حقوقيون :
"الإسلاميون" يدفعون غاليا ثمن تواطؤ الغرب مع النظم المستبدة
محيط – علي عليوة
حذر الدكتور رضوان زيادة رئيس مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان من خطورة تردي أوضاع حقوق الإنسان في سوريا.
جاء ذلك في كلمته أمام ندوة "حقوق الإنسان في العالم العربي" التي عقدها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان يوم السبت لإلقاء الضوء علي حالة حقوق الإنسان بالمنطقة العربية.
وأضاف بأن سوريا تشهد المزيد من قرارات المنع من السفرلاناس لاعلاقة لهم بالسياسة إلي جانب التوسع في استهداف المحامين بالاعتقال.
ولفت إلي أن سوريا شهدت مؤخرا ثلاث تطورات سلبية أولها إصدار قانون لتنظيم مواقع الانترنت والحد من المواقع الاليكترونية وهذه الخطوة اتخذت في الأردن ولكن مع تصاعد الاحتجاجات تم منع صدور القانون ولكن تم إقراره في سوريا.
والثالث هو التصعيد ضد التيار الإسلامي والإصرار علي علمنة الدولة ومناهج التعليم مؤكدا علي وجود صراع طائفي علوي ضد التوجهات الشعبية الإسلامية .
إلي جانب حصر الوظائف الحيوية علي العلويين فكل القيادات الأمنية ومفاصل الدولة في يد العلويين الذين يعدون احدي طوائف من الشيعة .
وأشار إلي أن النظام في سوريا في محاولة منه لاسترضاء الغرب باعتباره يتبني العلمانية تم فصل ألف ومائتي معلمة منتقبة من وزارة التربية ونقلهم إلي وزارة الاتصالات وهناك نساء غير متنقبات ورغم ذلك تم فصلهن أيضا بدون قانون من مجلس الشعب .
ولفت إلي أنه يتم منع المنقبات من دخول الجامعات وتقوم السلطات بإزالة جميع الرموز الدينية من علي السيارات كما قامت بفصل عدد كبير من أساتذة الجامعات ومن بينهم أساتذة بكلية الشريعة إلي جانب عرض أفلام تنتقد الإسلاميين وتسخر منهم .
ومن جانبه أوضح بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أن هناك توقعات للأسوأ بالنسبة لحقوق الإنسان في سوريا كما ان وعود الإصلاح في السعودية تشهد تباطؤ ملحوظ وفي البحرين نجد عائلة مالكة تستند علي أقلية سنية وقد تنقلب الموازين إذا تغيرت المعادلة .
وأشار إلي أن انتخابات البحرين الأخيرة كانت معقولة بل كانت أفضل من انتخابات عدد كبير من الدول العربية ولم تشهد تزويرا كما يشاع .
وقال رضوان بو جمعة الناشط الحقوقي والأستاذ المحاضر في جامعة الجزائر بكلية العلوم السياسية والإعلام إن هناك بعض الدول العربية تسعي لإلصاق العنف والتطرف بالإسلاميين بل واستفزازهم لدفعهم إلي العنف .
كما حدث في انتخابات عام 1991عندما فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الانتخابات ولكن الحكومة أجهضت النتائج ومارست الاعتقالات بحق اعضاء الجبهة مما دفع بعض الإسلاميين للرد وتبني العنف .
ونبه إلي أن ما تقوم به هذه الحكومات العربية يهدف إلي تبرير الاحتكار الدائم للسلطة في محاولة لنيل الرضا الغربي وتأييدهمن خلال تصوير الإسلاميين علي أنهم فزاعة للغرب ومصالحه في المنطقة .
وشدد جمال الجندوبي رئيس لجنة احترام حقوق الإنسان في تونس علي أن الصراع ضد الحركات الإسلامية وعدم السماح لها بالعمل السياسي .
إلي جانب إجهاض نتائج الانتخابات في بلد مثل الجزائر كلف الجزائريين 200 ألف قتيل في الصراع بين الدولة والإسلاميين.
ولفت إلي أنه في تونس تجمدت الحياة السياسية بسبب محاولة طرح الصراع السياسي في تونس وبعض الدول العربية الاخري علي انه صراع بين دولة ترعي القيم والنهج العلماني الذي يحظي برضا الغرب وبين إسلاميين ظلاميين يهددون القيم العلمانية .
وفي ختام أعمال الندوة توصل المشاركون في بيانهم الختامي إلي عدد من المؤشرات السلبية لحالة حقوق الإنسان في المنطقة العربية .
وكشفت المداخلات عن استمرار تدهور وضعية حقوق الإنسان في المنطقة العربية وبشكل خاص في الأراضي الفلسطينية تحت وطأة الانتهاكات الإسرائيلية أو نتيجة لاستمرار الصراع بين فتح وحماس.
كما لفتوا الانتباه إلي اتساع دائرة القمع والعقاب الجماعي والقتل خارج نطاق القانون والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري باسم الحرب علي الإرهاب.
و أكدوا علي استمرار توظيف دعاوي مكافحة الإرهاب علي نطاق واسع كذريعة للإبقاء علي حالات الطوارئ الاستثنائية في بعض البلدان .
واشاروا إلي شيوع الاعتقال والاختفاء والمحاكمات الاستثنائية في عدد غير قليل من البلدان العربية علي رأسها مصر والمغرب والجزائر والبحرين وتونس والمملكة السعودية .
إلي جانب استمرار الضغوط علي الحريات الدينية وبخاصة في مصر والجزائر وتوقف المشاركون كذلك عند الأجواء العميقة التي رافقت إجراء الانتخابات في السودان .
فضلا عن الإجراءات المخطط لها والمتعمدة التي اتخذتها كل من البحرين ومصر للتحكم في مسار الانتخابات البرلمانية في كلا البلدين .
وسجلت المداخلات كذلك اتساع نطاق الضغوط الإدارية والقانونية والقمع ضد منظمات حقوق الإنسان والمنخرطين فيها، في مجمل البلدان ولاحظوا في هذا السياق تزايد التنسيق الأمني علي المستوي الإقليمي في محاربة حقوق الإنسان .
وأكد المشاركون علي ان استمرار تردي وضعية حقوق الإنسان يكشف إلي جانب غياب الإرادة السياسية لدي الحكومات للقبول باستحقاقات الديمقراطية، ضعف النخب السياسية المعارضة.
إلي جانب التراجع المستمر للدافعية نحو الإصلاح من قبل المجتمع الدولي ، وتلاقي مصالح أطراف عربية ودولية في قطع الطريق علي المحاسبة والعقاب علي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان
"الإسلاميون" يدفعون غاليا ثمن تواطؤ الغرب مع النظم المستبدة
محيط – علي عليوة
حقوق الانسان في الوطن العربي |
حذر الدكتور رضوان زيادة رئيس مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان من خطورة تردي أوضاع حقوق الإنسان في سوريا.
جاء ذلك في كلمته أمام ندوة "حقوق الإنسان في العالم العربي" التي عقدها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان يوم السبت لإلقاء الضوء علي حالة حقوق الإنسان بالمنطقة العربية.
وأضاف بأن سوريا تشهد المزيد من قرارات المنع من السفرلاناس لاعلاقة لهم بالسياسة إلي جانب التوسع في استهداف المحامين بالاعتقال.
ولفت إلي أن سوريا شهدت مؤخرا ثلاث تطورات سلبية أولها إصدار قانون لتنظيم مواقع الانترنت والحد من المواقع الاليكترونية وهذه الخطوة اتخذت في الأردن ولكن مع تصاعد الاحتجاجات تم منع صدور القانون ولكن تم إقراره في سوريا.
والثالث هو التصعيد ضد التيار الإسلامي والإصرار علي علمنة الدولة ومناهج التعليم مؤكدا علي وجود صراع طائفي علوي ضد التوجهات الشعبية الإسلامية .
إلي جانب حصر الوظائف الحيوية علي العلويين فكل القيادات الأمنية ومفاصل الدولة في يد العلويين الذين يعدون احدي طوائف من الشيعة .
وأشار إلي أن النظام في سوريا في محاولة منه لاسترضاء الغرب باعتباره يتبني العلمانية تم فصل ألف ومائتي معلمة منتقبة من وزارة التربية ونقلهم إلي وزارة الاتصالات وهناك نساء غير متنقبات ورغم ذلك تم فصلهن أيضا بدون قانون من مجلس الشعب .
ولفت إلي أنه يتم منع المنقبات من دخول الجامعات وتقوم السلطات بإزالة جميع الرموز الدينية من علي السيارات كما قامت بفصل عدد كبير من أساتذة الجامعات ومن بينهم أساتذة بكلية الشريعة إلي جانب عرض أفلام تنتقد الإسلاميين وتسخر منهم .
ومن جانبه أوضح بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أن هناك توقعات للأسوأ بالنسبة لحقوق الإنسان في سوريا كما ان وعود الإصلاح في السعودية تشهد تباطؤ ملحوظ وفي البحرين نجد عائلة مالكة تستند علي أقلية سنية وقد تنقلب الموازين إذا تغيرت المعادلة .
وأشار إلي أن انتخابات البحرين الأخيرة كانت معقولة بل كانت أفضل من انتخابات عدد كبير من الدول العربية ولم تشهد تزويرا كما يشاع .
وقال رضوان بو جمعة الناشط الحقوقي والأستاذ المحاضر في جامعة الجزائر بكلية العلوم السياسية والإعلام إن هناك بعض الدول العربية تسعي لإلصاق العنف والتطرف بالإسلاميين بل واستفزازهم لدفعهم إلي العنف .
كما حدث في انتخابات عام 1991عندما فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الانتخابات ولكن الحكومة أجهضت النتائج ومارست الاعتقالات بحق اعضاء الجبهة مما دفع بعض الإسلاميين للرد وتبني العنف .
ونبه إلي أن ما تقوم به هذه الحكومات العربية يهدف إلي تبرير الاحتكار الدائم للسلطة في محاولة لنيل الرضا الغربي وتأييدهمن خلال تصوير الإسلاميين علي أنهم فزاعة للغرب ومصالحه في المنطقة .
حقوق الانسان في الوطن العربي |
إلي جانب إجهاض نتائج الانتخابات في بلد مثل الجزائر كلف الجزائريين 200 ألف قتيل في الصراع بين الدولة والإسلاميين.
ولفت إلي أنه في تونس تجمدت الحياة السياسية بسبب محاولة طرح الصراع السياسي في تونس وبعض الدول العربية الاخري علي انه صراع بين دولة ترعي القيم والنهج العلماني الذي يحظي برضا الغرب وبين إسلاميين ظلاميين يهددون القيم العلمانية .
وفي ختام أعمال الندوة توصل المشاركون في بيانهم الختامي إلي عدد من المؤشرات السلبية لحالة حقوق الإنسان في المنطقة العربية .
وكشفت المداخلات عن استمرار تدهور وضعية حقوق الإنسان في المنطقة العربية وبشكل خاص في الأراضي الفلسطينية تحت وطأة الانتهاكات الإسرائيلية أو نتيجة لاستمرار الصراع بين فتح وحماس.
كما لفتوا الانتباه إلي اتساع دائرة القمع والعقاب الجماعي والقتل خارج نطاق القانون والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري باسم الحرب علي الإرهاب.
و أكدوا علي استمرار توظيف دعاوي مكافحة الإرهاب علي نطاق واسع كذريعة للإبقاء علي حالات الطوارئ الاستثنائية في بعض البلدان .
واشاروا إلي شيوع الاعتقال والاختفاء والمحاكمات الاستثنائية في عدد غير قليل من البلدان العربية علي رأسها مصر والمغرب والجزائر والبحرين وتونس والمملكة السعودية .
إلي جانب استمرار الضغوط علي الحريات الدينية وبخاصة في مصر والجزائر وتوقف المشاركون كذلك عند الأجواء العميقة التي رافقت إجراء الانتخابات في السودان .
فضلا عن الإجراءات المخطط لها والمتعمدة التي اتخذتها كل من البحرين ومصر للتحكم في مسار الانتخابات البرلمانية في كلا البلدين .
وسجلت المداخلات كذلك اتساع نطاق الضغوط الإدارية والقانونية والقمع ضد منظمات حقوق الإنسان والمنخرطين فيها، في مجمل البلدان ولاحظوا في هذا السياق تزايد التنسيق الأمني علي المستوي الإقليمي في محاربة حقوق الإنسان .
وأكد المشاركون علي ان استمرار تردي وضعية حقوق الإنسان يكشف إلي جانب غياب الإرادة السياسية لدي الحكومات للقبول باستحقاقات الديمقراطية، ضعف النخب السياسية المعارضة.
إلي جانب التراجع المستمر للدافعية نحو الإصلاح من قبل المجتمع الدولي ، وتلاقي مصالح أطراف عربية ودولية في قطع الطريق علي المحاسبة والعقاب علي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ