طموح أعضاء "العسكري" تحول للسياسة بدلاً من التشبه بناصر وعرابي

انتقد
الدكتور عبدالحليم قنديل-رئيس تحرير جريدة صوت الأمة- أعضاء المجلس
العسكري بسبب ما وصفه بتحول طموحهم للسياسة بدلاً من التشبه بالقادة
العسكريين الذي لعبوا أدوارًا سياسية مثل الزعيمين أحمد عرابي وجمال
عبدالناصر.


اعتبر قنديل الذي كان معارضًا بارزًا لنظام مبارك، أن الأحزاب ذات
التوجهات الإسلامية قد حققت فوزا كبيرًا بالانتخابات البرلمانية الأخيرة،
بسبب فقد الشعب الثقة في الأحزاب المدنية التي كانت قائمة في عهد الرئيس
المخلوع حسني مبارك، والتي كانت معظها هامشية وليس لها دور فاعل في الشارع
المصري.


أضاف قنديل خلال لقاء مفتوح عقده اليوم بنادي أعضاء هيئة التدريس
بالإسكندرية أنه ليس معنى كلامه أنه يطعن في نزاهة العملية الانتخابية، بل
على العكس فإنه يحترم النتيجة التي تمخضت عنها تطبيق الديمقراطية في مصر.


وشن قنديل هجومًا عنيفًا على أعضاء المجالس العسكري مشددًا على ضرورة
الفصل بين المهمة السياسية التي يمارسها أعضاء هذا المجلس حيث أصبحوا
يمارسون سلطة رئيس الجمهورية وبين المهمة المقدسة للجيش المصري التي
يحترمها ويجلها الجميع، مشيرا إلى ان بعض أعضاء المجلس العسكري قد تحولت
طموحاتهم إلى السياسة بدلا من التطلع إلى التشبه بالرئيس جمال عبد الناصر
أو الزعيم أحمد عرابي وكلاهما من ذوي المرجعية العسكرية، إلا أنه كان لهما
دور مختلف عن ذلك الذي يحاول أعضاء المجلس العسكري القيام به مرجعًا ذلك
إلى تحول جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة إلى القيام بما يوازي 40% من
المشروعات التي يقوم عليها الاقتصاد المصري وهو ما جعل الحياة المدنية
والاقتصادية هي الشغل الشاغل للقيادات العسكرية التي أصبح طموحها يتركز على
الاقتصاد ويبتعد تماما عن أحلام الزعامة والقيادة العسكرية أو السياسية.


أكد قنديل أن الثورة المصرية ستنتصر في النهاية على جميع المكائد التي
يتم نصبها لها وعلى حملات التشويه التي تستهدف الشرفاء الذين قاموا بها من
أجل حرية الشعب المصري، مشيرا إلى أن الإعتصامات والإضرابات التي تحدث بين
حين وآخر في كل ربوع مصر تؤكد أن الثورة لن تمت أو تخمد قبل ان تتحقق مطالب
الشعب المصري وهو ما يجب أن يعيه ويدركه أي حاكم حتى لا يتعرض لمصير مبارك
ورموز عهده.