اكتشاف نقش أثري للملك رمسيس الثالث عبر طريق تجاري يربط وادي النيل بتيماء السعودية
الأحد, 07 نوفمبر 2010
الرياض – «الحياة»
Related Nodes:
SU32.jpg
كشفت الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية عن أول آثار فرعونية في الجزيرة العربية تعود للقرن الـ 12 قبل الميلاد، إذ أعلن نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي إبراهيم الغبان، اكتشاف أول نقش هيروغليفي في الجزيرة العربية على صخرة ثابتة بالقرب من واحة تيماء، يحمل توقيعاً ملكياً «خرطوش مزدوج» للملك رمسيس الثالث أحد ملوك مصر الفرعونية الذي حكم مصر بين (1192 - 1160) قبل الميلاد.وقال الغبان في مؤتمر صحافي عقدته الهيئة في المتحف الوطني بالرياض اليوم، إن علماء الآثار السعوديين اكتشفوا النقش بالقرب من واحة تيماء التاريخية الشهيرة، التي تعد من أكبر المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية، إذ تبلغ أطوال ما تبقى من الأسوار الأثرية التي تحيط بها في الوقت الراهن 13 كيلومتراً .وأوضح أنه تم العثور على خرطوش الملك رمسيس الثالث قبل أربعة أشهر، وأثار العثور عليه بالقرب من تيماء في منطقة تبوك تساؤلاً كبيراً حول أسباب وجوده في عمق الشمال الغربي للجزيرة العربية.وأضاف أن علماء الآثار السعوديين أجروا بحثاً ميدانياً ومكتبياً توصلوا من خلاله إلى وجود طريق تجاري مباشر يربط وادي النيل بتيماء، وكان يستخدم في عهد الفرعون رمسيس الثالث في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وتسير عليه القوافل المصرية للتزوّد من تيماء بالبضائع الثمينة التي اشتهرت بها أرض مدين مثل البخور والنحاس والذهب والفضة.وأشار الغبان إلى أن الطريق الذي يربط وادي النيل بتيماء محدد بتواقيع ملكية (خراطيش) للملك رمسيس الثالث وضعت على مناهل في شبة جزيرة سيناء والجزيرة العربية.ولفت إلى أن الطريق يمر بعد وادي النيل بميناء القلزم ثم مدينة السويس إذ يوجد معبد للملك رمسيس الثالث، ثم يسير بحراً إلى سرابيط الخادم بالقرب من ميناء أبو زنيمة على خليج السويس، حيث عثر هناك على النقوش للملك رمسيس الثالث أيضاً، ثم يعبر شبه جزيرة سيناء بشكل عرضي ويمر على منهل وادي أبوغضا بالقرب من واحة نخل، وعثر فيه أيضاً على خرطوش مزدوج مماثل لخرطوش تيماء يحمل اسم الملك رمسيس الثالث، ويتجه الطريق إلى رأس خليج العقبة ويمر على موقع نهل ثم موقع تنمية، وعثر في كل منهما على خرطوش مزدوج للملك رمسيس الثالث يماثل خرطوش تيماء، كما توجد إشارة في بردية للملك رمسيس الثالث إلى إرساله أناساً لجلب النحاس من بلد مجاور.وأكد الغبان أن اكتشاف هذا الطريق سيشكل نقطة تحول في درس جذور العلاقات الحضارية بين مصر والجزيرة العربية، مشيراً إلى أنه لم يستخدم لمناسبة واحدة، وأن هناك المزيد من المعلومات سيتم الكشف عنها في المستقبل.وتوقّع نائب الرئيس للآثار والمتاحف وجود خراطيش أخرى على مسار الطريق لرمسيس الثالث أو غيره من ملوك مصر، في منطقة حسمي التي تفصل وبطول 400 كيلومتر بين تيماء ورأس خليج العقبة، وتتميز بواجهاتها الصخرية البديعة والصالحة للكتابة والنقش، لافتاً إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل على تنفيذ مسح أثري دقيق لهذه المنطقة.وأوضح أنه تم العثور في السابق على عدد من اللقى الأثرية الصغيرة المصنوعة في مصر في عدد من المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية، مثل مدافن جنوب الظهران في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وفي الفاو عاصمة مملكة كندة الواقعة في الجنوب الغربي لهضبة نجد، وفي تيماء نفسها ومعظم هذه القطع عبارة عن «جعلان» من الخزف المغطى بطلاء أزرق تركوازي يعود تاريخها لفترات طويلة مختلفة.وشدد الدكتور الغبان على أن قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار يعمل على تنفيذ توجيهات رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية وصلاتها الحضارية، ودورها في الحوار والانفتاح على حضارات العالم القريبة والبعيدة عن الجزيرة العربية في مختلف العصور.وبيّن أنه لتحقيق هذا التوجه نفّذت الهيئة الكثير من البرامج البحثية والأعمال الميدانية الأثرية من خلال فرق محلية ودولية متخصصة، وباستخدام أساليب علمية وفيزيائية حديثه للتحليل والتاريخ والمسح والاستكشاف، وأسفرت هذه الأعمال عن نتائج مقترنة بأدلة أثرية مادية، ومعلومات تضيف الكثير إلى معرفتنا السابقة عن هذا الموضوع، وهذا الكشف الذي يتم الإعلان عنه اليوم واحد من سلسلة اكتشافات جديدة سيعلن عنها في حينها تباعاً بعد استكمال درسها والتحقق من جميع الجوانب المرتبطة بها.وأكد أن إبراز العمق والبعد الحضاري للمملكة العربية السعودية يحظى باهتمام خاص من الأمير سلطان بن سلمان، وينفّذ وفق خطة يشرف عليها شخصياً، وتوفر لها الدولة الإمكانات اللازمة كافة.وأوضح أن الجزيرة العربية وبحكم موقعها الجغرافي كانت دوماً أرضاً للحوار والالتقاء والتبادل السلمي بين الحضارات عبر جميع العصور، مشيراً إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات انطلقت من المملكة العربية السعودية تجسيداً لهذا التقليد العريق الذي يميّز الدور الحضاري للجزيرة العربية.
الأحد, 07 نوفمبر 2010
الرياض – «الحياة»
Related Nodes:
SU32.jpg
كشفت الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية عن أول آثار فرعونية في الجزيرة العربية تعود للقرن الـ 12 قبل الميلاد، إذ أعلن نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي إبراهيم الغبان، اكتشاف أول نقش هيروغليفي في الجزيرة العربية على صخرة ثابتة بالقرب من واحة تيماء، يحمل توقيعاً ملكياً «خرطوش مزدوج» للملك رمسيس الثالث أحد ملوك مصر الفرعونية الذي حكم مصر بين (1192 - 1160) قبل الميلاد.وقال الغبان في مؤتمر صحافي عقدته الهيئة في المتحف الوطني بالرياض اليوم، إن علماء الآثار السعوديين اكتشفوا النقش بالقرب من واحة تيماء التاريخية الشهيرة، التي تعد من أكبر المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية، إذ تبلغ أطوال ما تبقى من الأسوار الأثرية التي تحيط بها في الوقت الراهن 13 كيلومتراً .وأوضح أنه تم العثور على خرطوش الملك رمسيس الثالث قبل أربعة أشهر، وأثار العثور عليه بالقرب من تيماء في منطقة تبوك تساؤلاً كبيراً حول أسباب وجوده في عمق الشمال الغربي للجزيرة العربية.وأضاف أن علماء الآثار السعوديين أجروا بحثاً ميدانياً ومكتبياً توصلوا من خلاله إلى وجود طريق تجاري مباشر يربط وادي النيل بتيماء، وكان يستخدم في عهد الفرعون رمسيس الثالث في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وتسير عليه القوافل المصرية للتزوّد من تيماء بالبضائع الثمينة التي اشتهرت بها أرض مدين مثل البخور والنحاس والذهب والفضة.وأشار الغبان إلى أن الطريق الذي يربط وادي النيل بتيماء محدد بتواقيع ملكية (خراطيش) للملك رمسيس الثالث وضعت على مناهل في شبة جزيرة سيناء والجزيرة العربية.ولفت إلى أن الطريق يمر بعد وادي النيل بميناء القلزم ثم مدينة السويس إذ يوجد معبد للملك رمسيس الثالث، ثم يسير بحراً إلى سرابيط الخادم بالقرب من ميناء أبو زنيمة على خليج السويس، حيث عثر هناك على النقوش للملك رمسيس الثالث أيضاً، ثم يعبر شبه جزيرة سيناء بشكل عرضي ويمر على منهل وادي أبوغضا بالقرب من واحة نخل، وعثر فيه أيضاً على خرطوش مزدوج مماثل لخرطوش تيماء يحمل اسم الملك رمسيس الثالث، ويتجه الطريق إلى رأس خليج العقبة ويمر على موقع نهل ثم موقع تنمية، وعثر في كل منهما على خرطوش مزدوج للملك رمسيس الثالث يماثل خرطوش تيماء، كما توجد إشارة في بردية للملك رمسيس الثالث إلى إرساله أناساً لجلب النحاس من بلد مجاور.وأكد الغبان أن اكتشاف هذا الطريق سيشكل نقطة تحول في درس جذور العلاقات الحضارية بين مصر والجزيرة العربية، مشيراً إلى أنه لم يستخدم لمناسبة واحدة، وأن هناك المزيد من المعلومات سيتم الكشف عنها في المستقبل.وتوقّع نائب الرئيس للآثار والمتاحف وجود خراطيش أخرى على مسار الطريق لرمسيس الثالث أو غيره من ملوك مصر، في منطقة حسمي التي تفصل وبطول 400 كيلومتر بين تيماء ورأس خليج العقبة، وتتميز بواجهاتها الصخرية البديعة والصالحة للكتابة والنقش، لافتاً إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل على تنفيذ مسح أثري دقيق لهذه المنطقة.وأوضح أنه تم العثور في السابق على عدد من اللقى الأثرية الصغيرة المصنوعة في مصر في عدد من المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية، مثل مدافن جنوب الظهران في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وفي الفاو عاصمة مملكة كندة الواقعة في الجنوب الغربي لهضبة نجد، وفي تيماء نفسها ومعظم هذه القطع عبارة عن «جعلان» من الخزف المغطى بطلاء أزرق تركوازي يعود تاريخها لفترات طويلة مختلفة.وشدد الدكتور الغبان على أن قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار يعمل على تنفيذ توجيهات رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية وصلاتها الحضارية، ودورها في الحوار والانفتاح على حضارات العالم القريبة والبعيدة عن الجزيرة العربية في مختلف العصور.وبيّن أنه لتحقيق هذا التوجه نفّذت الهيئة الكثير من البرامج البحثية والأعمال الميدانية الأثرية من خلال فرق محلية ودولية متخصصة، وباستخدام أساليب علمية وفيزيائية حديثه للتحليل والتاريخ والمسح والاستكشاف، وأسفرت هذه الأعمال عن نتائج مقترنة بأدلة أثرية مادية، ومعلومات تضيف الكثير إلى معرفتنا السابقة عن هذا الموضوع، وهذا الكشف الذي يتم الإعلان عنه اليوم واحد من سلسلة اكتشافات جديدة سيعلن عنها في حينها تباعاً بعد استكمال درسها والتحقق من جميع الجوانب المرتبطة بها.وأكد أن إبراز العمق والبعد الحضاري للمملكة العربية السعودية يحظى باهتمام خاص من الأمير سلطان بن سلمان، وينفّذ وفق خطة يشرف عليها شخصياً، وتوفر لها الدولة الإمكانات اللازمة كافة.وأوضح أن الجزيرة العربية وبحكم موقعها الجغرافي كانت دوماً أرضاً للحوار والالتقاء والتبادل السلمي بين الحضارات عبر جميع العصور، مشيراً إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات انطلقت من المملكة العربية السعودية تجسيداً لهذا التقليد العريق الذي يميّز الدور الحضاري للجزيرة العربية.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ