدًا، آلاف الخيام والأغطية وضعت تحت تصرف قيادة المتظاهرين الذين انتمي أغلبهم إلي هذه الجمعيات الممولة، وقيل إن مبالغ وصلت إلي ثلاثة آلاف دولار للفرد كانت توزع عليهم شهريًا كرواتب، إلي جانب ذلك كان هناك الإعلام المحلي والدولي الذي لعب دورًا مهمًا في تشويه نتائج الانتخابات، ثم بدأت الإدانات تمتد من واشنطن إلي بولندا إلي كندا إلي دول الاتحاد الأوربي، ووصل الأمر إلي قمته عندما راح 'بوتين' يتراجع عن اعترافاته. أجبر 'يانوكوفيتش' علي إعادة الانتخابات، وقبيل أن تعلن النتيجة كان الغرب قد أعد سيناريو الإعلان عن فوز يوشينكو في جولة الإعادة. إذن هكذا يجري إعداد المؤامرة وتنفيذها، ولذلك عندما أتابع المشهد المصري في الوقت الراهن، يكون السؤال المطروح، من وراء هذه الثورة المضادة التي تتحرك باسم الثورة محاولة القفز عليها ودفعها إلي منزلق خطير يستهدف إجهاض الثورة واسقاط الدولة علي السواء؟
لقد كانت ثورة الخامس والعشرين من يناير، هي ثورة شعبية بمعني الكلمة، انتظر الناس أن تحقق أهدافها المعلنة في الحرية والعدالة والكرامة، غير أن الناس فوجئوا بأن الأمور تمضي بعيدًا عن ذلك. لقد غاب أو بمعني آخر 'غيب' الثوار الحقيقيون عن المشهد السياسي، وبرز علي السطح آخرون قالوا إنهم الصناع الحقيقيون للثورة، وراحوا يشعلون حربًا من الكراهية والفرقة بين الجميع ويدفعون الأمور نحو الصدام، فانتشرت الفوضي واتسعت دائرة الانفلات الأمني والأخلاقي، وتراجعت معدلات الإنتاج، وبدأ الاقتصاد يتهاوي، واشتعلت المعارك بين الجميع، وكأن البلاد تمضي نحو سيناريو ممنهج يستهدف التعجيل بإسقاط الدولة. وراح المزايدون يقفزون هم أيضًا، ليتصدروا ساحة المشهد السياسي، كل له أسبابه، وكل له أجندته، بينما بدأ الجميع في شن حملة عنيفة ضد مؤسسات الدولة بقصد شل يدها واسقاط هيبتها والقضاء علي وجودها حتي يتسني تحقيق الهدف الكبير. وليس من شك أن هذا المخطط قد لقي هوي وقبولاً لدي فلول النظام السابق والذين راحوا يمارسون لعبتهم من خلف ستار، فيدفعون بالبلطجية والمحرضين ويمدونهم بالأسلحة والأموال، لدفع الجماهير إلي كراهية الثورة والمطالبة بعودة النظام القديم حتي ولو تم إعادة إنتاجه في صورة أخري. ودخلت علي الخط بعض البلدان العربية والشرق الأوسطية والتي لا تريد لمصر أن تقف علي قدميها، وتري أن من مصلحتها القضاء علي كيان الدولة المصرية ودورها المحوري في الاقليم، وهي في هذا لا تتردد في شراء بعض الوجوه التي تزعم أنها 'ثورية' لتقدم لها الأموال وتنشئ لها الصحف والفضائيات لتحقيق الأجندة والمشاركة في تنفيذ الهدف. إن من يقرأ تفاصيل المشهد جيدًا يدرك أن القضية أخطر من كونها قضية عملاءومرتزقة، انها قضية وطن يراد تقسيمه، وقضية دولة يراد اسقاطها وشعب يراد تمزيقه.
إنني اتساءل هنا: لماذا يصمت المجلس الأعلي للقوات المسلحة، وتظل يده مرتعشة أمام هول ما يجري؟ كيف تترك الساحة لهؤلاء العابثين بتمرير مخططاتهم دون أن يحرك ذلك ساكنًا؟! إن الأسئلة التي تدور في الشارع عديدة ومتعددة غير أن أحدًا لا يعطي الناس إجابة مقنعة، بل إن كل المبررات التي يجري سوقها مردود عليها، وهي في كل الأحوال لا تقنع أحدًا. اننا ندرك تمامًا حقيقة الدور الذي قامت به قواتنا المسلحة لحماية الثورة والمشاركة في انجاحها، ولكن من حقنا أن نتساءل الآن عن الأسباب التي تجعل يد المجلس الأعلي مغلولة في مواجهة محاولات إجهاض الثورة واسقاط الدولة. إن ثقتنا في الجيش كبيرة، ونحن لا نقف في صف المشككين، ولكن نريد إجابة عن سؤال مطروح في كل انحاء الوطن: ماذا تنتظرون؟ ماذا تنتظرون؟!
كلمات قصيرة أحمد حمروش رحل أحمد حمروش الكاتب والمناضل الوطني وأحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار، رحل بعد رحلة نضال طويلة عاشها طيلة ثلاثة عهود، فكان دومًا يعبر عن قناعاتها ومواقفه تجاه القضايا والأحداث التي عاشها الوطن وعاشتها الأمة.. تولي رئاسة منظمة التضامن الأفروآسيوي، فكانت صوتًا قويًا علي مدي سنوات طوال في الدفاع عن حركات التحرر الوطني في آسيا وأفريقيا. لقد كتب أحمد حمروش معبرًا عن فرحته بثورة الخامس والعشرين من يناير، لكنه لم يعش ليري تحقيق أهدافها التي كثيرًا ما حلم بها وكأنه كان ينتظر هذه اللحظة التاريخية والتي ذكرته بلحظة انتصار الثورة في يوليو ٢٥٩١. رحل أحمد حمروش، لكن كتبه وكتاباته ستبقي دائمًا منارة لأجيال الحاضر والمستقبل.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ