مجرد محاولة تبرير الأحداث البشعة التي شهدتها مدينة بورسعيد
بـ"همجية الجماهير" و"عقلها الجمعيّ" هي استمرار سيء وبشع لمسلسل "مختل
عقليًا" و"ماس كهربائي" الذي أخرجه النظام السابق، أيّ شيء لا يحمّل
أشخاصًا بأعينهم مسؤولية جريمة ارتكبت، وإنما يعلّقها في الهواء حتى ننسى
هو استمرار للنظام السابق.
كل الملابسات تشير إلى أن ما حدث
الليلة ببورسعيد بيّت بليلٍ، ربما كان السيناريو يهدف لإغراق مدرجات
الملعب ببلطجية مأجورين، على أمل أن يخسر الفريق البورسعيدي المباراة
فيندفعون إلى أرض الملعب – بحجة خسارة فريق يدعون تشجيعه – ليعيثوا فيه
فسادًا، لكن يشاء الله أن تنتهي المباراة بفوز الفريق صاحب الأرض والجمهور،
لنستطيع أن نفهم أكثر ونرى الأمر بوضوح.
ماذا يدفع جماهير فريق
منتصر بنتيجة كبيرة على خصم قديم وكبير لاقتحام ملعب المباراة؟ ومنذ متى
كانت أحداث الشغب في الملاعب تنتهي بالقتل؟ لم يحدث هذا في ذروة أحداث
الانفلات الأمني.
عندما نعود بأبصارنا إلى الخلف لنتذكر أحداث
الأسبوع الماضي التي شملت: (1) سرقة سيارة نقل أموال في التبين (2) سرقة
مكتب بريد حلوان (3) سرقة احدى دور المسنين بحلوان (4) سرقة بنك HSBC فرع
التجمع الخامس (5) سرقة شركة نقل أموال بمدينة نصر (6) سرقة فرع التوحيد
والنور في حلوان (7) عشرات القتلى في أحداث شغب باستاد بورسعيد.
في
أسبوع واحد نعاني من كل هذه الأحداث المتوالية، ومنها أحداث سطو مسلحة
جديدة على مصر ومصوّرة صوتا وصورة، في أسبوع واحد فقط تلى إعلان المشير
حسين طنطاوي إلغاء العمل بقانون الطوارئ إلا في حالات البلطجة، ألا تشعر
بالريبة؟
وزير الداخلية يطالب في بيانه أمام مجلس الشعب بإعادة نظام الطوارئ لأنه ضروريّ في المرحلة الحالية، ألا تشعر بالريبة؟
أزمة
ومصادمات مفتعلة بين الإخوان والمتظاهرين بعد تخوّفات إخوانية من عدد من
التويتات المنشورة الداعية لاقتحام مجلس الشعب، ألا تشعر بالريبة؟
كل
هذه الأحداث المتوالية ترسم صورة واضحة ومتكاملة، لا يعجز عن رؤيتها إلا
من فقد بصيرته؛ أتمنى أن يوجه أعضاء مجلس الشعب أسئلة محددة وواضحة للحكومة
خلال جلسة الاستجواب التي أتوقعها قريبًا: هل المطلوب أن يتوسل المصريين
منكم أن تُعيدوا قانون الطوارئ ليعصموا دمائهم؟ هل استمرار قانون الطوارئ
بهذه الأهمية البشعة لبقاء الأنظمة المستبدة، إلى حد إراقة كل هذه الدماء
في سبيل إعادته؟ هل أحداث سفارة إسرائيل ثم ستاد بورسعيد تزامنًا مع إلغاء
قانون الطوارئ في المرتين.. مجرد مصادفة؟
كلمة أخيرة: ستبقى الدماء
المحيطة برقبة المجلس العسكري تتزايد حتى يقوم بتسليم السلطة لإدارة مدنيّة
منتخبة تتحمل مسئوليتها السياسية والمدنية والأمنية التي عجزوا هم عن
تحملها، وجرّوا مصر إلى مستنقع من الدماء لم تشهده منذ أمدٍ بعيد.
بـ"همجية الجماهير" و"عقلها الجمعيّ" هي استمرار سيء وبشع لمسلسل "مختل
عقليًا" و"ماس كهربائي" الذي أخرجه النظام السابق، أيّ شيء لا يحمّل
أشخاصًا بأعينهم مسؤولية جريمة ارتكبت، وإنما يعلّقها في الهواء حتى ننسى
هو استمرار للنظام السابق.
كل الملابسات تشير إلى أن ما حدث
الليلة ببورسعيد بيّت بليلٍ، ربما كان السيناريو يهدف لإغراق مدرجات
الملعب ببلطجية مأجورين، على أمل أن يخسر الفريق البورسعيدي المباراة
فيندفعون إلى أرض الملعب – بحجة خسارة فريق يدعون تشجيعه – ليعيثوا فيه
فسادًا، لكن يشاء الله أن تنتهي المباراة بفوز الفريق صاحب الأرض والجمهور،
لنستطيع أن نفهم أكثر ونرى الأمر بوضوح.
ماذا يدفع جماهير فريق
منتصر بنتيجة كبيرة على خصم قديم وكبير لاقتحام ملعب المباراة؟ ومنذ متى
كانت أحداث الشغب في الملاعب تنتهي بالقتل؟ لم يحدث هذا في ذروة أحداث
الانفلات الأمني.
عندما نعود بأبصارنا إلى الخلف لنتذكر أحداث
الأسبوع الماضي التي شملت: (1) سرقة سيارة نقل أموال في التبين (2) سرقة
مكتب بريد حلوان (3) سرقة احدى دور المسنين بحلوان (4) سرقة بنك HSBC فرع
التجمع الخامس (5) سرقة شركة نقل أموال بمدينة نصر (6) سرقة فرع التوحيد
والنور في حلوان (7) عشرات القتلى في أحداث شغب باستاد بورسعيد.
في
أسبوع واحد نعاني من كل هذه الأحداث المتوالية، ومنها أحداث سطو مسلحة
جديدة على مصر ومصوّرة صوتا وصورة، في أسبوع واحد فقط تلى إعلان المشير
حسين طنطاوي إلغاء العمل بقانون الطوارئ إلا في حالات البلطجة، ألا تشعر
بالريبة؟
وزير الداخلية يطالب في بيانه أمام مجلس الشعب بإعادة نظام الطوارئ لأنه ضروريّ في المرحلة الحالية، ألا تشعر بالريبة؟
أزمة
ومصادمات مفتعلة بين الإخوان والمتظاهرين بعد تخوّفات إخوانية من عدد من
التويتات المنشورة الداعية لاقتحام مجلس الشعب، ألا تشعر بالريبة؟
كل
هذه الأحداث المتوالية ترسم صورة واضحة ومتكاملة، لا يعجز عن رؤيتها إلا
من فقد بصيرته؛ أتمنى أن يوجه أعضاء مجلس الشعب أسئلة محددة وواضحة للحكومة
خلال جلسة الاستجواب التي أتوقعها قريبًا: هل المطلوب أن يتوسل المصريين
منكم أن تُعيدوا قانون الطوارئ ليعصموا دمائهم؟ هل استمرار قانون الطوارئ
بهذه الأهمية البشعة لبقاء الأنظمة المستبدة، إلى حد إراقة كل هذه الدماء
في سبيل إعادته؟ هل أحداث سفارة إسرائيل ثم ستاد بورسعيد تزامنًا مع إلغاء
قانون الطوارئ في المرتين.. مجرد مصادفة؟
كلمة أخيرة: ستبقى الدماء
المحيطة برقبة المجلس العسكري تتزايد حتى يقوم بتسليم السلطة لإدارة مدنيّة
منتخبة تتحمل مسئوليتها السياسية والمدنية والأمنية التي عجزوا هم عن
تحملها، وجرّوا مصر إلى مستنقع من الدماء لم تشهده منذ أمدٍ بعيد.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ