في مؤتمر صحفي عالمي للدگتور العالم زاهي حواس: فريق علمي مصري يكشف شجرة عائلة الفرعون الذهبي
الأخبار 18/2/2010 متابعة: علاء عبدالهادي
وسط حشد اعلامي غير مسبوق اعلن د. زاهي حواس امين عام المجلس الاعلي للآثار ان فريقا علميا مصريا مدعوما بخبراء ألمان نجح في الكشف عن مجموعة من الحقائق التاريخية لاول مرة باستخدام تحليل الحامض النووي للمومياوات والاشعة المقطعية.. اعلن حواس اكتشاف المزيد من الاسرار في حياة الفرعون الذهبي توت عنخ امون، الذي مازالت اخباره، واسباب موته وحياته الشخصية الشغل الشاغل لعلماء المصريات، وعشاق التاريخ الفرعوني.
كد الفريق العلمي المصري ان والد الفرعون الذهبي هو الملك اخناتون اول الذين نادوا بعبادة اله واحد في مصر القديمة، وان المومياء الموجودة في المقبرة ٥٥ في وادي الملوك بالأقصر تخصه.. كما نجح العلماء في اكتشاف ان المومياء الموجودة في المقبرة ٥٣ والخاصة بالملك امنحتب الثاني والتي سماها العلماء من قبل مومياء السيدة الشابة هي مومياء والدة توت غنخ آمون، ولكن حتي الان لم يستطع العلماء تحديد اسمها وتمكن العلماء عن طريق تتبع البصمة الوراثية لشجرة عائلة الفرعون الذهبي »توت عنخ آمون« التوصل الي مومياء جدته، وهي مومياء الملكة »تي« والتي دفنت هي الاخري في المقبرة ٥٣ وكانت تسمي بمومياء السيدة العجوز.
واعلن د. زاهي حواس وسط حضور اعلامي مصري وعربي وعالمي ان تحاليل الحامض النووي »دي ان ايه« عن السبب الحقيقي لموت توت عنخ آمون في سن صغيرة حيث تبين انه كان يعاني من الاصابة بالملاريا مع مضاعفات التهابات اصيب بها في سن المراهقة واصابة لحقت به في قدمه اليسري ادت الي وجود »عرج« استدعي استخدامه لعصي اثناء الحركة والتنقل.
وقال د. زاهي حواس اننا بذلك استطعنا، وبالعلم اكتشاف شجرة عائلة الملك توت عنخ آمون، واكتشاف ان والده الملك اخناتون كان »كامل الرجولة« وان السبب في وجود علامات انثوية في النقوش الخاصة به يرجع الي انه كان إلة تتجسد فيه روح المرأة والرجل.
وكان المؤتمر الصحفي الذي عقد في داخل المتحف المصري قد بدأ في الحادية عشرة صباحا ونقلته العديد من الفضائيات علي الهواء مباشرة كما تابعته قرابة ٠٦ قناة مصرية واجنبية وادي التدافع الي تأخير المؤتمر لأكثر من نصف ساعة عن موعده المحدد.
نتائج مبهرة
وقال د. زاهي حواس ان هذه النتائج المبهرة التي توصل اليها الفريق المصري راجعها فريق علمي في اكبر جهة تحقيق علمية في العالم وهي مجلة »جاما« واقروا النتائج التي توصل اليها العلماء المصريون.
واضاف أمين عام المجلس الاعلي للآثار انه فخور بمصريته، وبهذا الفريق الذي رفع رأس مصر، مشيرا الي ان المجلس استعان باثنين من الاستشاريين الالمان من اجل ان يقطع الطريق علي المتشككين.
وبدأ د. زاهي حواس مؤتمره »القنبلة« باعلان ان تحليل الحامض النووي والمسح بالاشعة المقطعية لمومياء الفرعون توت عنخ آمون من الاسرة الثانية عشرة »حوالي ٣٣٣١ ـ ٣٢٣١ ق. م« ومومياوات اخري منها الذي يعرفه العلماء ومنها ما هو مجهول النسب.. كشفت من ادلة جديدة »مذهلة« لنسب الملك الشاب الذي مات دون العشرين من عمره ولاسباب وفاته.
وقال ان الدراسة الجديدة التي تمت علي مدار عامين بأيدي علماء مصريين، وباستخدام تحليل الحامض النووي »DNA« للمومياوات التي خضعت للدراسة استطاعت اماطة اللثام عنها جميعا بعد ان كانت مجرد تخمينات او تسير في الاتجاه الخاطيء.
حقائق جديدة
واضاف ان النتائج التي توصلنا اليها سوف تضيف حقائق جديدة للتاريخ الفرعوني وبالذات لفترة حكم »العمارنة« التي هي اشبه بمسرحية لا تعرف لها بداية من نهاية.
وقال ان مصر تفتخر بأن لديها معملين فريدين علي مستوي العالم، وليس لهما مثيل لتحليل الحامض النووي.. المعمل الاول في بدروم المتحف المصري ويعمل فيه فريق علمي مصري بقيادة العالم الدكتور يحيي زكريا ويضم كلا من د. سمية اسماعيل ود. دنيا فتح الله ود. امل السيد ورباب خيرت ونجلاء حسني اضافة الي المعمل الثاني الذي انشئي لمطابقة نتائج المعمل الاول في كلية طب قصر العيني ويشرف عليه كل من سالي واصف ومحمد فطين.
فريق علمي
وشارك في الخروج بالنتائج فريق اشعة تحت اشراف الدكتور اشرف سلم من طب قصر العيني وكل من هاني عامر وسحر سليم وادار هذا المشروع الاثري الشاب هشام الليثي مدير ادارة تفعيل قرارات الامين العام.. وشاركا كل من د. بوش من معهد الوراثة البشرية في جامعة توينجن بألمانيا والبرت زنيك من معهد المومياوات بايطاليا.. واشار حواس ان المعمل الوحيد القريب من المعمل المصري موجود في الولايات المتحدة ولكنه غير متخصص للمومياوات كما هو عندنا، لكنه يبحث في المواد العضوية.
واضاف الامين العام اننا ارسلنا نتائج الفريق المصري الي »جاما« حيث خضع للدراسة من قبل ٨ علماء علي اعلي مستوي، واقروا ما توصل اليه علماء مصر، وقاموا بنشره علميا امس الاول في اكبر مجلة للتحقيق العلمي علي مستوي العالم.
وقال ان العمل في المعملين المصريين شيء مشرف فالدخول فيهما يخضع لأقصي الاشتراطات العلمية ضمانا للنزاهة، وللنتائج، فلا يسمح بدخولهما الا بتعقيم كامل، وحظر التصوير واخذ العينه يكون بابرة دقيقة لاتؤذي المومياء.
فترة العمارنة
واضاف حواس ان فترة »العمارنة« من الفترات التي يحيط بها الغموض في التاريخ الفرعوني وهي اشبه ما تكون بالمسرحية التي اذا عرفنا مقدمتها لا نعرف نهايتها او تسلسل احداثها وقال ان كل ما نعرفه في فترة كل العمارنة هو ٤ مومياوات هي مومياء »يويا وتويا« والد ووالدة الملكة »تي« وامنحتب ٣، وتوت عنخ آمون. مشيرا الي ان لدينا شكا في ٧ مومياوات.
وبدأ حواس الحديث عن المومياوات التي تعامل معها الفريق العلمي وهي المومياء الموجودة في المقبرة رقم »KV55« بوادي الملوك وهي المقبرة التي ذكرت بعض الدراسات ان توت عنخ آمون نقل اشياء العمارنة ودفنها فيها حيث تبين ان المومياء تخص بشكل قاطع الفرعون العظيم »اخناتون« اول الموحدين، وتبين انه والد توت عنخ آمون من خلال تتبع العملية الوراثية للاب وابنه، ومن خلال عملية المسح بالاشعة المقطعية لتلك المومياء تبين ان عمر »اخناتون« تراوح وقت الوفاة بين ٥٤ الي ٥٥ عاما وليس بين ٠٢ و٥٢ عاما كما كان يعتقد العلماء.
ليس هذا فحسب بل ان العلماء ومن خلال تتبع خط النسب في الشريط الوراثي بين الاب والابن والجد أمكن تتبع العلاقة بين توت الابن، واخناتون الاب وامنتحب الثاني الجد.
نصر علمي
وقال العالم المصري د. حواس ان تحديد والد الفرعون الذهبي الذي توفي قبل اكثر من ثلاثة الاف عام يعد نصرا علميا، حيث اختلف العلماء وهناك من قال ان والده هو اخناتون واخرون قالوا امنحتب الثالث ولكن بهذا الكشف قطعنا الشك باليقين.
وسط ضحكات الحضور وتصفيق البعض الاخر قال حواس ان الاشعة اكدت ان اخناتون كان »رجلا سليما« كامل الرجولة، ولا يعاني من اية اعراض انثوية، وان اللبس الذي حدث جاء بسبب ان الفنان المصري القديم جسده في صورة رجل به علامات انثوية لانه كان يجسد الرجل والمرأة وهو الاقوي علي الارض.
واضاف ان هاوير وكارتمر مكتشف مقبرة الفرعون الذهبي نقل ٩ مومياوات الي المتحف المصري بالتحديد وترك ٣ مومياوات ظلت مجهولة حتي تم الكشف عن هويتها من خلال الفريق العلمي المصري.. مشيرا الي ان المومياء التي كانت تسمي مومياء »السيدة العجوز« والتي عثر عليها في المقبرة ٥٣ بالبر الغربي والتي كانت مجهولة هي مومياء الملكة القوية والعظيمة »تي« زوجة امنحتب الثالث، وانها هي ام لمومياء اخري وجدت في المقبرة ٥٥، ليس هذا فحسب بل انها في الوقت نفسه ابنة كل من يويا وتويا« وام الملك اخناتون وزوجة امنحتب الثالث الملقب بباشا مصر.
وقال حواس ان الملكة »تي« كانت اقوي امرأة في مصر، وكانت تحكم مصر بالحديد والنار، ولذلك جسدت نفسها في النقوش والتماثيل بنفس ارتفاع وقوة زوجها.
السيدة الشابة
وقال ان المومياء الثانية والتي كانت تسمي مومياء المرأة الشابة، وعثر عليها ايضا في المقبرة ٥٣ فقد تبين من خلال تحليل الحامض النووي انها تخص ام الملك توت عنخ آمون وذلك بشكل قاطع لا يحتمل الشك، ولكن لم يتمكن العلماء من تحديد اسمها، وعلي الرغم من ان دراسات الحامض النووي بينت انها كانت ابنة امنحتب الثالث، والملكة »تي« وهي بذلك اخت شقيقة لأخناتون.
وبهذه النتيجة فإن امنحتب الثالث والملكة »تي« هما الجدان الوحيدان لتوت عنخ آمون من كلا الطرفين: الاب والام.
وكشف حواس النقاب خلال المؤتمر الصحفي عن حقيقة جثتين محنطتين ومدفونين في حجرة من مقبرة توت عنخ آمون وبتحليل الحمض النووي بشكل مبدئي لهما. ثم تأكيد اعتقاد علماء المصريات بانهما طفلي الملك الشاب توت عنخ آمون.. وقد خضعت المومياء الموجودة في المقبرة ١٢ A وهي مومياء لأنثي ملكية كانت مجهولة حتي تبين انها ام هاتين الطفلين، اي انها في الوقت نفسه زوجة الملك الذهبي توت عنخ آمون.
وقام مشروع المسح بالاشعة المقطعية بدراسة دقيقة لتلك الاسرة، للتعرف علي الاضطرابات الوراثية بها التي قد تكون لدي »اخناتون« وجعلت الفنان المصري يجسده في صورة رجل بملامح انثوية ولكن لم يعثر علي اي دليل يدعم هذا.
بكتريا الملاريا
ولكن عثر العلماء علي البكتريا المسببة لمرض الملاريا في جسم توت عنخ آمون وكشف ايضا المسح بالاشعة المقطعية انه كان يعاني من قدم »كسيحه« بسبب نخر في العظام، ويعتقد بذلك فريق علمي بالمشروع ان الوفاة علي الارجح حدثت نتيجة الملاريا المصاحبة لتكوينه الجسدي الضعيف بشكل عام.. كما كشفت الاشعة عن وجود كسر غير ملتئم في الفخذ الايسر للملك توت وهو بذلك كان يعاني من حالة انهيار صحي انتهت بالوفاة، وبذلك استطاع العلماء تفسير الصورة التي علي المقبرة لتوت وهو جالس يصطاد اذ كيف يصور الفرعون يصطاد وهو جالس، اضافة الي وجود قرابة ٠٣١ عصاه كان يستخدمها توت في الحركة بعد ان اصيب بالتهابات في قدمه اليسري جعلته »يزك« ويصاب في رجله اليمني »بالفلات فوت« لانه كان يضغط علي قدمه اليمني.
وردا علي تساؤل حول المرجعية التي رجع اليها العلماء في مصر قال حواس »احنا موش بتوع طماطم، مصر لديها علماء علي اعلي مستوي والعالم كله اقر النتائج التي توصلنا لها بانها من افضل علماء العالم.
وقال د. يحيي زكريا رئيس فريق معمل الحامض النووي رقم واحد اننا لجأنا الي طرق علمية مستحدثة من اجل الوصول لشجرة عائلة ملك حير العلماء وقد ساهمت البصمة الوراثية في الوصول الي كل افراد عائلته، حيث ان البصمة الوراثية تختلف من انسان الي آخر، ولا تتشابه الا في التوءم المتماثل.
واضاف د. اشرف سليم المسئول عن الاشعة المقطعية ان الاشعة اظهرت ان توت عنخ آمون كان يعاني من التهابات في فترة المراهقة مع التهاب في الاصبعين الثانية والثالثة لقدمه اليسري وهو ما جعل »توت« يعرج اثناء مشيه.
واختتم حواس المؤتمر بأنه مع الرأي القائل بعدم عرض المومياوات للعامة لكن هذا لا يمنع من خضوعها لتحاليل العلماء لنكتشف اسرار هذا العالم السحري للفراعنة العظام.
الأخبار 18/2/2010 متابعة: علاء عبدالهادي
وسط حشد اعلامي غير مسبوق اعلن د. زاهي حواس امين عام المجلس الاعلي للآثار ان فريقا علميا مصريا مدعوما بخبراء ألمان نجح في الكشف عن مجموعة من الحقائق التاريخية لاول مرة باستخدام تحليل الحامض النووي للمومياوات والاشعة المقطعية.. اعلن حواس اكتشاف المزيد من الاسرار في حياة الفرعون الذهبي توت عنخ امون، الذي مازالت اخباره، واسباب موته وحياته الشخصية الشغل الشاغل لعلماء المصريات، وعشاق التاريخ الفرعوني.
كد الفريق العلمي المصري ان والد الفرعون الذهبي هو الملك اخناتون اول الذين نادوا بعبادة اله واحد في مصر القديمة، وان المومياء الموجودة في المقبرة ٥٥ في وادي الملوك بالأقصر تخصه.. كما نجح العلماء في اكتشاف ان المومياء الموجودة في المقبرة ٥٣ والخاصة بالملك امنحتب الثاني والتي سماها العلماء من قبل مومياء السيدة الشابة هي مومياء والدة توت غنخ آمون، ولكن حتي الان لم يستطع العلماء تحديد اسمها وتمكن العلماء عن طريق تتبع البصمة الوراثية لشجرة عائلة الفرعون الذهبي »توت عنخ آمون« التوصل الي مومياء جدته، وهي مومياء الملكة »تي« والتي دفنت هي الاخري في المقبرة ٥٣ وكانت تسمي بمومياء السيدة العجوز.
واعلن د. زاهي حواس وسط حضور اعلامي مصري وعربي وعالمي ان تحاليل الحامض النووي »دي ان ايه« عن السبب الحقيقي لموت توت عنخ آمون في سن صغيرة حيث تبين انه كان يعاني من الاصابة بالملاريا مع مضاعفات التهابات اصيب بها في سن المراهقة واصابة لحقت به في قدمه اليسري ادت الي وجود »عرج« استدعي استخدامه لعصي اثناء الحركة والتنقل.
وقال د. زاهي حواس اننا بذلك استطعنا، وبالعلم اكتشاف شجرة عائلة الملك توت عنخ آمون، واكتشاف ان والده الملك اخناتون كان »كامل الرجولة« وان السبب في وجود علامات انثوية في النقوش الخاصة به يرجع الي انه كان إلة تتجسد فيه روح المرأة والرجل.
وكان المؤتمر الصحفي الذي عقد في داخل المتحف المصري قد بدأ في الحادية عشرة صباحا ونقلته العديد من الفضائيات علي الهواء مباشرة كما تابعته قرابة ٠٦ قناة مصرية واجنبية وادي التدافع الي تأخير المؤتمر لأكثر من نصف ساعة عن موعده المحدد.
نتائج مبهرة
وقال د. زاهي حواس ان هذه النتائج المبهرة التي توصل اليها الفريق المصري راجعها فريق علمي في اكبر جهة تحقيق علمية في العالم وهي مجلة »جاما« واقروا النتائج التي توصل اليها العلماء المصريون.
واضاف أمين عام المجلس الاعلي للآثار انه فخور بمصريته، وبهذا الفريق الذي رفع رأس مصر، مشيرا الي ان المجلس استعان باثنين من الاستشاريين الالمان من اجل ان يقطع الطريق علي المتشككين.
وبدأ د. زاهي حواس مؤتمره »القنبلة« باعلان ان تحليل الحامض النووي والمسح بالاشعة المقطعية لمومياء الفرعون توت عنخ آمون من الاسرة الثانية عشرة »حوالي ٣٣٣١ ـ ٣٢٣١ ق. م« ومومياوات اخري منها الذي يعرفه العلماء ومنها ما هو مجهول النسب.. كشفت من ادلة جديدة »مذهلة« لنسب الملك الشاب الذي مات دون العشرين من عمره ولاسباب وفاته.
وقال ان الدراسة الجديدة التي تمت علي مدار عامين بأيدي علماء مصريين، وباستخدام تحليل الحامض النووي »DNA« للمومياوات التي خضعت للدراسة استطاعت اماطة اللثام عنها جميعا بعد ان كانت مجرد تخمينات او تسير في الاتجاه الخاطيء.
حقائق جديدة
واضاف ان النتائج التي توصلنا اليها سوف تضيف حقائق جديدة للتاريخ الفرعوني وبالذات لفترة حكم »العمارنة« التي هي اشبه بمسرحية لا تعرف لها بداية من نهاية.
وقال ان مصر تفتخر بأن لديها معملين فريدين علي مستوي العالم، وليس لهما مثيل لتحليل الحامض النووي.. المعمل الاول في بدروم المتحف المصري ويعمل فيه فريق علمي مصري بقيادة العالم الدكتور يحيي زكريا ويضم كلا من د. سمية اسماعيل ود. دنيا فتح الله ود. امل السيد ورباب خيرت ونجلاء حسني اضافة الي المعمل الثاني الذي انشئي لمطابقة نتائج المعمل الاول في كلية طب قصر العيني ويشرف عليه كل من سالي واصف ومحمد فطين.
فريق علمي
وشارك في الخروج بالنتائج فريق اشعة تحت اشراف الدكتور اشرف سلم من طب قصر العيني وكل من هاني عامر وسحر سليم وادار هذا المشروع الاثري الشاب هشام الليثي مدير ادارة تفعيل قرارات الامين العام.. وشاركا كل من د. بوش من معهد الوراثة البشرية في جامعة توينجن بألمانيا والبرت زنيك من معهد المومياوات بايطاليا.. واشار حواس ان المعمل الوحيد القريب من المعمل المصري موجود في الولايات المتحدة ولكنه غير متخصص للمومياوات كما هو عندنا، لكنه يبحث في المواد العضوية.
واضاف الامين العام اننا ارسلنا نتائج الفريق المصري الي »جاما« حيث خضع للدراسة من قبل ٨ علماء علي اعلي مستوي، واقروا ما توصل اليه علماء مصر، وقاموا بنشره علميا امس الاول في اكبر مجلة للتحقيق العلمي علي مستوي العالم.
وقال ان العمل في المعملين المصريين شيء مشرف فالدخول فيهما يخضع لأقصي الاشتراطات العلمية ضمانا للنزاهة، وللنتائج، فلا يسمح بدخولهما الا بتعقيم كامل، وحظر التصوير واخذ العينه يكون بابرة دقيقة لاتؤذي المومياء.
فترة العمارنة
واضاف حواس ان فترة »العمارنة« من الفترات التي يحيط بها الغموض في التاريخ الفرعوني وهي اشبه ما تكون بالمسرحية التي اذا عرفنا مقدمتها لا نعرف نهايتها او تسلسل احداثها وقال ان كل ما نعرفه في فترة كل العمارنة هو ٤ مومياوات هي مومياء »يويا وتويا« والد ووالدة الملكة »تي« وامنحتب ٣، وتوت عنخ آمون. مشيرا الي ان لدينا شكا في ٧ مومياوات.
وبدأ حواس الحديث عن المومياوات التي تعامل معها الفريق العلمي وهي المومياء الموجودة في المقبرة رقم »KV55« بوادي الملوك وهي المقبرة التي ذكرت بعض الدراسات ان توت عنخ آمون نقل اشياء العمارنة ودفنها فيها حيث تبين ان المومياء تخص بشكل قاطع الفرعون العظيم »اخناتون« اول الموحدين، وتبين انه والد توت عنخ آمون من خلال تتبع العملية الوراثية للاب وابنه، ومن خلال عملية المسح بالاشعة المقطعية لتلك المومياء تبين ان عمر »اخناتون« تراوح وقت الوفاة بين ٥٤ الي ٥٥ عاما وليس بين ٠٢ و٥٢ عاما كما كان يعتقد العلماء.
ليس هذا فحسب بل ان العلماء ومن خلال تتبع خط النسب في الشريط الوراثي بين الاب والابن والجد أمكن تتبع العلاقة بين توت الابن، واخناتون الاب وامنتحب الثاني الجد.
نصر علمي
وقال العالم المصري د. حواس ان تحديد والد الفرعون الذهبي الذي توفي قبل اكثر من ثلاثة الاف عام يعد نصرا علميا، حيث اختلف العلماء وهناك من قال ان والده هو اخناتون واخرون قالوا امنحتب الثالث ولكن بهذا الكشف قطعنا الشك باليقين.
وسط ضحكات الحضور وتصفيق البعض الاخر قال حواس ان الاشعة اكدت ان اخناتون كان »رجلا سليما« كامل الرجولة، ولا يعاني من اية اعراض انثوية، وان اللبس الذي حدث جاء بسبب ان الفنان المصري القديم جسده في صورة رجل به علامات انثوية لانه كان يجسد الرجل والمرأة وهو الاقوي علي الارض.
واضاف ان هاوير وكارتمر مكتشف مقبرة الفرعون الذهبي نقل ٩ مومياوات الي المتحف المصري بالتحديد وترك ٣ مومياوات ظلت مجهولة حتي تم الكشف عن هويتها من خلال الفريق العلمي المصري.. مشيرا الي ان المومياء التي كانت تسمي مومياء »السيدة العجوز« والتي عثر عليها في المقبرة ٥٣ بالبر الغربي والتي كانت مجهولة هي مومياء الملكة القوية والعظيمة »تي« زوجة امنحتب الثالث، وانها هي ام لمومياء اخري وجدت في المقبرة ٥٥، ليس هذا فحسب بل انها في الوقت نفسه ابنة كل من يويا وتويا« وام الملك اخناتون وزوجة امنحتب الثالث الملقب بباشا مصر.
وقال حواس ان الملكة »تي« كانت اقوي امرأة في مصر، وكانت تحكم مصر بالحديد والنار، ولذلك جسدت نفسها في النقوش والتماثيل بنفس ارتفاع وقوة زوجها.
السيدة الشابة
وقال ان المومياء الثانية والتي كانت تسمي مومياء المرأة الشابة، وعثر عليها ايضا في المقبرة ٥٣ فقد تبين من خلال تحليل الحامض النووي انها تخص ام الملك توت عنخ آمون وذلك بشكل قاطع لا يحتمل الشك، ولكن لم يتمكن العلماء من تحديد اسمها، وعلي الرغم من ان دراسات الحامض النووي بينت انها كانت ابنة امنحتب الثالث، والملكة »تي« وهي بذلك اخت شقيقة لأخناتون.
وبهذه النتيجة فإن امنحتب الثالث والملكة »تي« هما الجدان الوحيدان لتوت عنخ آمون من كلا الطرفين: الاب والام.
وكشف حواس النقاب خلال المؤتمر الصحفي عن حقيقة جثتين محنطتين ومدفونين في حجرة من مقبرة توت عنخ آمون وبتحليل الحمض النووي بشكل مبدئي لهما. ثم تأكيد اعتقاد علماء المصريات بانهما طفلي الملك الشاب توت عنخ آمون.. وقد خضعت المومياء الموجودة في المقبرة ١٢ A وهي مومياء لأنثي ملكية كانت مجهولة حتي تبين انها ام هاتين الطفلين، اي انها في الوقت نفسه زوجة الملك الذهبي توت عنخ آمون.
وقام مشروع المسح بالاشعة المقطعية بدراسة دقيقة لتلك الاسرة، للتعرف علي الاضطرابات الوراثية بها التي قد تكون لدي »اخناتون« وجعلت الفنان المصري يجسده في صورة رجل بملامح انثوية ولكن لم يعثر علي اي دليل يدعم هذا.
بكتريا الملاريا
ولكن عثر العلماء علي البكتريا المسببة لمرض الملاريا في جسم توت عنخ آمون وكشف ايضا المسح بالاشعة المقطعية انه كان يعاني من قدم »كسيحه« بسبب نخر في العظام، ويعتقد بذلك فريق علمي بالمشروع ان الوفاة علي الارجح حدثت نتيجة الملاريا المصاحبة لتكوينه الجسدي الضعيف بشكل عام.. كما كشفت الاشعة عن وجود كسر غير ملتئم في الفخذ الايسر للملك توت وهو بذلك كان يعاني من حالة انهيار صحي انتهت بالوفاة، وبذلك استطاع العلماء تفسير الصورة التي علي المقبرة لتوت وهو جالس يصطاد اذ كيف يصور الفرعون يصطاد وهو جالس، اضافة الي وجود قرابة ٠٣١ عصاه كان يستخدمها توت في الحركة بعد ان اصيب بالتهابات في قدمه اليسري جعلته »يزك« ويصاب في رجله اليمني »بالفلات فوت« لانه كان يضغط علي قدمه اليمني.
وردا علي تساؤل حول المرجعية التي رجع اليها العلماء في مصر قال حواس »احنا موش بتوع طماطم، مصر لديها علماء علي اعلي مستوي والعالم كله اقر النتائج التي توصلنا لها بانها من افضل علماء العالم.
وقال د. يحيي زكريا رئيس فريق معمل الحامض النووي رقم واحد اننا لجأنا الي طرق علمية مستحدثة من اجل الوصول لشجرة عائلة ملك حير العلماء وقد ساهمت البصمة الوراثية في الوصول الي كل افراد عائلته، حيث ان البصمة الوراثية تختلف من انسان الي آخر، ولا تتشابه الا في التوءم المتماثل.
واضاف د. اشرف سليم المسئول عن الاشعة المقطعية ان الاشعة اظهرت ان توت عنخ آمون كان يعاني من التهابات في فترة المراهقة مع التهاب في الاصبعين الثانية والثالثة لقدمه اليسري وهو ما جعل »توت« يعرج اثناء مشيه.
واختتم حواس المؤتمر بأنه مع الرأي القائل بعدم عرض المومياوات للعامة لكن هذا لا يمنع من خضوعها لتحاليل العلماء لنكتشف اسرار هذا العالم السحري للفراعنة العظام.
» كنوز الفراعنه
» الثقب الاسود
» طفل بطل
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
» البطل عبدالرؤوف عمران
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
» حافظ ابراهيم
» حافظ ابراهيم
» دجاجة القاضي
» اخلاق رسول الله
» يوم العبور في يوم اللا عبور
» من اروع ما قرات عن السجود
» قصه وعبره
» كيف تصنع شعب غبي