حصارحصن بابليون
المسلمون أمام حصن بابليون
وصل عمرو بن العاص yبجيشه حتى حصن بابليون، وكان الروم قد خندقوا حول حصنهم خندقًا وجعلوا له أبوابًا،ونثروا بأفنية الأبواب سكك الحديد موانعَ للخيل والرجال، وكان الجيش الذي مع عمروقليل العدد وأمامه حصن حصين، فكان يقسم أصحابه ليوهم الروم أنهم أكثر عددًا، فلمابلغ خندقهم نادوه من فوق الحصن: إنا قد رأينا ما صنعت، وإنما معك من أصحابك كذاوكذا. فلم يخطئوا برجل واحد. توقفعمرو yأمامالحصن يقاتل الروم قتالاً شديدًا، وأبطأ الفتح فلم يحرز نصرًا حاسمًا؛ فقد كانالروم يلوذون بحصنهم، وقد كان التفوق في تلك الاشتباكات للمسلمين لإزاحة الرومالمسلمين عن حصنهم، وكتب عَمرو إلى عُمر رضي الله عنهما يخبره بالوضع ويستمده،فأمده عمر بأربعة آلاف، على كل ألف منهم رجل بمقام ألف، وهم الزبير بن العوام،والمقداد بن عمرو، وعبادة بن الصامت، واختُلِفَ في الرابع فقيل: هو مَسْلَمَةُ بنُمُخَلَّد، وقيل: خارِجَة بن حُذَافة العدويّ، وذكر بعضهم أنه عُمَير بن وهبالجمحيّ. وفيذلك قال عمر لعمرو رضي الله عنهما: اعلم أن معك اثني عشر ألفًا، ولا يُغلَب اثناعشر ألفًا من قلة". استمرار الحصار
أقامالمسلمون أمام باب الحصن ستة أشهر، وقيل سبعة، وظل عمرو بن العاص y أيامًايغدو في السَّحَر يصفّ أصحابه على أفواه الخندق عليهم السلاح، وبينما هو على ذلكقدم الزبير بن العوام في المدد، وتلقاه عمرو ثم أقبلا يسيران معًا، ولم يلبثالزبير yأن ركب وطاف بالخندق، ثم قسم الرجال حول الخندق. وجاء رجل إلىعمرو بن العاص y فقال: "اندب معي خيلاً حتى آتي من ورائهمعند القتال". فأخرجمعه خمسمائة فارس، فساروا من وراء الجبل حتى دخلوا مغار بني وائل -أو خليج بنيوائل- قبيل الصبح، وكان الروم قد خندقوا خندقًا، وجعلوا له أبوابًا، وبثوا فيأفنيتها سكك الحديد، فالتقى القوم حين أصبحوا، وخرج اللخمي بمن معه من ورائهمفانهزموا حتى دخلوا الحصن، وفي رواية أن هذه القوة كان عليها خارجة بن حذافة. وقدذكر البلاذري: أن الزبير كان يقاتل من جهة وعمرو بن العاص من جهة -ولم يذكر أي جهةكان يتبع كل منهما- ثم إن الزبير أتى بسلم فصعد عليه حتى أوفى على الحصن. وزادابن عبد الحكم: أن ذلك كان من ناحية سوق الحمام. ومر بنا سابقًا أن رجلاً طلب منعمرو بن العاص yأنيندب معه خيلاً حتى يأتي من وراء الروم عند القتال، ثم ساروا من وراء الجبل ممايعني أن جهة سوق الحمام كان في القطاع الذي تولاه الزبير بن العوام، وأن الدورانخلف الجبل كان في قطاع عمرو بن العاص، ويؤيد هذا أن شرحبيل بن حُجيَّة المرادي نصبسلمًا آخر من جهة زقاق الزمامرة، ثم تنازع مع الزبير على باب أو مدخل، مما يدعمأنه لم يكن يتبعه، وأنه كان في قطاع عمرو بن العاص. وبعبارةأخرى: إن الزبير كان شمال شرق الحصن، وعمرو في جنوب شرق الحصن. وعندما جاء المددإلى عمرو بن العاص y شدد قتاله، وألح على القصر، ووضع عليه المنجنيق،ولم يلبث الزبير أن ركب ثم طاف بالخندق، وقسم الرجال حوله، وكانت قبيلة بَلِيّ تقفعن يمين راية عمرو بن العاص؛ لأن أم العاص بن وائل بلوية. المفاوضات بين المسلمين والرومان
أرسلالمقوقس إلى عمرو يقول : "إنكم قوم قد ولجتم في بلادنا، وألححتم على قتالنا،وطال مقامكم في أرضنا، وإنما أنت عصبة يسيرة وقد أظلتكم الروم، وجهزوا إليكم،ومعهم العدة والسلاح، وقد أحاط بكم هذا النيل، وإنما أنتم أسرى في أيدينا، فابعثواإلينا رجالاً منكم نسمع من كلامهم، فلعله أن يأتي الأمر فيما بيننا وبينكم على ماتحبون ونحب، وينقطع عنا وعنكم هذا القتال قبل أن تغشاكم جموع الروم، فلا ينفعناالكلام ولا نقدر عليه، ولعلكم أن تندموا إن كان الأمر مخالفًا لطلبكم ورجائكم،فابعث إلينا رجالاً من أصحابك نعاملهم على ما نرضى نحن وهم به من شيء". وعندماأتت رسل المقوقس إلى عمرو بن العاص حبسهم عنده يومين وليلتين، حتى خاف عليهمالمقوقس فقال لأصحابه: "أترون أنهم يقتلون الرسل ويحبسونهم ويستحلون ذلك فيدينهم؟". وإنماأراد عمرو بذلك أن يروا حال المسلمين، ثم رد عليهم مع رسله: أنه ليس بيني وبينكمإلا إحدى ثلاث خصال: إما إن دخلتم في الإسلام فكنتم إخواننا وكان لكم ما لنا، وإنأبيتم فأعطيتم الجزية عن يدٍ وأنتم صاغرون، وإما جاهدناكم بالصبر والقتال حتى يحكمالله بيننا وهو خير الحاكمين". المسلمون كما وصفهم الرومان
فلمارجعت رسل المقوقس إليه، قال لهم: كيف رأيتموهم؟ قالوا : "رأينا قومًا الموتأحب إلى أحدهم من الحياة، والتواضع أحب إليهم من الرفعة، ليس لأحدهم في الدنيارغبة ولا نَهْمة، إنما جلوسهم على التراب، وأكلهم على ركبهم، وأميرهم كواحد منهم،ما يعرف رفيعُهم من وضيعهم، ولا السيد فيهم من العبد، إذا حضرت الصلاة لم يتخلفعنها منهم أحد، يغسلون أطرافهم بالماء ويخشعون في صلاتهم". فقالالمقوقس: "والذي يحلف به، لو أن هؤلاء استقبلوا الجبال لأزالوها، وما يَقْوىعلى قتال هؤلاء أحد، ولئن لم نغتنم صلحهم اليوم وهم محاصرون بهذا النيل، لنيجيبونا بعد اليوم إذا أمكنتهم الأرض، وقووا على الخروج من موضعهم. الحوار بين عبادة بن الصامت والمقوقس
ثمبعث المقوقس رسله مرة أخرى إلى عمرو بن العاص y يقولون له: "ابعثوا إلينا رسلاً منكمنعاملهم، ونتداعى نحن وهم إلى ما عساه أن يكون فيه صلاح لنا ولكم". فبعثعمرو بن العاص عشرة نفر أحدهم عبادة بن الصامت، ولم تذكر المصادر أسماء الآخرين،وكان عبادة أسود اللون وطوله عشرة أشبار (أي يتجاوز المترين طولاً)، وأمره أن يكونمتكلم الوفد، وألا يجيبهم إلى شيء دعوه إليه إلا إحدى هذه الخصال الثلاث. فركبواالسفن وعبروا من جهة بابليون إلى الجزيرة، فلما دخلوا على المقوقس تقدم عبادةفهابه المقوقس، وقال: "نحُّوا عني هذا الأسود، وقدموا غيره يكلمني". فقالواجميعًا: "إن هذا الأسود أفضلنا رأيًا وعلمًا، وهو سيدنا وخيرنا والمقدمعلينا، وإنما نرجع جميعًا إلى قوله ورأيه، وقد أمره الأمير دوننا بما أمره به،أمرنا بأن لا نخالف رأيه وقوله". فقالالمقوقس: "وكيف رضيتم أن يكون هذا الأسود أفضلكم، وإنما ينبغي أن يكون هودونكم؟" فقالوا: لا، إنه وإن كان أسودَ كما ترى، فإنه من أفضلنا موضعًا،وأفضلنا سابقة، وعقلاً ورأيًا، وليس يُنكَرُ السواد فينا. ثمقال المقوقس لعُبَادة: "تقدم يا أسود، وكلمني برفق؛ فإني أهاب سوادك، وإناشتد كلامك عليَّ ازددت لذلك هيبة". فتقدمإليه عبادة وقال: "قد سمعت مقالتك، وإن فيمن خلّفت من أصحابي ألف رجل أسود،كلهم أشد سوادًا مني، وأفظع منظرًا، ولو رأيتهم لكنت أهيب لهم منك لي، وأنا قدوليت وأدبر شبابي، وإني مع ذلك -بحمد الله- ما أهاب مائة رجل من عدوي لو استقبلونيجميعًا، وكذلك أصحابي؛ وذلك أنَّا إنما رغبتنا وهمتنا الجهاد في الله، واتباعرضوانه، وليس غزونا عدونا ممن حارب الله لرغبة في دنيا، ولا طلبًا للاستكثار منها،إلا أن الله قد أحل ذلك لنا، وجعل ما غنمنا من ذلك حلالاً، وما يبالي أحدنا أكانله قنطار من ذهب أم كان لا يملك إلا درهمًا، لأن غاية أحدنا من الدنيا أكلة يسدبها جوعته لليله ونهاره، وشَمْلة يتلحفها، فإن كان أحدنا لا يملك إلا ذلك كفاه،وإن كان له قنطار من ذهب أنفقه في طاعة الله، واقتصر على هذا الذي بيده، ويبلغه ماكان في الدنيا؛ لأن نعيم الدنيا ليس بنعيم، ورخاءَها ليس برخاء، وإنما النعيموالرخاء في الآخرة، وبذلك أمرنا ربُّنا، وأمرنا به نبينا، وعهد إلينا أن لا تكونهمة أحدنا من الدنيا إلا ما يمسك جوعته، ويستر عورته، وتكون همته وشغله في رضاءربه وجهاد عدوه". فلماسمع المقوقس ذلك منه قال لمن حوله: "هل سمعتم مثل كلام هذا الرجل قط؟ لقد هبتمنظره، وإن قوله لأهيب عندي من منظره، وإن هذا وأصحابه أخرجهم الله لخراب الأرض،وما أظن ملكهم إلا سيغلب على الأرض كلها". ثمأقبل المقوقس على عبادة بن الصامت، فقال: "أيها الرجل الصالح، قد سمعت مقالتكوما ذكرت عنك وعن أصحابك، ولعمري ما بلغتم ما بلغتم إلا بما ذكرت، وما ظهرتم علىمن ظهرتم عليه إلا لحبهم الدنيا ورغبتهم فيها، وقد توجه إلينا لقتالكم من جمعالروم ما لا يحصى عدده، قوم معروفون بالنجدة والشدة، ما يبالي أحدهم من لقي ولا منقاتل، وإنا لنعلم أنكم لن تقووا عليهم، ولن تطيقوهم لضعفكم وقلتكم، وقد أقمتم بينأظهرنا أشهرًا، وأنتم في ضيق وشدة من معاشكم وحالكم، ونحن نرق عليكم لضعفكم وقلتكموقلة ما بأيديكم، ونحن تطيب أنفسنا أن نصالحكم على أن نفرض لكل رجل منكم دينارين،ولأميركم مائة دينار، ولخليفتكم ألف دينار فتقبضونها وتنصرفون إلى بلادكم، قبل أنيغشاكم ما لا قوام لكم به". المسلم لا يهاب عددًا ولا عدة
تكلمعبادة عن هدف المسلمين من الجهاد في سبيل الله وهو نشر هذا الدين، وإخراج الناس منالظلمات إلى النور، وأن المسلم لا يهاب عددًا ولا عدة، فقال للمقوقس: "ياهذا، لا تَغُرَّنَّ نفسك ولا أصحابك؛ أما ما تخوفنا به من جمع الروم وعددهموكثرتهم وأنَّا لا نقوى عليهم، فلعمري ما هذا بالذي تخوفنا به، ولا بالذي يكسرناعما نحن فيه، إن كان ما قلتم حقًّا فذلك -والله- أرغب ما يكون في قتالهم، وأشدلحرصنا عليهم؛ لأن ذلك أعذر لنا عند ربنا إذا قدمنا عليه، وإن قُتِلْنا عن آخرناكان أمكن لنا في رضوانه وجنته، وما من شيء أقر لأعيننا، ولا أحب إلينا من ذلك،وإنا منكم حينئذٍ لعلى إحدى الحسنيين، إما أن تعظم لنا بذلك غنيمة الدنيا إن ظفرنابكم، أو غنيمة الآخرة إن ظفرتم بنا، وإن الله عز وجل قال لنا في كتابه: {كَمْمِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَالصَّابِرِينَ} [البقرة:249]، وما منا رجل إلا وهويدعو ربه صباحًا ومساءً أن يرزقه الشهادة، وألا يرده إلى بلده ولا أرضه ولا أهلهوولده، وليس لأحد منا هَمٌّ فيما خلفه، وقد استودع كل واحد منا رَبَّه أهلَهوولدَه، وإنما همنا ما أمامنا. وأما قولك: إنا في ضيق وشدة من معاشنا وحالنا، فنحنفي أوسع السعة، لو كانت الدنيا كلها لنا ما أردنا منها لأنفسنا أكثر مما نحن عليه". عبادة يعرض على المقوقس شروط المسلمين
ثمبعد الحوار يعرض عبادة y على المقوقس مطالب المسلمين، فيقول: "فانظرالذي تريد فبينه لنا، فليس بيننا وبينكم خصلة نقبلها منك، ولا نجيبك إليها إلاخصلة من ثلاث، فاختر أيها شئت ولا تطمع نفسك في الباطل، بذلك أمرني الأمير، وبهاأمره أمير المؤمنين، وهو عهد رسول الله من قبلُ إلينا، إما أجبتم إلى الإسلام الذي هوالدين الذي لا يقبل الله غيره، وهو دين أنبيائه ورسله وملائكته، أمرنا الله أننقاتل من خالفه ورغب عنه حتى يدخل فيه؛ فإن فعل كان له ما لنا وعليه ما علينا،وكان أخانا في دين الله، فإن قبلت ذلك أنت وأصحابك فقد سعدتم في الدنيا والآخرة،ورجعنا عن قتالكم ولم نستحل أذاكم ولا التعرض لكم، فان أبيتم إلا الجزية فأدواإلينا الجزية عن يدٍ وأنتم صاغرون، نعاملكم على شيء نرضى به نحن وأنتم في كل عامأبدًا ما بقينا وبقيتم، ونقاتل عنكم من ناوأكم وعرض لكم في شيء من أرضكم ودمائكموأموالكم، ونقوم بذلك عنكم إذ كنتم في ذمتنا، وكان لكم به عهد علينا، وإن أبيتمفليس بيننا وبينكم إلا المحاكمة بالسيف حتى نموت عن آخرنا، أو نصيب ما نريد منكم،هذا ديننا الذي ندين الله به، ولا يجوز لنا فيما بيننا وبينه غيره، فانظروالأنفسكم". فقالله المقوقس: هذا ما لا يكون أبدًا، ما تريدون إلا أن تتخذونا نكون لكم عبيدًا ماكانت الدنيا. قالعبادة بن الصامت: هو ذاك، فاختر ما شئت. فقالله المقوقس: أفلا تجيبوننا إلى خصلة غير هذه الثلاث خصال؟ فرفععبادة يديه فقال: لا ورب هذه السماء، ورب هذه الأرض، ورب كل شيء، ما لكم عندناخصلة غيرها، فاختاروا لأنفسكم. فالتفتالمقوقس عند ذلك إلى أصحابه وقال: قد فرغ القوم، فما ترون؟ فقالوا:أوَ يرضى أحدٌ بهذا الذل؟! أما ما أرادوا من دخولنا في دينهم فهذا ما لا يكونأبدًا أن نترك دين المسيح ابن مريم وندخل في دين غيره لا نعرفه، وأما ما أرادوا منأن يسبونا ويجعلونا عبيدًا، فالموت أيسر من ذلك، لو رضوا منا أن نضعف لهم ماأعطيناهم مرارًا كان أهون علينا. فقالالمقوقس لعُبَادة: قد أبى القوم، فما ترى؟ فراجع صاحبك على أن نعطيكم في مرتكم هذهما تمنيتم وتنصرفون. فقامعبادة وأصحابه. فقالالمقوقس عند ذلك لمن حوله: أطيعوني وأجيبوا القوم إلى خصلة من هذه الثلاث، فواللهما لكم بهم طاقة، ولئن لم تجيبوا إليها طائعين لتجيبنهم إلى ما هو أعظم كارهين. فقالوا:وأي خصلة نجيبهم إليها؟قال:إذن أخبركم، أما دخولكم في غير دينكم فلا آمركم به، وأما قتالهم فأنا أعلم أنكم لنتقووا عليهم، ولن تصبروا صبرهم، ولا بد من الثالثة". قالوا:أفنكون لهم عبيدًا أبدًا؟قال:نعم، تكونوا عبيدًا مسلطين في بلادكم، آمنين على أنفسكم وأموالكم وذراريكم، خيرلكم من أن تموتوا عن آخركم، وتكونوا عبيدًا تباعوا وتمزقوا في البلاد مستعبدينأبدًا أنتم وأهليكم وذراريكم. قالوا:فالموت أهون علينا. وأمروا بقطع الجسر من بابليون والجزيرة، وبالقصر من الروموالقبط جمع كثير، فألح عليهم المسلمون عند ذلك بالقتال على من في الحصن حتى ظفروابهم، ومكنهم الله منهم فقُتِلَ منهم خلق كثير، وأُسِرَ من أُسِرَ، وانحازت السفنكلها إلى الجزيرة.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ