شخصيات إسلامية تقاطع حفل "التسامح الديني" لعمدة نيويورك بسبب "التجسس"

"كير": المقاطعة "فرصة لإيصال رسالة" حول موضوع المراقبة

شخصيات إسلامية تقاطع حفل "التسامح الديني" لعمدة نيويورك بسبب "التجسس"


[color:2895=FF0000]CNN- نيويورك:
قررت شخصيات إسلامية ورجال دين في نيويورك مقاطعة الحفل السنوي المخصَّص
لأتباع مختلف الديانات، الذي يرعاه عمدة المدينة؛ وذلك احتجاجاً على
المعلومات التي ما زالت موضع جدل، بعدما وردت في تقارير إعلامية، حول تعرض
المسلمين للمراقبة الأمنية.

وقال نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس
العلاقات الإسلامية - الأمريكية (كير)، إن الصلات الموجودة بين المسلمين
وإدارة مدينة نيويورك "ممتازة"، لكنه اعتبر أن مقاطعة الدعوة التي يرعاها
العمدة مايكل بلومبرغ "فرصة لإيصال رسالة" حول موضوع المراقبة.

وقال
عوض لـCNN إن المجتمع الإسلامي في نيويورك "يحترم بلومبرغ، ويرتبط معه ومع
الشرطة بعلاقات جيدة"، ولكنه أضاف بأن التقارير حول المراقبة "مثيرة
للصدمة". مضيفاً: "هذه الأساليب التي تأتي دون وجود أدلة على جرائم أو دون
سلوك الطرق الصحيحة إجراءات غير قانونية ومخالفة للدستور".
واعتبر عوض أنه كان من المفترض بعمدة نيويورك "إدانة" هذه الأساليب، والدعوة إلى التحقيق فيها، بمجرد اطلاعه على معلومات حولها.

يُشار إلى أن الحفل الذي ستشمله المقاطعة يُقام سنوياً للتعبير عن "التسامح الديني" و"التعددية" في مجتمع مدينة نيويورك.

وكان
بلومبرغ قد تحدث عن القضية الخميس، وقال إنه يدعم جهود قوات الأمن في
مواجهة خطر حصول هجمات "إرهابية" في نيويورك مستقبلاً، ونفى في الوقت عينه
حصول "استهداف" لأشخاص بعينهم، مضيفاً بأن الشرطة لا تلاحق إلا الأدلة.

وكانت
وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قد أعلنت قبل أسبوع أن نتائج
تحقيقات داخلية أجرتها حول التعاون مع شرطة نيويورك أظهرت عدم وجود تجاوزات
قانونية أو شبهات "تجسس داخلي"، وذلك بعد أشهر على بروز معلومات صحفية
تتهم الوكالة بالضلوع في عمليات رصد ومراقبة لمسلمين في نيويورك.

وكانت
تقارير صحفية قد اتهمت CIA بتنفيذ عمليات اختراق لأحياء تقطنها الأقليات
في نيويورك، بالتنسيق مع وحدة الاستخبارات في شرطة المدينة، وقام عملاء في
الوكالة بجمع معلومات عن الحياة اليومية في المساجد والمطاعم والمكتبات
والحانات.

وأشارت تلك التقارير إلى أن شرطة نيويورك تقوم بجمع
معلومات وملفات حول رجال الدين المسلمين في نيويورك والخطب التي يلقونها
بالمساجد، إلى جانب معلومات حول السائقين المسلمين العاملين لدى شركات
سيارات الأجرة، وصولاً إلى المسلمين العاملين في بيع الخضار بالعربات
الصغيرة.

ورفضت شرطة نيويورك هذه التقارير، وقالت إن المعلومات
الواردة فيها "من نسج الخيال"، التي تطرق الإعلام إليها للمرة الأولى في
أغسطس الماضي، على حد تعبيرها.